روايه اسمهان مشوقه
الكوشة
جاءت كل من رغد وميرال أختى رزق وباركوا لهم ثم ذهبوا لكى يركبوا مع زوج رغد بسيارته أتى نور وفعل مع إيمان مثل مافعل مع نورين ولكن الفرق أنه أوصى رزق بإيمان وأن يراعى الله فيها فما أحلى السند فى هذه الدنيا
ذهبت جميع السيارات تحت الفرحة العارمة فكانت كموكب جميييل مزين بالسعادة والمحبة وكلا من سيارة العروسين يتسابقون فيما بينهم فى منافسة لذيذة مغلفة بالسعادة غير أن سيارة علاء ونورين كانت تسبق دائما وذلك لأن إحسان يقود بحذر لأجل أسمهان الجالسة بجوارة
باركت كذلك لعلاء وأوصته بنورين
جاءت نرجس وفعلت المثل وهى تزغرد بشدة عندما إقتربت من إبنها
نزلت أسمهان وبجانبها إحسان ووقفوا بجوار والديهما أما رزق فنزل من السيارة وفتح الباب لإيمان وساعدها هو وشهد فى أن تهبط بذلك الفستان الضخم حتى تمت العملية بنجاح
ذهب إليها والدها بشدة وهو يقول مبرووك ياقلب بابا من جوة هتنورى بيتك وتضلمى بيتنا والله ماعارف أعيش إزاى فى بعدكم دالواحد يدووب لسه واخد على بعاد أسمهان تقونى إنتى كمان تسيبينى ثم إستطرد والدموع بعينيه
جاءت أسمهان من خلفة وقالت بإبتسامه وهى تضع يديها على كتفه خلاص يابابا إيمان تتحوز وأنا هقعد معاك شوية عشان متحسش إن البيت فضى عليك مرة واحدة جاء إحسان بهدوء وإبتسم بسماجة وقال
معلش ياعمى إنت عارف الحمل وتخاريفه قال تقعد أسبوع قال دالفرح هيخلص ونروح على طول دانا مش عارف أتلم عليكى بقالى أسبوعين يامفترية
أتى عبد الرحمن وقال بإبتسامة معلش بقة ياعبد القادر إحسان عايز يعوض السنتين اللى فاتو حظك بقة فى بناتك
إبتسم عبد القادر وقال بسعادة
المهم يبقوا مبسوطين هى دى الحاجة اللى هتفرحنى بجد وكمان إنت مفكر إنى لما أحس إن جوز بنتى بيحبها وميقدرش يستغنى عنها أنا أزعل بالعكس دانا أتبسط جدا كمان ربنا يفرحهم يااارب
صاح رزق وقال وربنا حرام عليكم ياجماعة أنا عايز أتزف عشان أخلص من الفرح وكله عشان تشوفوا عيالنا وعيال عيالنا بس دخلونا الله يكرمكم
ضحك الجميع ولكزه أحمد وقال ياخويا إتهد بكره ټندم وتقول ياريتنى أكمل نادر وقال
تصدق عندك حق ياسلاااام لو الواحد يرجع عاذب كده يعمل اللى على مزاجه فى الوقت اللى على مزاجه إبتسم رزق بنزق وقال طب بصوا أنا بحب أجرب وصدقونى لما أندم هبقى أبعتلكم ونندب إحنا التلاته مع بعض
جاتكوا الهم ثم نظر لزوجاتهم وقال إنتوا عملتوا فيهم إيه خليتوهم عايزينى أهرب ومتجوزش
إبتلع نادر وأحمد ريقهم من نظرات زوجاتهم وذهبوا إليهم وقال نادر يلا يلا من ساعتها بنقولوا إن أحلى حاجه فى الجواز هو مراتك مش كده يا ياحظابط
إبتسم أحمد وقال الله طبعا أومااال كفاية هدوئهم ورزانتهم ولا أحلى حاجة بقه أنك تكون جاى من شغلك وتنزلك تااانى عشان نفسها فى رنجة ماهى حامل بقة يلا يلا ربنا يخليكم لنا
قالت شهد أحمد ياحبيبى النهاردة هتنام فى أوضة الأطفال عشان متشمش ريحة الرنجة ياقلبى
لايوجد شئ إسمه صدفة فكل شئ مقدر بيد الله عز وجل حتى القلوب فهى بين يدى الرحمن يؤلفها كيف يشاء فإن إختيار الله كله جميل ولهذا فيجب علينا ألا نشعر بالسخط إذا لم يكن من نصيبنا شئ اردناه بشدة فليس كل ماتريده خير وليس كل ماتبغضه شړ
