روايه ولاده من جديد

موقع أيام نيوز


كانا لا يزالان متزوجين وذلك لأنها كانت تحترم قراراتهما وكانت ترى أنه لا ينبغي على الكبار
التدخل في علاقات أبنائهم.
عندما كانت لا تزال شابة كان حملها بحسام خارج حساباتها تماما. وفي البداية كانت تفضل قضاء المزيد من الوقت وحدها مع زوجها. اضافة إلى ذلك لم تضغط فضيلة عليهما لذا كانت تعيش حياة حب وسعادة مع زكريا إلى أن حملت بشكل غير

متوقع في أحد الأيام.
وحيث أن هذه كانت تجربتها الخاصة فهل لم تنو استعجال
49فايزة وحسام. إلا أنهما انفصلا وغادرت فايزة البلاد. وفي أعقاب ذلك بدأ المزيد من الناس من التباهي بأحفادهم أمامها ولكنها لم تهتم بالرد عليهم بل اكتفت بالابتسام. ومع ذلك فقد ألغت التعاون مع شركتين بعد العودة إلى المنزل مما أخاف الأطراف الأخرى بقدر جعلهم يأتون إلى منزلها في ذات الليلة ليتوسلوا إليها. أقروا لها بأن ذلك كان خطأهم وتوسلوا إلى عائلة منصور أن تتسامح معهم.
لعدة سنوات بعد ذلك ساد الهدوء والسکينة ولم تعد لديها آية آمال في أن يكون لها أحفاد. أما الآن ... إنهما يقتربان. كانت متحمسة وهي تراقبهما يقتربان ولم تملك أن تمنع نفسها من النزول على ركبتها.
كانت فايزة قد رأت بالفعل فريدة وزكريا من بعيد. كانت قد مرت سنوات منذ آخر لقاء لها مع فريدة لكنها بالكاد تغيرت فقد ظلت جميلة كما كانت دوما بل أنها حتى ابتسمت لهما ابتسامة ساطعة من بعيد ثم انحنت أمام طفليها وفتحت
ذراعيها لهما.
تم قالت برفق يا صغيراي ها هما جدكما وجدتكما.
كان قد سبق أن تحدثت مع الطفلين عن هذا على متن الطائرة من قبل لذا قاما بالترحيب بفريدة وزكريا بعد أن أشارت إليهما كيف حالك يا جدي وجدتي
لم يكن الطفلان قد يعتادا عليهما بعد فبدا أنهما حذرين بعض الشيء عندما نظرا إليهما. لم تعر لذلك اهتمام بل وأغروقت عيناها بالدموع في عينيها عندما نادى عليها الطفلين يلقب جدتي.
أجابتهما فريدة قائلة أنا بخير يا صغيراي بحماس
كان زكريا أكثر هدوءا مقارنة بحماس فريدة ولكن عندما رأى المشهد وهو يقف بجانبها لم يستطع اخفاء حماسه ونزل ببطء إلى ركبته أمام الطفلين.
في هذه الأثناء وقفت فايزة تراقب كيف تحول الكبيران إلى طفلين فضوليين أمام طفليها ويطرحان عليهما شتي الأسئلة.
ما اسمك كم عمرك هل تذهب إلى المدرسة ما هو طعامك المفضل و....
طرحا كافة أنواع الأسئلة حول حياتهما اليومية إلى أن تدخلت فايزة دعونا ... تنهض واقفين ألا تشعران بالتعب من هذه
الوضعية لفترة طويلة الفصل 104 انفصال تدريجي
لم يدرك فريدة وزكريا إلا حين سمعا ما قالته فايزة ما كانا يلولاته لكنهما لم يذكرا شيئا عن أنفسهما وإنما قالا بدلا من ذلك نعم إنكم على الأرجح العبدم من رحلتكم الطويلة لتذهب بسرعة إلى المنزل وتطلب من الطاهي تحضير بعض الطعام اللذيذ لكم قبل أن تأخذوا حماما ساخنا وتنالوا قسطا من الراحة
حسنا ولكن في اللحظة التي أرادت فيها فايزة أن تمسك بيد. الطفلين وجدت كل من زكريا وفريدة يمسك بأحد الطفلين ويسيران بعيدا. نظرت إليهم في ارتباك تام وفكرت حسنا. يبدو أنهما أكثر ودا عما كنت أتوقع.
اطمأنت أن ترى والذي حسام يعشقان الطفلين ففي كل الأحوال كانت قد غادرت منذ سنوات كثيرة وظنت أنهما
سيصبحان متباعدين عنها.
هيا بنا يا انسة صديق
تمالكت نفسها عندما سمعت صوت رامي وأومات حسنا
ثم غادروا جميعا معا.

 

تم نسخ الرابط