ما بعد الچحيم ذكيه محمد

موقع أيام نيوز


يعنى هخلى ندى تجيبلى أو مصطفى 
ماشي يا ستى خدى التليفون أهو 
شكرآ يا مرات عمى 
أخذت منها أوى محتجالك
أوى يا سميحة 
تسائلت بقلق ليه مالك ياروحى فيكى إيه
هتفت پبكاء سليم سليم بيزعقلى ومش طايقلى كلمة بيكرهنى يا سميحة بيكرهنى
إهدى بس إهدى وفهمينى كدة بالراحة 
أخذت تقص عليها
كل مواقفه معها بإستثناء عندما أتى والدها إلى هنا 

وبعد ان إنتهت هتفت سميحة بود
حبيبتي بصى هقولك نصيحة الطريقة اللى عرفوا بيها إنك بنت عمهم
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
وشروط بابا علشان تاجى عندهم دة كله خلاه ياخد فكرة مش كويسة عنك علشان كدة إديه فرصة يفهمك وإنتى كمان قربى منه شوية بشوية الحجر يلين 
هتفت بغيظ بقولك متجوز ومش بيعتبرنى مراته ومابيطقنيش تقوليلى قربى منه عاوزة تجننينى إنتى 
والله لولا الحوجة لكنت جيت عندكم وسيبتهم يولع بالقصر بتاعه دة 
تعرفى يا سميحة إن لو ساكنة في قصر بس مش حاسة بيه بالدفى يبقى ملهوش لازمة من الأساس وحشتني قاعدتنا سوى 
إيه رأيك تيجى عندينا تقعديلك كام يوم
قالت بتردد هبقى أشوف يا سميحة هبقى أشوف عاملة ايه فى مذاكرتك
تمام التمام إدعيلى الإمتحانات قربت 
ربنا معاكى يا حبيبتي عاوزة تقدير حلو زى كل سنة
ههههههه علم وينفذ يا فندم 
طيب هقفل معاكى علشان أودى التليفون لمرات عمى يلا سلام 
سلام يا حبيبتى 
أغلقت الهاتف ووضعته في جيبها وأخذت تتجول قليلا في الحديقة وبعدها قررت الذهاب إلى الداخل غافلة عن تلك الأعين التى تتابعها بخبث 
طرقت لمار الباب قبل أن تدلف وعندما سمعت ندائه بالدلوف دلفت وهى ترتجف خوفا ظنا منها إنه يظن إنها إفتعلت كل ذلك 
وضعت الطعام على الطاولة وهمت بالذهاب 
إلا ان صوته أوقفها حينما قال إستنى عندك
وقفت بهلع منتظرة توبيخه لها كالعادة 
سألها بجمود عاوزة أفهم إيه اللى حصل تحت
وقفت لمار بضعف قائلة أنا مليش دعوة عاوز تصدق صدق مش عاوز دى حاجة ترجعلك 
أمسكها من رسغها بقوة قائلا 
والله وطلعلكتلك ضوافر يا بت عابدين بس بسيطة أقصهالك 
لما تكلمينى تتكلمى عدل فاهمة
إنفجرت فيه پغضب وأخذت تضربه بقبضتيها الصغيرة على صدره قائلة 
حرام عليك حرام كفاية أنا تعبت منك ومن أبويا وأخويا ومن أهلك ومن الدنيا دى كلها رجعنى لحياتى قبل
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
ما أشوفك منك لله شوهت سمعتى وانت ولا على بالك ولا همك ما طبعا انا بنت عابدين المچرم اللى لازم تتنتقم منها وتطلع عينها بس أحب أقولك مبروك يا حضرة الظابط إنتقامك ماشى زى ما إنت عاوز يا ريت تكون مبسوط ياريت تك 
سقطت على صدره مغشيا عليها قبل أن تكمل كلماتها 
أحكم قبضتيه حولها يمنعها من السقوط أرضا 
ثم حملها ووضعها على السرير وأحضر قنينة العطر ووضعها أمام أنفها ولكنها لم تفق فذهب مسرعا يستدعى والدته 
وصل إلى غرفة والدته وطرق الباب ثم دلف قائلا 
ماما تعالى شوفى البت اللى فوق دى مالها مش راضية تفوق 
أردفت بقلق ليه عملت فيها إيه
هتف بغيظ يعنى هيكون عملت إيه يا أمى دى جابتلى العشا من هنا وقامت واقعة من هنا علطول
طيب تعالى ورايا أما نشوف 
وصلت أمينة إلى جناح ولدها ثم دلفت إلى الداخل ووجدت لمار مسطحة على الفراش
جربت البرفان
أيوة جربته بس ما صحيتش
طيب ناولهونى أجرب تانى كدة
بعد محاولة أخرى من أمينة إستيقظت لمار التى ما إن وجدت نفسها على فراشه أخذت تتأكد من وضعية ملابسها ثم جلست نصف جلسة
إنتى كويسة يا حبيبتي
هتفت لمار بخفوت أيوة أنا أنا مش عارفة ليه وقعت أنا آسفة تعبت حضرتك 
قومى معايا طيب ترتاحى في أوضتك 
أسندتها أمينة لتذهب إلى غرفتها تحت نظرات مراد الحانقة 
عاد عمر متأخرا ليلا فدلف إلى الشقة وصدم حينما 
دلف عمر الى الشقة بوقت متأخر فصدم حينما رأى والدته تغفو على أحد المقاعد في إنتظاره فهرول ناحيتها ظنا منه إنها أصيبت بنوبة سكر وهو غير موجود بالمنزل فندم بكثرة على تأخره 
جلس قبالتها وأخذ يهزها برفق قائلا بصوت منخفض 
ماما ماما 
نهضت خديجة قائلة إنت جيت يا حبيبى
زفر براحة و رد بحنان ايوا يا امى ايه إللي منيمك هنا بس قومى يلا روحى أوضتك وكملى نومك خضتينى عليكى يا امى كنت فاكر جاتلك النوبة وأنا مش موجود
بعد الشړ عنك ماشي يا حبيبي تصبح على خير
وانتى من أهل الخير يا أمى
دلف عمر وأستلقى على الفراش يفكر في تلك المشكلة التى حلت عليه 
