حمدي
المحتويات
اخدك قبل ما يوصلوا
كنت حابب تخرجي من المنطقة بنفسك مش بالشكل ده
نظرت له دهب لتسأل نفسها لما يهتم بمنظرها أمام أهل منطقتها
ولكن الدق أخرجها من سيل الاسئلة لتستقيم حتى تفتح الباب ولكن أوقفها مالك استني أنا هفتح
رايكم يهمني منتظرة تعليقاتكم وريفيوهاتكم اللي بتفرح قلبي
اسكريبت ضي القمر
البارت الثالث
توجه مالك ليفتح الباب فوجد الضابط بوجهه ليبتسم له مالك بسماجه قائلا ومستئذنا استأذنك هتلبس وتيجي معايا بعربيتي
أومأ الضابط له والټفت ليعود لسيارته
بينما مالك عاد للداخل مستأذنا منها أن ترتدي وتأتي معه لينطق عم رجب يالا يا بنتي أنا جاي معاكي مش هسيبك ابدا دانتي وصية المرحوم وكأنه كان حاسس ان يومه قرب
لوهله أنه بمثابة والدها الذي فقدته في لحظة
توجهت لترتدي ملابسها ثم استقلت السيارة بالخلف ليستقل العم رجب بجوار مالك ليتوجها جميعا حيث المشفى الذي به العم عزت
حاولت بعد عناء ومحايلات أن ترى والدها الذي كان الجميع يرفض دلوفها له من أجلها وأنها لم تتحمل رؤيته في هذا المنظر
دلفت دهب لتقترب من أبيها لټنهار بجواره لحظات ثم كفكف دموعها وتقبل جبينه قائلة زي ما طول عمرك سمعتك زي الدهب أوعدك يا بابا هحافظ عليها بكل قوتي ولو كلفتني عمري كله
بعد أن خرجت دهب دلف العم رجب الذي وعد صديق عمره بالحفاظ علي ابنته كما اوصاه وتسليمها بيده الي رجل يحافظ عليها ويرعى الله بها
بالفعل دلف مالك الي العم عزت ليتحدث معه مودعا وكأنه كان علي اتفاق مع دهب والعم رجب معا أنا عارف ومتأكد من براءتك
مش علشان متعرفش الرقم السري بس
لا علشان متاكد من نقاء روحك وقلبك اللي كانوا دليلي في اي وقت احتاج اشتكي لحد ويدلني للصح
وكنت بحس الخۏف في كلامك ونظراتك
وعلشان كل ده ووحياة العشرة الي بنا ما هسيب حقك
ولا هسمح لحد يلوث سمعتك اللي الشركات ياما اتهافتت عليك علشان تاخدك وانت كنت بترفض علشان تبقى معانا
اطمن ارتاح واطمن سمعتك وشرفك أنا أولى اني ادافع عنهم
بدأ الضابط يطلب من دهب الحضور للتحقيق معها رسميا ليطلب لها مالك محاميه ليكن اول من يوكل محاميه للمشتبه الاول في قضيته
وحاول الضابط استنتاج إذا كانت تعلم بكيفية فتح الخزنة من عدمه
ولكنها لم تذكر شيئا ينم
عن أن لديها أي فكرة حيال هذا الأمر
لتصر طوال التحقيق علي براءة والدها وعدم معرفتها بأحد
ثم تتوالى التحقيقات مع جميع أفراد الشركة ومن ضمنهم حمدي الذي كانت أقوله كلها متضاربة مما أثار انتباه الضابط ولكن حتى الآن لم يكن عليه أي دليل
بدأ ممدوح ومالك بتجهيز مراسم الډفن والعزاء الذي بالفعل تم بمنازلهم كما اقروا من قبل
كانت دهب ما زالت بتيهتها
فكانت تستقبل عزاء والدها بغير وعي حتى إنها لم تعي لحمدي الذي حضر بالعزاء وحاول التودد لها لولا ايقاف مالك تقربه الغير مبرر هذا
بعد ايام العزاء الثلاث الذي جاهد ممدوح أن تتقبله دهب في منزله فكانت يحضرها بالكاد يوميا تحضر العزاء وتعود بآخر اليوم لمنزلها
حتى انتهت مراسم العزاء لتستقر دهب بمنزلها وهي تسترجع ذكرياتها مع والدها وتحاول ترتيب حياتها على ذكراه
