روايه عشق الهوا
المحتويات
عليها عندما خرجا من السفارة لذا طرقع لها باصابعه مما جعلها تستيقظ من شرودها ونظرت اليه دون أن تقل اي شيء اما هو فحمل ابنه بالنيابة عنها لكي يجعلها تستريح وقال انتي رحتي فين شكلك تعبانه مش كدا
فنظرت مريم الى الساعة في يدها وكانت قد تجاوزت الرابعة عصرا فقالت خلينا نرجع البيت
ثم اخذت ابنها النائم من والده مجددا وتوجهت نحو السيارة التي استأجرها كمال لهم قبل ان يتوجه إلى المطار برفقة محمود من اجل العودة إلى مصر فصعدت في المقعد الخلفي دون ان تنبس ببنت شفة اما
قال ذلك ثم صعد امام المقود وقبل ان يشغل محرك السيارة عدل المرآة فنظر إلى مريم التي كانت جالسة خلفه وتحتضن ابنها فنظرت اليه بدورها وسرعان ما اشاحت بنظرها فابتسم ثم شغل محرك السيارة وقادها نحو العنوان الذي اعطته ايه وعندما وصلا الى البناية نزل هو اولا من السيارة ثم فتح الباب الخلفي لتنزل هي وقبل ان تفعل ذلك حمل الصبي عنها وقال انا هحمله عنك
قالت ذلك ثم سارت امامه فلحق بها وعندما وصلا إلى الطابق الخامس ابتسم ادهم بسخرية وقال الظاهر ان اخوكي المحترم غني حبيتين ولا انا غلطان البناية دي بتاعته مش كدا
فنظرت اليه وهي تفتح باب الشقة وقالت اطمن مش اغنى منك
فتنهدت مريم وحركت عينيها بشكل دائري ثم دخلت الى الشقة فدخل ادهم خلفها وسرعان ما وضعت الحقائب من يدها والتفتت اليه ثم اخذت ابنها منه وتوجهت به إلى غرفتها حيث لم يكن في الشقة سوى غرفتين نوم احدهما لصديقتها الهام والاخرى كانت لها ولأبنها كما كانت غرفة المعيشة واسعة ومريحة وبجانبها المطبخ والحمام فقامت بوضع الصغير على السرير بينما وقف ادهم عند عتبة باب غرفتها يحدق بها فسألها هي دي اوضة نومك
فابتسم وقال كويس يبقى انا هنام هنا اصلي تعبان وعايز استريح شوية
قال ذلك وخلع سترته ولكن مريم التفتت اليه بسرعة وصاحت به قائلة استنى !
توقف ادهم في مكانه وسأل في ايه
فنظرت هي الى ابنها الذي ظنت انه استيقظ بسبب صړاخها وعندما وجدته ما يزال نائما بهدوء تنفست الصعداء واقتربت من ادهم ثم سحبته من يده الى خارج الغرفة وقالت بهمس انت عايز تنام في أوضتي بجد !
فقالت بتلهثم م معرفش لاقي حته تانية بس اوعى تفتكر اني هسيبك تنام في الاوضة بتاعتي لان نجوم السما اقرب لك
قالت ذلك ودخلت إلى غرفتها بسرعة واغلقت الباب بوجهه حتى قبل ان تترك له مجالا لقول اي شيء اما هو فرفع حاجبه ونظر الى باب غرفتها فوضع يديه على خاصرته وقال بقى كدا طيييب يا مريم عايزه تبني سد بينا بما ان الشقة بتاعتك مش كدا استني عليا اما نرجع مصر ساعتها هعرفك ازاي تقفلي الباب في وشي
ثم بعثرت شعرها واضافت بتذمر اااه ايه الورطة اللي رميت نفسي فيها دي
تسارع في الاحداث
مر الوقت سريعا وحل المساء فكانت مريم ما تزال في غرفتها بينما استيقظ ابنها الصغير بعد زوال
تأثير الدواء الذي اعطته ايه لكي يخفف الألم فنظر اليها وهي واقفه امام النافذة وتحدق من خلالها وقال بصوت ناعس ماما
التفتت اليه ثم اقتربت منه وقبلته على جبينه وقالت صح النوم يا بطل
فسألها بابا فين
تنهدت وقالت في نفسها صحيح هو راح فين انا مسمعتش صوته من ساعة ما قفلت الباب في وشه معقول يكون مشي !
ثم نظرت الى ابنها وابتسمت قائلة هروح ادور عليه حالا بس عايزاك توعدني انك مش هتقوم من على السرير لغاية ما ارجعلك والا رجلك هتوجعك واحنا مش عايزين حيصل كدا اتفقنا
أومأ لها برأسه فابتسمت وامسكت باحدى الدمى واعطته ايها لكي يسلي نفسه بينما تذهب وتتفقد اين ذهب والده فتحت باب غرفتها ببطء كما لو كانت لصه اتت لكي تسرق ثم خرجت من الغرفة على رؤوس اصابع قدمها ومشت بخطوات خاڤتة واخذت تتلفت وهي تبحث عنه فتساءلت في نفسها هو فين يا ترى
في تلك اللحظة شعرت بيد رجولية تربت على كتفها فالتفتت واذ بادهم واقفا خلفها فسألها ببرود بدوري على حد
اما هي فعادت للواء بسرعة ونظفت حلقها قائلة ل لا وهدور على مين عيني
رفع ادهم حاجبه وقال مش عارف
فاشاحت بنظرها
متابعة القراءة