صباحا إستيقظت لمار وهى تشعر بالدوار وفجأة شعرت بالغثيان فركضت إلى الحمام وبعد فترة خرجت وهى تشعر بالصدمة والضياع فكل تلك الأعراض أعراض حمل أخذت ټضرب بقبضتها على الحائط قائلة بدموع 
يا مصيبتى يا مصيبتى أعمل إيه وأتصرف إزاى يا مصيبتى هقولهم إيه دول ما هيصدقوا وخصوصا البت الباردة دى منك لله حرام عليك اللى إنت بتعمله فيا دة منك لله
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
ثم هتفت پذعر لا لا لا محدش هيعرف وأنا هحاول أهرب من هنا لازم اهرب دة ھيموتنى لو عرف 
يا رب خليك معايا
والنبي أنا مليش غيرك 
ثم جلست على السرير تواصل بكائها قاطعها دلوف أمينة التى ما إن رأتها إرتبكت للغاية 
تقدمت أمينة منها وجلست جوارها قائلة 
أخبارك ايه دلوقتى بقيتى أحسن
ردت بتوتر 
اه اه أنا كويسة جدا شكرآ 
نظرت لها بشك قائلة 
مش باين إنك كويسة وشك اصفر ودبلان كدة أجيبلك دكتور
سقط قلبها من بين يديها قائلة بسرعة
لا لا قصدي مفيش داعى يعنى
سألتها بشك متأكدة 
هتفت بنبرة حاولت أن تظهر طبيعية 
ايوة هما بس شوية تعب هيروحوا لوحدهم
طيب خليكى النهاردة في سريرك ما تتحركيش
وافقت بضعف حاضر 
جحظت عينى لمار ونزل عليها السؤال كالصاعقة 
هو إنتي وقعتى من طولك ليه إمبارح بالليل
هتفت بتأتأة مش مش عارفة يمكن علشان اللي حصل لما 
أصدرت شهقة دليل على إنخراطها في نوبة بكاء 
ربتت أمينة على ظهرها قائلة 
متزعليش هما كدة دايما متسرعين بيحكموا قبل ما يفهموا 
هتفت بمباراة
عادى يعنى هى جت عليهم 
هتفت بصدق أنا واثقة إنك لا يمكن تعملى حاجة غلط
خفق قلبها پعنف شديد جراء كلماتها فماذا سيكون رد فعلها إن علمت إنها تحمل في أحشائها قطعة من ابنها حتى وإن كان ذلك بالرغم عنها
ردت بإمتنان شششكرا بس إنتي غريبة الصراحة يعنى أقصد في معاملتك ليا 
هتفت بمرح جديد عليها مش مرات ابنى
صدمت لمار للغاية فقالت نعم تقصدى إيه مممراته إزاى يعنى إنتي واعية للى بتقوليه يووووه أنا آسفة بس بس
ضحكت أمينة بقوة قائلة 
ههههه فاهماكى عاوزة تقولى إيه أنا عاوزاكى متزعليش من مراد مهما يعمل معاكى هو طيب وحنين بس حكاية مۏت أبوه دى حولته لكدة لشخص قاسى ما بيرحمش بس الخۏف اللى شوفته في عينه إمبارح لما جه يقولى إنك اغمى عليكى خلاني أعيد حساباتى شكله كدة وقع ولا حد سمى عليه 
سألتها بغباء وعدم تصديق يعنى إيه حضرتك
أجابت بوضوح يعنى هو بدأ يتعلق بيكى دة إذا ما كانش إتعلق 
إحمرت للغاية جراء كلماتها تلك فقالت 
حححضرتك إيه الكلام دة دة مابيكرهش حد قدى 
شردت قليلا قبل أن تهتف
دى بقى سيبيها للأيام هسيبك ترتاحى وهبعت حد يجيبلك الفطار
تركتها أمينة وهى مازالت على صډمتها 
فى شقة عمر كانت خديجة تعد وجبة الإفطار لعمر ليذهب بسرعة للعمل 
خرج عمر مرتديا ملابسه إستعدادا للذهاب إلى العمل فألقى تحية الصباح على والدته 
صباح الفل يا ست الكل
ردت إليه التحية بوجه بشوش قائلة بحنان
صباح الفل يا حبيبي إقعد إفطر على ما أنادي بنت خالك تفطر معانا
هتف بغيظ وليه السيرة دي على الصبح
نظرت له بعتاب قائلة إحنا قولنا إيه
جز على أسنانه قائلا 
حاضر يا ماما حاضر 
يحضرلك الخير يا حبيبي 
دلفت خديجة إلى الغرفة الإضافية التى تمكث فيها سجود قائلة 
يالا يا سجود علشان تفطرى معانا
سجود بخجل أاااا بس بس أنا مش جعانة 
أخذت بيدها تحثها على الخروج قائلة 
يا سلام قومى بس يلا وبطلى كسوف انتى في بيت عمتك مش حد غريب
ذهبت معها بخجل شديد منهم فهى غير معتادة عليهم وخصوصا عمر 
فى الصالة أتت وألقت التحية بخفوت عليه فردها بإقتضاب جلست سجود إلى جوار خديجة نظر لها عمر بكره وإحتقار شديدين 
وضعت أمامها الطعام تقربه اليها قائلة 
يلا كلى يا سجود مش كل شوية هقولك اعملى إيه وما تعمليش إيه
سجود بخفوت حاضر 
نظر عمر لها بغيظ وكره ثم وقف قائلا محدثا والدته 
الحمد لله أنا شبعت يا ماما سلام دلوقتى علشان ما أتأخرش 
ماشي يا حبيبى في رعاية الله
نظرت سجود لأثره قائلة 
هو انا وجودى مضايقه لو متضايق همشى
خديجة بتوتر أبدا يا حبيبتي أبدا دة بس هو متعود يمشى بدري كلى كلى 
تابعت إفطارها وهى تفكر في نظراته لها والتى تدل على الكره الدفين 
كانت ورد تسير بشرود وفجأة إصتدمت بحائط صلب تأوهت بخفوت وتراجعت ونظرت له وجدته سليم فقالت بإرتباك 
إمم أنا انا آسفة
رد ببرود عدينى

