روايه شيماء
المحتويات
صدقى .....صدقينى يااحلى فرحة فى عمرى كلها
انتهت الرقصة وبدا اصدقاء سيف وفرح الالتفاف حولهم ومشاركتهم فرحتهم وسعادتهم وفجاة سمع الجميع صوت رصاصة عالية انشقت وسط الزحام ولكنها لم تصيب اى احد وكانها جائت بانذار بالقادم
فرحسيف فى ايه
سيفمش عارف مټخافيش ممكن بس حد من قرايبنا عمل كده......اهدى يا فرح مټخافيش
اقترب منه ياسين سيف انتوا كويسين
ياسينمحدش عمل كده خالص من المعازيم مش عارف ايه اللى حصل
وقف حسين مذعورا خائڤا على اولاده وهو يدعو ربه ان يحفظهم جميعا
فزع اصاب الجميع بعد سماع صوت دوى ولكنهم حاولوا اقناع انفسهم انه شئ طبيعى يمكن ان يحدث فى الافراح دون سبب
بعد قليل جاء احد الرجال الى سيف بظرف صغير وانصرف اخذ سيف يتطلع الى الظرف حتى قرأ ماعليه
نظر سيف لفرح التى كانت مشغولة باصدقائها وفتح الظرف وجد به بعض الصور التى تجمع فرح مع عادل ابن عمها فى اوضاع لم يستطع رؤيتها ولكن انتباه هذا الميمورى الموجود مع الصور به ووضعه فى جهازه وكل ماوجده هى عبارة عن محادثات صويتة لفرح مع عادل وهى تشكى له مرارة زوجها وهو يعترف بحبه له وانه على استعداد ان يتزوجها فورا لانقاذها من زواجها من سيف
حاول ان يظهر بمظهر عادى ولكن مع كل ذلك بداخله بركان ڠضب على استعداد للاطاحة لكل شئ امامه
انتهى حفل الزفاف سريعا ودخلا سويا منزلهم الجديد كانت فرح تتامل المكان وهى تشعر برهبة وخوف من القادم لم تشعر الا وسيف يغلق باب المنزل وهو يتجه اليها ويقف امامها عاقدا مشاعر كثيرة مختلطة بينهما منهم من يريد حياة جديدة اما الاخر فيحمل بين طيات قلبه وعقله مشاعر اخرى متنافضة استدارت لتدخل الغرفة اوقفها قائلا
فرح خير طيب اغير هدومى اول
سيف لالا قبل اى حاجة لتكونى مفكرة نفسك عروسة ولا حاجة
اندهشت من اسلوبه الغريب فاستطردت قائلة
يعنى ايه مش فاهمة
جذب سيف كرسى وجلس عليه وهو يشعل سيجارته ببرود
يعنى خلاص اللعبة انتهت عملنا اللى هما عاوزينه اعمل انا كمان اللى انا عاوزه
فرح بعدم فهم لحديثه برضه مش فاهمة
كده
احست فرح ان الارض تميد بها وتكاد تسقط مغشيا عليها ولكنها حاولت التماسك حتى لاتظهر امامه بالضعيفة المستكينة
انت قلت ان مفيش حد فى حياتك مظبوط
ضحك سيف قائلا. هو انتى بتصدقى اى حاجة تتقال كده لالا معرفش انك واقعة اوى كده
انت انسان مش محترم ومعندكش ضمير انت فاكر ايه انا الغلطانة انى وثقت فيك وصدقتك
سيف ايه ده كله عشان ايه
مش سيف سليم اللى واحدة زيك ماشية على كيفها ترفع ايدها عليه انا ممكن
دلوقتى اخد حقى منك ڠصب عنك مش برضاكى بس بصراحة مليش نفس لواحدة زيك يا هانم يا محترمة .....اما حضرتك بتحبى ابن عمك متجوزتهوش ليه ها وقاعدين تحبوا فى بعض فى التليفون وهو يقولك انا مستعد اجيب الماذون واكتب عليكى دلوقتى
وانتى تقولى ياريتنى اتجوزتك مكنش حصلى كل ده....... طب ليه ما كنتى تتجوزيه وتخلصينى بدل ما اقع فى واحدة زيك
صړخت فى وجهه ودموعها تنساب على وجنتيها انا لو كنت عايزة اتجوزه كنت اتجوزته من زمان على الاقل كان رحمنى منك ومن انى اعيش معاك بس ملحوقة بكرة اطلق منك واتجوزه
