روايه ولاده من جديد

موقع أيام نيوز


الماضي غير مهتم لأي شخص ولم تعد فايزة تريد التواصل معهم لذا اعتقدت أنها لا أمل لها أن تصبح جدة لأن حسام لن يجد شريكة حياة أخرى وكانت بحاجة للكثير من الوقت لتستوعب كل هذا.
أخيرا اقنعت نفسها بأنه ليس بالأمر الجلل أن لا يكون لها أحفاد لقد كان ابنها على قيد الحياة ولا ينبغي لها القلق بشأن ما إن كان سينجب أطفالا نظرا لأن حسام لم يكن مهتما بالأصالفصل 434 انفصال تدريجي

نفسها أنا أسفة يا سيدة منصور ما كان ينبغي لي أن اتحدث بهذه الطريقة ولكن ... كل ما أقصده هو أنني قلقة أن يتعرض
السيد حسام العملية احتيال لا أعني أي شيء.
وهل تظنين أنك أكثر ذكاء من حسام ألا تعتقدين أنه ليعرف إن كان يتعرض لاحتيال إن وضعك لا يسمح لك بأن تشككي في هذا صمتت الخادمة ولم تجرؤ على قول كلمة أخرى. لو سمعت مثل هذا الكلام مرة أخرى فسيتم فصلكم جميعا من
العمل !
لم تنتابها أي شكوك لأنها كانت تثق في حكم حسام على الأمور علاوة على ذلك فقد كانت فايزة من أنقذت العائلة ورأت أنه حتى لو لم يكن الطفلان من حسام إلا أنهم قد أساءوا جميعا معاملتها في الماضي بما يتوجب عليهم مساعدتها في تربية أطفالها من باب رد الجميل.
ومع ذلك لم يكن هناك أدنى شك في قلبها عندما رأت الوجوه الصغيرة التي تشبه حسام. لا شك أبدا أنهما طفلي حسام من عساه أن يكون والدهما وهما يشبهاته بهذا القدر
كانت سعادتها غامرة حتى أنها شعرت أن دقات قلبها تتسارع كلما اقتربا. لقد أصبحت جدة في الماضي كانت تشعر بالغيرةالفصل 434 انفصال تدريجي
31
النقابة البيانية 260
فهي أيضا لا أسباب لديها للقلق. ومع ذلك لم تتوقع أن تأتيها مفاجأة بهذه السرعة. وبينما كان عدم وجود أحفاد لا يزال يؤرقها وجدت نفسها فجأة جدة لاتنين.
على الرغم من أنهم كانوا لا يزالون بعيدين نسبيا إلا أنها كانت ترى بوضوح أن للطفلين ملامح دقيقة الجمال بما ولا شك. كفيل أن يجذب الانتباه إليهما في الشارع. والأهم من ذلك أن الوجهين الصغيرين كانا يشبهان بشكل خاص وجه حسام.
قبل أن تأتي إلى المطار كانت احدى الخادمات قد سمعت محادثتها الهاتفية ولم تملك أن تمنع نفسها من السؤال قبل أن تخرج فريدة من البيت يا سيدة منصور لقد مرت خمس سنوات على رحيل الآنسة صديق أليس كذلك كيف يمكن لها أن تنجب أطفالا من السيد حسام هل هذا فخ هل الطفلين فعلا من السيد حسام
على الرغم من أن فريدة لم تكن قد التقت بالطفلين قط إلا أن الوجوم غطى وجهها عندما سمعت الخادمة تسيء إلى فايزة بهذا الشكل فڼهرتها قائلة أنت تتلقين راتبا للعمل هنا وليس للثرثرة.
تفاجأت الخادمة من هذا الانفجار المفاجئ ثم انكمشت على
29تدريجي
عندما يتفاخر الآخرون بأحفادهم وها قد حان دورها أخيرا. كان أصدقاؤها الزائفون من الطبقة الثرية دائما ما يتفاخرون بأحفادهم أمامها بل ويسألونها أسئلة عن حسام فيسألون مثلا لماذا لم ينجب أطفالا على الرغم من طول فترة زواجه وهل فايزة غير مؤهلة لانجاب الأطفال بل وأحيانا كانوا ينصحونها بأطباء من الخارج ويقترحون عليها أن تأخذ فايزة لتتلقى العلاج.
على الرغم من أن فريدة كانت ترد ساخرة في ذلك الوقت إلا أنها كانت تشتاط ڠضبا عند عودتها إلى المنزل وعندما تسترجع وجوههم الشامتة المتعجرفة. بغض النظر عن ذلك فهي لم تستعجل حسام وفايزة قط بينما
 

تم نسخ الرابط