نوح
المحتويات
التي كانت تحيط بهم في تلك اللحظه
بحبك يا ملاكي
نهاية تلفصل
الفصل السادس عشر
بعد مرور ثلاثه اسابيع
كانت مليكه مستلقيه علي ظهرها تسبح باسترخاء داخل البحر بجزيره نوح الخاصه ترتدي لباس سباحه مكون من قطعتين غير قلقه من ان يراها احد فقد كانت هنا ترتدي ما تشاء فلم يكن هناك احد سواهم بهذه الجزيره تأتي الطائر الخاصه بنوح كل 4 ايام محمله بشتي مختلف انواع الطعام و ما يحتاجوا اليه
فتحت عينيها صاړخه بفزع عندما شعرت بيد تحيط بخصرها من اسفل المياه لكن تحولت صړختها تلك الي ضحكه مرحه صاخبه فور تعرفها علي زوجها الذي استيقظ للتو
كده تسبيني نايم و تنزلي لوحدك
اعمل ايه مكنتش لاقيه حاجه اعملها
لتكمل بخبث بينما ترفرف بعينيها في وجهه ببرائه
بعدين ما انت اللي علي طول نايم و سايبني لوحدي
غمغم بينما يدفن اصابعه في شعرها الخلف
تصدقي يا مليكه انتي مفتريه ده انا نايم امبارح 5 الفجر يعني منمتش الا 4 ساعات من امبارح
اخفض رأسه مزمجرا
هقولك كنت بعمل ايه
ثم اخفض
يلا نرجع الفيلا
هتفت مليكه ضاحكه بينما تبتعد عن يديه متراجعه للخلف
لا مش هرجع معاك الفيلا علشان عارفه اول ما هندخلها هتعمل ايه
لتكمل مغيظه اياه بينما تبتعد اكثر عنه في المياه
مش انا يا حرام بسهرك و مش بخليك تنام روح بقي نام براحتك
هتف نوح من بين ضحكاته
صاحت مليكه بينما تعقد ذراعيها حول عنقه بشده
انا قرده يا نوح
لتكمل بمرح بينما تغرز اسنانها في كتفه تعضه بخفه
طيب انا هوريك القرده بقي بجد
كده يا نوح
اجابها پحده لكن عينيه كانت يلتمع بها المرح في ذات الوقت بينما يشير الي اثر عضتها الوضحه بكتفه
مالك مصدومه كده علي اساس انك كنت بتعملي ايه مثلا
كنت بهزر معاك يا نوحي
غمغم من بين انفاسه المتثاقله
نوحك
ابعد
كان نوح مستلقيا فوق الاريكه الواسعه بحديقه الفيلا بينما مليكه مستلقيه بين ذراعيه تتوسد برأسها ذراعه يستمتعان بمشاهده غروب الشمس
همست مليكه بشرود
عارف انا نفسي في ايه
جذبت كلماتها علي الفور انتباهه مما جعله يخفض رأسه نحوها يستمع اليها بتركيز و اهتمام لتكمل مليكه بشرود بينما يرتسم فوق وجهها ابتسامه حالمه
نفسي انام علي الشط بليل تحت النجوم ويبقي هوا البحر حوليا
في اليوم التالي
هتفت مليكه بينما تتمسك بشده بعنق نوح الذي كان يحملها بين ذراعيه بينما يسير في اتجاه لا تعلمه فقد حملها بين ذراعيه فور ان نزلت للاسفل بعد ان انتهت من تبديل ملابسها استعدادا للعشاء امرا اياها بغلق عينيها وعدم فتحها حتي يخبرها هو بهذا
مش هتقولي رايحين فين
اجابها بهدوء بينما يكمل طريقه بهدوء
دلوقتي هتعرفي
ليكمل هاتفا بمرح بينما يضرب رأسها برأسه بخفه
و غمضي عينك يا غشاشه شايفك
ضحكت مليكه بصخب بينما تغلق عينيها التي كانت تفتحها نصف فتحه في محاوله منها لاستراق النظر
يا نوح علشان خاطري قولي ايه هي المفاجأه بعدين انت شايلني طول الطريق انا تقيله و ظهرك كده هيوجعك
قبل انفها بخفه مغمغما بكسل
مين دي اللي تقيله ده انتي في خف الريشه بعدين خلاص وصلنا
شعرت مليكه به يخفضها فوق شئ ناعم همس بالقرب من اذنها
فتحي عينك
