روايه بركان عهد بقلم ياسمين

موقع أيام نيوز


فابنه شغوف محب لعمله لاقصى درجه ..
 رد عليه قاسم وهو يطمئنه ... ابدا يا بابا انت عارف اني ماسك قضيه كبيره ... 
وفيها رجال ما ڤيا هنا و في اكثر من دوله....
ودائما بيجيلي رسائل ابتزاز ...
وانا عمري ما خفت علي نفسي و متعود على كده....
بس انهم يتجروا باولادي حسيت بروحى بتتسحب منى وانهم مسكوني من نقطه ضعفي.

جلس احمد وهو يتحدث عكس ما يدور داخله شوف يا قاسم مش هقولك تجاهل او متخفش عليهم ...
بالعكس اعمل كل احتياطاتك وسبها علي ربنا اللي كتبه ربنا هو اللي هيكون .
بقلق واضح فى نبرة صوته مهما حاول أن يخفيه رد عليه قاسم قائلا 
انا هوصل الجهاز بيهم وهبلغهم ... بس انت عارف محدش في ايده حاجة ...
وبعدين الماموريه في تركيا ... وهحضر الاجتماع اللي في الجهاز ... ومش عارف هرجع امتي خلي بالك منهم وممنوع خديجه تخرج.
احمد بنبره حانيه ليم تص قلق ابنه تحدث قائلا حاضر ربنا يسترها ...
اكمل قاسم حديثه بنبرة متلهفه مض طربه يريد ان يوفر لهم الحمايه الكافيه اثناء غيابه وهتف 
هشدد الحراسه علي الفيلا
بس بردوا ممنوع خديجه تخرج .
رد عليه والده لكي يطمئنه ويم تص قلقه الذى ولأول مره يلاحظه عليه ..
حاضر مش هتخرج ...ودا وعدي ليك ....
اني هرفض رفض قاطع انها ممنوع تخرج بره الفيلا 
انت بس روح شغلك وربنا يقدرنا علي بنت اخويا المجن ونه اللي محدش بيقدر عليها غيرك.
بعصبية وصوت عالي نسي ان من يقف امامه والده تحدث قاسم قائلا 
ما فيش الكلام ده ... الموضوع مفهوش هزار ... وبعدين هكون بره مش هعرف احميها زي كل مره من جنانها...
والمره دي هي مش لوحدها دول اولادي .. 
وربنا يسترها خلي بالك من نفسك و من ماما ومن جدي ومن مج نونه حياتي.
دلف عوني عند قاسم واحمد ايه سايبني لوحدي و قاعدين هنا ..
ايه اسرار حر بيه يعني بتقولوها.
استدار قاسم له وقام بتأدية التحيه العس كريه بمرح ومشاكسه حتى لا يشعر جده بالقلق عليه و على احفاده ..
وقبل يد ه وتحدث صباح الخير يا سياده اللواء.
رد عليه عوني صباح الرضا ياحبيبى يالا يااحمد الفطار جاهز وناهد لو منزلتوش هتقيم علينا الحد ...
اومأوا له فى صمت فبد اخل كل واحد فيهم غصه تحكى حكايه مختلفه ...
هبطوا الي الاسفل وهم يرسموا الضحكات حتى لا يثيروا التوتر فى الارجاء يضحكوا ويتسامروا وعقل قاسم يرسم عدة سيناريوهات للقادم ... 
تناولو وجبه الافطار واستقام قاسم و استاذن وصعد الي غرفه اولاده... 
وظل ينظر لهم بحب واشتياق لأولاده كان يحفر ملامحهم بداخله وحدثهم 
لو اطول ادخلكم جوه قلبي هعملها ومش هخلي شئ يطولكم.
فى هذه الاثناء صعدت خديجه فهى تحبه ولكن لا تجيد فن التعامل معه ترغبه و بشده ولكن كلمات ناهد لها تزعزع امانها معه 
وقفت ورأءه واقتربت منه و وضعت يدها على كتفه وهتفت وهي تبتسم 
مالك یا حبیبی بتبص ليهم كده ليه... ومررت اناملها عليهم ... حلوين صح .. تعرف لما بصلهم بحس اني كبرت 20 سنه واني ام مميزه
نظر لها قاسم وتحدث بعد ان انتهى من تلاوة بعض ايات الذكر الحكيم عليهم كى تحصنهم و تحفظهم من اى مكروه ...
قولي ماشاء الله... ويارب تعقلي وتسمعي الكلام.... وتبطلي تقلقيني عليكي... ونظر لها نظره ذات مغزي قوى .. فهمت هى من نظراته انه يحذرها ...
اسمعيني كويس عاوزك تعقلي حافظي على نفسك وعلى اولادنا لحد ما ارجعلك وانا هاخدك والف بيكي العالم كله...
هتفت خديجه بحب تطمئنه 
حاضر بس اسمحلى اخرج لما ازهق مش هخرج الا لما اكلمك...
هتف قاسم انتي غبيه يا خديجه..
انا من امتى بروح عمليه وبكلمك او حد بيوصلي ....
ممنوع الخروج وانحي حمل اطفاله و قبلهم وطلب منها ان تصورهم عده صور وهو يحملهم .... وحين انتهت وضعهم في الفراش ودثرهم بالغطاء واخذ منها الهاتف وغادر الغرفه.
وقفت تنظر الي اثره وعندما ارادت ان تذهب ورآؤه وخطت خطوتين قطع سيرها صوت بكاء اولادها رجعت لهم ...
حملتهم لكي ترضعهم عندما ناموا غادرت الي غرفتها ... لم تجده وجدته
 

تم نسخ الرابط