روايه هي وزوجتي
المحتويات
تلاقت نظراتهما أبتسم لها كما تعتقد و ليتها ما نظرت إليه.
أقتربت من غادة التي وقفت أمامها للتو مولية إليها ظهرها أخبرتها في أذنها لكي تستطع سماعها في هذا الصخب.
_ أنا هاروح التويليت و جاية تانية.
ردت شقيقتها بأمر كالمعتاد
_ روحي وما تتأخريش أنا واقفه هنا مش هاتحرك.
أومأت لها بإبتسامة صفراء و علي مضض قالت
و بعدما تأكدت من عدم مراقبة شقيقتها لها ذهبت نحو هذا الشاب و أخرجت هاتفها من الحقيبة وتصنعت الإنشغال في رؤية شئ ما به أصتدمت به فوقع هاتفها كادت تدنو لتلتقطه سبقتها يده وصوته الرجولي الرخيم
_ خليكي واقفة زي ما أنتي.
أنحني وألتقطه عنها ليعطيها إياه
_ أتفضلي.
قالت بتلعثم و بخجل مصتنع
قاطعها مبتسما
_ أهدي أهدي مفيش حاجة حصلت عادي بتحصل كتير أهم حاجة أنتي كويسة.
هزت رأسها وتبادله البسمة
_ اه كويسة كويسة جدا.
صمتت لثوان في تردد لسؤالها التي أردفت به
_ هو حضرتك تبع العريس ولا العروسة.
وضع يديه في جيوب بنطاله الجانبية مجيبا بزهو
_ تقدري تقولي أنا و مهاب أكتر من أخوات و أنتي.
_ أنا أي.
ألقي عليها صيغة سؤالها السابق بإبتسامة خطفت فؤادها
_ تبع العريس ولا العروسة.
_ أنتي واقفة عندك هنا بتعملي أي.
كان صوت غادة فألتفتت مرام لها بنظرات رجاء
_ أنا كنت زي ما قولتلك كده بس وأنا في طريقي أتخبطنا في بعض انا و...
تدخل هنا الشاب و نظراته صوب غادة التي تهربت من تلك النظرات الجريئة
و مد يده إليها للمصافحةلم تبادله سلام الأيدي بل أمسكت بيد شقيقتها مرام و أنسحبت من أمامه.
و بعد أن أنتهي الحفل أستقلت كلا من غادة و مرام سيارة أجرة بعد جدال ومشادات كلامية بينهما بسبب ما سببته الأولي للثانية من إحراج أمام عاصم.
دلفا كلتيهما إلي داخل المنزل مكثت مرام في غرفتها و أوصدتها من الداخل أمسكت هاتفها لتتصفح علي الفور موقع التواصل الإجتماعي و علي وجه الخصوص الصفحة الشخصية لنوران وصلت منها لصفحة مهاب و قد صدق حدسها وجدت في الأصدقاء لديه الصفحة الخاصة بعاصم الدهبي شقت وجهها إبتسامة من الأذن للأذن الأخري.
_ هاي
_ أنا مرام الفقي الي شوفتك في خطوبة نوران ومهاب.
_ بعتذر عن الي عملته أختي لحضرتك أتمني ماتكونش متضايق!.
الفصل الثالث
كانت منكبة علي العديد من الأوراق تتمعن النظر في محتواها و إذا بالباب ينفتح فجاءة فأنتفضت بفزع من غيرها التي تفعل بها هكذا.
أختطفت الأخري من يدها القلم قائلة
و أنا هيجي عليا يوم هاتشل منك يابنتي أرحميني مش مكلماكي و مأكدة عليكي من ساعة تحضري نفسك عشان رايحين مشوار!.
ألقت نظرة علي الساعة في شاشة هاتفها
يا خبر أبيض أنا ماحستش بالوقت خالص.
نهضت و أمسكت بالأوراق لتعيد ترتيبها مردفة
ثواني بس هلم أوراقي و...
جذبتها صديقتها من يدها قائلة
ياستي أبوس إيدك سيبي كل حاجة زي ماهي كده كده بتقفلي مكتبك لما ترجعي الصبح أبقي لميهم أتأخرنا و مش ناقصة مهاب يسمعني كلمتين ملهمش لازمة.
عبست بتعجب فسألتها
هو مهاب خارج معانا ولا أي
أدركت نوران إنها علي وشك أن تفسد مخططها مع خطيبها و صديقه الذي ينتظر لقائها بشق الأنفس تراجعت في حديثها بإبتسامة و أجابت
إحنا هنقابله هيديلي حاجة و هيمشي.
تناولت غادة حقيبتها و متعلقاتها أستعدت للذهاب
يلا بينا.
و في طريقها أجرت إتصالا علي شقيقتها و كالعادة قامت الأخري برفض المكالمة تارة و تارة أخري تتركها بدون أن تجيب عليها.
و بعدما وصل أمام إحدي الأندية توقفت و سألتها
إحنا داخلين هنا ليه مش قولتي لي إحنا رايحين نشتري حاجات من المول!
ردت نوران
مهاب مستنيني هنا تعالي نشرب لنا حاجة وأعمل الي قولت لك عليه وبعدين نروح مشوارنا.
أطلقت تنهيدة بسأم وقالت
طيب ياريت بسرعة عشان ماتأخرش علي ماما زمانها نسيت تاخد علاجها.
جذبتها من يدها و دلفت بها إلي داخل النادي
أطمني أنا عديت عليها قبل ما أخدك أكلنا و أديتلها الدوا كمان.
رمقتها بتعجب
أنتي مخبية عني حاجة يا نوران
و قبل أن تجيب الأخري وصلت كلتيهما لدي منضدة ألتفتت علي صوت مهاب الذي قال
ما لسه بدري.
ردت نوران و تشير إلي صديقتها
قولها هي أنا نزلت من وقت ما كلمتك روحت لاقيتها لسه بتشتغل رغم ميعاد إنصراف شغلها فات عليه ساعة.
عقب علي حديثها صوت رجولي
واضح إن الآنسة غادة بتحب شغلها جدا.
أنتبهت إليه و رمقته بإستفهام و دهشة من معرفته لإسمها هيهات و وقف ليمد يده إليها قائلا
عاصم الدهبي أرجو ماتكونيش نستيني.
ظلت صامتة لثوان حتي تدرك الموقف حدجت صديقتها بتوعد ثم صافحت هذا المنتظر و يمد يده
أهلا أستاذ عاصم.
طيب بقي يا عصوم
متابعة القراءة