حمدي

موقع أيام نيوز

آخر كلمة نطقها بنتي خلوا بالكم منها يعني يا عيني راح وساب بنت وراه متعرفش حاجه 
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم فعلا عنده بنت زي القمر كان بېخاف عليها جدا 
ربنا يرحمه 
شوف معاه تليفون علشان نبلغها يا ابني 
أستقام حمدي من مكانه واخذ يتحسس جيوب عم عزت وهو يهمس بجوار أذنه مش كنت سمعت الكلام 
الله يرحمك بقى كانت راسك ناشفة 
اخرج الهاتف من أحد جيوبه ولكنه كان مهشما ومغلقا تماما أثر ارتطام الحاډث 
حاول تشغيله ولكنه لم يستجيب لينطق ممدوح قائلا بعد تنهيدة أسى بعد ما تروح الشركة وتشوف الكاميرات 
ابقى دور علي عنوان عم عزت وروح بلغ بنته وهاتها يا ابني هنا 
أنا هطلع عم عزت من بيتي 
ده اقل حاجه يستاهلها الراجل الطيب ده 
نهض حمدي مسرعا والتقط الحقيبة التي كانت معه من على الأرض قائلا طب استأذنكم اروح البيت احط الحاجة اللي في الشنطة ده
في الفريزر علشان متبوظش 
واغير وارجع علي طول علشان اكون واقف في عزاء العم عزت 
اماء له ممدوح بالموافقة ليهم حمدي بالخروج فاوقفه مالك قائلا طب تعالى اوصلك في طريقي بدل ما تمشي بالشنطة باين عليها مليانة وتقيلة 
رمش حمدي عدة مرات واحكم الإمساك بالحقيبة قائلا لا لا مش محتاجة اتفضل حضرتك وانا هاخد تاكسي بسرعة علشان متاخرش عن اذنكم 
هرول حمدي دون أن يستمع لرأي مالك ليلتفت مالك لأبيه معلقا حمدي غريب النهاردة 
لوح ممدوح برأسه وهو ينظر تجاه عزت قائلا ولا غريب ولا حاجه علشان بس الحاډثة اللي شافها أثرت فيه 
وكمان اللي مېت ده عشرة عمر اكيد متأثر علشانه 
توكل على الله وروح شوف اللي وراك بسرعة ومتنساش البنت هاتها وانت جاي بس متقولهاش أن والدها توفى قولها تعبان شوية وعايز يشوفها 
وصل مالك الشركة ودلف ليجد المكان به بعض الفوضى وكأن أحدهم كان يهرول به قبل أن يمسك به أحد 
فهناك بعض المقاعد ملقاه على الأرض 
توجه إلى المكتب حتى يرى ما سجلته شاشة الشركة ولكنه تعجب من انفراج باب المكتب وتبعثر محتواياته اقترب اكثر وأصبح على عتبة المكتب 
حتى وقعت عيونه على انفراج باب خزينة المكتب 
ومن الواضح للرآي أن الخزينة فارغة من اي نقود كل ما بها بعض المستندات فقط 
لتتسع حدقتيه ويخرج هاتفه يحادث والده الحق يا بابا الشركة اتسرقت 
الخزنة مفيهاش مليم 
يحادثه ممدوح من الطرف الآخر وهو ينظر تجاه عزت إزاي الكلام ده 
بص على الكاميرات بسرعة يا مالك 
يهرول مالك تجاه الكمبيوتر يفتحه ليرى ما إذا كانت الكاميرا قد التقطت شىئا غريبا ضي القمر بقلم لولي سامي ليلى نظمي
ليجد أن جميع الكاميرات قد تم ايقاف عملها منذ ساعتين 
وآخر ما سجلته استعداد حمدي للخروج 
مفيش حاجه يا بابا الكاميرات واقفة واخر حاجه مسجلاها وحمدي وهو بيلملم حاجته وخارج من الشركة وبعدها وقفت 
بلغ البوليس فورا يا مالك فووورا 
ثم الټفت ممدوح للعم عزت يناجيه معقول 
معقول تكون عملتها يا عزت
طب مجتش طلبت مني ليه اللي انت عايزه 
طول عمرك شريف والحاجة قدامك بسيبها وانا مآمن عليها !!
دلوقتي تطمع وتسرق في آخر لحظة من عمرك !
طب فين الفلوس ودتها فين 
ده مبلغ كبير كنت هدخل بيه صفقة بكرة !!
