غدر الزين بقلم مروة محمد البطروي جميع الفصول
المحتويات
حدث لزين وقال
خليفه خلود صغيرة وهتبوظ كل اللي بنعمله وبعدين زين كان شاكك فيها انها اللي ادته الدوا الغلط
ابتسم خليفه بانتصار لانه اسر بدا يقع
انت عرفت منين يا اسر ان زين شك في خلود .. علي فكرة معلوماتك ناقصه لان زين عرف ان خلود بريئه وان الخدامه هيا اللي حطتله الدوا في الاكل.
ابتلع اسر ريقه وقال
رد خليفه بسخريه وقال
لا مش مصلحتها مصلحه اللي باعتها.
رد اسر بتوتر قائلا
ومين اللي باعتها
رد خليفه باسف وقال
تنهد اسر بارتياح وقال
طب ما يمكن خلود هيا اللي خلتها تعترف علي نفسها ...وهيا اللي هربتها.
رد خليفه بخبث
ممكن تكون الخدامه دي تبع عمي شرف.
ابتسم اسر بانتصار لاتهام خليفه لعمه وقال
هز خليفه راسه بحزن يمينا ويسارا وقال
المهم تروح لخلود وتعتذرلها عن الموقف البايخ بتاعك ويا سيدي مكنوش لزمه الاتصال بتاعك ..خلود معاها توكيل رسمي بادارة الشركه مني ومن زين وبامضاة ماما ياسمين كمان.
انهي اسر اتصاله مع خليفه وتوجه الي خلود وهو يلعن حظه ان خطته فشلت بهذا التوكيل ...استغلط نفسه انه رحل امس بدون ان يقبع بجوار زين ليشعل الڼار بينه وبين خلود ...فخلود بنزولها الي الشركه أفشلت كل مخططاته في السيطرة علي الشركه ...وجودها فقط بجانب زين يضايقه فهو مريض لدرجه حب امتلاك الاشياء الذي يمتلكها زين ...بالاول شهيرة ....وبالاخير خلود ...وبالرغم من ان اسر هو الذي ضغط علي زين ليتزوج من خلود لكي يتزوج من انسانه دون المستوى الا ان ارتقاء خلود لمستوى زين وتغير اخلاقها وشخصيتها وقدرتها علي استماله زين لها كل هذا دفع اسر ليبعدها عنه ويبعد عنه اي شخص ليبقي زين وحيدا مثله بدون اهله بدون صديق وبدون حبيب.
هلا وباهر غير مرتاحين لاسر ويستغربون افعاله من النقيض للنقيض الاخر ...دخل عليهم اسر فجاه بدون طرق الباب فاستوقفته خلود قائله باستهجان
لا ...مش معقول ...اسر بيه بيدخل علي الناس فجاه بدون استئذان
استغرب اسر من اسلوبها وقال
هيا حصلت هخبط علي مكتبي لما ادخل
لا ما هو مبقاش مكتبك ...بصراحه انا طمعانه في المكتب ...لاني بصراحه هرفض اي حد يدخل مكتب الزين الا هو شخصيا ...تقدر ترجع مكتبك القديم.
تحدث اسر پغضب وبصوت عالي قائلا
نعم ...هو ايه اللي ارجع مكتبي القديم ...انتي اجننيتي
ردت عليه خلود ببرود
...صوتك عالي !ولا انا بيتهيألي ...انا اټجننت فعلا وطلبت معايا اخد المكتب ده ...واعتقد ان اناهنا الرئيسه مش انت.
انتي عارفه زين لما يخف ويرجع ممكن يعاقبك ازاي علي قرارك ده
ردت ببرود قائلا
يعاقبني ...وانا مستعده لعقابه ...لو كان عقابه ليا هو الصح.
تذكر اسر امر جهاز اللاب توب الذي يكشف حجرة زين فاتجه لياخذه وترك مكتبه وخرج ليجد الجميع ينظرون اليه بشماته واضحه في عيونهم.
ذات يوم كانت في الشركه وجاءها اتصال انه تم نجاح الصفقه الاولي لها طارت من السعاده واتصلت بخليفه لتهنئه وتشكره علي مساعدته لها وذهبت الي الفيلا لتخبر ياسمين بنفسها سرت ياسمين لمعرفه هذا الخبر واعلمت خلود ان هذه الصفقه مكسب لها في طريق الصلح مع زين ...طلبت خلود من ياسمين ان تصعد الي زين الان وليس بالليل ..لمحت ياسمين نظرة الحب في عين خلود فسمحت لها بالصعود ...دخلت خلود جناح زين وراءها الممرض فنظرت له بطرف عينيها ليخرج لاول مرة ترى زين بالنهار وجدته ذقنه طويله اعجبتها كثيرا ولكن ارادت ان تخفف لحيته قليلا حتي لا تضايقه اثناء عرقه ...قامت بحلقه وعطرتها وقبلتها ايضاوجلست بجواره وامسكت يده وقالت.
