ندم لا يفيد
المحتويات
مش قادر يا كريم مش قادر
فى ايه بس يا حجازى هدى اعصابك شويه ماتنساش إنك قاعد على قهوه
أقولك تعالي نقعد فى مكان هادى شويه
عشان تتكلم براحتك
إتجه كريم وحجازى لشقه كريم حتى يستطيع حجازي الحديث على راحته دون قيود
جلس كريم برفقه حجازى وقام بصنع كوب من الليمون من أجل كريم حتى تهدأ اعصابه تنهد كريم ثم بدأ بالحديث
مراتى
مالها رحيل بنت جميله ومحترمه وبنت ناس وانت بنفسك كنت بتشكر فيها
مهو ده اللى محيرنى وتاعبنى
بقولك ايه أنا تهت منك منين محترمه ومريحاك ومنين تعباك
بص يا كريم رحيل بنت محترمه ومريحانى أوى وطلباتها قليله جدا وكله كوم وعلاقتها بأهلى كوم تانى أمى بتحبها وبتعتبرها زى اختى بالظبط وبابا برضو دايما بيشكر فيها وفى تربيتها
لونها
نعم
سمرا يا كريم
لأ انا شوفتها قبل كده قمحاويه وحتى لو سمره ده السمار نص الجمال
أنا نفسى اتجوز واحده بيضه بحس بقرفه وانا معاها
صدم كريم من حديث صديقه لم يتوقع أن يكون صديقه بتلك السطحيه حاول الحديث مع حجازي مره اخرى لعله يكون خاطئ فى فهمه
حجازي أنا مش فاهم كلامك معلش ممكن توضحلى أكتر
أنا فى الوقت ده كنت مرتبط ببشرى كانت بنت جميله بيضه وعنيها ملونه حبيتها وحبيت استايلها وكل حاجه فيها كنت بحسها أميره الجامعه لحد ما جالها عريس وأهلها ڠصبوها عليه وقتها كنت لسه طالب مقدرتش أعمل حاجه وسبنا بعض ولما اتخرجت بابا قالى إنه هيساعدنى ويعملى مشروعى بشرط اتجوز من رحيل
ايه يا عم حيلك حيلك وأنت أصلا ليه بتبص على حاجه مش بتاعتك
يا عم دى بصه بمتع بيها عينى بدل اللى موجوده فى البيت
أنت يا كريم لو كنت بتغض بصرك ومش مركز مع الرايحه والجايه كنت هتشوف مراتك ملكه جمال المفروض إن مراتك دى عرضك تحافظ عليها وماتتكلمش عليها بالشكل ده
من خنقتى يا كريم مش طايقها مش طايقها خالص
وأنت قولتلها بقى الكلام ده
يعنى أنت يوم فرحها كسرت فرحتها
نظر
حجازى فى للجهه الأخرى وصمت لم يستطع الرد على كريم لكن كريم عاد النظر إليه مره أخرى ثم تحدث عن بدايه زواجهم
فتره الخطوبه كانت علاقتنا محدودة جدا جدا أنا تقريبا كلمتها مرتين تلاته على بعض
ماشوفتهاش من يوم الخطوبه حتى فى الخطوبه كانت عامله ميكب هادى ومش زى البنات كده يوم فرحهم
ماما واختى هنا جهزوا كل حاجه الشقه والفرش وكانت رحيل راضيه بكل حاجه سافرت هناك قبل الفرح بيوم ولما خلص الفرح نمت واتحججت بتعب الفرح والسفر
تانى يوم رجعنا شقتنا فوق شقه بابا وماما
أول مادخلنا الشقه
رحيل
حجازى محتاج حاجه اعملهالك او عايز تتعشى
بصيت ليها بطرف عينى ثم لفيت ليها بكامل جسمى
بصى يا رحيل إنتى بنت عمي بس أنا أسف انا مش قادر اشوفك غير كده أنا ليه مواصفات معينه فى البنت اللى أنا عايز اتجوز ها وللأسف المواصفات دى مش فيكى
صدمت رحيل من حديثه لم ياتى أبدا فى مخيلتها أن تتعرض لموقف مثل هذا ومن من من زوجها ثانى يوم زفافها .