فهنيئا لك بقلب ظننته بعيدا فولفه الله إليك فأصبح من نصيبك فعليك الحفاظ عليه حتى لاتندم عند فقدانه
كان الجميع ينظر للمأذون بفرحة ولكن بالطبع هناك من يشعر بسعادة مختلفة عن الاخرين فكان علاء وهو يضع يده بيد عمه ويردد خلف المأذون مايقول قلبه يدق بسرعة رهيبة كذلك نورين كانت تشعر بشعور مختلط بين السعادة والرهبة من حياة مختلفة كليا عما كانت تعيشه ببيت أبيها
وكأن أسمهان شعرت بها فضغطت على يدها وكأنها تقول إهدئى وإطمئنى فعلاء اليوم ليس هو علاء البارحة ويكفى أن تنظر لعيناه وهى لاتكاد تحيد عنها لتعرف أنه قد وقع بعشقها حتى الثمالة إبتسمت لها نورين وفوجئت بالمأذون يقول بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير فلم تكد تفيق حتى وجدت من يجذبها إليه ويحملها ويلف بها بفرحة شديدة ولم يكن غير علاء ومن غيره قد يكون كان شهود العقد إحسان ورزق وهذا كان طلب علاء لأنهم هم من ساعدوه حتى أتم حلمه فى الإرتباط بمن أراد قلبه وعقله أن تكون ملكه
عندما نرى الفرح بعيون من نحب فتنتقل إلينا العدوى ونشعر بالسعادة نحن أيضا فالإطمئنان على من هم منا يجعلنا نشعر بالراحة والطمأنينة
كان عبد القادر ينظر لبناته الثلاث وهم يرقصون سويا كل مع زوجه ونظرات أزواجهم إليهم تشعره بالراحة والفخر فلن يستطيع عاشق أن يجرح معشوقه وهؤلاء بناته قد أحسن تربيتهمن حتى أنه متأكد أنهن سوف يرعين الله فى أزواجهم وبيوتهم
أتى إليه عبد الرحمن وقال بص عليهم وخليك فخور بزرعتك اللى رويتها حب وحنان وطيبة فطرحت أجمل زهور فى دنيتك ومش بس كده دى كمان نورت بيهم بيوت تانية كانوا هم السبب فى سعادة إصحابها
أشار إلى إحسان وأسمهان وقال بص كده عليهم وإزاى إبنى رجعلى بفضل بنتك ولولا تربيتك ليها مكنتش صبرت وعافرت وفى النهاية رجع ندمان لأنه ملقاش زيها مع إنه مكنش قعد معاها بس الواحد بيعرف طعم العسل من أول لقمة
إستطرد وقال بص كده بقة على إيمان البنت الجدعة اللى رغم معرفتها بحب دكتورها ليها الا إنها عمرها ما إستغلت ده لأنها متربية صح بالعكس كانت بتبعده عنها رغم إنها كل ماتبعده كان كل هو مايقرب لإنه صعب يلاقى واحدة فى أخلاقها وأهى فرحت بيته وهتعمره إن شاء الله أكمل وقال تحت نظرات الفخر من عبد القادر
وبص بقه على اخر العنقود اللى كانت سبب لرجوع إبن أخوك لحضنه ومش بس كده لا
د كمان بعد عن سكة غلط وكانت سبب ربنا حطه ليه عشان يتوب ويرجع لربنا عشان كده صدقنى لازم تبقى فخور بتربيتك لبناتك لأنهم بجد يتاقلوا بالألماظ مش بالدهب
إحتضنه عبد القادر وهو يبكى ويقول
بس هيوحشونى البيت هيبقى وحش قوووى من غيرهم صدقنى أنا كنت بدخل أوضة أسمهان وأقعد فيها لما توحشنى دلوقتى هعمل إيه من غيرهم
ربت عبد الرحمن على كتفه وقال تفرح لهم لما تفتكر إن رسالتك كملت معاهم وهتبدأ بقه مع أحفادهم دى كلها كام شهر وتبقى جدو ياجدو ولا إيه
إبتسم عبد القادر وقال فعلا هبقى جدو وإنت كمان مش أنا لوحدى يعنى اللى كبرت ضحك الإثنان بسعادة
أتى نور وأمسك بيد والده ووالدته وقال إيه مش عايزين تطلعوا للعرسان ولا إيه يلا يابابا وانتى ياماما وبطلى عياط بقه
إحتفل الجميع بالزفاف والخطوبة حتى إنتهى الحفل مع الساعات الأولى للصباح
