روايه قطه تتحدي الفهد

موقع أيام نيوز

و ده غلط زي ما كل اللى حصل غلط غلط
مريم انا مش فاهمة حاجة فاهميني ارجوكي ليه كل ده بيحصل ارجوكي
منال بصي يا مريم حبيبتي انتي كبرتي و لازم تعرفي كل حاجة بس توعديني انك تستحملي
مريم اوعدك 
قصت لها كل شيء و عندما انتهت 
مريم پصدمة معقول معقول يا ماما بابا بابا خاېن ليه و أبيه و بدور مش معقول
منال دي الحقيقة دي الحقيقة يا حبيبتي و للاسف الضحېة فيها كانت بدور بدور اللى ذنبها الوحيد انها يتيمة ملهاش طهر معندهاش حد يحميها كانت بتحمي نفسها بنفسها بس بردو اڼهارت 
مريم فعلا بدور صعبت عليا اوي و ابيه اتسرع بطريقة غبية 
منال بتنهيد لا حول و لا قوة إلا بالله يارب اصلح الحال يارب
دخلت مريم في امها فقامت منال بعناقها 
في منزل سيد 
كانت بثينة تبكي بشدة و سيد يجلس امامها يبان على ملامحه الضيق
و الحزن 
بثينة انت السبب انت السبب لو حصلها حاجة يبقى انت السبب ذنب بدور في رقبتك ليوم الدين ربنا ما يسامحك ابدا يا بعيد
سيد سبيني دلوقتي يا بثينة 
بثينة انا هسيبك فعلا يا سيد هسيب طمعك و جشعك انا هاخد ابني و همشي مش عايزة اعيش معاك و لا عايزة ابني يطلع زيك ربنا ينتقم منك يا بعيد ربنا ينتقم منك يا رب
ثم وقفت و اتجهت الى الداخل بينما ظل سيد جالسا يشعر بالضيق و الحزن و الندم 
سيد بداخله انا غلط غلط اوي انا السبب فعلا انا السبب منفذتش الوصية و صونت الامانة و الامانة ضاعت خلاص انا السبب
اغمض عيونه و اخذ نفسا و اخرجه و كان يشعر بندم شديد 
لماذا دائما الانسان يندم بعد فوات الآوان 
لماذا يتسرع الانسان ثم يندم 
لماذا الندم دائما يأتي بعد فوات الآوان 
لماذا 
هل هناك اجابة لأسئلتي 
يظهر ثائر يقف امام النيل و شارد في جميع ذكرياته مع بدور اول لقاء مزاحها ضحكتها فرحها حزنها كل شيء تذكره لكن هناك ذكرى مميزة بنسبة له و لم
ينساها ابدا 
فلاش باك 
كانت بدور تجلس و تمسك هاتفها و فجاة وجدت ثائر يدخل و يخبى خلف ظهره شيء فتستغرب لكن تحاول ألا تظهر له اصدر صوتا حتى تنتبه له فتنظر له و تقول 
بدور في حاجة 
ثائر بارتباك اها اها في حاجة 
بدور في ايه
ثائر ممكن تغمضي عينيك
بدور باستغرب اغمض عيني 
ثائر اها
بدور ليه
ثائر غمضي بس 
وقفت بدور و اتجهت و وقفت امامه و اغمضت عيونها و قالت اديني غمض
اخرج ثائر من خلف ظهره حقيبة ما و قال فتحي 
فتحت بدور و عندما رأت الحقيبة ابتسمت ابتسامة واسعة و قالت بفرح دي دي حاجات الرسم بتاعتي و الاجندة بتاعتي دي حاجاتي اللى نسيتها 
ثائر احم قولت اجبهملك يعني علشان تتسلي بيهم بدل ما انتي بتقعدي لوحدك
بدور بسعادة بجد انت فرحتني اوي اوي بجد شكرا
ابتسم ثائر بسعادة خافية لسعادتها و قال العفو
باك
ابتسم ثائر على هذة الذكرى و فجاة يقتحم عقله جملتها التي قالتها انا معرفش مين ابويا نعم هذا هو الحل 
ثائر للنفسه لازم ادور على باباها يمكن لو عملت كدة تسامحني اكيد هتسامحني ايوا هو ده الحل اوعدك يا بدور اني الاقيه 
عزم ثائر على ايجاد والد بدور مهما حدث 
اتجه الى سيارته و ركبها
و انطلق عائدا الى القصر
و عندما وصل نزل و اتجه الى داخل القصر متجها الى غرفته اوقفت امه فنظر لها و قال 
