العشق بطريقه الشيطان بقلم زينب سمير
ايوا ونعم وحاضر وبس انت بتحبني اصلا ولا لا انا مش فاهمة اي حاجة انا مش فاهمة اي حاجة
قالت اخر جملة بصړاخ ليشير معاذ للجميع بالخروج ليخرجوا بالفعل ومعهم معاذ
ليحل الهدوء علي المكان قبل أن تتجه هي له وتقول
جاوبني يابلال ارجوك علشان انا بجد مش فاهمة حاجة وحاسة اني تايهة
نظر لها لفترة ثم قال بهدوء
انا كنت تايهة اوووي وانا معرفش بكدا كنت ضايعة ومكنتش حاسة
انا بحبك يابلال بحبك اووووي
بعد ثلاثة أشهر وثلاثة اسابيع
صرخات ملئت المستشفي الخاص صرخات خرجت مټألمة من فريدة التي كانت تمسك بيد زوجها بين يديها وتضغط عليها بقوة وعڼف والاخر يظهر عليه توتر لم تراه من قبل وهي ينظر لها بعيون تجزم انها باكية حتي وصلت لبداية غرفة العمليات
قائلا بشراسة
مفيش دخول مش عايز جوه جنس راجل انت سامع
ليقول الاخر پخوف من حالته تلك
حاضر يابيه دقيقة واحدة هروح ابعت دكتورة
وبالفعل دقائق وجائت أحد الطبيبات ليقول بحدة
لو حصل ليها حاجة هي أو البيبي مش هيكفيني عمرك أو عمر عيلتك كلها انتي سامعة
وخلال ساعة كان الجميع يقف امام غرفة العمليات منتظر خروج الطبيبة
بعد مرور نصف ساعة أخري خرجت الطبيبة ببسمة صغيرة قائلة
المدام بخير الحمدلله والبيبي كما بخير
بلال بتوتر
فريدة فعلا كويسة
ابتسمت الطبيبة وهي تراه كطفل خائڤ علي والدته وهي تؤمي بنعم
لتقول فيروز بفرحة
نظرت لها بتعجب ليقول حسان
اصل هما قرروا ميعرفوش نوع الجنين الا يوم الولادة
لترد الاخري بهدوء
جتلهم بنت زي القمر
دقائق وخرجت الطبيبة ومعها الطفلة ليمسكها بلال منها وينظر لها بسعادة وفرحة غير طبيعية ينظر لملامحها الجميلة التي تشبه ملامح والدتها وملامحه بشدة وكأنها تقاسمتهم معا
اهلا بيكي يابسيل بلال عز الدين
اللي عنده ضحكة زي ديا واللي لون عيونه مش عادية يجي جنبي هنا يجي ليا احكيله علي اللي شفته انا بعنيا الله الله علي الضحكة ديا الله الله علي النظرة ديا
بعد مرور ساعة كاملة
دخل بلال للغرفة التي انتقلت لها فريدة ليتقدم نحوها ثم يقبل جبينها وهو يتنفس رائحة عطرها بعمق وهو يقول
من اصعب الساعات اللي مرت عليا
نظرت له ببسمة ولم تتحدث وهي تراقبه بعشق يكبر وينمو كل يوم اكثر فأكثر
قبل أن يقول
تحبي تشوفيها
خرج صوتها هاتفا
هي بنت
قال ببسمة مغيظا إياها
اها بنت وهسميها بسيل
فريدة
معناه أية الاسم دا طيب
رد عليها بهدوء
القوة والشجاعة والجرائة شديد العبوث وكثير الڠضب
شهقت وهي تقول
يابلال دي بنت يعني نسميها مايا يارا كارما اسم رقيق كدا بمعانيه
بلال بعند
لا هي هتتسمي بسيل علشان تطلع شخصيتها من اسمها
المشهد الاخير
بعد مرور ثلاث سنوات
صوت خطوات صغيرة تهبط علي دراجات السلم مع صوت زمير عالي يخرج من ذلك المزمار الذي بيدها وهي تتجه للخارج سريعا حيث سيارة والدها وصلت لباب القصر وكالعادة لم تستطيع أن تفتحه بسبب قصر قامتها لتتجه نحو الشرفة الزجاجية التي توجد بغرفة الصالون ومنها تتجه نحو الخارج لتجد والدها قد دخل القصر من تلك البوابة الداخلية لتعود مرة أخري وهي تسير پغضب علي الأرضية هاتفية عندما رأته أمامها
اي دا يحني مفلوض تستناني علسان ازي استقبلك كدا مينفعس خالص علي فكله
اي دا يعني مفروض تستناني علشان اجي استقبلك كدا مينفعش خالص علي فكرة
تقدم نحوها وحملها بين ذراعيه وهو يقول ضاحكا
روح بابا زعلانة لية
هتفت پغضب طفولي حاد
انا تعبت نفسي ولوحت من هناك
انا تعبت نفسي وروحت من هناك
وأشارت ناحية الشرفة الزجاجية
واكملت
ولما وصلت ملقتكس وانت دخلت من الباب
ثم صمتت وتابعت پغضب
خلي الباب قصير انا مس بطوله لما انتوا عالفين اني جايه عملتوه طويل ليه ها عملتوه طويل ليه
قال ضاحكا
انت لو كنت عارف انك جايه مكنتش اتجوزت امك
بنفس اللحظة هبطت فريدة أيضا التي قالت
قولتلك نجيب ولد انت اللي اصريت نجيب بنت
غمز لها قائلا
خلاص مفيش مانع يلا نجيب الولد
لترمقه بغيظ ولم تتحدث
ليقول هو
هطلع انام لو عملتي صداع يابسيل بالبتاع اللي في ايدك دا انا هصحي ارميكي من فوق سامعة
هتفت ببراءة غريبة
حاضل يابابي
نظر لفريدة قائلا
الكلام ليكي انتي كمان ياريدا
هتفت ببسمة
متخفش يابابا مش هزعجك
ليبتسم ويقبل كل منهم علي جبينها ويغادر
لتقول بسيل لفريدة بعد أن أشارت لها بأن تهبط لمستواها
مامي مامي احنا هنسيبه ينام فعلا
قالت الاخري بأبتسامة
طبعا لا ياقلب امك تعالي اقولك نعمل أية بس التنفيذ بعد ساعتين علشان يكون نام شوية
بعد مرور ساعتين
اقتربت كل منهما من الفراش بهدوء شديد حتي جلست كل منهم بجواره أحدهم من اليمين والاخري من اليسار
ليخرج صوتهم معا قائلا
بابي
لم يرد عليهم ليكرروا النداء قائلين
بابي
فتح عيونه ونظر لهم قائلا
عايزين أية
ليهتفوا الاثنان معا ببراءة شديدة
بابي انا عايزه اشتري فستنات
تمت بحمد لله
زينب سمير