أوصل الجميع العروسين إيمان ورزق إلى شقتهما فى منزل أهل رزق المكون من 4 طوابق حتى نورين وعلاء ذهبوا معهم هم أيضا
بارك الجميع إليهم وتركوهم تحت توصيات كل من نادية وعبد القادر لرزق بأن يحافظ عليها ولا يحزنها أبدا
إبتسمت إيمان بهدوء وأومأت برأسها بخجل
إستطرد رزق وقال يومها عرفت إنك مش عايزه تتخطبى دلوقت عشان خاطر متقليش على باباكى يومها حبيتك أكتر وقررت إنى هعمل المستحيل ومش هسيبك أبدا تكونى لغيرى وصدقينى لو فضلت مستنيكى فوق عمرى عمر مكنتش همل من الإنتظار مادام فى النهاية هتكونى ليا أنا بحبك قوووووى يا إيمان بحبك بجد ومستعد أعمل أى حاجة وتبقى مبسوطة
إبتسمت إيمان بشدة من كلامه وقالت عايزنى أبقى مبسوطه
سألته بهدوء مادام خلصت مندتليش ليه
أبدا سيبتك تغيرى براحتك وكمان أنا عارف إن الفستان رخم وأكيد حيرك
غيرت الحديث وقالت
يلا عشان نصلى
أنا عمرى ماهعمل حاجه ممكن تزعلك فى يوم ولو فرضا زعلتى منى فى حاجة ياريت تيجى تقوليلى وتعاتبينى وبلاش ننام وإحنا زعلانين من بعض وأنا كمان هعمل كده ولو فى يوم زعلت منك هقولك تمام
ردت بهدوء تمام إبتسم وقال طب فى حاجة عايز أوريهالك وأمسك يدها وأوقفها معه فقالت بإستفهام إيه هى فحملها بين يديه وقال بخبث
هوريكى أوضة النوم ياعروسة ثم ضحك بشدة وهى تختبئ داخل ذراعيه
ما أيامنا إلا حقل إختبار لصلابتنا وقوة مشاعرنا ومقدرتنا على المحافظة على من إختاره لنا الله لنكمل معه باقى الحياة نتحد معا فى ذكريات نسجتها ظروفنا سواء كانت مفرحة أم حزينة ولكنها دوما تظهر لنا من يحبنا بصدق ومن نرى الشماتة فى عينيه ولكن صدقا إن حتى لو جرحت الأشواك أيدينا فيكفى أن بالنهاية هناك زهرة تستحق من أجلها الټضحيه فكل سعادة ومحبة لانصل إليها إلا بعد طول عناء ومشقة
مرت الأيام والكل يحمد الله على ماحصل عليه كان الجميع مجتمع فى قاعة الأفراح فاليوم وبعد ثلاث سنوات وأخيرا زفاف نورين على علاء بعد أن جعلته يعانى الأمرين معها بحجة أن يثبت لها عشقه وفى الحقيقة فهو أثبت لها وبجدارة كونه يستحقها وبشدة خاصة بعد أن ذاع صيته فى عمله بل والأكثر أنه فتح له فرعا فى القاهرة حتى يتوسع أكثر بعمله وفى الحقيقة أنه كان يود أن يكون بجوارها وهى فى جامعتها
كانت أسمهان تلبس فستان سواريه واسع يخفى حملها رغم أنها قد أقسمت على عدم الإنجاب ثانية بعد التوأم الكارثى الذى أنجبته آسر وآريان فهم مصېبة متحركة تمشى على الأرض وبالطبع فلا أحد يقترب
منهم بأمر من جدهم عبد الرحمن وأيضا عبد القادر فهما يعشقانهما پجنون وأيضا جدتهم نادية وخالهم نور
جلست بجوار إحسان وهى تقول خلااااص تعبت بس مش مشكله كله يهون عشان خاطر نورين شايفها قمر إزاى
أمسك إحسان يدها وقال بعشق يزيد يوميا ولا ينقص والله ماشايف قمر غيرك إنتى وخاصة وإنتى الحمل ده مخليكى حلوة بزياده
ضحك إحسان بشدة وقال ياعم ماتسيبه يلقط رزقه وكمان مش يمكن يكون ليهم نصيب فى بعض وكمان يعنى محسسنى انه راجل وبنتك كبيره يابنى دهو 3 سنين وبنتك يادوب سنه فيه إيه يارزق ماتعقل كده
جاءت شهد مع إيمان وجلسوا بجوارهم وقالت شهد أسمهان الواد آريان إبنك ماشى ياختى ورا البت بتى وأنا مش هلاقى أحسن منه يلا نقرا الفاتحة نظر إليها أحمد وقال
