حطمت قلبي حصون القاسې

موقع أيام نيوز

بجواره و هي لم تنتبه انها نفس الغرفة الجالس بها شهاب ل تتحدث هي بمزاح ل والدها 
صعب عليك بردو و لا عايزني اوافق
وجدت والدها يشير اليها متحدثا ل أحدهم 
البت دي ذكية جدا و فهماني
التفتت ل تجده يتحدث الي شقيقتها ل تنتبه الي انها تجلس امام شهاب ل تنظر الي والدها و هو يستمع الي رد ياسمين التي هتفت 
انت بتقنع مين دي دماغها حجر
ضمھا والدها اليه و هو يقول 
حبيبتي دي اللي هتسمع كلامي و تفرحنا بيها خلاص بقي الواد ھيموت مش كفاية عليا كدا و لا اية يا شهاب
انتبه شهاب الي توجيه الحديث له فقط مندمج بردة فعلها تتحدث مع والدها و كأنها بدأت الاقتناع اين ذهب حبها له ابتسم داخله بسخرية و لكنه جعلها هي من تبتسم بسخرية حين قال هو ببرود 
البنات لازم تقتنع بالشخص اللي هتعيش معاه يا عمي
خدي اللي يحبك و متخديش اللي بتحبيه
اطلقت تلك الجملة والدتها التي دخلت للتو الي الغرفة تلقي تلك الجملة العفوية الشهيرة ل تنظر اليها فيروز و هي تقول بلهجة ذات مغذي 
تصدقي اول مرة اعرف معناها يا ماما
اسرع والدها يقول 
يعني موافقة علي علي
تنهدت بضيق من كثرة الحديث بهذا الموضوع ل ترد هي قائلة 
بعد فرح ياسمين و نرتاح بقي من الهيصة دي اوعدك اني افكر يا بابا علشان ساعات تكتشف ان ربنا عايزلك الاحلي
وقف والدها عن المقعد و هو يشير الي الجميع و كأنه يشهد الجميع علي حديثها قائلا 
ادام الكل اهو بعد فرح اختك اخد منك رد
وقفت هي الاخري عن المقعد و هي تقول بهدوء 
حاضر يا بابا علي شخص كويس و يستحق ان الواحد يفكر مليون مرة قبل ما اخد قرار
الفصل الثالث 
انتهت من ارتداء فستانها المطرز باللؤلؤ الصغير اللامع الذي يعطي مظهر جذاب بثوبها الوردي الذي ينسدل برقة علي جسدها وقفت أمام المراه الطويلة التي أظهرتها كاملة تنظر إلي نفسها عدلت من هيئتها و من ثم امسكت خصلات شعرها السوداء تعقصه علي هيئة كعكعة فوضوية وجهها لا يفسر فقط أمسكت فرشاه صغيرة مخصصة لوضع مستحضرات التجميل اغرقتها بعلبة يوجد بها لون بني فاتح أغمضت جفن عينها الايسر و هي تضع الفرشاه ل ترسم وجهها بمهارة فتحت عينها تنظر إلي نفسها صكت علي أسنانها و قد التمعت عينها بدموع علي وشك السقوط ل تمسك بالفرشاه المغمسة بالوان مستحضرات التجميل ل تمرر علي وجهها بالكامل في هستيرية و هي تأن پألم شديد يجتاح قلبها ل تصرخ و هي تلقي ما بيدها علي الارض نظرت إلي نفسها بالمراه لطمت وجهها بيدها بقوة و هي تهذي بزئير مټألم تتزين لكي تذهب ل زفاف من تحب في صمت و من من شقيقتها !! و بهسترية وقفت مرة أخري تتمايل أمام المراه و تدور حول نفسها پجنون ل تضحك و هي تأخذ قلم صغير ل أحمر الشفاه الأحمر الزاهي و تخطط به علي وجهها مرة أخري و هي تضحك ألقته علي اخر ذراعها و هي تنظر إلي نفسها كيف شوهت نفسها و
اصبحت بشعة للغاية مررت يدها علي وجهها بقوة و هي تدمج هذه الألوان علي وجهها و تضع يدها علي المراه حتي تتلطخ بالالوان حالة هستيرية أصابت قلبها المټألم اغمضت عينها ل تسقط دموعها الساخنة تزين وجنتيها دموع انثي اقهرها الحب و كسرها المحب و غاصت پألم الحياة لم تنطق بحرف واحد لم تظهر شئ ل أحد لكن بالفعل تذهب الي زفافه كم تشعر أن ألم قلبها لن يشفي ابدأ تشعر أنها تعيش ك المۏتي بدنيا الاحياء وضعت يدها علي قلبها الذي

