روايه بركان عهد بقلم ياسمين

موقع أيام نيوز


ياريهام تعبتك معايا من أول ما شفتيني.
حدقتها ريهام بحاجب مرفوع دليل على اعتراضها لحديثها 
بطلي هبل ياكارمن علشان مزعلش منك هو احنا لينا مين غير بعض يا هبلة وبعدين أنا بحبك أكتر من نفسي وأنتى عارفة.
ابتسمت لها كارمن بحبور 
عارفه يا حبيبتي ربنا يخليكي ليا صدقيني ربنا عالم معزتك عندي ربنا يديم المعروف بنا ..

دست ريهام يدها داخل حقيبتها تخرج منها مفتاح الشقه كانت كارمن تأن من الألم دلفوا بخطوات بطيئة الي حجرة كارمن التي أعدتها لها ريهام مسبقا اجلستها في الفراش تساعدها على نزع ملابسها العلوية حتى تطمئن على جرحها نظرت لها بقلق 
ثواني أجيب شنطة الإسعافات من أوضتى واجي لك حالا
هزت كارمن لها رأسها وهي تبتلع ريقها بصعوبة
سريعا بخطوات متلهفه ذهبت ريهام وجلبت حقيبتها الطبيه وضعتها بجوار الفراش وانحنت تساعدها على أن تتسطح حاولت أن تشتت تفكير كارمن ظننا منها أنها لا تتحمل الأدوية المطهرة للچروح..
كانت كارمن تعلم نيتها أبتسمت بۏجع قائله بتهكم
طهرى الچرح ياريهام متقلقيش عليا أنتي متعرفيش اللي اتحملته الچرح ده جانبه ولا حاجة من اللي شوفته.
فرت دمعه من ريهام وهى لا تتخيل عمق الألم التى عاشته كارمن واكملت تطهير جرحها وهى تدعمها
انا عارفه إنك جادعة وبنت بلد علشان كده أنا متأكده أن ربنا هيعوضك خير..
كانت تتحدث وهي تضمد جرحها تواسيها بحنو يفتقداه اثنتيهم..
أستقامت تجمع أدواتها وتساعدها علي التسطح بأريحيه ودثرتها بالغطاء 
كده بقيتي فوله قوي وجاهزه للعرض كمان 
وضحكت بمشاكسه متابعه
ارتاحي على ما أحضر الأكل.
صدحت ضحكات كارمن بصخب من حديثها رغم بؤسها 
أنا للعرض بكام طيب وهل ليا في الربح ولا لأأ.
ضمتها ريهام بحبور
ولا يقدر على ثمنك إلا فارس همام يليق بجمالك يا حبيبتي
همست بصوت متعب لا يكاد يسمع لخفوتة من شده الألم الذي يعتصر قلبها لما يحملة ترد على حديثها
وهو فين الفارس الشجاع ده أنا نفسي أرمي نفسي في أحضانه واترجاه أنه يهتم بيا..
استرسلت بتمنى
عارفه ياريهام نفسي احس أن في حد ساندني تعبت من سندتي لنفسي .
بسطت ريهام يدها تجفف دموعها 
بكره الفارس الهمام الشجاع هيجي وأنا متأكده إنك مش هتسمحي له أنه يسندك ياكارمن أنتي بس تعبانة من الأحداث الأخيرة وهي اللي خلتك تحسي إنك ضعيفة.
قوست كارمن شفتيها تزوم مستوحشه حياتها وما أجبرت على معايشته
يمكن ياريهام كلامك صحيح أنا فعلا مريت بفتره صعبه جدا فوق ما عقلك يتخيل.. حياتى كلها خطط ومؤمرات وخداع حاجه كده مؤرفه..
ريهام بروحها الفكاهيه أخذت تحدثها فى مواضيع كثيره كى تقلل من حدة وتيرة اوجاعها وظلوا يتثامرون ويضحكوا على مواقف مروا بها..
حتي قطعت كارمن حديثهم
أنا هاخد شاور لأني فعلا ھموت من التعب.
ضحكت ريهام وهي تستقيم واقفه تهتف بمرح
عيب علي المرأه الڼارية لو حد سمعك هتخسري هيبتك ..
ثم بسطت يدها تجذبها تساعدها على الوقوف 
انا هدخل اجهز الأكل عقبال ما تخلصى شاور
وساروا كل منهم الي وجهته.
دلفت ريهام حجره المطبخ لكي تعد الطعام بعد قليل انتهت وصاحت تنادي على كارمن لكي تاتي لتناول وجبتها
يلا ياكارمن الأكل هيبرد تعالي شوفي الملوخيه والرز والفراخ اللى بتحبيهم.
أقبلت كارمن عليها وهي تستنشق رائحة الطعام تلوح بيدها يمينا ويسارا باشتهاء 
يا الله على ريحة الملوخيه هتجنن منها ما تزعليش لوشريت الملوخيه كلها..
سقطت بعينها علي الأصناف الموضوعه على المائدة 
ياالله على مصر وجمال أكلها الواحد نشف من أكل الخواجات.. الأكل شكله تحفه تسلم أيدك يا ريري أنا ھموت من الجوع..
جلسوا الاثنتين على المائدة يتناولون الطعام ولا تخلوا جلستهم من الثرثرة النسائية عندما انتهوا جمعوا الأطباق وذهبوا الي حجرة المطبخ و وضعوها في منظف الأطباق ثم أعدت كارمن الشاي وذهبوا لغرفه كارمن يستكملوا حديثهم جلسوا على السرير كلا من تستند بظهرها على مخدع السرير ممسكه بكوب الشاى خاصتها.. 
ارتشفت ريهام رشفة من كوبها تسألها 
طيب لو قولنا نبدأ الحكايه هنبدأها منين ياترى .. ما هو أنا لازم على الأقل أعرف المهم اللي في حياتك من بعد ما سيبتك ونزلت مصر . أنا بقول نبدأ الحكاية من آخرها أيه حصلك و ۏجع قلبك ده
 

تم نسخ الرابط