نهااار إسوح بتجوزى بتى وأنا قاعد واخر من يعلم وكمان أنا فى النهايه هجوزوا لآريان يابنتى دممكن يرميها من الشباك يوم الفرح أنا عارف هو طالع لمين
نظرت أسمهان لإحسان وقالوا فى صوت واحد مش ولادنا منعرفهمش
ضحك الحميع عليهم وهم يتمنون دوام الحال بينهم
جاء نادر ورواء وإكتملت دائرة الأصدقاء وحمدا لله فنادر أنجب ولدا أسماه ياسين وزوجته حامل هى الأخرى
طلب الديجى من أصدقاء العروسين أن يأتوا للمسرح ويرقصوا معهم سلو لكل كابل
فأخذ كل واحد زوجته وذهب الى الرقص
كان طبعا علاء ونورين فى عالم وردى نظر إليها وقال
الحمد لله إنك بقيتى من نصيبى يانورين إنتى أحلى حاجة حصلتلى غيرتينى من علاء المستهتر لعلاء اللى الكل بيحلف بيه وبأخلاقه ومش بس كدة أكتر حاجة خلتنى أحس إنى يوم ماعشقتك كنت صح هى إنك قربتى من ماما وخلتيها تغير تفكيرها وخلتيها
تقرب من ربنا لدرجة إنها دلوقت هى اللى بتوصينى عليكى
بحبك بحبك يا أحلى حاجه حصلتلى فى دنيتى يابنت عمى وبنت قلبى وبنت عمرى كله نظرت إليه وقالت
صدقنى ياعلاء إن من أول ماكلمتنى وانا حاسه بحاجه بتشدنى ليك ولما إتغيرت كمان بس كنت خاېفه تكون بتعمل كده بس عشان أوافق وبعدها ترجع للى كنت فيه بس كانت حاجة جوايا بتقولى إنك بالفعل صادق وبتحبنى ولقيتنى بقول موافقة وعمرى ماندمت على موافقتى وبخصوص مامتك فدى ماهما كانت أم جوزى ومرات عمى وأنا محبش يكون الجو متوتر لأن ده فى الآخر هيبقى ضغط عليك إنت بين إنك تراضيها أو تراضينى فكده أحسن ولا إيه
ضهمها إليه بشدة وقاال
مش بقولك بموووووت فيكى طب هحبك أكتر من كده إيه بس
تعرفى أنا كل يوم بحمد ربنا عليكى يا أحلى زوجة بحبك قوووى يا إيمان وعمر ماحبى ليكى قل إنتى كل حاجة فى دنيتى ربنا يباركلى فيكى يااااارب
ردت عليه بهدوء وقالت إنت اللى نعمة من ربنا يارزق ولازم أحمد ربنا عليها ليل ونهار ربنا مايحرمنى منك أبدا أبدا أبدا
عند رواء ونادر نظر إليها نادر وقال بعتاب لسه برده زعلانه ومش عايزة تكلمينى يا رورو
إبتلعت ريقها ولم ترد عليه فتنهد بشدة وقال يارواء أنا قلتهالك مرة وهقولهالك كمان مييييت مرة أنا عمرى ماحبيت ولا هحب حد غيرك فكونك تشوفينى بتكلم مع أى بنت أو ست فى شغل فده مش معناه إنى ببص عليها إنتى كده على فكرة بتجرحينى أنا لأنك مش واثقة فيا
تنهدت پبكاء وقالت ڠصب عنى خاېفه بحبك لدرجة إنك لو بعدت عنى ممكن أموت وكمان البنت اللى كانت معاك نظرتها ليك مش مريحه هى معجبه بيك وقالتها بكل بجاحة
نظر إليها وقال بهدوء وأنا عملت إيه مش رديت عليها وقولتلها إن مراتى بس اللى مسموحلها تتغزل فيا ومسموحلها تقرب منى ومش أنا الراجل اللى يبقى معاه جوهرة زى رواء وأبص على حاجة فالصوا حصل
إبتسمت من بين دموعها خاصة عندما تذكرت وجه تلك الفتاة الممتقع من كلام نادر
أكمل نادر وقال وهو يضحك وعليكى ياستى لما أروح هكتبلك إقرار إنى مش هبص لأى ست وأى ست تقرب منى هضربها إيه رأيك
ضحكت رواء بشدة وضمته بعشق وقالت بحبك قووووى ربنا يخليك ليا يااارب
عند شهد وأحمد قالت له بهدوء عارف يا أحمد كل ما افتكر انى كنت ممكن أتجوز حد غيرك ألاقى نفسى جسمى بيقشعر وقلبى بيوجعنى قوووى أنا مخلوقة ليك إنت وبس مش كده يا أحمودتشى