النهارده يا زين اتكتب اسمي في عالم البيزنس ...شركتك كسبت صفقه كبيرة جدا ...يارب افضل عند حسن ظنك.
قبلته من فمه قبله رقيقه وقالت
انا منستش وعدي ليك ...وفي المكان ده من شهر ...وبوعدك تاني ان في خلال الشهر التاني هترجع يا زين تلاقي شركتك فوق اوى.
اقتربت منه كثيرا وقبلته قبله شغوفه في عنقه ودفنت راسها في تجويف عنقه تهمس فوق نبضه الظاهر في عنقه قائله
انا نفسي لما تقوم بالسلامه...تسامحني ونبدا مع بعض من اول وجديد ...مع اني والله من يوم ما اتجوزتك اتغيرت علي ايديك ...لدرجه اني بحس نفسي بنتك .
رغم ان الوقت كان مبكرا الا ان ارهاق عمل خلود اجبرها علي النوم داخل احضان زين ...وما زال زين يراها في غيبوبته كطيف من الاحلام ويستمع الي همساتها ولكن مع تطور العلاج بدا يستمع الي كلمات غيرمفهومه منها ليظن انه بحلم هادئ ومتطلب بالنسبه له.
الفصل الثاني عشر
تململت خلود في الفراش بصعوبه فهناك شئ يعيقها علي النهوض...لانها كانت عازمه ان تختفي من امامه فور علمها بافاقته...نهضت من الفراش بفزع وظلت تنظر اليه وتلطمه علي وجهه ولكن لم يحرك ساكنا تنهدت براحه شديده ...توجهت الي غرفته القديمه لتاخذ حماما وترتدي ملابسها لتذهب الي الشركه قابلت الممرض في طريقها وودت ان تساله عن شئ فتنحنحت قائله
اخبار زين الصحيه ايه في تحسن ولا لسه
احمممم اقصد ينفع مريض في حاله زين يقدر يستجيب للعلاج ويفوق من الغيبوبه قبل ما العلاج يخلص
استغرب الممرض لسؤالها وقال
مش ممكن طبعا..لان لازم ياخد حقن للافاقه قبلها.
رد ت عليه پخوف قائله
امتي هيبتدي ياخد الحقن دي ...ولا انت ابتديت تديهاله
رد عليها قائلا
حسب خطه العلاج هنبدا بيها الاسبوع الجاي.
سالته بشك قائله
ممكن لما ياخد حقنه بس يبدا يحس باللي حواليه
الممرض
مش ممكن يا مدام.
نظرت له خلود بعدم تصديق وقالت
ولا يحس بحد جمبه او بيلمسه مثلا
شعر الممرض بذكاء خلود فرد عليها بثبات قائلا
اه لا يحس ولا يسمع.
تنهدت بارتياح وقالت
طيب شكرا ...تقدر تتفضل ..وقبل ميعاد الافاقه بيوم ولا اتنين بلغني لو سمحت.
انصرف الممرض بحزن فهو الوحيد الذي يعلم بافاقه زين وكان يريد ان يعلمها فهي تخشي مواجهه زين ولكن ما باليد حيله فهذه هي اوامر الزين.
دخل الممرض جناح زين ليجده جالسا علي الفراش ينتظره
ساله بادب
اتاخرت علي حضرتك
رد زين بهدوء عليه فالهدوء متطلبا في هذه الحاله فقال
اقفل الباب بالمفتاح وتعالي قولي ايه اللي اخرك.
اغلق الممرض الباب وذهب الي زين بكل احترام وقال
خلود هانم قابلتني برا وسالتني اذا كان ممكن حضرتك تستجيب للعلاج بسرعه ولا لا وامتي حضرتك هتفوق وضرورة اني ابلغها قبل ما تفوق.
ظل زين يحدث نفسه ويلومها علي فعلته هذا الصباح لانه سرب القلق اليها ...ولكن لماذا تسال متي الافاقه ...هل تود فعل شئ قبلها ...ولماذا ضرورى ابلاغها قبل ميعاد الافاقه.
انتبه الممرض علي شرود زين لان التفكير في هذه الحاله يرهق العقل فاسرع قائلا
كلام حضرتك اتنفذ بالمللي ...هيا معرفتش حاجه ...ولا هتعرف ان شاء الله.
هز زين راسه وقال
شكرا ...ومعنتش عايزك تقف تتكلم معاها حتي لو هيا طلبت منك كده
ثم نظر له بسخريه قائلا
ومتتعبش نفسك وتدور هيا بتروح فين كل يوم ...لاني عرفت.