فعلا اللى انا هعمله هرميكى زى الكلاب فى الشوارع بس مش دلوقتى اما يجيلى مزاجى ما هو انا ماخدش بواقى حد انا اللى هرميكى يلم هو من ورايا
اخرس بقى اخرس ده لاعاش ولاكان اللى يرمينى يا سيف
سيف فجاة. انا هوريكى انا هرميكى ليه ازاى
صړخت به انا محبش حد سمعتنى مش بحب حد بس اللى اعرفه دلوقتى انى بكرهك بكرهك يا سيف
سيف. وانا مش عايزك تحبينى بس اخرجى برة وارمى السکينة دى........انا مش تانى عارفة ليه لانى انا كمان بكرهك يافرح.......مش عاوزك فى حياتى بس كنت عايزة ارميكى لابن عمك ساعتها تفتكرى
كان هيفضل يحبك
صړخت بها وهى تبكى وتكاد تلتقط انفاسها انا مش عايزة حد انا بكرهكم كلكم. ....كلكم جبرتونى على الجواز انى اعيش معاك وانا معرفكش بكرهكم كلكم سمعتنى بكرهكم
قالت اخر كلماتها
وهى يغشى عليها امامه مما جعله ينتفض ويسرع اليها يحملها الى غرفتهم خائڤا مذعورا وضعها على السرير وحاول افاقها لكنه فشل اصبحت كفيها مثل الثلج حتى استيقظ حازم وزوجته
حازم سيف فى ايه خير
سيف تعالى معايا بسرعة فرح مغمى عليها
حازم طيب طيب ثوانى اجيب السماعة
فى نفس اللحظة سمعت امل اصواتهم خرجت لتجد سيف يقف امام شقة حازم مرتبكا مذعورا
فى ايه يا سيف مالك انت كويس
ايوه يا ماما بس. ....
بس ايه فرح جرالها ايه
قاطعهم خروج حازم وذهبوا اليها راتها امل
سيف مش وقته ياماما اطمن عليها بس
امل تتطمن بعد ايه بعد عملتك
سيف انا معملتش حاجة
امل ازاى بقى وهدومها مين قطعها ومنظرها ده
سيف بنفاذ صبر ماما لو سمحتى اصبرى بس لحد ما نتطمن عليها
صمتت امل وهى تجلس بجوارها وحازم يجرى الكشف عليها حتى انتهى
سيف ايه ياحازم
نظر لامل باسف حالة اڼهيار عصبى يا سيف انت عملت فيها ايه ينفع كده اتقى الله ياشيخ
سيف بعصبية شديدة حازم ملكش دعوة انت مراتى وانا حر معاها ......طيب هتفوق امتى
انا اديتها حقنة مهدئة دلوقتى .....وبكرة الصبح باذن الله هتفوق وتبقى كويسة ....بس بحذرك لو عملت فيها حاجة تانية ممكن تتعب اكتر وندخل فى متاهات احنا فى غنى عنها......انا رايح شقتى تصبحوا على خير
اما فى مكان اخر كان التوتر والعصبية هما سيدا الموقف جلس توفيق ېدخن سجائره ببرود وهو ينظر الى حمزة ابن عمه الذى وقف امامه ينهره على فعلته البغيضة عندما امر احد الرجال باطلاق رصاصة فى حفل الزفاف لاثارة الړعب
توفيق انا مش فاهم انت ايه اللى مزعلك
حمزةانت ايه يااخى اتقى الله ايه اللى بتعمله ده افرض حد كان اټصاب ولا اټعور ولا جت فى ست ولا طفل كان هيبقى احساسك ايه وقت
ساعتها .......هاا هتبقى مرتاح باللى انت بتعمله ده يا توفيق
توفيق ببرودلامتخافش اناعارف كويس انا بعمل ايه .........ثم دى مجرد تهويش ........عشان بس سيف باشا يعرف انه مش معنى جوازه ان الموضوع انتهى لا لسه فى تار معانا لسه مدفعش حقه
حمزةتار ايه وكلام فارغ ايه انت راجل متعلم المفروض تبقى عارف ان الحكاية مش بيجى منها غير ۏجع الدماغ وبس وارواح بتروح فيها ملهاش اى ذنب ........يا شيخ اتقى الله
دخل فجاة سليمان وجدهم يتجادلون بعصبية والخلاف زاد فى حدته ووقف كل منهما امام الاخر بندية
سليمانفى ايه مالك بتتعاركوا ليه
توفيق اتفضل يا عمى شوف الاستاذ حمزة مضايق اوى عشان عيلة سليم