لم يهتم حجازى بمشاعرها وأكمل
بصراحه كمان انتى سمره وأنا زى مانتى شايفه طالع لماما ابيض ولو قربت منك هحس زى ماكون بقرب من واحد صحبى واعتقد إن التفكير فى الموضوع بشع حدا مبالك لو قربت منك فعلا
أنا أسف انى بقولك كلام زى ده فى يوم زى ده بس انا حبيت إننا نحط النقط على الحروف عشان لو حبيت اتجوز ولا خطبت تبقى فاهمه العلاقه بينا إيه وأنك مالكيش عندى أى حقوق زوجيه
زهل كريم من حديث صديقه ألهذه الدرجه حجازى إنسان سطحى تحدث معه محاولا تقريبه من زوجته
طيب وهى بتعامل أهلك إزاى
بتنزل عند ماما تفطر معاهم وتجيب الطلبات ودلوقتي بتعمل دراسات عليا عشان تشتغل
هى متخرجه من إيه
معاها ليسانس حقوق
زيك كده
طيب ليه مخلتهاش تدرب معاك في المكتب
هو أنا طايقها فى البيت لما أخليها كمان فى وشى فى المكتب
طيب حاول تقرب منها أكتر جرب خدها وأخرجوا سوا يمكن تشوف فيها حاجات أنت مكنتش شايفها
مل حجازى من تكرار نفس حديث كريم له هو لا يريدها وانتهى الأمر
استأذن حجازى وخرح من منزل كريم وجد إتصالا من رحيل أكثر من مره فأجابها بمضض
خير يا رحيل كل دى مكالمات
تحدثت معه رحيل پبكاء
عمى عمى يا حجازى تعبان اوي ودلوقتي طالعين بيه على المستشفى
تحدث بخضه وقلقا على أبيه
ماله حصله ايه انطقى ساكته ليه ايه البرود ده
معرفش معرفش مره واحده اغم عليه ومش عارفين نفوقه طلبنا الإسعاف وهنروح بيه مستشفى........
طيب انا هجيلكم على هناك ثم أغلق الهاتف دون مقدمات
نظرت رحيل للهاتف بقله حيله ثم نظرت لعمها المدد أمامها داخل سيارة الإسعاف
وضعت زوجه عمها يدها فوق يد رحيل وهى تبكى محاولة منها لمواساتها
وصلوا المشفى واستقبلتهم الطوارئ واخذوا لإجراء الإسعافات
جلست رحيل تبكى وبجانبها صفاء زوجه عمها إلى أن أتى حجازى ثم اقترب مسرعا من والدته وضمھا اليه وظل يهدئها ويواسيها نظرت له رحيل كم تمنت أن يضمها إليه يواسيها كما فعل مع أمها فعمها بمثابة أب لها أثناء انتظارهم خرج اليهم الطبيب ووجه حديثه لهم
مين المسئول عن أكل استاذ ضياء
تحدث رحيل للطبيب مسرعه
أنا يا دكتور
طيب واضح إن استاذ ضياء السكر على عليه وضغطه كمان كان واطى وده سببله حاله إغماء
نظر حجازى لرحيل پغضب
انتى مش عارفه إن بابا عنده السكر ايه قصده تموتيه
صدمت رحيل من اتهامه لها فهى من تعتنى بهم وهى تخاف عليهم وتهتم بنظامهم الغذائى كما كانت تهتم بوالدها قبل ۏفاته
لم تستطع أمه الصمود أكثر من هذا
مالك بتكلمها ليه كده مش تطمن على ابوك الأول وبعدين هى مالها هى بتعمل اللى عليها بزيادة رغم أنها مش مطالبة بده
لأ مطالبه بده آمال عايشه معانا ليه وبنصرف عليها ليه
إحنا اللى ملزومين بده مش هى اللى ملزومه دى مراتك يعنى أنت ملزوم إنك تصرف وتشوف كل طلباتها وهى بتاخد بالها مننا حبا فينا لكن مش إجبار
تدخل الطبيب مهدئا للوضع
المړيض فاق وبقى بخير تقدروا تدخلوا تطمنوا عليه مافيس داعى للتوتر
دلف الجميع لغرفه والدهم ذهبت رحيل مسرعه لعمها وضمته اليها ملس ضياء على ظهرها بحنيه
ماتعيطيش أنا كويس
صفاء كده تخضنا عليك أكلت ايه من ورانا
ضياء أكلت باقى التورته بتاعت امبارح بس مكنتش عارف انها هتعمل فيا كده
صفاء يعنى تقلقنا عليك بالمنظر ده احنا كان هيجرالنا حاجه
ضياء خلاص يا حبيبتي ولا يهمك انا كويس اهو وانتى يا رحيل يا حبيبتي اجمدى شويه
حاضر يا عمو
ضياء مالك يا حجازى واقف بعيد ليه قرب متخفش عليا انا كويس
يارب دايما يا بابا
فى جهه أخرى في كبرى مكاتب المحاماه كان يجلس بهيبته على ذلك المكتب وأمامه إحدى العملاء لأكبر الشركات