دخلت خلود الي غرفه زين القديمه لتاخذ حماما وترتدي ملابسها ولكنها ارادت الحديث مع احد ودت ان تتحدث لياسمين ولكنها خشت ان تسخر منها ...فعزمت امرها ان تتحدث الي خليفه
هاتفته واطمأنت عليه وطمأنته علي حالتها وسردت له ما حدث في جناح زين
خليفه ...انا حاسه انه فاق والممرض بېكذب عليا.
احس خليفه بتوتر وقلق خلود فاراد تهدئتها قائلا
الممرض ده قريب امي واستحاله زين هيفوق ومش هيروح يقول لها ...وفي الحاله دي هتبعدك عنه مش هتسيبك تروحي له بالنهار وبعدين بتروحي له ليه طالما خاېفه معنتيش تروحي له.
بكت خلود وقالت
ما اروحش طب ازاي ...البصه ليه بقت النفس اللي بتنفسه.
اطمئن خليفه من ناحيه خلود وحبها لزين وحاول التخفيف عنها قائلا
طب كفايه عياط بقي ...وركزى في الصفقه الجديده مش عايزين نخسرها..علشان لما يفوق يسامحك.
تنهدت وقالت
حاضر يا
خليفه
ولكنها توقفت وابتلعت ريقها بمرارة
خليفه ...تتوقع زين ممكن يعمل فيا ايه لما يفوق
ثم تحدثت پخوف وقالت
ممكن يطلقني
حاول خليفه تهدئتها قائلا
اللي عاوزه ربنا هيكون يا خلود
تخطت هذا الموضوع وتحدثت بجديه قائله
ايه اللي هيحصل في الصفقه الجديده
ظهرت معالم الاستياء علي وجه خليفه وحاول الا يصدمها بالخبر فقال
انتي لازم في الصفقه دي يكون في تعامل بينك وبين شهيرة وحازم وعمي شرف.
نظرت له پصدمه وقالت
يعني هتعامل مع حازم
رد خليفه بتوجس من رده فعلها وقال
يعني مش بالظبط كده...هيكون مع شهيرة اكتر.
ڠضبت خلود من قرار خليفه وقالت
خليفه انا ياسمين هانم شغلتني في الشركه علشان لا شهيرة ولا حازم ولا شرف يدخلوها ...تيجي انت بكل بساطه تقولي لازم يكون في تعامل ما بينا
خليفه حاول اخماد ثورتها فقال
للاسف الصفقه دي بالذات مجبورين يكونوا معانا ويا نكسبها سوا يا نخسرها سوا لان لا شركتنا ولا شركتهم تقدر تدخل لوحدها والقرعه رست علينا وعليهم في ورقه واحده ولو مدخلناش المناقصه دي بسبب عنادك وعدم رغبتك في التعامل معاهم هنخسر
وضعت خلود يديها علي جيبنها تفركها من الصداع وتنهدت قائله
خلاص يا خليفه...بس يبقا تعاملي مع شهيرة وبس ...حازم ميجيش الشركه ..انا مش ناقصه بلاوى ..انا فيا اللي مكفيني.
طمأنها خليفه وقال
عين العقل يا خلود ...التعامل ان شاء الله هيبقي بينك وبين شهيرة.
كادت خلود ان تغلق اتصال الانترنت ولكن استوقفها خليفه قائلا
خلوووود استني.
تحدث پخوف عليها قائلا
بكرر كلامي يا خلود لو شاكه واحد في الميه ان زين فاق بلاش تروحي تنامي فى نفس الغرفة .
تنهدت خلود وقالت
لا خلاص انا اقتنعت بكلام الممرض ...بس اول ما يبتدي يديله حقن الافاقه هبعد.
هز خليفه راسه يمينا ويسارا وقال
يعني مصرة بردو
ردت عليه بحزن وقالت
ربنا وحده اللي يعلم لما هبعد عنه هيجرالي ايه.
ذهل خليفه من رد خلود ايعقل ان لتلك الفتاه اللعوب قلب ووقع في شباك قلب اخيه الصارم كيف حدث ذلك من اين اتتها القوة لتحب هذا القلب
تنهد وقال
بتحبيه يا خلود
تهربت خلود من الاجابه فهي تصر علي الاحتفاظ بكبريائها فقالت
علي فكرة انا اتاخرت علي الشركه
رد خليفه بمرح قائلا
اجررررى يا مجددددي .
اغلقت خلود شاشه الحاسوب مبتسمه علي مرح خليفه وارتدت ملابسها في عجله وذهبت إلى الشركه .
وصلت خلود الي الشركه وجدت اسر يخرج من غرفتها التي تضم والدها وهلا...نادته پغضب قائله
اااااااسر ...مين سمحلك تدخل مكتبي في غيابي
ظهرت علي اسر ملامح الحزن
متابعة القراءة