روايه اسمهان مشوقه
المحتويات
والتى كانت تقف هى ورزق مع الطبيب المعالج وعندما لمحت أسمهان فذهبت إليها وهى لا تعرف ماذا يحدث
قالت لها أسمهان هتقدرى يا إيمان تبصى فى وش الناس وانتى طالعه وانتى داخله ولا اللى يسألك هى أختك إتطلقت ليه بعد كام أسبوع كنتى هتردى تقولى إيه !!
أيوه خفت عليكم ومنكرش إنى كمان خفت من بابا إنه لما أرجع يرجع هو يقفل عليا بزيادة كل اللى عملته إنى دفنت ألمى جوايا وقررت أحقق ذاتى غلطت أنا فى إيه قولولى حرام عليكم بلاش كده بلاش تموتينى بنظرتك ليا دى ياماما
وقعت أسمهان فى الأرض وهى تبكى ومن حولها ينظرون إليها وهم لايعرفون أنها قد مرت بكل تلك الآلام بمفردها
ذهبت إليها والدتها وأخذتها بين أحضانها وهى تقول
حقك عليا حقك عليا أنا المفروض كنت أحس بيكى كنت بشوف الحزن فى عنيكى بس كنت بكدب نفسى متزعليش منى عشان خاطرى إحنا كلنا غلطنا فى حقك يا أسمهان
ياااااه يا أسمهان كل الۏجع ده جواكى وإحنا مش حاسين وأنا اللى كنت بحكيلك على رزق ومشاكلى معاه وأتاريكى مليانه وأنا مش حاسه
سامحينى ياحبيبتى سامحينى مد إليهم نور يده وقال بإبتسامة حزينة
يلا قوموا مش وقته الكلام ده إحنا كلنا لازم نقف مع بعض وقفوا جميعا وظلت أسمهان بأحضان والدتها فأخذها نور وضمھا إليه بشدة وقال
أنا أسف طبعا على اللى حصل بس أنا نزلت ورا عبد القادر المرة اللى فاتت أنا ونورين ومسيبناهوش غير وهو فاهم موقف أسمهان وحتى أنا قلتله هسيبه يومين يهدى وهجيبها لعنده وهو وافق أمال إيه الل حصل خلاه تعب كده فجأة
ذهبت إليه وقالت بجد ياعمو بجد بابا مبقاش زعلان منى
طب ليه مقولتليش كده واحنا فى العربية !
ثم إستطرد وقال بجدية
مع إنه عنده حق فى إنه يشيل هو الذنب لأن لولا اللى عمله مكنش كل ده حصل
تدخل آحسان فى الكلام ونظر لوالدة أسمهان وإخوتها وهناك أشخاص لايعرفهم ولكنه قال بشجاعة
أنا دكتور رزق دكتور إيمان فى الجامعة وكمان خطيبها
ثم ذهب إليه علاء هو الآخر وقال
وأنا علاء بن عم أسمهان
صافحهم إحسان بترحاب شديد وقال لهم انا هروح للدكتور وجاى على طول
ذهب إحسان الى الطبيب والذى أوضح له حالة عبد القادر الصعبه وأنه لابد وأن يقوم بعملية جراحية فى القلب وذلك لأن القلب قد تأثر بالجلطة بشدة ولكنها عملية صعبة ومكلفة
كان رزق ينظر له بإعجاب شديد وقال
طبعا أنا من خلال الكلام عرفت اللى حصل بس ممكن سؤال إنت ليه بتعمل كل ده
نظر إليه إحسان وقال أنا نفسى أصلح أى غلط حصل ونفسى أسمهان قلبها يصفى ليا لأنى والله ماهقدر أعيش من غيرها
ربت رزق على كتفه وقال إن شاء الله خير متقلقش
أما علاء فقال له بود أسمهان قلبها أطيب من اللبن الحليب ومبتعرفش تزعل من حد وصدقنى هى هتلاقيها أول ماشفتك نست كل حاجة بس بتدلع عليك شوية
نظر إليه بغيره لم يستطع أن يخبئها وقال
وإنت بقه عارف أسمهان قوى كده !!