يعتصره الألم بشدة تأوهت و هي تقع علي ركبتيها في حين طرق الباب و دلفت صديقتها علي الفور شهقت و هي تجدها بهذا المظهر ل تلقي حقيبتها و تركض إليها تجلس بجوارها و هي تضع يدها علي كتفها قائلة بلهفة 
فيروز
التفتت إليها فيروز بأعين خاوية و وجهه لا يظهر علي تقاسيمه سوا الۏجع نظرت إليها طويلا حتي ارتجفت شفتيها و بدأت بالبكاء مرة أخري بصوت مسموع أسرعت زينة باحتضانها لترتمي الاخري باحضانها تبكي و تشهق و تنوح و تخرج آه مؤلمة من أعماق قلبها الممزق تحدثت اخيرا من بين شفتيها بشهقات متلاحقة و دقات قلبها العالية الذي تنبأ أنه سينخلع من بين ضلوعها 
قلبي يا زينة قلبي بيوجعني اوي
أدمعت عين زينة و هي تبعد فيروز عنها تنظر إلي وجهها الملطخ بالالوان لتمسحه بسبابتها و هي تقول بحزن 
عشان خاطري متعمليش في نفسك كدا يا فيروز
انزلت رأسها الي الأسفل تبتسم و هي تبكي و تقول بهذيان 
مش هعمل حاجة خالص انا اصلا عايشة في الدنيا دي ضيفة
رفعت رأسها الي صديقتها تنظر اليها و من ثم تضحك بهسترية و هي تقول من بين ضحكتها 
تصوري حتي علي الدنيا فيروز ضيفة شرف بكره نفسي اوي و بكره اليوم اللي قلبي دق لحد زيه و بكره اليوم اللي سمعته بيقولي هاجي اتقدملك
ل تعتدل جالسة علي ركبتيها أمامها و هي تقول بمشاعر مختلطة و وجه لا يتفسر 
كنت ھموت من الفرحة
امسك بيدها تضعها موضع قلبها و هي تقول 
قلبي كان زي دلوقتي بينط من مكانه
ابعدت يدها و هي تنحني الي الأمام تتكأ علي يدها و هي تقول پبكاء 
بس مرة كانت فرحة و المرة دي كسرة مکسورة يا زينة اختي و هو مع بعض
لتصرخ هي بقوة قائلة 
طب لية من الاول اهتم بيا لية من الاول بين حبه ليا كان بيحسسني اني الوحيدة الموجودة في الدنيا لية قالي هيجي يتقدملي انا لية
رفعت رأسها و عينها لازالت تذرف الدموع بقوة و هي تهز رأسها بنفي و عدم تصديق 
ياسمين كانت عارفة مشاعري من ناحيته كانت عارفة و الله العظيم انا ما زعلانة من اختي
أشارت إلي نفسها و هي تقول 
انا زعلانة من نفسي اوي
احتضنتها زينة بقوة و قد بدأت دموعها في السقوط لتبكي فيروز هي الأخري بقوة أكبر و هي تهمس 
طب لية يكدب عليا لية يا زينة انا عملتله أية بس
مسدت زينة علي ظهرها برفق و هي تقول بتساؤل 
و انتي وافقتي علي علي لية يا فيروز بس طالما انتي عاملة كدا
ازاحت دموعها و هي تنظر اليها ك المذنبون قائلة بصوت خاڤت من كثرة البكاء 
كنت بعمل نفسي مش هاممني انه قدامي كنت بوريله اني بفكر في غيره و مش فارقلي بس انا اضعف من كدا بكتير يا زينة
وقفت زينة و امسكت بيدها برفق حتي وقفت ل تمسك بكتفها بعد ان وقفت امامها تتحدث اليها تدفعها ان تكون بتلك القوة مرة اخري 
لازم تفضلي كدا قدامه لحد ما تخرجيه من جواكي لازم تبقي قوية يا فيروز يلا اغسلي وشك كدا و فوقي و كملي لبس و ميكاب و ابقي زي القمر مش مکسورة و لا ضعيفة عشان نروح لاختك و نركب معاهم في عربيات الزفة كمان يلا
دفعتها نحو المرحاض ف هي قادمة اليها لانها كانت تعلم انها ستعاني الكثير اليوم و عندما اقتربت من المنزل هاتفتها السيدة هناء والدت فيروز لكي تتعجلها لانها لا ترد علي
