الشيخ والمراهقه

موقع أيام نيوز


وهنت تماما وفقدت قدراتها على تكرار هذا ... جلست لمار على السرير وهي تشعر پألم قوي لا يطاق في اسفل بطنها ... حاولت النهوض من مكانها والذهاب الى الحمام الا انها سقطت ارضا ولم تستطع الحراك ... حاولت الصړاخ عاليا بينما بدأت الډماء تتسرب من جسدها ... بعد لحظات بدأت تفقد وعيها لكنها شعرت بأخر لحظاتها بفارس يقترب منها وصفية ورؤية و ريم فوق رأسها ينظرون اليها بقلق حتى فقدت وعيها تماما ...

.....................
في المستشفى
اخذ فارس يتحرك داخل ممر المشفى ذهابا وايابا ... كان يشعر بالقلق الشديد .... لا يعرف اذا كان على لمار نفسها ام على الجنين ... لكنه يشعر بالقلق وكفى ...
مر الوقت بطيء عليه .... كان قد جاء لوحده رافضا ان يأتي اي احد معه ...ما زال يتذكر منظرها وهي فاقدة للوعي غارقة في دمائها ... حملها مسرعا وركض بها نحو سيارته وهو يشعر بقلبه يكاد يخرج من بين اضلعه من شدة الخۏف ... اتجه بها الى المشفى الخاص بالقرية ليستقبلها الاطباء بسرعة متجهين بها الى غرفة العمليات ...
بعد فترة قصيرة خرج الطبيب وملامح وجهه لا تنطق بالخير ...
اقترب فارس منه مسرعا وسأله 
كيف حالها ...!
اجابه الطبيب 
هي بخير ولكن ...
لكن ماذا ...!
ابتلع الطبيب ريقه واجابه 
سنها الصغير وجسدها النحيل لم يساعدانا في انقاذ الجنين ....لقد فقدناه للاسف ... 
اخفض فارس رأسه الى الاسفل بحزن بينما اعتذر منه الطبيب ورحل...
بعد فترة دلف فارس الى الغرفو ليجد لمار ممددة على سريرها ... اقترب منها وجلس بجانبها ...
فارس ...
همستها بضعف وهي تحاول فتح عينيها ليميل فارس نحوها قائلا پقهر 
لقد فقدتي جنينك يا لمار .... بإمكانك ان تقيمي الان الافراح ... لقد تخلصتي من ابنك الذي لا تريدنه ...هنيئا لك ....
هطلت دمعة لا ارادية من عينيها وقالت بصوت مدمر 
انا من اجهضته ... انا بنفسي من قت لته ...
اتسعت عينا فارس بعدم تصديق قبل ان يسألها 
ماذا تقصدين ....!
اومأت برأسها وهي تكمل 
لقد تعمدت ان اجهض نفسي ... 
اخذ فارس يهز رأسه بعدم تصديق بينما تسرد لمار على مسامعه تفاصيل ما حدث
نهاية الفصل عرض أقل
الفصل التاسع
فارس قل شيئا ...
هتفت بها لمار الى فارس الذي اخذ يتطلع إليها بملامح جامدة خالية من أية تعابير...
فارس ...
همستها بنبرة باكية بينما جسدها يرتجف بالكامل من شدة البكاء ...
نهض فارس من مكانه وتحرك متجها خارج الغرفة تاركا اياها لوحدها تبكي بصمت ...
حمل فارس هاتفه واتصل بسائقه وأمره ان يطلب من الخادمة ان تجمع ملابس لمار وتضعها في حقيبة كبيرة وترسلها معه ...
وبالفعل نفذ السائق ما قاله ... وجاء وهو يحمل معه حقيبة تضم كل اشياء لمار الخاصة وملابسها ....
حل الصباح وأخذ فارس الموافقة من الطبيب بإخراج لمار من المشفى ...
اتجه فارس الى الغرفة التي تقطن بها ... فتح الباب ودلف الى الداخل ليجد الممرضة تساعدها في النهوض ...
فارس ..
همست بها لمار بنبرة متلهفة بينما اقترب فارس منها وسألها بنبرة باردة 
هل انت جاهزة لنخرج من هنا ...!
اومأت برأسها وهي تجاهد لتقاوم دموعها اللعېنة ...
هيا بنا ...
قالها وهو يمسكها من ذراعها ويسير بها خارج الغرفة بل خارج المشفى بأكمله ...
أركبها سيارته وركب هو في كرسي السائق خلف المقود وبدا في قيادة السيارة ...
أبعدت لمار بصرها بعيدا عنه وأخذت تتطلع من النافذة وهي تمسح دموعها التي بدأت تهطل من مقلتيها بغزارة ...
مرت حوالي نصف ساعة لاحظت لمار خلالها بأن الطريق لا يشبه طريق المنزل ...
ارتبكت لمار كثيرا وهي تسأله بأعصاب مشدودة
لماذا غيرت طريق العودة ...!
اجابها دون ان ينظر اليها 
لن نذهب الى المنزل ...
عادت وسألته بتوجس 
إلى أين سنذهب اذا ...!
ستعرفين بعد قليل ...
ابتلعت لمار ريقها وأشاحت ببصرها بعيدا عنه بينما اخذ جسدها يرتجف كثيرا من شدة الخۏف ...
مرت عدة ساعات غفت فيها لمار دون ارادة عنها ... اوقف فارس سيارته امام منزل والدها ... تطلع اليها بملامح مترددة قبل ان يمد كف يده وېلمس شعرها بأنامل مرتجفة...
لحظات وابتعد
 

تم نسخ الرابط