يعنى أطمن يا عزيز بيه
ماتقلقش يا استاذ كمال بإذن الله هنكسبها من أول جلسة طول مالورق سليم والحق معانا ماتقلقش
خلاص انا كده مطمن شكرا لحضرتك وهنتظر مكالمتك تبلغنى بمعاد الجلسه
على خير إن شاء الله
خرج العميل من مكتب عزيز ودلفت إليه السكرتيرة نظر اليها عزيز بضيق
يا مها قلتلك مېت مره اللبس ده هنا مش مكانه ده أخر تحذير ليكى انتى جايه مكتب محترم مش نايت كلاب
انا أسفه يا عزيز بيه بس هو مش ملفت أوى
لأ ملفت وعلى فكره مش حلو خالص لو فاكره إنك بكده هتلفتى نظر حد وده اخر تحذير ليكى انتى بتشتغلى فى مكتب عزيز الراشد
أكبر محامى فى البلد مش نايت كلاب فاهمه
فاهمه يا فندم
بكره المواعيد ايه
عند حضرتك محاضره فى الجامعه من ١ ل ١
وبعديها معاد محكمه الساعه ١
دول بس المواعيد الصباحية
طيب كلمى حد من المتدربين الجداد هيروح مكانى الصبح المحمكه ويخلص الإجراءات دى
حاضر يا فندم
فى مواعيد تانيه دلوقتي
لأ كده خلاص
فى إحدى الجامعات الكبرى دلف بسيارته الفارهه وكان محط أنظار الجميع
دكتور عزيز
دكتور ماده القانون الدولي العام مشهور بصرامته مع الجميع دائما المدرج مكتمل بالطلبة أثناء محاضرته فهو مثلهم للأعلى ويسعى الجميع للتدريب لديه فى المكتب فهو أيضا من أشهر المحامين
دلف عزيز لغرفه مكتبه وجلس يراجع المحاضره التر سوف يلقيها دلف اليه صديقه وزميله إياد بوجه مبتسم وأقترب منه ليصافحه
استقبله عزيز بترحاب وظلوا يتحدثون سويا عن العمل والأمور العامه
إياد صحيح يا عزيز فى بنت ممتازه بتعمل دراسات عليا وكنت عايزك تشرف على الرساله بتاعتها
ولما هى شاطره أوى كده جايباك واسطه ليها ليه
على فكره هى ماتوسطتش خالص إنك أنت اللى تشرف عليها بس البنت ممتازه فعلا وأنا اتنبأ لها بمستقبل مشرف
أنت عارف يا إياد مش بحب تعامل الحريم بحس فى دلع كده وبيتعشموا أوى وانت عارفنى صبرى قليل
لأ دى غيرهم
غيرهم إزاى أنت مش شايفهم كلهم بقوا شبهه بعض إزاى
فى دى عندك حق بس صدقني لسه في ناس مختلفه وماتقلقش يا سيدى دى متجوزه يعنى عمرها ماهترسم عليك زى غيرها
لما نشوف بس لو لقتها جايه تاخدها منظره او تسليه أنت عارف أنا هقبل بيها عشان بثق فيك يا إياد
هتشوف وهتشكرنى عليها
هى بتدرب عند مين
اتدربت سنه كده فى مكتب محامى مش مشهور أوى وبعد كده قررت انها تتفرغ للدراسات العليا وقعدت فى البيت
خلاص خليها تقابلنى كمان ٣ ساعات أكون خلصت المحاضره
تمام هكلمها حالا ابلغها عن اذنك
استنى إسمها إيه
رحيل
ثم تركه وذهب لإبلاغ رحيل بأن من سيشرف على رسالتها دكتور عزيز
فى الجهه الأخرى كانت رحيل بتحضير طعام صحى من أجل عمها
دلف اليها زوجها وتحدث معها بعنجهيه
بقولك ايه اللى حصل امبارح ده مش عايزه يتكرر تانى أهلى فوق راسك سامعه لو الغلط ده اتكرر تانى ساعتها ماتلوميش غير نفسك إنتى فاهمه مش كفايه راضى بيكى ومتحمل شكلك قدامى كل يوم
كادت رحيل أن تجيب على حديثه إلا أن استوقفها رنين الهاتف نظرت رحيل الهاتف وعلمت هويه المتصل فأنهت حديثها مع حجازى وذهب للرد بعيدا عنه نظر حجازى فى اثرها بإحتقار ثم ذهب لعلمله بعد ذلك
اجابت
رحيل على الهاتف بشكل رسمى
السلام عليكم
وعليكم السلام رحيل
ليكى عندى مفاجأة
يارب تكون حلوه
لأ حلوه عارفه مين وافق يشرف على رسالتك
مين
دكتور عزيز المراكبى بنفسه
تحدثت رحيل بفرحه نابعه من قلبها
بجد يعنى دكتور عزيز بنفسه هو اللى هيشرف على رسالتى وهو وافق
