الشيخ والمراهقه
لمار بتعجب لترد صفية
كوني له الزوجة التي يتمناها ... أحبيه بصدق ... عامليه بحب .... وأنجبي له الكثير من الاولاد ....
ولكن ...
قاطعتها صفية
لا يوجد لكن .... حافظي على زوجك يا فتاة ... قبل ان يمل وينظر الى غيرك ...
ماذا ....!
صړخت لمار بعدم تصديق لتومأ صفية برأسها مؤكدة ما قالته قبل ان تبتسم بإنتصار فيبدو بأن لمار ستستوعب اخيرا ان فارس بحاجة لزوجة حقيقية ....
الفصل الاخير...
وقفت لمار أمام المرأة تتأمل نفسها بملامح راضية ....
حملت عطرها المفضل ووضعت منه على رقبتها .... ثم ما لبثت ان أخذت نفسا عميقا وهي تجهز نفسها لهذه الليلة الفارقة في حياتها...
اليوم وبعد كلام صفية معها قررت ان تغير من نفسها وتبدأ من جديد ...
ستكون زوجة لفارس بحق .... سوف تسعده وتسامحه على كل ما مضى .... وهو ايضا سيسامحها على ما فعلته ...
ابتسمت لمار براحة حينما توصلت لهذه النقطة
حملت هاتفها وبحثت عن اسم فارس ثم ارسلت له رساله تطلب منه فيها أن يأتي الى غرفتها....
وما هي الا لحظات قليلة وسمعت لمار طرقات هادئة على باب غرفتها يتبعها دخول فارس الذي تصنم في مكانه ما ان رأها بهذا الشكل
لمار ...
همسها فارس بصعوبة .
فارس انا ....
لم تستطع ان تكمل حديثها....لقد شعرت بأنها ستفقد الوعي من شدة خجلها وتوترها ...
انت ماذا ...!
سألها فارس هو يتأملها بحب خالص لتهمس اخيرا بنبرة مرتجفة
انا احبك ...
لم يصدق فارس نفسه ولا ما سمعه ...اتسعت ابتسامته تدريجيا قبل ان يهمس بعدم تصديق
.................
بعد مرور عدة أشهر ...
دلف فارس الى غرفته ليجدها خالية ... اتجه نحو الحمام الملحق بغرفته عله يجد لمار هناك لكنه لم يجدها ...
خرج من غرفته واتجه الى غرفة ابنه ليجدها هنا كما توقع تلعب مع الصغير ...
تأملها بملامح مرتاحة وهي ترتدي فستان عريض يظهر بطنها المنتفخ أثر الحمل ...
ابتسم عليها وعلى منظرها وهي تفترش ارضية الغرفة وتلعب مع ابنه لعبة المكعبات ...
اقترب منهما وقال موجها حديثه لها
حبيبتي يجب ان تنهضي حالا ....والدك وزوجته على وشك الوصول ...
ساعدني لأقف اذا ..
قالتها وهي تمد يدها له ليعطيها يده تستند عليها وهي تحاول الوقوف ...
اخذت تنفص الغبار عن فستانها ثم قالت للصغير
هيا يا سيف... لنذهب ونستقبل جدك وجدتك...حتى لا تتهمني جدتك بأنني أحرمك منها ...
دلفت لمار وهي تمسك كف الصغير بيدها الى صالة الجلوس لتجد نسريت وصفية هناك ...
كانت نسرين ترتدي ملابس الخروج فهي سترحل اليوم من البلاد...
جلست لمار في مكانها بجانب فارس وأجلست الصغير بجانبها ...
تأملتها صفية بحنان قبل ان تقول
ما أخبار حفيدتي ...!
وضعت لمار كف يدها على بطنها ثم أجابتها وهي تبتسم
بخير ...
نهض الجميع من أماكنهم بعدما سمعوا صوت جرس الباب يرن بينما سارعت الخادمة لفتحه ...
سارت لمار يتبعها فارس نحو الممر الخارجي للمنزل لتجد والدها وزوجته قد وصلا ...
تبادل الجميع التحية ثم جلسوا في صالة الجلوس ...
طلب عادل من لمار أن يتحدثا بمفردهما فوافقت هي على مضض ...
دلفت لمار الى الغرفة المجاورة يتبعها والدها ...
جلست على الكنبة وجلس والدها بجانبها ...
تفضل بابا ...قل ما لديك ...
تنحنح الاب وقال
اسمعيني يا لمار ... انا ظلمتك كثيرا .... واعترف بهذا ...
قاطعته لمار
لا داعي لهذا الكلام بابا ... لقد نسيت جميع ما حدث ...
هذا لا يغير حقيقة أنني ظلمتك منذ وقت طويل ...
