روايه هي وزوجتي
المحتويات
و هي تنظر إليه كان يحدجها بعفوية و أبتسم لها و قال
عقبالك.
بادلته بإبتسامة و نظرة عينيها تحمل الكثير و الكثير و ألتقطت الصورة علي تلك الوضعية!
سافر العروسان إلي إحدي القري السياحية المطلة علي مياه البحر الأحمر و ها هي تركض علي الرمال الناعمة و هو يركض خلفها
بحبك أوي يا غادة.
أستدارت بين زراعيه لتصبح في مواجهته و بإبتسامة حالمة أخبرته
لم تكمل و خبأت وجهها في صدره أبعدها لينظر في وجهها الحسن الباهي
عايز أسمعها زي إمبارح و إحنا في الشاليه.
أدركت ما يقصده جزت علي شفتها السفلي بخجل
بس بقي يا عاصم بتكسف.
أبتعد قليلا ليفاجئها بحملها علي زراعيه
بس بقي أي ده أنا لسه ما أنتقمتش منك فاكرة القلم الي رزعتهولي في العربية.
يادي القلم الي من ساعة ما أتجوزنا عمال تذلني بيه و ټنتقم.
من كدة إنتقام!
أطلقت ضحكة رغما عنها فصاح بمرح
يا وعدي يا وعدي ده كده هانتقم بقوة.
ركض بها عائدا إلي المنزل الصيفي و حين دلف بها إلي غرفة النوم أنزلها فوق الفراش
دقيقة هاروح أطلب أوردر عشان بعد الإنتقام هابقي مېت من الجوع.
روما حبيبتي وحشاني.
ردت الأخري ببرود
أزيك.
قطبت حاجبيها و سألتها
مالك في أي
مفيش أنتي و عاصم راجعين أمتي
كادت تجيب ولج عاصم فأمسك الهاتف منها بدون أن يلاحظ أنها كانت تتحدث
مش وقت فون خالص.
ضحكت غادة و أخبرته
أصبر بس بكلم مرام أطمن عليها و علي ماما.
عاص...
أبتلع أخر حرف في فمه و غفل كليهما عن التي كانت تستمع إلي كل حرف وهمس بينهما فكانت نيران الغيرة تندلع بداخلها و ټحرقها كادت تلقي هاتفه أمسكت بالهاتف أغلقت المكالمة لتعيد مكالمة أخري لم تجد رد و مرة ثانية هكذا.
تحركت بين يديه قائلة
دقيقة بس أرد بالتأكيد. في حاجة حصلت.
زمجر و أخبرها برفض تام
و في الرنين للمرة الخامسة دفعته بحدة من فوقها تلملم تلابيب ثوبها لتمسك بهاتفها و ليتها لم تنظر إليه يرمقها بنظرة ڼارية من ما أقترفته للتو!
ألو يا مرام في حاجة
صوت بكاء تكاد تفهم منه شيئا
ماما ألحقي ماما يا غادة!
الفصل الخامس
أنتهي الطبيب من فحص والدتها ركضت نحوه و سألته بللهفة و قلق ينهش فؤادها
خلع سماعته من حول عنقه و أجاب
مدام ليلي الحمدلله بقت بخير هي بس شكلها مبتاخدش العلاج بقالها فترة.
حدجت غادة شقيقتها بإستفهام و بدون أن تنظر إليها الأخري ردت علي الطبيب
يا دكتور أنا بديلها العلاج كل يوم إزاي حضرتك بتقول مابتاخدش بقالها فترة
رمقها الطبيب بنظرة إتهام وعدم إقتناع لما تخبره به قائلا
حالتها الي قدامي بتقول عكس كلامك و عموما عملنالها تحاليل و شوية وهاتظهر النتيجة.
أشاحت وجهها بعيدا عن الجميع خوفا من أن يفتضح أمر كذبها.
عادوا إلي منزل عاصم بعدما أطمئن الطبيب علي السيدة ليلي و ألقي بتعليماته الحذرة و هو يجب أن تتناول الدواء بإنتظام و الراحة النفسية.
و في الصباح الباكر أستيقظت غادة لتجد نفسها محاصرة بين زراعي عاصم تسحبت علي مهل بدون أن توقظه لملمت خصلاتها بمشبك الشعر و أرتدت مأزرها الحريري و خرجت لتطمئن علي والدتها فوجدتها تؤدي فرضها.
تسحبت بهدوء نحو الغرفة الأخري المخصصة لشقيقتها تعلم إنها يقظة الآن فوجدتها ممدة علي التخت و تمسك بهاتفها.
دخلت و أغلقت الباب خلفها تصنعت الأخري عدم الإهتمام و كأن شقيقتها غير موجودة.
جلست غادة بجوارها و قالت
أنا ماردتش أكلمك إمبارح قدام ماما و عاصم و سيبتك تتهربي مني بالنوم ليه بتكدبي
لم ترد الأخري فأختطفت شقيقتها منها الهاتف و وبختها
لما أكلمك تسيبي الزفت ده من إيدك و تردي عليا.
نهضت مرام بتأفف و ضجر عقدت ساعديها أمام صدرها و ردت ب ببرود
أولا أنا مش كذابة يا أبلة غادة و لو عايزة تلومي حد لومي نفسك أنتي رايحة تسافري و سايبة ماما أسبوع و أنتي واثقة ومتأكدة أنا مش هاعرف أهتم بيها زيك.
أدركت غادة مغزي حديثها لكن تفهمت منه غرار ما تقصده الأخري أبتسمت و قالت
قولي بقي إنك متضايقة.
ولت لها ظهرها حتي لا تري توترها الواضح علي قسمات وجهها
هو أنا هتضايق ليه يعني!
نهضت من علي حافة السرير و وضعت يدها علي كتفها لتديرها و ترمقها بإبتسامة و سعادة لتخبرها
متضايقة عشان بعدت عنكو علي فكرة عرفت يوم ما روحتي البيت يوم فرحي قعدتي ټعيطي كتير.
قطبت حاجبيها و تتذكر الأمر حدجتها بإبتسامة غامضة كالعادة و قالت
ما يمكن سبب عياطي حاجة تانية!
رمقتها بعدم فهم وظلت تنظر إليها لثوان حتي فصل هذا الصمت صوت نداء عاصم إلي غادة التي أجابت بصوت جهوري لكي يسمعها
أنا جاية
متابعة القراءة