غدر الزين بقلم مروة محمد البطروي جميع الفصول
المحتويات
لبس وبهرجه خلود
خرج السيد باهر وحازموقدم له الاوراق اخذها وسلم علي حازم ببرود وطلب من باهر ان ياتي معه لمراجعه بقيه الاوراق...وظلت خلود مع حازمووجدته شاردا ...لوحت بديها ناحيه وجهه
ايييييه حازم مالك
افاق من شروده قائلا
مش عارف زين ماله
ابتسمت له وخلود وقالت
واللي يقولك ماله
نظر لها نظرة ثاقبه وقال
عندك اخبار
بيبو هيفرقع جيجي
حازمببلاهه
يعني ايه
خلودبهمس
زين هيفركش مع بنت عمه
نظر لها بعدم تصديق فاوضحت له قائله
مدام ياسمين كانت فرحانه النهارده جدا لانه اتكلم عن جوازة اخوة من اخت خطيبته وازاي هيا اثرت علي شغله فلو جوازته منها هتعمل كده فهو مش عايز الجوازة دي وبالناقص منها...دا حتي مرضاش يخلي اخوه يسافر يتمم الصفقه بداله لانه خاېف لينشغل بعروسته وتضيع الصفقه من بين ايديه...شردت خلود وقالت
ظهرت معالم الفرحه علي وجهه مما اثار دهشه خلودوقال
بتتكلمي بجد
استغربت من رد فعله وقالت
وانت فرحان اوى كده ليه ...هو انت بتحبها
اضطرب حازموقال
لا ابدا انتي عارفه هما عملوا فيا ايه ...وبحبهم مفركشين كلهم
لم تصدقه وكادت تستفهم معني كلامه الا ان انقذه من الموقف ابيها عندما دخل قائلا
خلود بشرود من موقف حازم
ماشي يابابي سلام يدوب الحفق المحاضرة ...واشترى كتابين
بالتوفيق يا خوخه
بعد مرور اسبوع ...شهيرة في حديقه الفيلا تنتظر زين يفتح هاتفه المغلق بعد نزوله من الطائرة فهو لم يحادثها من يوم سفره كعادته يفضل الشغل عن اي شئ...ها قد فتح هاتفه ولكنه مشغول
ايه يا اسر...انت فين
اسر وهو مشغول
اسف يا زين جاتلي سفريه لاسكندريه مفاجئه ...المفروض حازم اللي يسافر بس طلب يبدل معايا لانه مرهق ...حازم بعتلك عربيه هتلاقيها رقمها نوعها..... معلش اسف والله
نفخ زين وقال
اسر باسف
معلش يازين غصبن عني
زين بتعب
خلاص ولا يهمك
اسر
سلام يا
صاحبي
ضحك زينعلي كلمه اسرفهو دائما ونعم الصديق
انطلق زين بالسيارة الي الفيلا واثناء قيادته رن هاتفه ...نظر اليه وجدها شهيرة زفر ورد قائلا
ايوة يا شهيرةانا في الطريق في حاجه
شهيرة باحراج من رده
لا بس بطمن عليك
لوى فمه قائلا ا
العربيه مفيش فيها فرامل ...كان تنتظرة علي الهاتف الا ان سمعته وهو يتحدث عن عدم وجود فرامل ازدادت ضربات قلبها وهي تتسائل هل ما سمعته للتو صحيح نادته قائله
زين...زين...زين .. ...
كانت السيارة تسرع بترنح علي الجانبين ...