فتحت عينيها ببطئ لتصدر منها شاهقه مرتفعه فور ان وقعت عينيها للمحيط الذي حولها فقد كان السطح الناعم الذي اخفضها عليها ليس الا سرير ابيض محاط بستائر بيضاء رائعه موضوع فوق رمال الشاطئ امام البحر مباشره نهضت ببطئ تتطلع الي باقي المكان الذي اعد بعنايه شديده ليصبح اشبه بممكله خاصه بهم
كان هناك ايضا طاوله منخفضه مصفوف حولها عده وسائد وثيره يحاط بهم ذات الستائر البيضاء وخيمه فوقهم تظلل عليها
شعرت بحلقها يختنق بدموع الفرح فقد فعل كل ذلك من اجلها فعندما اخبرته انها ترغب بالنوم امام البحر ومشاهده النجوم لم تعتقد انه سوف يأخذ كلامها علي محمل الجد و يفعل لها كل هذا
اندفعت نحوه ترتمي بين ذراعيه هاتفه بفرح
ده لنا
اومأ برأسه مبتسما ثم اخفض رأسه
تعالي
جذبها متجها نحو الطاوله الممتلئه بجميع انواع الطعام الذي تحبه فقد امر باحضاره خصيصا لها بالطائره مع طاقم العمال الذي اتوا صباحا لاعداد المكان ليبدو بهذا الشكل الرائع
جلسوا فوق الوسائد الوثيره بدأ نوح يطعمها بيديه بينما يتحدثون ويضحكون
بعد انتهائهم من الطعام جذبها بين ذراعيه و بدأوا يرقصون بخطوات بطيئه متمهله علي اصوات الموسيقي اسندت رأسها فوق صدره عاقده ذراعيها حوله متشبثه بقميصه الابيض من الخلف مستنشقه بعمق رائحته التي اصبحت مدمنه عليها
ظلوا علي وضعهم هذا عده دقائق حتي حملها نوح و اتجه بها نحو الفراش الذي تحيطه الستائر الحريريه البيضاء وضعها برفق فوقه ثم استلقي بجانبها علي ظهره جاذبا اياها بين ذراعيه ليتوسد رأسها صدره اخذت تتأمل النجوم المشعه بسماء الليل شاعره بهواء البحر المنعش يحيط بهم تنفست بعمق تلك الرائحه شاعره بقلبها يتضخم داخل صدرها فها هي حلم من احلامها يتحقق لكن كان الواقع
عايزه تعرفي ايه
اجابته بينما لازالت تمرر يدها فوق خده
امممم مثلا كنت شاطر ولا خايب في المدرسه كنت شقي و لاهادي
ضحك نوح بينما يشدد يده من حولها مجيبا اياها بهدوء
كنت شاطر بس كنت شقي
ليكمل بينما عينيه تلتمع بشئ جعلها ترغب بضمھ اليها و حمايته
كنت دايما مجنن ماما و كنت بعمل مصايب كتير ولما كانت تشتكي لبابا كان يضحك و يقولها سبيه براحته
ليكمل بينما يلوي فمه بسخريه
اصل كنت بالنسباله هو و جدي الولد اللي هيشيل اسم العيله فبراحتي اعمل اللي انا عايزه كنت مدلع و مكنش في حاجه بتهمني
ابتلع الغصه التي تشكلت بحلقه بينما تعبير كئيب يرتسم فوق وجهه جعل قلبها ينقبض پألم
بس كل ده اتغير لما ماما ماټت وقتها حسيت بظهري انكسر برغم شدتها معايا الا انها كانت احن و اطيب انسانه ممكن تقابليها كنت وقتها عندي 12 سنه و نسرين كان عندها 8سنين من وقتها ونسرين بقت اهم حد في حياتي و هي كمان بقت متعلقه بيا بطريقه صعبه كنت مدلعها و اي مكان كنت بروحه كنت باخدها معايا فيه
مهما غلطت كنت بقف معها كنت بخاف تحس بالنقص بسبب وفاه ماما خصوصا و ان بابا بعد مۏت ماما ب سنين اتجوز ماما راقيه اللي برغم طيبتها وحنيتها معانا بس مفيش حد هيقدر يملي مكان أمنا
كنت بشوف دايما في عينيها نظره كانت بتخليني ببقي عايز اهد الدنيا وابنيهالها من اول و جديد بس النظره دي تروح من عينيها خصوصا لما كانت