أه وهيقابلك كمان ٣ ساعات وعدى منهم نص ساعه قدامك ساعتين تجهزى وتيجى الجامعه بسرعه
حالا مسافة السكه هكون عندك
ذهبت رحيل مسرعه لزوجه عمها والفرحه تغمرها
عمتو عمتوا
ايه يا حبيبتي خير
بقولك أنا لازم أجهز وانزل الجامعه دلوقتي عشان أقابل الدكتور اللى هيشرف على الرساله بتاعتى
طيب يا حبيبتي روحى اجهزى عشان متتأخريش
بصى انا خلصت الاكل وجهزت كل حاجه انتى هتطفى البوتاجاز بس وانا مش هتأخر
براحتك يا رحيل خدى وقتك يا حبيبتي طول مافيها مصلحتك
قمت رحيل بضمھا وذهبت مسرعه لشقتها وابدلت ملابسها ارتدت بنطال اسمر اللون وعليه قميص وردى اللون واردت حجابها ووضعت مرطب للشفاه ثم مرت على منزل عمها وابلغتهم بذهابها واتجهت بعد ذلك للجامعة
اتصلت رحيل بهاتف إياد واجاب عليها ثم قابلها بمكتب دكتور عزيز
بجد يا استاذ إياد انا مش مصدقه لحد دلوقتي
بصى يا رحيل أنا عشان عارف أهدافك وطموحك كلمته عنك أنا عارف وواثق إنك هترفعى راسى قدامه بإختيارى ليكى
ماتقلقش انا أصلا بدأت فى الرسالة بتاعتى من فتره وجايبه كل الورق عشان يشوفه ولو قالى كملى هكمل بإذن الله ولو فى حاجة محتاجه تعديل يقولى عليها ويناقشنى فيها
طيب حلو أوى هتعمليها عن إيه
العلاقة القانونية ما بين الشركة القابضة والشركات التابعة
هايل جدا بالتوفيق
اثناء حديثم ونقاشهم دلف اليه عزيز بهيبته فوقفت رحيل احتراما له ذهب عزيز لمكتبه وجلس عليه وأشار لها بالجلوس
جلست رحيل مره أخرى واستاذن إياد بالذهاب لتركهم يتناقشوا بحريه شعر عزيز بتوتر رحيل وشعورها بالحرج منه فبدأ بالحديث
إياد كلمنى عنك امبارح وشكر فيكى جدا وده سبب أنى اوافق على الإشراف على رسالتك إنما استمرارى معاكى او الانسحاب منها ده هيكون متوقف عليكى وعلى اجتهادك
كانت رحيل تجلس امامه ممسكه بيدها البعض حتى تخفى ذلك التوتر استجمعت شجاعتها واجابته
حضرتك ماتقلقش خالص بإذن الله هكون عند حسن ظنك
اتمنى ذلك . قررتى الرساله هتكون فى ايه وهتسميها ايه
اه يا دكتور اتفضل ده جزء من كتبته
وهتناقش فى العلاقة القانونية ما بين الشركة القابضة والشركات التابعة
طيب أشمعنى الموضوع ده بالتحديد
استجمعت رحيل شجاعتها وأجابت
حضرتك اخترت الموضوع ده لأن العلاقة القانونية بين الشركة القابضة والشركات التابعة تعتبر من المواضيع الحيوية في مجال القانون التجاري. الشركات القابضة بتسيطر على الشركات التابعة من خلال امتلاك أغلبية الأسهم أو السيطرة على مجلس الإدارة وده بيأثر بشكل كبير على القرارات والسياسات الاقتصادية للشركات التابعة. كمان في تحديات قانونية كتير بتواجه الشركات في هذا السياق وده اللي خلاني أختار الموضوع ده.
ابتسم الدكتور عزيز وقال
اختيار موفق يا رحيل. الموضوع ده فعلا مهم ومعقد وبيحتاج دراسة عميقة. أتمنى لك التوفيق في بحثك
كان عزيز ينظر لحديثها بإهتمام ويقيم ما تتفوه به ويقيم أيضا أسلوبها فى الحديث
لم يهتم بملابسها او هيئتها العامه يكفى إنها مهندمه وغير مبالغه فى أى شئ وهذا كان من ضمن الاشياء
التى جعلته يوافق على الاشراف على رسالتها
تمام يا رحيل الورق ده تصوريه وسبيلى منه نسخه مبدئيا كده واضح إنك فعلا على درايه كفايه وانا حاليا معنديش أى تعليقات بس اتمنى الحماس ده يكون للآخر
شعرت رحيل ببعض الارتياح بعد سماع كلمات الدكتور عزيز وبدأت تشعر بثقة أكبر في نفسها ثم أجابته بحماس
حاضر يا دكتور بإذن الله هكون عند حسن ظنك
اماء لها عزيز برأسه دلاله على الموافقة
انتهت رحيل من موعدها وذهبت للمنزل
متابعة القراءة