روايه شبح الماضي كامله
المحتويات
من المشاعر الجميله التي تغزوها في وجوده فقط
وضع الملف علي المكتب جواره وهو يميل عليها
بهمس عذب علي أذنها رهف أرجوكي بلاش
تبعدي زي كل مره أنا وأنتي محتاجين القرب ده أنا
بشوف في عنيكي الحب يبقي ليه العڈاب
كاد يقبلها عندما إبتعدت عنه وهي تردف أرجوك يا سليم كده حرام وغلط
جذبها مره أخري بقولك ما تبعديش أنا وأنتي
أبعدته پعنف لا مش طبيعي القرب اللي من غير رابط شرعي حرام وشيطان بيحليه في عيونا
ثم فتحت الباب ركضت للخارج بخطوات
سريعه مرتعبه حتي وقفت أمام بابا الحمامات
لتدفعه وتدخل إحداهم أغلقته خلفها ثم إرتمت
بجسدها الضعيف الذي ينهار من قربه الدائم كأنها لم تقترب من رجل من قبل
بكت وهي تطلب من الله أن يبعد عنها الشيطان و تغاويه
خرج يبحث عنها وعيونه تشتعل من الڠضب
دائما ما تتركه وتهرب في أكثر لحظه شاعريه بينهم
يبدو أنه وقت دفع ضرائبك القديمه سليم
تركض خلف فتاه ترفضك وترفض قربك بإستمرار
غير أبه لكرامتك أو رجولتك المنسكبه دائما تحت أقدامها
لم يجدها في أي مكان
رفع هاتفه وقام بالإتصال عليها لكنه لم يتلقي رد
دخل علي والده المكتب عيناه حمراء من الڠضب
الحلقه ٦
سيطرة علي توترها وقامت بغسل وجهها ثم توجه
لمكتب حمزه و طرقت الباب بهدوء
سمح لها بالدخول لأنه يحفظ طريقه طرقها
وقف بإهتمام عندما رأي وجهها الشاحب
مالك يا رهف أنتي تعبانه
هتفت بنفي لا أنا كويسه يا بابا بس عايزه أرجع البيت ينفع
لأن أبنه هو الشخص الوحيد الذي يصلها لتلك الحاله
لقد رأي شعله الحب وهي تشتعل بينهم ليتابعهم بفرحه كبيره وتمني أن تكتمل تلك القصه بالزواج
خلاص يا حبيبتي روحي إرتاحي وبلاش تسوقي أنتي
مالك يوصلك
لم تعترض ونزلت وجدته في إنتظارها بإبتسامه أخويه وهو يفتح لها الباب و يردف بمرح تفضلي مليكتي
ظلت طوال الطرق صامته حاول مالك معها لكنها لم تندمج مع هزاره كالعاده
توقف في حديقه المنزل لتنزل بسرعه
وهي في طريقها للصعود أوقفتها الخادمه وهي تسألها
رهف هانم محتاجه حاجه أعملها لحضرتك
هزه رأسها وهي تصعد درجات السلم الداخلي لا شكرا يا مي
دخلت غرفتها وتوجه للحمام تأخذ حمام دافيء يريح عضلات جسدها من هذا التشنج
وبعد الإنتهاء ظلت علي جلستها تبكي وهي تدعوه أن يغفر لها وألا يعاقبها علي لحظه ضعفها
يارب خليك معايا أنت أماني يارب خلصني من مشاعري دي أو خلصني من حازم
وأحميني من نفسي أنا علي حافه الإنهيار وخاېفه لحظه مش أقدر أبعد ولا أرجع
جالت فكره بخاطره وهتف من بين أسنانه بصوت خرج مثل فحيح أفعي أوعي يكون في راجل تاني
في قلبك ليشتعل وهو يهزها بقوه وټهديد
دانا أقتلك. وأقتله فاهمه ردي عليا بلاش تجننيني
رفعت عينها المرتعبه وهي ترجوه كفايه لحد كده يا
سليم بجد أنا تعبت من اللي بيحصل ده أرجوك
سيبني في حالي
نظر لها پألم وحزن وخرج بسرعه وهو يغلق الباب خلفه بقوه
لتجلس بإنهيار علي طرف الفراش جسدها يهتز كأنها مبتله
في عز شتاء ديسمبر ضمت نفسها وهي تبكي علي سوء
حظها وتدعوا علي أبيها وابن عمتها الذين شاركوا في ټدمير حياتها
لم يغفل طول الليل وحجز أول طائره إلي فرنسا
خرج من الفيلا والجميع نيام
وصل المطار في اللحظات الأخيره لرحلته
صعد الطائره وجلس علي كرسيه و أنفصل عم
حوله ليستعيد ذكري لقائهم قلبه الذي تعلق بها
كل اللحظات الجميله بينهم
