روايه امراه العقاپ
المحتويات
احنا اتخلقنا لبعض ياحبيبي وروحنا بقت مرتبطة يعني لا يمكن نقدر ننفصل أو نبعد عن بعض
رفع أنامله ومررها بكل رقة فوق بشرتها الناعمة وهو يبتسم بعين لامعة بينما هي فمالت بوجهها على يده وهمست مبتسمة تتفوه بعبارته الخاصة
النهاية محتومة من البداية !
سكنت للثانية ثم تابعت باستسيلام
أحب اباركلك واقولك مبرووك إنت اللي كسبت ياعدنان زي ما بدأت الحړب أنت اللي نهيتها وأنا خسړت
عدنان بصوت ينسدل كالحرير ناعما
أنا كسبت فعلا بس كسبتك إنتي يارمانتي
اتسعت بسمتها لتتسع ثغرها كله وراحت تجيبه بغنج أنثوي مثير
ورمانتك بتهنيك على الفوز العظيم ده يابيبي
بصباح اليوم التالي داخل منزل حاتم
تقوم نادين بترتب الغرفة بأكملها في مزاج صباحي جميل وعلى شفتيها ابتسامة لا تعرف مصدره وسببها هي فقط تتذكر ذكريات قديمة لهم وتضحك قد تكون ذكريات تافهة ولا تدعي للضحك أبدا لكنها تضحك !!
خرج من الحمام وهو يرتدي بنطال منزلي فقط وبيده منشفة صغيرة يجفف بها شعره لم ينتبه لها واتجه نحو الخزانة بكل هدوء لكي يخرج تيشيرت منزلي له وحين الټفت بوجهه نحوها رآها تتطلع بنظرة ممېتة فغضن حاجبيه بحيرة وسألها بقلق
رفعت الصورة أمام ناظريه وهتفت پغضب مكتوم
شو بتسوي هاي هون !!
نقل نظره بين الصورة وبينها بصمت وقد أدرك خطۏرة الوضع التي تسببت به هذه الصورة فاقترب منها بتريث وهمس في كل لطف وحنو
حبيبتي دي صورة قديمة جدا ليا أنا وجلنار يمكن حتى قبل ما تتجوز عدنان !
صاحت منفعلة
حاتم بهدوء ليحاول تهدأتها
معرفش يانادين يمكن أنا حطيتها من بدري ونسيتها ممكن تهدي ومتعصبيش نفسك عشان متتعبيش احنا لسا امبارح كنا عند الدكتور وهو منبه نبعد عن العصبية
لم تبالي بتبيهاته حول الهدوء بل صاحت بعصبية أكثر وغيرة متأججة
وصل إليها أخيرا وجذب الصورة من يدها ليلقيها بعدم اهتمام فوق الفراش ويقول بدفء
نسيتها يانادين في إيه ياحبيبتي اهدي مش معقول صورة تعصبك بالشكل ده
لك إنت مش شايف حالك شلون مقرب منها لا وعم تضمها كمان من كتافها !!
رد ببسمة لطيفة وصوت لا يزال يحتفظ بهدوئه
كانت أن تجيبه لكن داهمها شعور بالألم اجتاح بطنها فأصظرت تأوها عاليا وجلست بسرعة على الفراش صابه الهلع واسرع يهتف وهو ينحنى أمامها بفزع
نادين إنتي كويسة !
سكنت ولم تجيب عليه فقط كانت تضع يدها على بطنها تشعر بالألم الذي بدأ يهدأ مجددا ويختفي لكن صمتها اصابه بالجنون فصاح بارتيعاد
نادين ردي عليها إنتي كويسة اخدك ونروح للدكتور طيب
نادين بصوت خاڤت
ما في داعي ياحاتم أنا منيحة
حسيت پألم بسيط بس هلأ راح
حاتم بانفعال ناتج عن قلقه واهتمامه
قولتلك متعصبيش نفسك لكن إنتي عنيدة ومبتسمعيش الكلام لو إنتي مش خاېفة على نفسك فأنا خاېف عليكي وعلى ابني
وضعت كفها فوق كفه وهمست برقة وبسمة حانية
أنا منيحة والله ما تقلق معك حقك ما بيصير عصب حالي مشان ابننا
طال تمعنه بها وهو يتنفس الصعداء بخنق رغم راحته أنه بخير ودون أن يشعر وجد نفسه يقترب منها ويلثم شعرها بلطف ثم يمد يده ويلتقط الصورة مجيبا
هي دي الصورة اللي معصباكي !!
ثم راح يمزقها أمام عيناها وألقي بها بسلة القمامة الصغيرة ليهتف في نظرات ثابتة عليها
مفيش حاجة ولا حد في الدنيا أهم منك إنتي وابني اللي جاي
مالت عليه وعانقته بحراره وهو تغدق مسامعه بكلماتها الناعمة والعاشقة الذي اذابته تماما وانسته كل شيء !
يتأملها منذ استيقاظه ويتمعن في ملامحها الساحرة ويستمع لانفاسها المنتظمة والدافئة أما يده فكانت تعرف طريقها إلي بطنها مستقره المفضل حيث يسكن طفله الصغير وبين كل لحظة يدنو منها لينهل منها بقبلاته الرقيقة دون أن يوقظها من سباتها الجميل
وسط لحظاته الخاصة مع زهرة قلبه وهو يستمتع بمتابعتها أثناء نومها صدح صوت رنين هاتفه فأسرع بسرعة يلتقطه ويكتم صوت الرنين خشية من أن يزعجها في نومها ثم أجاب على المتصل الذي كان نشأت ولكن الصوت الذي وصله عبر الهاتف
متابعة القراءة