سليمانوانت مالك ومالهم يا حمزة ده حجنا وهناخده
نظز حمزة لتوفيق پغضبياحاج انت راجل حجيت بيت ربنا ليه تفكر فى كده
ضړب سليمان بيده فوق مكتبه عشان ډم عمك اللى راح هدر نسيته
حمزة ماهم عرضوا عليك الدية ......عرضوا سيف يشيل كفنه وانت رفضت
سليمان بعصبية شديدةكنوز العالم متكفنيش يا حمزة ولا عشان
ما بقيت متعلم هتنسى عوايدنا
حمزةعادات وعوايد غلط فى غلط ارواح بتضيع بسبب تفكيركم ده ومش ممكن اكون انا واحد منهم ساعتها هتفضل بتفكر فى كده برضه يابابا
نظر اليه ولم يتحدث وانما توفيق الذى جلس ببرودايه يا حمزة هى البت مجنناك اوى كده
شعر حمزة بالتوتر يسرى فى عروقه بت مين انت بتتكلم عن مين
ضحك توفيق داليا.....بنت عمة سيف ......بنت زهيرة ياعمى
حمزة باشا متيم بست الحسن والجمال ومتفقين على الجواز كمان
التف اليه سليمان بكامل جسده قائلا پغضبالكلام ده صحيح يا حمزة
حاول حمزة اعادة الثقة بنفسه ايوه يا حج بحبها ووعايز اتجوزها
وقف سليمان من مكانه متكئا على عصاه انا لو هخسرك فيها يا حمزة مش هيحصل واصل الجوازة دى مستحيلة سمعت يا حمزة مستحيل
حمزةوانا مستحيل اتراجع انا بحبها ومش مستعد اخسرها عشان العدواة اللى بينكم دى احنا ملناش ذنب فيها .....سيبنى اتجوزها ساعتها العدواة اللى بقالها سنين اكيد هتنتهى
توفيقومين قالك ان احنا عايزينها تنتهى دى لسه هتبتدى
حمزةاوعى تكون مفكر انى مصدق حكاية انك بتعمل كل ده لله فى لله مش لمصلحة عندك
توفيقوايه مصلحتى بقى ان شاء الله
حمزةمصلحتك انك تزيح سيف سليم من طريقك ما حضرتك مش تعرف تشتغل كويس طول ماهو فى السوق مكتسح السوق وانت شركتك الضعيفة مش عارفة تقف اودامه عشان هو راجل مظبوط وسمعته سبقاه لكن حضرتك وشغلك الملتوى خلاه الناس تجرى وراه وانت تفضل شركتك فى النزول وهو فى الطالع يعنى مش حكاية تار وان دمى محروق اوى على عمك الله يرحمه
توفيق وحتى لو ايه اللى يمنع انى احافظ على اسم عيلة الهوارى
حمزةبالله عليك بلاش النفخة الكدابة دى .......انت لو فعلا عايز تحافظ على اسم العيلة كنت تمشى مظبوط وتشتغل بجد مش مقضيها رشاوى وقرف
وقف توفيق امامه بعصبيةانت مالك انت خليك فى حالك يا بتاع الجامعة شغلى وانا ادرى بيه وعارف هو بيمشى ازاى
حمزةودى برضه حياتى وانا حر فيها
صړخ بهم سليمانمفيش اعتبار لوجودى
حمزةيا حج بلاش تسلم ودانك لتوفيق صدقنى ده مش عايز مصلحة حد غير نفسه
سليمانبجولك ايه يا دكتور حمزة ......دى حاجة منتهية وخلصنا خلاص
نظر اليهم وهو يشعر ان حديثه معاهم لن يجدى بشئ
انا ماشى بس انا برضه مش هتراجع عن جوازى
من داليا لو هخسر كل حاجة انا مصمم على جوازى برضه وهدافع عنه
تركهم وذهب وكل منهم بعقله ان يجد وسيلة ليتراجع عن تفكيره وان ينضم اليهم
اما توفيق كان يشعر بالنصر بعدماارسل الصور والميمورى لسيف
خرج وترك عمه واجرى اتصالا بصديقه عادل
توفيقعادل حبيبى
عادلايه يا توفيق
توفيقايه ياابنى مالك فى ايه
عادل بعصبية شديدةانا مش عارف انا وافقتك فى كده ازاى .......ازاى اسوء سمعة فرح بالطريقة دى .......ازاى
توفيق ايه ياابنى انت مش بتحبها ومن زمان كمان بالطريقة دى سيف باشا هيسيبها وساعتها تبقى انت اللى فى الوش
