بائعه السعاده بقلم ميفو
المحتويات
بعيدا وقالت كويسه ما تشغلش بالك كان صوتها يقطر حزنا استدارت لكي تذهب الى النوم فمسك يديها وشدها الىه حاولت ان تبتعد ولكنه لم يعطها الفرصه مشددا عليها الي ان كلت ولانت بين زراعيه مستسلمه فتوقف قلبه فهي بين زراعيه لا يحس باي مشاعر وهو الذي كان يظن انها ستتلهف لاحضانه ولكنه البعد يا ساده ېقتل الانثي ويجعلها كروح فارقت دنياها الي الابد كانت مستسلمه تنتظره ان يفك يده عنها ما ان لانت يديه حتي ابتعدت واتجهت الي الحمام لتتركه في صمت وهدوء وظل هو واقغا مذهولا من هدود زوجته المريب لا يعرف ماذا بها عيل بارد ظلت فتره بالداخل تستعيد نفسها لا يجب ان تبدو ضعيفه حتي لا تصعب عليه وهنا اخذت قرارا سيبدل مجري حياتهم وما ان هدات وتبلد الالم بداخلها وكلمات عاصم انها لا تنفعه ولا تستحقه ترن في اذنها وكلمات سليم عندما نعتها بالجربوعه تلهب فؤادها فهي فعلا لا يجوز ان تكون في عالمه خرجت من الحمام لتجد سليم ليس في الحجره فكان قد غادر لغرفه ابنته ليراها وليهرب من مواجهه حياه لانه ان بقي سيلهبها عشقا يالهذا الغباد الذي يذبح فؤاد الحبيب فابتسمت بسخريه وقالت في نفسها وانت كنت مستنيه ايه غير كده هيفضل مستنيكي حتي بعد ماشاف حالتك يا خساره يا سليم يا خساره حبي وعشقي ليك بس فعلا كفايه ذل لحد كده انا اصلا لسه ما اتعافيتش من طعناتك السابقه والتمست لك العذر لاني بحبك وكنت مستعده ان ابقي تحت قدميك ولكن كفي فانا عزيزه في نفسي لن اذل نفسي اكثر من ذلك واتجهت الي السرير وتدثرت بالغطاد وغطت في النوم وهيا قعد عقدت العزم علي شئ يريحها ويرحه في نفس الوقت دخل سليم متوقعا ان يجدها مستيقظه ليجدها نائمه والانهاك يبدو علي وجهها فاحس بنغزه في صدره وتحدث في نفسه
استيقظت حياه في الصباح لتجد نفسها وحيده فشعرت بالسخريه الشديده من نفسها ونهرت نفسها ان تمني نفسها بعد ذلك فهنا قد انتهت حياتها مع حب قلبها هيا باعت سعادتها في غير مكانها وكانت ستظن ان السعاده ممكن ان تعم علي كل الاطياف ولكن السعاده تختلف من شخص لاخر ومن نظرتهم لها فسليم سعادته ستكون مع امراه قويه من المجتمع المخملي وليست فتاه بسيطه كل همها توزيع الابتسامه علي قلوب الاخرين فذلك المجتمع له حسابات اخري هنا قامت حياه واتجهت الي حجره فريده واحتضنتها ثم بكت واخبرتها انها ستاخذ روح وترحل وهنا فزعت فريده واحتضنتها بشده وظلت تثنيها عما في عقلها وتصبرها علي زوجها وهنا ادمعت حياه وقبلت فريده وقالت خلاص يا ماما كفايه كده ماعدش ينفع كل حاجه بقت واضحه سليم خلاص وصل لاخره وانا من الواضح اني ماعتش انفعه فردت فريده وهتفت انت اټجننتي مين دي اللي ماتنفعوش دانتي ست الستات يا قلبي يا حبيبتي هو كده وانا هكلمه فقاطعتها حياه وردت بحب لا يا قلبي ماتتعليش نفسك مش عافيه هيا انا فعلا وسليم ماننفعش
عاد سليم في المساء وكان سعيدا يظن ان اليوم هو سيكون اروع ايام حياته وانه قرر ان يصب حبه علي زوجته ولكنه لا يعلم انها زهدت منه وانها لن تنتظره للابد فكثره الانتظار تميت القلب وتفتته الي حطام دخل سليم ليجد البيت هادئا فصعد الي حجرته فهو بشتاق الي زوجته وما ان دخل حتي قطب جبينه فهي ليست بالحجره وليست بالاسفل فقرر ان يذهب الي حجره روح وقبل ان يفعل ذلك ذهب ليضع تليفونه واشيائه علي المنضده باهمال ليلمح شيئا لمع ليدقق النظر ليهوي قلبه من مكانه عندما يجد
