روايه انا لها
المحتويات
تستأذنيه في إنك تكملي تعليمك
ضحكت نوارة لتقول برضا
والنبي إنت رايقة يا إيثار هو بعد العيد يتفتل الكحك.
ضحكتا من قلبيهما ليقطع اندماجهما دخول تلك ال نسرين حيث قالت بنبرة ساخرة وهي تتطلع إلى ضحكة إيثار الواسعة
ده أنت غريبة قوي يا إيثار ولعتي الدنيا في بعضيها ونكدتي على أبوك وأخواتك وقاعدة هنا تضحكي ولا على بالك
جوزي ده يبقى أخوك اللي خاېف على مصلحتك يعني الحق عليه اللي عاوز يسترك قبل ما تعنسي
أعنس!...نطقتها بازدراء لتقول نوارة بعد أن قررت التدخل لفض تلك المناوشة قبل أن تتطور
عيب الكلام ده يا نسرين
رفعت شفتها العلوى بتهكم لتقول متعجبة
لتحول بصرها للأخرى وهي تقول بلؤم
إنت داخلة على اتنين وعشرين سنة يا حبيبتي وده سن محدش وصل له قبل كدة من غير جواز في بلدنا حتى بنات العائلات الكبيرة بيتجوزوا ويكملوا تعليمهم في بيوت إجوازهم
دي حاجة تخصني لوحدي ومسمحلكيش تتكلمي فيها...قالت جملتها بصرامة لتستطرد ساخرة وهي تشملها بتهكم كي ترد لها الصاع صاعين
اشټعل قلبها وبلحظة احتدت عينيها لتهتف وهي ترمقها ببغض شديد
خدت كتير يا حبيبتي لقيت راجل يحبني ويتمنى لي الرضا وستتني في بيته وجبت له ولد زي القمر وحامل في شهرين وكلها سبع شهور واجيب الولد الثاني
هي دي إنجازاتك!.. نطقتها ساخرة لتقطع تلك المناوشة الكلامية الحادة ولوج منيرة لتقول بملامح وجه صارمة
استدارت إيثار لتولي ظهرها لوالدتها دون عناء النظر لوجهها متعللة باستكمال جلي الاواني زفرت منيرة
ياريت ياماما تبطلي تدخلي عليا من غير ما تخبطي
قطبت جبينها لتجيبها بحدة
مبقاش ناقص إلا إني اخد الإذن منك يا ست إيثار
زفرت لتجيبها بإبانة
مش قصة إستئذان بس افرضي إني بغير هدومي
جهزي نفسك وإلبسي فستان حلو عشان تروحي معايا حنة أمل بنت حليمة بنت عمي حسين
لم تتمالك حالها لتهتف متذمرة
وأنا مالي بحنة أمل دي كمان أنا عندي مذاكرة ومش فاضية للكلام ده
وبعدين أمل دي أنا مشفتهاش مرتين تلاتة على بعض والكلام ده كان من سنين عند جدي الكبير الله يرحمه
اجابت لاقناعها
يا بنتي عيب اللي بتقوليه ده حليمة تبقى بنت عمي وطول عمرها صاحبة واجب معايا دي منقطاني في فرح إخواتك الإتنين
ردت مفسرة
أنا مطلبتش منك متروحيش بس كمان متجبرنيش أسيب مذاكرتي وأروح اضيع وقتي في مجاملات شكلية
وصلت منيرة لذروة ڠضبها من
تلك المتمردة صعبة المراس والتي ستهدم لها مخطتها فبرغم ان نجل شقيقها قد طلب إيثار للزواج بها إلا أنها تطمع دائما للأعلى حيث فكرت بأن تصطحب إبنتها الجميلة لحفل إبنة عائلة عريقة كعائلة البنهاوي وهي أكبر عائلة بالبلدة بل بالمركز بأكمله لذا خططت بأن تجعلها ترتدي أفضل ما عندها من ثياب لربما تعجب بها إحدى سيدات العائلة وتختارها زوجة لنجل لها حاولت تهدأة حالها لتقول بنبرة مصطنعة علها تستطيع تليين عقل تلك العنيدة بتلك الكلمات المفخمة للذات
طب وإن قولت لك إني عايزة اخدك معايا اتباهى بيك قدام حريم البنهاوية وحريم البلد كلهم بردوا هتكسفيني
ضيقت بين حاجبيها تتعمق بالنظر لمقلتي والدتها في تعجب لتفكيرها لتباغتها الأخرى كي لا تدع لها الفرصة بالرفض
خليني أتباهي وسط الناس ببنتي المتعلمة ومتكسريش خاطري
لان قلبها بعد حديث والدتها ونظراتها المتوسلة التي تراها للمرة الأولى لتقول بابتسامة هادئة
حاضر يا ماما هروح علشان خاطرك
انتفضت الاخرى من جلوسها لتتحدث بانتشاء وفرحة لم ترهما عيني إيثار من ذي قبل
طب قومي جهزي نفسك وابقي البسي الفستان اللي كنتي جيباه لخطوبة صاحبتك بتاعت مصر
تنفست باستسلام لتجيبها بكثيرا من العقل التي تتسم به شخصيتها الصلبة
لسة بدري يا ماما خيني أذاكر شوية وبعد ما اصلي المغرب هلبس
لا ما أنا هبعت أجيب لك البت كريمة الكوافيرة عشان تنضف لك وشك وحواجبك...قالتها بانتشاء تعجبت منه الإبنة لتقول باستغراب ظهر بين فوق ملامحها
ليه ده كله دي حنة أمل مش حنتي أنا يا ماما!
زفرت بقوة لتهتف بحدة وسخط بعدما فقدت صبرها
هو أنا مش مكتوب لي اسمع كلمة حاضر منك خالص هتفضلي واجعالي قلبي لحد امتى
هبت واقفة لتقول سريعا في محاولة منها لمراضاتها
خلاص حقك عليا هعمل لك كل اللي إنت عوزاه
وقفت تتطلع عليها بملامح حادة غاضبة لتقول الأخرى بابتسامة هادئة عليها تستطيع إضحاك صاحبة الوجه القاسې ولو لمرة
خلاص بقى متزعليش.
تنفست بهدوء ولانت ملامحها لتقول
هروح أبعت للبت كريمة على ما تجهزي نفسك
قالتها وتحركت سريعا للخارج دون انتظار الرد تنفست الصعداء لتلقي حالها فوق الفراش وهي تزفر بضيق
أتى الليل ليخيم الظلام على الكون خرجت من حجرتها وهي ترتدي ذاك الثوب
متابعة القراءة