ضحك علاء وقال لااااا مفيناش من الغيرة وكمان والله أنا مرتبط بواحدة تانية شبه أسمهان كده بس مخها جزمة قديمة ومغلبانى وربنا
نظر له رزق بتوجس ثم إبتسم وقالى
لا متقولش تكونش عينك على نورين يلا بالشفا يامعلم وهى دى الصراحه اللى هتكفر كل ذنوبك
نظر إليهم إحسان وهو لايفهم لما يقول على نورين هكذا فهو يراها لطيفةخفيفة الظل
خرج إحسان ورزق وعلاء وذهب الجميع إليهم فطمأنوهم وأنه يتحسن ولكنه يفضل أن ينتقل الى القاهرة حيث الرعاية أفضل من هنا وافق الجميع بلا تردد ولكن نادية كانت كالتائهة فكيف لها أن تدفع كل تلك المصاريف
حساب المستشفى هنا إندفع خلاص وبالنسبة للقاهرة فدى المستشفى اللى أنا بشتغل فيها يعنى مصاريفها بالنسبة ليا هتبقى بسيطة والفريق اللى هيتابعة دى الفريق الطبى اللى أنا بشتغل معاه يعنى مش هياخدوا منى فلوس فوفر فلوس حضرتك لحاجة تانيه
كانت نورين تجلس بمفردها وهى شاردة تفكر بما آلت له الأمور وكيف وصل بهم الحال
إنتبهت لمن يجلس بجوارها فوجدت أنه علاء نظر إليه بعشق وحنية حتى أنها إندهشت لنظراته تلك والتى لم يكن لها غير معنى واحد ولا تود أن تصدقه رغم دقات
قلبها المرتفعة
تحدث بهدوء وقال
متقلقيش هيبقى كويس صدقينى إن شاء الله هيقوم بالسلامة وهيسلمك بإيدة لعريسك
إغرورقت عيناها بالدموع وقالت
أنا خاېفة نظر لها وقال بعشق فياض
لم تستطع الرد ولم تعرف ماذا تقول ولكنها نهضت مرة واحدة وقالت بإرتباك ااااااانا هرووح اااشوف ماما
طلب إحسان من والدة أسمهان أن تذهب لكى تضب حقائبهم حتى يذهبوا معهم لكى يكونوا بالقرب من عبد القادر فى المشفى ذهبت هى ونور وذهب معهم رزق بسيارته ومعه إيمان
عندما أتوا كانت أتت سيارة الإسعاف وتم نقل عبد القادر لها بعناية وظل إحسان معه بالسيارة حتى يتابعه أثناء الطريق ولا يحدث له أى مضاعفات وأعطى مفاتيح سيارته لنور كى يقودها هو فركب نور ومعه عبد الرحمن وبالخلف أسمهان ونادية
أما نورين فركبت مع رزق وإيمان بسيارته
وذهب خلفهم علاء وأبيه بسيارته
وصلوا الى المشفى وكان فى إنتظارهم الفريق الطبى بالكامل فعندما علم دكتور أرمان قررأن يجرى له الجراحه فهو قد فعلها قبل ذلك وكانت ناجحة للغاية فهو حقا يحترم أسمهان ويقدرها ولم يكن يعلم أنها
كان أيضا نادر ورواء وأكرم بإنتظارهم فهم علموا بما حدث عندما إتصلوا على أسمهان للإطمئنان عليها
تم نقله للعناية المركزة على أن يتم تحضيرة للعملية الجراحية خلال يومين
ذهب الجميع بعد الإطمئنان عليه الى منزل عبد الرحمن ولكن رزق وعلاء وإبراهيم أصروا على الرحيل على أن يحضروا يوم العمليه
كان الإرهاق هو الشئ الذى يميز الجميع دخل الجميع للراحة حتى يستطيعوا أن يواصلوا يوم غد
خلد عبد الرحمن للراحه ولكن طرق الباب جعله ينتبه وسمح لمن بالخارج بالدخول كان إحسان فقال
لو سمحتوا يابابا عايز أتكلم مع حضرتك شويه
أشار له عبد الرحمن بالجلوس بجواره فقال بدون مقدمات