ثائر حضرتك لسة صاحية ليه
منال روحت لبدور 
هز ثائر راسه بمعنى نعم 
منال ناوي على ايه
ثائر ناوي اصلح حاجات كتير مټخافيش عليا 
منال ربنا معاك و يهديك
ثائر امين عن اذنك
منال روح نام بقى 
ثائر هحاول 
منال ماشي 
ثائر تصبحي على خير
منال وانت من اهله
الټفت ثائر و اتجه الى غرفته بينما اتجهت منال الى غرفتها 
دخل ثائر غرفته و اغلق الباب و نظر للغرفة يرى بدور بها و يتذكر هلاوس نومها اتجه الى حقيبتها و فتحها فيجد علبة الموسيقى فيستغرب و و فتحها فيصدر تلك الالحان المريحة ظل يستمع لها و قلبه يشعر براحة فيغلقها و يضعها مكانها ثم اجندتها و يفتحها و يبدأ بقراءة المكتوب 
اكثر شيء يؤلم في حياتي هي انني اتظاهر القوة و انا ضعيفة و بشدة 
اندهش و فهم لماذا بدور كانت تقلق ان يقرا احدا ما المكتوب بالأجندة لذلك ترك الاجندة مكانها ثم ظل اشيائها ثم اخرج فستانا لها و بشدة ثم نظر للكنبة و تخيل بدور نائمة عليها فاتجه و جلس على الكنبة و يرفع ارجله و يرقد و هو الفستان كأنه بدور و ظل هكذا حتى ذهب الى سبات عميقة و لم ينتبه انه لم يبدل ثيابه 
الفصل السابع
الجزء الثاني 
بعد مقابلة ثائر لسيد و اتفاقهم نظر لساعته وجد ان الساعة اصبحت السابعة مساءا فقرر ان يتجه الى المستشفى حتى يطمئن على محبوبته و عندما وصل اتجه الى غرفة العناية و استأذن من الطبيب ان يدخل يجلس معاها و يتحدث معاها لعل تفيق وافق الطبيب و دخل ثائر الغرفة اغلق الباب خلف و نظر لبدور و منها و وقف ثم وضع يده على راسها و راسها و ابتعد و سخب كرسيا له و جلس بجانبها وضع يده على يدها و نظر لها و 
ثائر بدور انا عرفت اسم باباكي انتي بدور عبد العزيز الجليلي لسة في امل يا بدور ارجوكي بيه لسة في امل والله ربك كريم بينصرك و بيحبك ربنا لما بيحب عبده بيبتليه و ده بلاء يا حبيبتي لو عندنا ايمان كبير و صبر طويل ربنا هيسر امرنا و يفرج همنا ربنا كبير اوي يا بدور ربنا حنين و
كريم هو اللى حاسس بينا و عارف احنا بنتعذب ازاي بس قلبي بيقول ان ربنا هيفرجها ان شاء الله هيفرجها وحشتيني اوي يا بدور وحشتيني اوي ارجعي يا بدور انا محتاجلك محتاجلك اوي وحشني صوتك اوي وحسني ضحكتك وحشتيني يا بدور 
وضع راسه على يدها و اغمض عيونه قليلا ثم فتحها عندما سمع صوت الباب يفتح فاعتدل و وقف و اتجه الطبيب إليه و 
ثائر هي اخبارها ايه
الطبيب زي ما هي مدام بدور للاسف الخبطة كانت شديدة اوي عليها ده غير انها فقدت ډم كتير و جسمها ضعيف اوي علشان كدة دخلت في غيبوبة املنا الوحيد انها تفوق من غير اضرار اخرى
ثائر بتساؤل اضرار اخرى ليه هي ممكن تفوق و هي فيها حاجة
الطبيب احتمال كبير الخبطة كانت شديدة زي ما قولت لحضرتك ممكن تأثر في الذاكرة ممكن تأثر بصر في الحركة علشان كدة بقول لحضرتك ممكن يحصل اضرار جانبية 
نظر له ثائر پصدمة و قال بس ده احتمال
الطبيب هو صحيح بس
احتمال كبير 
نظر ثائر لبدور بحزن وضع الطبيب يده على كتف ثائر و قال ربنا معاها إن شاء الله هتقوم بخير 
نظر له ثائر و قال بأمل يارب يارب
في القصر 
كانت منال تجلس في غرفتها و تقرا القران و فجاة وجدت جلال يدخل الغرفة صدقت بالله و اغلقت المصحف و قامت و وقفت امامه و هي تنظر له پغضب و ضيق نظر لها جلال وقال 