أمسك رأسه الذي شعر أنها ستنفجر قريبا وقال مرددا استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم ممكن اكون ظالمه 
ده مهما كان تاريخه ميقولش كدة 
ثم تذكر ممدوح حديث حمدي أن العم عزت قد قابل شخصا ما أمام الشركة وسلم له حقيبه ما 
لتتسع حدقتيه وهو يسأله مجددا بصوت عال وكأنه يحادث شخصا حي سيجيب عليه وديت الفلوس فين يا عزت
يالا شجعوني علشان الاسكريبتات صغيرة هتنزل مل يوم حلقة 
وحشني تفاعلكم وتعليقاتكم 
اسكريبت ضي القمر
لولي سامي
البارت الثاني
بالشركة بعد أن أنهى مالك محادثة والده 
اتصل بالشرطة وسرد لهم ما وجده ليأكدوا عليه عدم لمس شئ حتى وصولهم مع تأكيد حضور كل ملاك الشركة 
جلس مالك وهاتف والده مرة أخرى يؤكد عليه الحضور للشركة للتواجد وقت وجود الشرطة 
أنهى اتصاله وأخذ يفكر في من له المصلحة في سرقتهم 
تذكر ټهديد زميله ولكنه استبعد ارتباطه بهذا الأمر فلم يكن له الفرصة في عمل هذا 
جلس يفكر وېهدد أعداءهم ولكنه شعر بالتييه وحجم الکاړثة التي حلت عليهم فوضع يده علي رأسه يفكر في حل لهذه المعضلة 
تذكر ما نطق به حمدي حول خروج عزت بحقيبة ومقابلة شخص ما 
ليرفع رأسه وتتسع حدقتيه قائلا معقول عم عزت !! 
طب ليه ومين اللي قابله 
بس معقول عم عزت هيفتح الخزنة إزاي ضي القمر بقلم لولي سامي ليلى نظمي
مش ممكن يعرف كلمة السر مش ممكن 
وصل والده تزامنا مع وصول الشرطة دلفا سويا وبدأت أعضاء البحث الجنائي ترفع البصمات وتتفقد الكاميرات بينما الضابط يأخذ اقوال ممدوح ومالك 
سرد ممدوح ما حدث منذ حضور حمدي حتى الوقت الراهن حتى وصل لنهاية الحوار قائلا وللأسف اكتشفت أن عم عزت اللي طول عمره معايا وبأمنله في كل حاجه واللي اصريت يخرج من بيتي
اكنه واحد من أفراد عائلتي هو اللي خدعني وسرقني 
هدر مالك مصححا عبارة أبيه لا يمكن عم عزت يسرقك يا بابا لا يمكن 
تعجب الضابط ونظر تجاه مالك بنظرة شك ليساله مستفسرا أقدر أعرف حضرتك متاكد كدة ليه 
نظر مالك لوكيل النيابة بتحدي ثم الټفت تجاه والده سائلا رقم الخزنة السري بتاع النهاردة ايه يا بابا 
عقد الضابط حاجبيه ونظر تجاه ممدوح الذي وجده يلتفت وينظر تجاه شيئا ما ثم ذكر رقم الخزنة 010011 
نظر الضابط للخلف مكان ما نظر له ممدوح ثم الټفت تجاه مالك لينظر له نظرة استفسار فلم يعي مقصد مالك 
ليجد مالك رافعا إحدى حاجبيه وينظر تجاه الضابط قائلا شوفت !!
عقد الضابط جبينه سائلا شوفت إيه أنا مش فاهم حاجه
أبتسم مالك بجانب شفتاه ثم قال موضحا والدي بينسى بدرجة عالية جدا لذلك عامل حاجه كدة يستخلص منها الرقم السري والرقم ده بيتغير كل يوم 
نظر الضابط تجاه ما نظروا إليه ثم نظر مرة أخرى تجاة مالك سائلا وهو بيبص علي إيه علشان يقدر يستخلص الرقم ده 
نطق مالك وممدوح معا التماثيل اللي على المكتب 
وجه الضابط نظره تجاه التماثيل الملونة وموضوعها كلا بخانته 
ثم نظر إليهم للمرة الرابعة وهو يتسائل وايه علاقة التماثيل بالرقم السري 
بدأ مالك يسرد العلاقة بين التماثيل والرقم السري قائلا بتوضيح علشان والدي ذاكرته ضعيفة شوية بحكم السن 
وعلشان مينفعش رقم خزنة يتكتب في ورقة ممكن تقع في ايد اي حد فكان لازم نتفق على حاجة تعرفنا احنا الاتنين باالرقم السري للخزنة 
وبما أننا احنا الاتنين مهندسين فاتفاقنا
علي أننا نعمل شفرة عددية ونربطها بتماثيل بنغير في وضعهم كل يوم او ننقص منهم احيانا 
يعني قدامنا ٦ تماثيل لكل تمثال مكان مخصص بالقالب بتاعه كل واحد في خانته 
لو افترضنا أن وجود التمثال بخانته يدينا رقم واحد 
وعدم وجود التمثال يدينا صفر 
اذا اول تمثال موجود يبقى ١ 
واللي بعده موجود يبقى واحد تاني 
والثالث مكانه خالي يبقى صفر 
والرابع خالي يبقى صفر 
والخامس
موجود يبقى ١ 
والسادس خالي يبقى صفر 
فيطلع رقم السري النهاردة 010011 
وده كدة رقم السري بتاع النهاردة 
وبالتالي كل يوم بنغير الرقم السري للخزنة 
ولا يمكن عم
تم نسخ الرابط