جائها الرد عبارة عن صوت انقلاب وتحطيم للسيارة
ظلت تصرخ وتقول
زين ...يا زين...رد عليا يازين ...الي ان سقطت مغشيا عليها
الفصل الثاني
في احدي المستشفيات فاقت شهيرة من غيبوبتها وهي تتمتم باسمه
ز ين ر و حت فين يا ز ين متسبنيش
وانتفضت صاړخه پذعر...سارعت تفيده باخذها بين احضانها لتربت علي ظهرها قائله
اهدي يا شهيرة متخفيش ...زين كويس والله العظيم كانت حاډثه وعدت ...والحمد لله وفاق وهو في الاوضه اللي جمبك كمان
سارعت شهيرة يالقيام ولكن المحاليل المركبه لها منعتها طلبت من امها برجاء
ممكن تساعديني وتجيبيلي حد يفك المحاليل عشان اروح اشوفه
تفيده بحيرة
مينفعش يا بنتي تروحيله
شهيرة پخوفحضن
يعني ايه مينفعش ...انا لازم اطمن عليه يا ماما
صمتت امها لا تدرى ما تقوله لها خصوصا بعد انا صرح الطبيب المختص بضرورة بتر ساق زين اليمني ليصبح عاجزا ...ومن بعدها قام بطردهم جميعا من غرفته...وحتي ان رحب بوجدهم فهذا لا يتم بعد رفض ياسمين اعتلالا منها انهم مصدر شؤم لها ولابنائها ...عجبا لهذه المراه ...ابنها بهذا الوضع ومازالت تتحكم بكل شئ وتكيل لهم الاټهامات الباطله وبالفعل حدث ما امرت به ياسمين...صمت تفيده وشرودها ادي الي وقوع شهيرة في قمه الاڼهيار...الا ان دخل خليفه ونهي مطأطأين الراس...تفاجئت نهي بافاقه شهيرة وسارعت باحتضانها قائله
حمد الله علي سلامتك يا شهيرة
شهيرة وهي مستمرة في البكاءا
ارجوك يا خليفه طمني علي زين ...كويس صح
كان خليفه يحاول السيطرة علي اعصابه وهويسرد لها ماحدث
والله هو كويس وبخير...بس
شهيرة پذعر ب
بس ايه
خليفهبتوتر
زين لما عرف ان العربيه مفيهاش فرامل نط من شباك العربيه بس النطه كانت كلها علي رجله اليمين واتسببت في بترها
هنا صړخت شهيرة
لا زين لا مستحيل ده يحصل لزين ...انا عايزة اشوفوا...ارجوك ي خليفه خدني عنده...انا لازم اكون جمبه
خليفه برجاء
اهدي يا شهيرة...زين رافض ان اي حد مننا يدخله...ارجوكي اعذريه اللي حصل مش سهل عليه
لكن لم تهدأ شهيرة ابدا هيا تريد ان تراه باي حال من الاحوال وظلت تصرخ في ارجاء الحجرة مناديه بضرورة رؤيته...اخذتها امها بين احضانها لتهدئتها
معلش يا شهيرة ...والله العظيم هو كويس ولما تتركبله الساق هيسمحلنا نشوفوه ...هو بس مش عايز حد يشوفوه وهو بالحاله دي ...ده حتي لما فاق سال عليكي لانه يا حبة عيني كان عارف انك اول واحده عرفتي بالحاډثه وخاف علي مشاعرك واحساسيك ومش عايز يتعب نفسيتك الفترة دي
استكانت شهيرة بين احضان امها قائله
لا يا ماما هو اساسا مبيحبنيش ولا عمره اعتبرني جزء من حياته ...انا مجرد اضافه ليه مش تكمله له ...انا كان نفسي يطلب اني اكون معاه وهو في ظروف زى دي
نظرت تفيده الي خليفه ونهي بقله حيله فهي ترى ابنتها محقه فيما تقوله ولكن ماذا تفعل فهي ليس بيدها شئ
حاول خليفه ان يقلب الامور الي مرح كعادته ولكن هذه المرة كان مرح مصطنع منه
لا والله كده كتير انا هسميكم عيله النكداوى مش السرجاني ...ده انتو اخدين توكيل في النكد ...تعرفي يا بت ياشاهي اختك نهي لو جرالي حاجه هتروح تدورلها علي واد مز وتفلسعني
نهي ببراءه
انا يا خليفه ازاي تفكر في كده
غمز لها خليفه بخبث لتجاريه الحوار لاضفاء البسمه علي وجه شهيرة...اخيرا نهي فهمته وقالت
لو كنت عايزة واحد مز كنت دورت من زمان
خليفه وقد نسي امر الخطه
قصدك ايه يا نهي
نهي باستمتاع
افهمها زى ما تفهمها ي خلوفتي
تفيده في محاوله منها لمجارتهم في المرح
يا اهلا بالمجنانين ...صدق اللي قال المجانين في نعيم
ابتسمت شهيرة بصعوبه فهم حقا من يهونون عليها المصاعب
اراد خليفه ان يترك لهم مساحه من الفضفضه لبعضهم وفرصه منه للاطمئنان علي زين والتحدث معه في ضرورة وجود شهيرة بجانبه ...استاذن منهم بحجه قائلا
انا هروح اجيب عصير من الكافتيريا علشان رقي ناشف
اڼهارت شهيرة مجددا فور مغادرته وظلت ټلعن حظها وخۏفها من عدم اتمام زين امر الزواج بسبب هذه الاعاقه فهي تعلم جيدا ان زين سيعتقد زواجها منه شفقه وهو لا يقبل بمثل هذه الشفقه