جلال في حاجة يا منال
منال اها في في كتير اوي كمان 
جلال طب اجليها بكرة انا مش
عايز اتكلم دلوقتي
منال لا مش هأجل الموضوع لبكرة انا استحملت كتير اوي و ساكتة علشان ولادي لكن توصل بيك انك تدمر حياتهما لا انا مش هسكت يا جلال 
جلال تقصدي ايه
منال انت عارف كويس انا اقصد ايه يا جلال عارف و متاكد كمان فاكرني مش عارفة الحكاية من اولها مش كدة لا انا اعرف كل حاجة من اول ما انت اعجبت ببدور لحد ما المسكينة محجوزة في المستشفى
نظر لها پصدمة و قال انتي ترفتي منين
منال عارفة عارفة ان الجوزي المصون المحترم كان عايز يتجوز عليا بنت قد ولاده لكن ابني سبقه و اتجوزها علشان ينقذ العيلة دي لكن الزوج عمل ايه خلا ابنه يدمر البنت اللى كل ذنبها انها لوحدها في الدنيا دي ملهاش اب ملهاش ام مفيش طهر ليها بس ابني المسكين دمر نفسه من غير ما يحس و كل ده بسببك انت 
جلال خلصتي انا كنت معرفش ان ابنك غبي كدة و بعدين مش كفاية بقى كفاية كفاية اني مستحمل و ساكت و انا عارف ان ثائر مش ابني و انه ابنك انتي بس ثائر مش ابني يا منال افهمي بقى 
منال بس انت وعدني انه وعدني انك هتعمله انه ابنك
جلال و انا مقصرتش و ربيته و حبيته زي ابني لكن هو عمل ايه اتحدني و انا بكره اللى يتحدني و بدور مش هي اللى تناسبه مش هي اللى يتجوزها
منال تقوم تدمر حياته و حياة بدور ذنبهما ايه انت قټلت ثقة بنتك فيك و قټلت ثقتي فيك و ثائر ثائر ادمر بسببك و دمر بدور معه فرحان و انت شايف ان اللى حواليك بيدمروا 
جلال منال اسمعيني كويس 
منال مقاطعه اسمعني انت يا جلال انا مش عايزة الاقي ولادي بيضيعوا مني بسببك علشان كدة انا عايزة اطلق يا جلال 
جلال عايزة تطلقي تطلقي بعد السنين دي كلها هتبعدي عني
منال انت السبب في كدة طلقني يا جلال مفيش في الدنيا حاجة تخليني اكمل معاك الباقي من عمرنا 
جلال بضيق ماشي انا موافق بكرة هتلاقي ورقة طلاقك هنا 
تركها بعد حديثه و غادر الغرفة بينما ظلت منال واقفة في مكانها و تبدأ الدموع تنزل 
غادر جلال القصر و ظل يتمسى بسيارته في البلاد و شارد في ذكرياته مع منال و ثائر و مريم 
منال تلك الجميلة التي خطفت قلبه منذ رويتها و ثائر ابنها الطفل الصغير الذي احبه منذ رويته و مريم نوره و دنيته 
كل هذا ذهب عنه بسببه و بسبب ما فعله الان شعر بغلطته و شعر بالندم فهو رجل في منتصف العقد السادس و فعل هذا كله لكن ماذا الان ماذا سوف يفعل 
جلال جاي يا جلال على اخر ايامك تعمل ده كله يا اخي انت متستاهلش حاجة والله ما تستاهل حبهم و لا احترامهم و لا اي حاجة لازم تصلح غلطتك يا جلال لازم 
في القصر و تحديدا في غرفة مريم 
كانت مريم جالية على سريرها و هي تشعر پصدمة كبيرة معقول ثائر ليس يكون شقيقها بل اخوها من والدتها 
مريم للنفسها معقول ابيه بيكون اخويا من ماما بس يعني ابيه معندهوش اب طب ازاي
و ليه ماما خبت علينا ليه لازم اسألها لازم
وقفت مريم و اتجهت الى خارج الغرفة و منها الى غرفة والدتها و عندما دخلت وجدت والدتها تمسح دموعها فأغلقت الباب و قالت 
مريم معقول
تم نسخ الرابط