كنا قد وصلنا عندما دخل سليم ليضع اشياءه باهمال ليري ماجعل قلبه يهوي بين اضلعه ليجد علي المنضده القلب الذي اهداه الي حياه حيث وعدته انها لن تخلعه ابدا وانها حين تخلعه سيكون مع اخر نفس تتنفسه معه بحب احس سليم بالذعر ليذهب الي حجره روح فلم يجدها فهوي قلبه ثم اتجه الي حجره والدته ليدخل عليها لترفع عينيها ولاحظ انها كانت تبكي ليقترب منها فيه ايه يا امي مالك وفين حياه وروح حياه فين يا امي
فنظرت اليه امه لسه فاكر يابن قلبي يااااااه يا سليم وكانت فين اللهفه دي من شهر يابني لسه فاكر تسال علي مراتك
فتوجس من كلامها واحس بنغزه في صدره واردف فيه ايه يا امي بتكلميني كده ليه
فهتفت پحده امال عايزني اكلمك ازاي اصقفلك وانت خربت بيتك بايدك وقسوتك وجبروتك اقعد افرح ان ابني مراته طفشت منه مابعرفش ازغرد يا حبيبي عشان افرحلك انك دبحت مراتك للمره التانيه
كان هو في ذلك الوقت قد هوي قلبه في قدميه واحس بالقلق ينهش قلبه وهو يسمع امه ويراها هكذا بالله عليكي يا امي حياه فين
فصړخت فيه حياه سبيتلك الدنيا ومشت سبيتلك دنيتك تقعد فيها لوحدك بقسوتك يابن عاصم
فبهت من كلام امه وواتسعت حدقتاه وهو يقول ابن عاصم
فهتفت امال عايزني اقلك ايه لما تقسي علي مراتك وتوجع قلبها وتحسسها انها ولا عادت في بالك وحياتك عايز ايه قسوه في قسوه انت ايه الجبروت ده انت مين اصلا عشان تعمل فيها كده وتستحملك انت مين عشان تذل فيها كده انت والا حاجه يابن عاصم يابن ابوك هو العقاپ مش له اخر العقاپ مش بالبعد يابن قلبي احنا الستات قلبنا بيقسي من البعد وانت بس مش بعدت دانت جحدت واتجبرت ودوست عليها دعكت قلبها تحت جزمتك والبت صابره ټعيط واصبرها واقول دابني طيب ابني حنين ويا حسرتك يا فريده البت عملت مايعمل كان نناقص تعمل ايه تاني كت عايز ايه توطي علي جزمتك تبوسها يابن عاصم لكن لا افرح بقه اهي طفشت منك ومن وجعك اللي رشق في قلبها لو تشفها كنت بكيت بدل الدموع ډم وهيا ماشيه خلعت قلبي وخدته كل ذلك وسليم يبكي ودموته تنهمر علي حبيبته فاكملت فريده يا ريتك زعقتلها ولا حتي ضړبتها انما ازاي انت السيد وتطاع وتؤمر انت داغك االي ماحدش يقدر عليها وهيا يا قلبي انطعنت وغرزت سكينتك في قلبها وطلعته في ايدك وبعد دا كله سامحتك ونامت في حضنك متخيله انك عمرك ماهتجرحها وانت الحمد لله وفيت وكفيت لما البت خلاص قلبها كل وتعب وانقهر هو خلاص كفايه عليك اصلا هيا خساره فيك من الاساس انت ماينفعش تعيش سعيد هيا ظفشت منك وقالت خلاص يروح يشفله واحده شكله انت يابن بطني خليتها تحس انها ماتنفعش لدنيتك ماتنفعكش حسيستها انها بسيطه وسهله ونفس اللي عاصم قاله ليها انت عملته فعليا هو قلها انت بسيطه وماتستحقيش سليم وانت بقسوتك وجعتها لانها بسيطه لما عرفت انها فعلا ماتنفعكش يابن عاصم يا حسرتك يا فريده من عاصم لسليم يا قلبي لا تحزن وظلت تبكي
هتف بۏجع ودموعه تنهمر يا امي
فڼهرته وقالت بلا امي بقه بلا هباب روح يابن عاصم اخرج وهاتاي بنتي وبنتها وان مارجعتش مراتك وبنتها ماشوفش وشك ولا تدخلي قوضه ولا تتسمالي ابن اخرج بره
هنا خرج سليم وقلبه سيخرج منه واحس بالتمزق احقا كان قاسېا لترحل عنه حبيبته للمره
الثانيه اكان حقا ابن عاصم ماذا فعلت في حياتها لتستحق
متابعة القراءة