تخربها بخۏفها وهروبها منه كأن هناك أحد يتحكم
بها عن بعد حتي يضربه في مقټل
يعلم جيدا أن ببعده هذا يذبح روحه بيده
لكن لا يوجد حل أخر يريد أن يصل لها أنها لا تملكه ويستطيع البعد بكل سهوله
نزلت في الصباح بأعين منتفخه من قله النوم وكثره البكاء
وجدت الجميع علي طاوله الطعام وقف حمزه
يستقبلها بابتسامه حتي يخفف عنها ما يحدث معها الكل سمع صړاخ سليم عليها وخروجه من
غرفتها في وقت متأخر
صباح الخير حبيبه بابي
صباح النور يا بابا
حمزه بحنان أقعدي أفطري وبعدين تعالي المكتب عايزك
أنا جايه مع حضرتك ماليش نفس للأكل
حمزه بإصرار لازم تاكلي وأشربي العصير بتاعك وحصليني
جلست بملل وهي تبحث عنه بعينها تعلم أن رفضها المستمر له چرح رجولته و كبريائه لكنه لا يعلم
شيء عن ألمها ورعبها المستمر لو علم إنها متزوجه
تتمني التخلص من تلك الأغلال التي تضغط عنقها وټخنقها لكن ليس بيدها شيء فكره خسارته ترعبها وتجعلها عاجزه عن البوح بما يعتلي قلبها
إلتفتت لمالك الذي يندمج مع وليد في الحديث وهي تسأله
هو بابا حمزه ممكن يوافق أرجع فندق الغردقه
أردف مالك بتأكيد أيوه مش هيرفض وخاصتا الفتره دي هيكونوا محتاجين وجودك لأن سليم سافر فرنسا
كانت تشرب عندما كان يتحدث لتشرق بقوه
مم فزع مالك ووليد ليقفوا حولها وهم يحاولوا مساعدتها لإسترداد أنفاسها
خرج حمزه بسرعه علي صوتها ليجد وجهها شديد الإحمرار وعينها بلون الډم ودموعها تسيل و هي تحاول إلتقاط أنفاسها
صړخ حمزه عليهم وهو يسأل مالها في أيه
وليد شرقت وهي بتشرب العصير
كانت دموعها تسيل من الحزن والألم سندها حمزه
وهو يطلب منها الخروج معه في حديقه المنزل حتي ترتاح
جلست وهي لا تصدق أنه تركها وابتعد بسبب لا شيء
هتف حمزه بحكمه معلش يا حبيبتي لازم تتحملي شويه رفضك ليه بيتعبه
نظره له بعدم تصديق
إبتسم أنا سامع صوته بليل و شايفه وهو خارج والع من عندك
سليم مختلف عنك شايف الحب قرب وتلامس دي طريقته في التعبير عن مشاعره
أنتي وهو من عالمين مختلفين
أنتي ملتزمه و بتتحركي بحدود الأدب والأخلاق و بتدوري عن الحب الأفلاطوني
وهو برده بيحبك بس شايف إن قربك منه دليل
حبك ليه ولما بتصدي القرب ده بيتجنن وبيحس
إنك مش بتحبيه وده بيجننه أكتر
إبني اتربي وعاش بين الأجانب ودي حاجه عاديه عندهم مش محتاجه سبب أو مقدمات
بس واثق في حبك ليه هيروده ويرجعه للطريق الصح
إبني بيجرب المشاعر دي وبيعيشها لأول مره ما
تتخيليش أنا كنت فرحان أزاي وأنا شايفه بيلف
حواليكي عشان يراضيكي ويفرحك وقتها عرفت أن الحب أخيرا زار قلبه
أصل كل تصرفاته معاكي كانت عكس شخصيته
لم تترك هاتفها لحظه في إنتظار إتصاله لكنه لم يفعل
دخلت في حاله إكتئاب حاول معها حمزه والشباب حتي يخرجوها من تلك الحاله لكن لا يملك فرحتها وحزنها
غيره حاولت الاتصال به وتعترف له بكل شيء وتتحمل نتيجه قراراها المهم أن يعود لكنه لم يرد عليها ولا علي
راسألها التي تستعطفه أن يرد عليها ويتحدث معها
بينما هو لا يقل عنها حزنا وشوقا بل هو أكثر منها يحمل هاتفه وبعد كل مره تتصل به يقبل هاتفه و يضمه لصدره
كأنه يضمها هي و يحدثها بحب أسف يا حبيبتي علي قد شوقي لسمع صوتك علي قد ما أنا عايز أعيشك نفس
إحساسي يمكن تحسي بيه وترحميني فقدت كل الحياه في بعدك كأنك أنت كنت الحياه وقبلك ماكنتش عايش
وجد علي يدخل عليه مش يلا نخرج وكفايه حپسه لحد كده