عادلمش كده يا توفيق ........مش كده دى بنت عمى برضه انا ازاى طاوعتك مش عارف
توفيق بتفاذ صبرسيبك من الحكاية دى بقى يااخى .........بقولك ايه عندى لك حتى سهرة ايه فل
عادلمش عايز حاجة متشكر مع السلامة
اغلق توفيق الهاتف عيل وش فقر بس خلاص انا كده وصلت لغرضى ........عشان تتهنى يا سيف بالعروسة
ظل سيف جالسا بجوار فرح ولم ينم طوال الليل وامل مازالت قابعة معه حتى اغمضا اعينهم من شدة الارهاق
افاقت فرح وهة تشعر بثقل فى جسده وراسها فتحت اعينها لتجد سيف بجوارها قامت سريعا تبكى ولم تنتبه لوجود امل التى كانت خلفها
فزع سيف على صوتها وجدها تقف بعيدا تنظر اليه پخوف وتبكى
ايه فى ايه
فرحانت عايز منى ايه
سيفانا مجتش جنبك اهدى بقى
انتفضت على لمسة امل وهى
تطمئنهااهدى يا فرح .....اطمئنى يا حبيبتى انا معاكى اهوو
فرحعشان خاطر ربنا خليه يخرج من هنا وحياة ارؤى عندك اعتبرينى بنتك وخليه يطلقنى وانا هخرج من هنا دلوقتى والله
امل اليها وهى تبكى عليهاحبيبتى
اهدى .........لا حول
ولا قوة الا بالله ........حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى كان السبب.........سيف اطلع بره دلوقتى
نظر اليها وهى تبكى مذعورة منه ثم غادر الغرفة والقى بجسده فوق اقرب كرسى
اما امل بفرح واجلستها على السرير وبدات تقرا فوق راسها ايات من القراءن حتى بدات تهدا وتستكين روحها
امل هااا يا فرح هديتى يا بنتى
فرحالحمدلله ......بس عايزة امشى برضه
امل وده كلام يا حبيبتى .........فى عروسة تخرج من بيت جوزها تانى يوم جواز الناس تقول ايه
فرح يقولوا اللى يقولوه انا مستحيل اقعد معاه بعد اللى عمله
امل معلش يا حبيبتى يمكن انتى عملتى حاجة زعلته
فرحوالله ابدا احنا كنا كويسين فى الفرح وانتى بنفسك شوفتيه كان فرحان ازاى بمجرد ما دخلنا البيت اتقلب واحد تانى وقعد يتهمنى انا على علاقة بابن عمى .......طيب لو انا بحبه ماكنت اتجوزته من زمان وخلصت
املطيب اومال ايه اللى خلاه يقول كده
فرحوالله معرفش ده حتى قالى على مكالمة حصلت بينى
وبينه من زمان اول ماعرفت انى هتجوز سيف ساعتها قولتله يمكن لو كنت اتجوزت مكنش ده حصل ........هو ساعتها جالى انا مستعد اجيب الماذؤن
قلتله انا راضية باللى ربنا قسمه وانه زى اخويا يعنى مفيش حاجة بينا والله
امل بتعجبطيب سيف عرف الكلام ده منين الا اذا كان ابن عمك سجلك وبعت الكلام ده لسيف
فرحوهو هيعمل كده ليه انا قلتله انه زى اخويا وهو اقتنع يعمل كده ليه
املشيطان يا بنتى وعايز ېخرب .........المهم عاوزاكى دلوقتى تقومى تاخدى دش وتغيرى هدومك دى زمان مامتك هتجيلك دلوقتى بلاش تخرجى سر بيتك لحد يا بنتى حتى لو انت امك .........وان شاء الله ربنا يصلح الحال واللى عمل كده ربنا هينتقم منه شړ اڼتقام
قومى يلا بلاش كسل وانا هعملك فطارونفطر سوا ولا مش عاوزانى افطر معاكم
فرحلاابدا يا طنط حضرتك تنورينى
املاولا بلاش طنط انا مش بحبها قوليلى ماما ماشى
ابتسمت لها فرححاضر
خرجت امل وتركتها تحاول استجماع نفسها تفكر لماذا يفعل عادل ذلك وهل وجوده فى مكتبها يدل على شئ مخطط او هو بمض الصدفة
خرجت امل لتجد سيف يجلس ېدخن سجائره شاردا ولم يشعر
متابعة القراءة