عدينى بس مش فاضيلك
تخطاها سليم أما هى إغتاظت بشدة منه وأكملت سيرها حتى وصلت لندى
هتفت ندى بنبرة مازحة حينما ورد وعلامات الڠضب مرسومة على وجهها 
يا ساتر يا رب مالك وشك أحمر كدة ليه 
غمزتها بمرح قائلة إيه هو سليم قالك حاجة تكسف ولا إيه
إغتاظت ورد منها فقالت بحنق بقولك إيه يا ندى مش ناقصة هى خليكى ساكتة البارد البارد ااااه عاوزة أضربه أو أو أعضه 
صړخت بفزع حينما أتاها صوت من خلفها قائلا
أدينى أهو قدامك يلا ورينى ازاى هتضربينى أو هتعضينى زى ما بتقولى
تراجعت ورد پصدمة وذعر قائلة أااااااا ممممم مش مش إنت قصدي سليم الصغير مش انت مش كدة يا ندى
ندى بضحك مكتوم اه اه طبعا 
نظرت له ببلاهة ثم هتفت 
شوفت
رد بهدوء إممم ماشى هعديها بمزاجى بس حاسبى على كلامك لإن المرة الجاية مش هعديها 
غادر سليم أما ورد
جلست بإهمال على المقعد فضحكت ندى بشدة قائلة 
هههههه منظرك يفطس يا ورد مش قادرة 
صړخت فى وجهها قائلة 
ندى إسكتى لحسن أضربك إنتي 
وقفت ندى وحملت الصغير قائلة 
لا وعلى إيه انا أخد ابنى المسكين دة ونطلع فوق أحسن 
تركتها ندى أما هى أخذت تغلى من الڠضب
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
فنظرت حولها تجد شيئا تنفس بها ڠضبها 
فوجدت كوبا به ماء فمسكته وألقته بكل قوتها فتناثر الزجاج على الأرض 
ثم وضعت رأسها بين يديها وأخذت تبكى 
رفعت رأسها حينما سمعت صوتا ساخرا يقول 
تؤ تؤ تؤ كدة بردو تعملى كدة 
تقدمت ميس منها وجلست إلى جوارها قائلة مضايقه علشان سليم مش معبرك يا حرام راحت عليكى 
سألتها ورد پصدمة إنتي إنتي بتقولى إيه
هتفت
بخبث أقصد إنك هتموتى عليه وبتحبيه بس هو مش معبرك مش عيب عليكى تحبى راجل متجوز وياترى بتخططى إزاى تاخديه منى
هتفت بدموع وصدمة 
لا لا لا أبدا انا أنا مش عاوزة أخده منك ولا عاوزة حاجة 
صاحت في وجهها قائلة 
كدابة أنا سمعتك إمبارح في التليفون وانتى بتقولى كدة تخيلى بقى لو الكل عرف 
إنك بتلوفى على جوزى شوفى منظرك هيبقى إيه يا تربية
 

تم نسخ الرابط