ضحك بشدة وقال والله ياشوشو ياحبيبتى إنتى لو إتجوزتى حد تانى كان رجعك تانى يوم لأمك ويقول أصلها طلعت هبلة
رفعت رأسها من على كتفه وقالت بغيظ أنا هبلة يا أحمد بقه كده دانا حتى عاقلة جداا
ضحك أحمد وقال على يدددددى ياشيخه دانتى جننتى أمى بس أعمل إيك بمۏت فى جنانك ياشوشو
ضحكت بصوت رقيع وقالت أيوة كده إعترف
أما عند إحسان وأسمهان العشق والۏجع الحب والټضحيةالعتاب والقرب قمر الليل مع شمس النهار
كان إحسان يراقصها وهو لايتكلم فقط ينظر داخل عينيها
إندهشت أسمهان من تصرفه فسألته مالك يا إحسان فيه إيه بتبصلى كده ليه
رد بحب بالغ وقال بشوف إيه اللى فى عيونك بيخليها تشدنى كده
كل ما أبوصلها زى ماتكون بحر غوييط ورغم إنى عارف إنى هغرق بس برده بدخل وأنا مبسوط بالڠرق ومبحاولش إنى أنقذ نفسى
نظرت إليه وقالت وإنت عايز تنقذ نفسك
جاوبها ببساطة طبعا لا بالعكس أنا هفضل أغرق فيهم لغاية ما أموت وأنا جواهم
وضعت أسمهان يدها على فمه وقالت
متقلش كده بعد الشړ الموضوعه على فمه وقال تعرفى رغم شقاوة ولادك بس بعشقهم لأنهم رغم إنهم مختلفين بس الإتنين شبهك ببقى متغاظ من تصرفاتهم وغيرتهم المچنونة عليكى أمال إنتى مفكرة إنى بسيبهم لسيادة اللوا ليه ماهو عشان كده العيال ولاد اللازينه كل مايلقونى بقربلك يجروا عليكى ويقولولى دى مامتنا احنا روح شوف مامتك فين
ضحكت بشدة على تصرفات أبنائها فهى بالفعل تعشقهم رغم كوارثهم وتعشق غيرتهم المچنونة عليها حتى من أبيهم
نظر إليها إحسان پغضب وغيظ وقال
فرحانه ياختى مبسوطة من تصرفاتهم طب يا حبيبتى إعرفى بقه إنى إتفقت مع باباكى ومامتك إنى هسيبهم معاهم أسبوع وهاخدك ونسافر بس أى مكان هنا فى مصر عشان طبعا الحمل شهقت وقالت
بجد دول يجننوهم يا إحسان مينفعش خاالص نظر إليها بخبث وقال
أحسن خليهم يطلعوا البلا الأزرق على جتت أخوكى مش كل شوية يقولى والله إنتوا ظالمينهم دول ملايكه طب خليهم معاه ونشوف هيقول عليهم إيه بعد يومين بس مش أسبوع
ضحكت وهى تتخيل وقالت
وحياتك هيرن علينا ويقولنا تعالو خدوا عيالكوا إبتسم بخبث وقال
إسكتى مش إحنا هننسى التليفونات هنا نظرت إليه وهى لاتصدق مايفعله زوجها حقا
لم تخرج من دهشتها الا على صوت أطفالها وهم يمسكون يدها كل واحد منهم يمسك بيد ثم قالوا بغيره
إنتى مندتيث حلينا ليه نرقث محاكى مث إحنا قلنا مترقثيث مح حد خريب
إنتى مندتيش علينا ليه نرقص معاكى مش إحنا قلنا مترقصيش مع حد غريب
نظر إليهم إحسان بغيظ وقال وهو يشاور على نفسه ويقول
أنا أنا بقيت خريب هاااار إسوح عليكوا طب الحمد لله إنى لحقت أجيب البت قبل مابعد كده هتعامل باللاسلكى بس هقول إيه مهو أكيد ربنا بيخلص ذنب أمكم منى عن طريقكم انتوا ياكلاب
كانت أسمهان تضحك وهى تنظر بفخر شديد لأسرتها الصغيرة والتى تعشقها پجنون وتحمد الله عليها فى كل الأوقات تمت بحمد الله
الحمد لله حمدا طيبا مباركا فيه تمت روايتنا والحمد لله وأرجو الله أنى كنت ضيفة خفيفة على قلوبكم
وكالعادة نختمها بذكر الله والصلاة على الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
تمت بحبكم فى الله سلوى عليبة
ه