مرت ايام وكتب الطبيب لشهيرة علي خروج اما زين لم يخرج حتي يتم تركيب الساق الصناعيه له ...كانت تود ان تذهب الي غرفته لرؤيته ولكن كانت خائفه من رده فعله...ذهبت الي الفيلا وبعد مرور اسبوع تم تركيب الساق الصناعيه لزين وتعود علي المشي بها ورجع الي منزله بدون ان يخبراحد...اثناء دلوفه الي الفيلا كانت شهيرة تقف حزينه بجانب حوض الورد الا ان راته بوسامته المعهوده وبمجرد ان راته انسكب منها دلو الماء علي الارض وركضت سريعه اليه لتحضتنه قائله
زين اخيرا رجعتلي الحمد لله احمدك واشكر فضلك يارب...ولكنها صدمت من رده فعله عندما ازاح يديها من علي كتفيه ورد عليها ببرود
الله يسلمك
شعرت شهيرة بالډماء تغلي في راسها وهيا تراه بعد هذه الغيبه والالام التي كانت سبب غيبته يتعامل معاها مثل لوح الثلج...عندما سمع افراد العائله تهليل شهيرة برجوع زين جروا جميعا لاستقباله واحتضانه وهو كانه غافلا عن وجودهم حوله...ظلت شهيرة تبكي من خلفهم لسوء استقباله ...كور زين قبضه يده وازدادت عصبيته قائلا
اظن انا ممتش ...انا موجود وزى
ما انا ...ووجه نظره الي عمه شرف قائلا بسخريه لاذعه
ولا ايه يا عمي
رفع شرف حاجبيه فهو يعلم الكثير عن مستقبل زين بعد هذا الحاډث من الطبيب المختص ولكن ليست هذه الحقيقه انما هيا اشتباهات
رد شرف ببرود
حمد الله علي سلامتك
زين بجمود
الله يسلمك ...ياريت بقا تفهم بنتك ان زين ما انتهاش عشان ټعيط عليا
شرف بتركيز
طبعا اكيد
كل هذا يحدث تحت انظار ياسمين المبتسمه بانتصار لسوء معامله زين لعمه وشهيرة بعد الحاډثه...الحاډثه التي جاءت من رب العباد لقطع اخر خيط في هذه الزواج
نهي ببلاهه
تعالي اقعد الوقفه غلط عليك...
لكزها خليفه في كتفها لتصمت فهي باقوالها تزيد البله طينه...وبسرعه منه لانقاذ الموقف تعالي نتكلم عن العربيه وعرفت منين ان مفيهاش فرامل...ولكن ياسمين كان لها راي اخر
سيبوا يا خليفه يطلع اوضته يرتاح ويغير هدومه وينام كفايه عليه شهر بحاله مش بيعرف ينام
تنهد خليفه قائلا
ماشي يا ماما اللي تشوفيه حضرتك...اطلع ارتاح يا زين
زين بنظرة قويه لامه لتدخلها في كل شئ قال لخليفه
لا يا خليفه انا هقعد هنا لازم استفسر من عمي عن شويه حاجات
شرف بجمود
اسال وانا اجاوب
هز زين راسه وبعدها تحدث بصلابه قائلا
عربيات الشركه بتتفحص اول باول ولا لا
شرف بنفاذ صبر من طريقه ابن اخيه في الاستجواب
انا هجيبلك من الاخر...العربيات بتتفحص والعربيه اللي كانت معاك كانت لسه جايه من التوكيل ...والحركه مقصوده ومن حازم اللي كل اما اجي اطرده تقولي لا يا عمي ده مهما كان ابن اخوك
هنا قامت ياسمين باندفاع لتمسك بخناق شرف قائله
ولما هو حازم ليه ما بلغتش البوليس...اقولك انا ليه...عشان لما تضيع ابني يجي حازم ويلم بنتك بداله...ده اللي عاوز توصله يا شرف انك تاخدنا كلنا تحت رجلك...لكن لا دا بعدك ...نجوم السما اقربلك مني ومن اولادي ...انت فاهم
اڼهارت شهيرة من كلام ياسمين واندفعت قائله
لا يا طنط ياسمين ...انتي عارفه كويسه اني بحب زين ولا ممكن بابا يعمل كده فيه ...ده بيحب زين اكتر مننا
كل هذا وزين ينظر لهم نظرة ثاقبه الا انا ذهبت اليه شهيرة بدموعها
قول لمامتك يا زين ان عمر بابا ماهيعمل فيك كده...بابا بيعاملك كانك ابنه
تجاهلها زين كالمعتاد قائلا بصرامه لامه
امي لو سمحتي متدخليش في الامر ده...انا مش صغير واقدر اجيب حقي مش مستني ولي امرى يجيبهولي
خليفه من بكره تطلع امر بطرد حازم من الشركه ...انا صبرت عليه كتير ...لكن خلاص طفح الكيل
خليفه پصدمه
ايه اللي بتقوله ده يا زين مش لما نتاكد الاول وبعدين حازم مش ممكن يعمل كده احنا اولاد عمه يعني زى اخواته
زين باستهزاء ا
انت صحيح اخويا الكبير بس بتحركك مشاعرك ومعندكش القدرة تصدر قرارات مصيريه زيي
امتغص خليفه من نظرة اخوه له خصوصا عندما راي في عيون ياسمين وشرف نظرة شماته فهما ايضا كان هذا رايهم في شخصيه خليفه
متابعة القراءة