أنا عايز أتكفل بكل مصاريف عمى عبد القادر بس خاېف يرفضوا وطبعا حضرتك عارف اللى فيها أنا طبعا قولتلهم إن الفىيق والمستشفى مش هياخدوا حاجه بس طبعا ده مش صح رغم إن دكتور أرمان بالفعل تكفل بالعمليه عشان خاطر أسمهان ولأنه بيقدرها جدا بس المستشفى لا إنت عارف إنها إستثمارى وصعب طبعا إنهم مياخدوش
إبتسم عبد الرحمن وقال
طبعا عندك حق ودى أبسط حاجة تقدمهالهم عشان خاطر أسمهان إبتسم إحسان وقال
شكراا ليك يابابا ربنا مايحرمنى منك يااارب
وقف إحسان وذهب بإتجاه الباب ولكنه فوجئ بعبد الرحمن ينادى عليه فإستدار لكى يرى ماذا يريد فوجده يفتح ذراعيه له وهو يدعوه أن يأتى لأحضانه
وأنا كمان أسف على كل حاجه عملتها وبعدتك عنى
خرج إحسان وبداخله فرحه وليده ولكنه قرر أن ينميها حتى تكبر
أنا
أسف للسؤال بس ممكن أعرف إيه اللى حصل لعبد القادر
تكلمت نادية بهدوء من بين دموعها وقالت
بعد مارجع من عندكم لقيته فى دنيا تانية
أنا أصلا معرفش أنه جاى لأسمهان أنا لما لقيته متأخر اتصلت وسألته قالى أنا بزوؤ واحد زميلى تعبان فى القاهرة ومتقلقيش لو اتأخرت بس كان صوته تعبان زعلان مش عارفه ولما سألته قالى مفيش حاجة بعدها لما رجع لقيته دخل الأوضه من غير كلام ولما سألته لقيته مخڼوق وحكالى اللى حصل من أسمهان ومنه
نظرت إليها أسمهان وهى تبكى ولكن والدتها قالت لها بسرعة
صدقينى د كان زعلان عليكى مش منك قالى إن هو ظلمك بمعاملته كان خوفه عليكى سبب إنك بعد كده تخافى منه
ثم نظرت بخجل وقالت
بس أكتر حاجه كانت مضايقاه هى
ثم ترددت فى القول
نظر إليها إحسان بفضوك وقال هى إيه !
نظرت إلى عبد الرحمن وقالت
إنه يعنى حس إن أسمهان لقيت سيادة اللوا بديل له
وقال إنه عمل معاها اللى هو رفض يعمله فعشان كده أكيد بتحبه أكتر منه
إنتفضت أسمهان من مكانها وقالت
إزاااى بابا يفكر كده أنا عمرى ما أستبدله بحد أبدااااا مهما حصل
ثم ذهبت إلى عبد الرحمن وقالت
طبعا ياعمو متزعلش منى بس د بابا مهما حصل عمرى ما هحب حد أكتر منه
حضرتك على عينى وعلى راسى وأنا والله العظيم بحبك جدااااجدااا بس بابا مختلف حتى حبه مختلف
ضمھا عبد الرحمن وقال إنتى عارفه لو كنتى قولتى غير كده كنت هقول عليكى منافقة بس أحسن حاجة فيكى هى قلبك النقى ده واللى فى قلبك على لسانك وصدقينى دلوقتى بس أنا عذرت باباكى فى إنه يقفل عليكى لأنك عملة نادرة فى الزمن ده وأحلى حاجة حصلت إنك مرات إبنى
إبتسم الجميع لهذا الحوار وهناك من يلوم نفسه أكثر وأكثر كونه ذهب وتركها قبل سنتينة
قام الجميع للذهاب إلى المشفى
إستعد الجميع ولكن إحسان لم يجد حافظة نقوده فسأل عليها إلهامى فلم يجدها وكذلك سأل والده فرد عليه أنه إحتمال أن تكون قد وقعت منه أثناء ذهابهم للمشفى فهم كانوا على عجلة من أمرهم
مر اليومين السابقين للعملية دون أحداث تذكر غير أن الجميع ملتف حولهم وكل مرة إحسان يثيت لأسمهان أنه قد تغير ويسعى للعفو والغفران بل إنه يستحقهم ولكنها أرجأت كل شئ حتى يقوم والدها من العمليه وأن يتماثل للشفاء
إلتمس الجميع تغير علاء الشديد بل وإنتظامه فى الصلاة حيث أنه هو من كان
متابعة القراءة