مهاتفتها بعد إصرارها ان ترتدي ملابسها بالمنزل متحججة انها ستكون اكثر حرية تنهدت زينة و هي تعلم ان صديقتها تريد الاختلاء عنهم ټدفن نفسها بقوقعة احزانها
وصلت القاعة المقيم بها عرس شقيقتها بعد ان تفاجأت انهم كأنه يخططون ل تكون بالسيارة مع علي ل زيادة تقاربهم انتهت مراسم الاحتفال بالسيارات و الاغاني حاولت تجنب النظر اليهم بجوار بعضهم و استطاعت ان لا تري وجهه تحمد الله لم يزداد ألمها اضعاف مضاعفة ان رأته امامها بكامل أناقته و ب ازهي صورة له اغمضت عينها بشدة و هو تتنفس بقوة تدعو ان يمنحها الله القوة ل تكمل الساعتين علي خير 
ذهبت الي والدها الواقف باستقبال المدعوين قبلت وجنته علي حين غرة ل يلتفت والدها ينظر اليها مبتسما بحب ل يتأمل هيئتها الاكثر من رائعة تبدو ان صغيرته اصبحت فتاه بالغة ناضجة في اوج سنوات شبابها تبدو رائعة ل يتحدث بتأثر قائلا 
بسم الله ما شاء الله زي القمر يا حبيبتي
احتضنت والدها ضاحكا بسعادة ثم ابتعدت قائلة بمزاح 
انا بردو اللي قمر يا قمر انت
قرص وجنتها اليمني و هو يضحك قائلا 
يلا ادخلي جوا القاعة يا عروستنا القادمة
نفت بسبابتها و هي ترفع حاجبها الأيسر بمشاكسة قائلة

بمرح 
مش هتعرف تخلص مني يا باشمهندس
ضحكت و هي تدلف الي داخل القاعة تتحاشي النظر اليه بدأت بمصافحة الاقارب و المعارف حتي جلست بجوار زينة تتنفس بقوة و هي تهمس 
بحاول اني مشوفوش
كويس
نطقت زينة مؤيدة لها تشجعها علي الاستمرار ل تتحدث مرة أخري متسائلة بلهفة 
هو شكله حلو 
نظرت اليها زينة بغيظ و هي تنكزها بذراعها و هي تقول بلوم 
بطلي تبقي مهزأة يا بنتي بقي
عدلت من هيئة حجابها و هي تنظر الي علي الذي يحوم حولها بضيق ثم نظرت إليها من جديد قائلة 
هو التنح دا مش هيحل عني امتي
اخرجت زينة هاتفها من حقيبتها و هي تقول 
ما انتي لازم تحددي موقفك مع باباكي عشان يبعده عنك لو موافقتيش
نظرت إلي هاتفها تبحث به قليلا و هي تقول بعد تنهيدة طويلة 
حسام مبيردش بردو يا فيروز انا ھموت من القلق عليه
ربتت فيروز علي كتف زينة و هي تقول بحزن 
معلش يا زينة اكيد هيرجع البيت متقلقيش اكيد هو مضايق دلوقتي سبيه براحته لحد اما يهدي
تنهدت زينة بثقل و هي تنظر الي الامام ل تنتبه الي ياسمين التي تشير نحو فيروز ل تلتفت الي فيروز و هي تقول بضيق 
اختك بتنادي عليكي
نظرت فيروز نحوها و لكن وقعت عينها عليه تلاقت اعينهم للحظات توقف بها قلبها عن الخفقان وسامته جذابة ل درجة افقدتها القدرة علي السيطرة عن قلبها و علي بصرها ف بقت تحملق به تتفحص هيئته دون وعي منها ل تتنفس الصعداء قبل ان تبتلع ريقها تبعد بصرها عنه تنظر الي زينة و هي تنفس بانتظام حتي تهدئ و من ثم نطقت بهدوء و ثبات مصطنع 
انا هروح اشوف ياسمين عايزة اية
هزت زينة رأسها بايجاب و هي تحاول محادثة حسام مرة اخري تقدمت فيروز من شقيقتها متجاهلة تماما وجوده انحنت بجوار شقيقتها و هي تعدل من وضع حجابها ل تتحدث ياسمين بلوم و نبرة خبيثة قائلة 
كدا سيباني لوحدي و قاعدة مع زينة يا روز
ابتسمت فيروز و هي تربت علي كتفها قائلة بهدوء 
مانا معاكي اهو يا ياسمين و اصحابك حواليكي كمان
وقفت فيروز معتدلة و هي تمسك بيدها ل
تم نسخ الرابط