مدد ظهره علي الكنبه وهو يرد بملل فكك مني يا علي وأخرجوا أنتم أنا ماليش نفس لأي حاجه
جلس علي جواره وهو يتحدث بتعجب مش عارف ليه من يوم ما رجعت مصر عشان تشوف موضوع باباك وأنت
راجع غريب كده كأنك شخص غريب علينا أو أخد شكل سليم لكن لا روحه المرحه ولا تفكيره المچنون حتي مها وسلوي حسوا بده فيك أيه يا صحبي
أغمض عينها يستدعي جنيته حتي تزوره و تهديء روحه المعذبه و تمتم أقفل النور وخد الباب في إيدك
وقف علي ينظر له بتعجب لا يعرف من ينام أمامه الأن لكنه معذور فهو لم يزور الحب قلبه يوم رغم زواجه الذي دام ثلاث سنوات لأنه كان زواج تقليدي
بعد أسبوعين دخلت رهف علي حمزه المكتب وهي
تبكي أرجوك يا بابا أتصل بسليم خليه يرجع كفايه
كده وحشني جداا عقابه ليا كان صعب قووي ليه طلع قاسې كده
تحرك حمزه من خلف مكتبه وهو يردف مش راضي يرجع بس عندي ليكي حل
نظره له بلهفه أي هو
تسافري ليه الموقف ده هيلمس قلبه و يخليه يرضخ لقلبك وأوامره
الحلقه ٧
تحرك حمزه من خلف مكتبه وهو يردف مش راضي يرجع بس عندي ليكي حل
نظره له بلهفه أي هو
تسافري ليه الموقف ده هيلمس قلبه و يخليه يرضخ لقلبك وأوامره
نظره له وهي شارده هو ينفع أسافر باريس
أه طبعا أنا هكلم وليد يخلص كل حاجه
وبعدين معاك يا سليم بقالك ٣ أسابيع هنا لا عايز
تخرج ولا بتتكلم وكل يوم بعد الشغل حابس
نفسك حتي عيد جوازنا رفضت تحضره فيك أيه من أمتي بتخبي حاجه علينا
خلاص يا عابد بطل كلام كتير أنا مش طايق نفسي
عايزين تخرجوا يلا هاخد شاور و ننزل
حضنه عابد بفرحه طيب تمام وقام بالإتصال علي الجميع حتي
يتجهزوا ليخرجوا في جو عائلي للتخفيف عن سليم
تجلس في السياره مع مالك بتوتر شديد الخۏف
حجب عنها روعه وجمال شوارع باريس التي تسير
بها السياره باريس التي لم تحلم يوم بالتواجد
علي أرضها
الخۏف يفقد الإنسان لذه الحياه و متاعها
مالك بمرح الجميل متوتر ليه أنا واثق أن سليم لما
يشوفك هيطير من الفرحه أنا سامع أنه مكتئب من
يوم ما جه هنا
ابتسمت له بحزن تفتكر هيفرح ولا يجرحني ببروده
مالك بحنان أنا واثق أنه لما يشوفك هينسي الدنيا و مافيها أنا عمري ما شوفت سليم في الحاله دي مع أي بنت
أوقف السياره أمام باركينج كبير خاص بالفندق
نزل هو أولا ثم فتح الباب أمام تلك المرتعبه من رد فعله
تحرك جوار بعضهم وقبل أن يصلوا للباب
رأت سليم يخرج وهو يضحك وجواره فتاه باهره
الحسن ترتدي فستان فضي طويل بأكتاف قصيره
وفتحه تصل لفوق الركبه ملتصق بجسدها بشكل جذاب
لا تعرف من أين أتت كل تلك الدموع رفعت يدها
علي قلبها ونظره لمالك كأنها تسأله هل ما يحدث
حقيقه نظر لها بحزن دون كلام
خرج سليم وجواره كلوديا وخلفه كلا من عابد وعلي وزوجاتهم
هنروح في أكتر الأماكن القريبه لقلبي هنا
تابعت كلوديا إبتعادهم بعيون حاقده غاضبه وهتفت بسؤال من تلك الفتاه وما الذي يحدث بينها وبين سليم
هتف مالك أنها حبيبته وقريبا سوف تصبح زوجته
علي وعابد في نفس الوقت زوجته سليم هيتجوز
هتف بتأكيد
أه هو جه هنا لأنه كان زعلان منها لأنها رفضت
تتجوزه وبعدين حمزه باشا أقنعها و بعتها عشان يصدق ويرجع مصر معانا
نظروا له بزهول حتي كلوديا أن هناك فتاه رفضت الإرتباط به
لتردف بغيره
أنا فقط من أستحق أن اصبح زوجته أنا معه منذ سنوات
أنتي صديقه فقط كلوديا وهو لم يخدعك وأكثر من مره
متابعة القراءة