صمتت لمار ولم تستطع ان تقول شيء امام اصراره ليكمل الاب
سامحيني يا لمار ...انا اعرف بأنني لا استحق السماح ... يكفي أنني ضحيت بك في سبيل المال ... لكنني أدركت خطأي حينما تطلقت...شعرت حينها بالندم الكبير ...
ولهذا اتفقت مع فارس ان تخبئوا علي أمر إعادته لي الى عصمته ..!
قالتها لمار بضيق ليرد الاب
بخجل
كنت مضطرا ... لقد أعادك فارس لعصمته دون ان يخبرني ...أخبرني بعد فترة ...وحينما طلب مني ان اتركك تكملين دراستك لوحدك ولا تعلمي أي شيء احترمته كثيرا ... وفرحت لأنك ستعوضين طفولتك التي حرمتك انا منها بسبب أنانيتي ..
ألم يكن بإمكانك أن تطلقتي منه ...! لقد سلبتني حق الاختيار يا بابا ...ألم تنتبه لشيء كهذا ...!
رد الاب بجدية
بلى انتبهت ... ولكن فارس يحبك ...وهو اكثر شخص يستحقك ...وانت تحبينه ايضا ...
احمرت وجنتا لمار خجلا ليقول الاب بتأكيد
والدليل أنك رفضتي العرسان الذين تقدموا لك في فترة دراستك ...
هنا تذكرت لمار امر العريس فقالت بسرعةة
صحيح كيف أردتني أن أوافق على ذلك العريس وأنت تعلم بأنني ما زلت على ذمة فارس ...!
ابتسم الاب وقال
هذه كانت خطة مني ... لم يكن هناك عريس من الاساس ...لكنني افتعلت هذه الخطة لأتأكد من كونك ما زلت تحبين فارس ....وصدقيني لو أنك وافقتي عليه لكنت أصريت على فارس أن يطلقك ويعطيك حريتك ...
يا الهي لا اصدق ...لقد كانت خدعه منك ...
ولكن إياك ان تخبري فارس بأمر هذه الخدعة ....
ابتسمت لمار وهزت رأسها نفيا بينما اقترب الاب منها واحتضنها وطبع قبلة على جبينها ثم قال
هل سامحتني ...!
اومأت لمار برأسها دون ان ترد ليتنهد الاب براحة ...
..................
خرجت لمار ووالدها من الغرفة الاخرى ليجدا فارس وصفية يودعان نسرين ...
اقتربت لمار منها وقالت بأسى مفتعل
هل سترحلين الان ...!
اومأت نسرين برأسها وقالت
نعم ...لقد تبقى القليل على موعد طائرتي ...
اقتربت نسرين من صفية وقبلتها ثم فعلت مع لمار المثل ...حيت فارس ووالد لمار ورحلت لتتنهد لمار براحة فهاهي قد تخلصت من نسرين... على الرغم من أن الأخيرة لم تفعل شيئا يضرها لكنها كانت تشعر بنظران الاعجاب الموجهة منها نحو فارس وهذا كان يكفي لإشعال لهيب غيرتها ...
.............
حل المساء ...
دلف فارس الى غرفته ليجد لمار هناك في انتظاره ممددة على السرير تقرأ في أحد الكتب الطبية ...
خلع ملابسه وارتدي بيجامته ثم جلس بجانبها وقال
لقد نام الجميع ...
ما عدا ابنتيك ...ما زالتا تتحركان ..
ابتسم فارس بحب وهو يضع كف يده على بطنها لتسأله لمار
هل نام سيف ايضا ..!
نعم ...
قالها فارس بإستياء لترد لمار ببساطة أغاضته
انا هنا ...ألا يكفيك هذا ...!
هز فارس رأسه نفيا لتبتسم لمار عليه وعلى تصرفاته ... حينما فتح الباب ودلف سيف الصغير راكضا نحويهما وهو يهتف پبكاء
كابوس ....كابوس....
قفز الاثنان من فوق السرير نحوه ...احتضنته لمار بقوة وهي تحاول تهدئته ... توقف الصغير اخيرا عن البكاء ليهتف بنبرة طفولية
لقد رأيته هذاك الۏحش ....
حسنا حبيبي لا تخاف...لقد رحل هذاك الۏحش ....
مسح الصغير دموعه بأنامله ثم قال
اريد النوم بجانبك ماما ...
تطلع كلا من لمار وفارس الى بعضيهما پصدمة فهذه المرة الاولى التي ينادي بها الصغير لمار بماما ...
ابتسمت لمار بحنان وهي بالكاد تسيطر على دموعها ثم قالت وهي تقبله من رأسه
تعال يا حبيب...سوف تنام بين احضاني اليوم ...
تمدد الثلاثة على السرير ليطفأ فارس الضوء وهو يتنهد براحة فقد اكتملت عائلته اخيرا ...
نهاية الفصل
تمت بحمد الله عرض أقل