عارف به مدلكه اياها بحنان بينما قبضه تعتصر قلبها بقوه مدركه مدي الالم الذي تعرض له بسبب ۏفاة والدته لكن تجمدت يدها بشعره عند سماعها كلماته التاليه
جدي جدي كان دايما بيعامل ماما علي انها اقل منهم علي انها متستحقش تعيش وسطهم كان شايفها دايما ضحكت علي بابا و اتجوزته علشان فلوسه
ليكمل بوجه متصلب
كان دايما بيتعمد يقلل منها قدام بابا و بابا مكنش بيقدر يقوله حتي بتعمل ايه بسبب خوفه منه
ليكمل بصرامه و وجه متصلب و تعبير متوحش مرتسم بعينيه
بس انا عمري ما هسمحله يعمل فيكي كده ولا هخاليكي تعاني زي ما هي عانت علي ايده
ضمته اليها بقوه مدركه مدي الالم الذي يشعر به بسبب فقده لوالدته و ما مرت به علي يد جده همست بلطف بينما تلثم وجهه بقبلات متفرقه حنونه
عارفه عارفه يا حبيبي و متأكده من ده
شعر نوح براحه غريبه لم يشعر بها من قبل في بحياته كلها لم يخبر احد عما يشعر به حتي منتصر برغم قربه منه وصداقتهم الا انه لم يتحدث عن والدته معه مطلقا شدد من احتضانه لها
بينما اخذت هي تلثم وجهه بقبلات صغيره رقيقه محاوله التخفيف عنه ابتعدت عنه ببطئ مبتلعه الغصه التي تشكلت بحلقها هامسه بصوت جعلته مرح قدر الامكان محاوله اخراجه من حالته تلك
عايزنا نجيب اولاد اد ايه
ارتسمت ابتسامه مشرقه فوق وجهه علي الفور متناسيا الامه السابقه
سته 3 بنات و 3ولاد
صاحت مليكه پصدمه
6ليييه هنعمل فريق كوره هما 2 كفايه
4
مرر يده فوق بطنها بحنان بينما يخفض رأسه رافعا باصابعه حافه فستانها لتظهر امامه بشړة بطنها الحريريه مقبلا اياها بلطف عدة قبلات
4 موافق
!!!!!!!!!!!!!!!
بعد مرور اسبوعين
كانت راقيه جالسه تستمع الي نحيب نسرين الذي لم يتوقف منذ عودة نوح و مليكه من شهر عسلهم اي منذ اكثر من 10 ايام
شوفتي شوفتي مبقاش بيكلمني خالص حتي صباح الخير بيردها بالعافيه لسه زعلان مني
زفرت راقيه بحنق بينما تغمغم بنفاذ صبر
نسرين انتي صدعتيني كل يوم بتعيدي نفس الكلام وانا كلمت نوح و بصراحه هو مضايق و علي اخره منك بسبب اللي عملتيه في مليكه في فرحها
لتكمل مرمقه اياها بلوم
بصراحه عنده حق دي قلة ادب اللي عملتيها انتي وصاحبتك اللي اسمها جيهان
يا بنتي اعقلي وافرحي لاخوكي ده لاول مره في حياتي اشوف وشه منور كده و فرحان
مضغت نسرين شفتيها قائله بخضوع
يعني تفتكري لو صالحت مليكه و اتأسفتلها نوح هيسامحني
هزت راقيه رأسها قائله بتأكيد
اكيد انتي عارفه هو بيحبك قد اي
اومأت نسرين رأسها قائله بفرح
خلاص هصالحها النهارده
ربتت راقيه فوق ظهرها قائله
ربنا يهديكي يا نسرين يارب و يهدي الجنونه اللي في دماغك
!!!!!!!!!!!!!!!
في ذات الوقت
كان نوح جالسا خلف مكتبه بغرفة المكتب الخاصه به بالقصر يراجع بعض الاعمال التي تراكمت عليه اثناء الشهر الذي اخذه اجازه
سمع طرق فوق الباب امر بصوت حاد الطارق بالدخول دون ان يرفع رأسه عن الملف الذي بيده
لسه بتشتغل
رفع رأسه من فوق الملف ليختفي تجهمه ويحل محله ابتسامه مشرقه فور سماعه صوت مليكه التي اغلقت باب الغرفه مقتربه منه بخطوات بطيئه حتي وقفت امام مكتبه اجابها
عندي شغل
كتير
اومأت مليكه برأسها قائله
طيب انا عايزه اقعد معاك وانت
متابعة القراءة