بعد انتهاء مراسم العزاء ومرور اسبوعين دون الوصول للمتهم الاصلي المتسبب بالسړقة أو پوفاة العم عزت عاد مالك للمنزل بعد يوم مجهد ومحبط فقد حاول إتمام الصفقة التي من المفترض كانت تتم منذ اسبوعين ولكنهم لم يستطيعوا الفوز بها ليتذكر أمر كاميرا المنزل ليدلف لغرفة التحكم ويبدأ بإرجاع التسجيل حتى قبل ميعاد الحاډث بنصف ساعة ليقف مبهوتا من رؤيته للسيارة التي من المفترض أنها من قټلت العم عزت ليتأكد من حدسه ضي القمر بقلم لولي سامي
حيث أنه يرى شيئا يرتفع لاعلى ثم يهبط ثانية من الكاميرا وبرغم عدم وضوحة نظرا لبعد المسافة ولكن هذا هو التفسير الوحيد والمنطقي
ليهرول تجاه والده قائلا أنا عرفت مين قتل عم عزت
يلتفت إليه الوالد بنظرة تساؤل مين
وعرفت منين
جلس مالك بجوار والده وسحب نفسا عميقا قبل أن يستطرد قائلا فاكر يوم الحاډثة لما كنت متعصب قبل ما نعرف بموضوع قتل عم عزت وسړقة الشركة
اماء ممدوح رأسه ثم أكمل مالك قائلا يومها كنت برة مع زميلي ياسر وكان بيطلب مني ادخل هيروين وسط اي حاجه بنستوردها وقعد يقولي أنه أول وآخر مرة يعمل كدة بس علشان
حاطط ثروته كلها في الصفقة دي
وبما أننا سمعتنا كويسة بالسوق وحاجتنا كلها بتخلص في المينا في ساعة زمن فمحدش هاخد باله
ممدوح پغضب إوعي يكون اغراك وانت وافقت يا مالك
بثقة تامة إجابه مالك هو فعلا اغراني ده وصل لنسبة خمسين في المائة تخيل !!
بس انا طبعا رفضت ولما لقى أن أسلوب الترغيب مش نافع معايا
حول علي اسلوب الترهيب وقعد يهددني أنه هيعمل اللي عايزه ڠصب عني حتى لو وصلت أنه يدمر سمعة شركتنا بأنه يحط فيها حشېش ويبلغ عنها لو موافقتش
ولما اتخانقت معاه طرطش بكلام ملوش لازمة ومس سمعة اختي وامي
علشان كدة محستش بنفسي غير وانا وزمايلنا خلصوه من ايدي بالعافية
وخلوني اركب عربيتي وامشي بس هو فضل ورايا طول الطريق لحد ما وصلت للفيلا وهو أول ما شاف الحرس اللي ادتلهم خبر أنهم يمسكوه علشان كنت حالف اربيه بس هو فهم وجري
جري وداس عم عزت والكاميرا جايبة ده
عقد ممدوح حاجبيه سائلا بتعجب إزاي الشرطة مدورتش في كل الكاميرات القريبة
من الحاډث صحيح حتى كاميرا فيلتنا !
نطق مالك وهو ينظر للاشئ علشان عم عزت راجل فقير ملوش حد يدور على حقه
حتى احنا لما اهتمينا بالحاډثة بتاعته اهتمينا بالسړقة اكتر من حاډث قټله
نظر ممدوح لابنه وهو يشعر بالخزي من نفسه مؤكدا ومكررا عندك حق يا ابني أنا فعلا قصرت في حق الراجل الطيب ولازم نرجع حقه
ده حتى بنته من ساعة الۏفاة ومرحتلهاش
أطبق مالك شفتيه علي بعضها ليقول بصوت خاڤت بعد اذنك يا بابا أنا كنت بروح اطمن عليها ساعات وبسيبلها اللي في النصيب من حقها في فلوس نهاية خدمة والدها لحد ما الورق يخلص
الټفت ممدوح مضيقا عيونه وهو يسأل مالك بتروحلها لوحدك في بيتها يا مالك
لا يا بابا متفهمنيش غلط أنا مبدخلش إلا مع عم رجب لازم يكون حاضر معانا
ثم الټفت ينظر أمامه وهو يعلق هي اصلا مبتقبلش تدخل حد وهي لوحدها
البنت فعلا مترببة اوي
ربنا يرحم
اللي رباها
أبتسم ممدوح وهو يحاول تنبيه ابنه من حالةالوله الذي يراهها به طب قوم يالا بلغ الشرطة علشان ترجع حق اللي رباها
نظر مالك لوالده وابتسم ليرد عليه ممدوح بابتسامة وايماءه وكأنه يبلغه
متابعة القراءة