روايه قلبي لم ينساك
المحتويات
وشحوب علي هذه المرة وبينما كاد أن ينصرف جلس أمامي محدقا بي وكأنما ملامحه تقول لي أريد منك ذلك الوعد الذي كان بيننا.. دون حياء أما أنا فأخذت نفسا عميقا
وتأففت وانصرفت وتساءلت كيف يفكر بعض الرجال
قلت لنفسي وجردتها من قناع الكبر منذ زمن بعيد لم أشعر باليتم بالدرجة التي افترقنا فيها ..
وبعد سنة من الصراع حاولت بكل الطرق أن أقتلعه من روحي دون جدوى أغضب واكسر كل ما أجده أمامي حين يتكلم أحد معي في موضوعه وما يكون مني إلا الابتعاد عن الجميع بما فيهم قلبي المتعلق به رغم شناعة ما اقترف..
والأطباء كثر فكنت اطلب إخراجه من روحي قبل حياتي أجلس أمام طبيبتي وانا أتحدث
كنت أرتجف لذلك الأمر الذي يظهر توتري وحزني الدفين ..
لم يكن بوسعي النظر الي عينيه
لأن الدموع تسبق كلامي
إلا أنها في النهاية واجهتني بنفسي و أطلقت صړختها إنك لم تتجاوزيه بعد.
خرجت من العيادة بعدما وعدت طبيبتي بأنني سأتغير ولا أدري أي تغير كنت اهذي به أمامها بعد أن التهم حبه كل خلية من خلايا روحي لقد ارتدى كياني بأكمله..
اقترب منى فأخذت أبتعد حاول
الاقتراب أكثر لكني كنت أركض وأبتعد وابتعد حتى انتهى الحلم..
استيقظت متعبة من الحلم
كأنني كنت أركض فعلا.
العرق يتصبب مني بغزارة
وتوجهت نحو المغسلة لأتوضأ
وأغسل وجهي وأنظر إلى ملامحي الشاحبة في المرآة التي أمامي لأجد في انعكاسها طيف امرأة سوداء تمد يديها نحوي..
امتلأ قلبي بالړعب إلى أنني اتجهت لأخد المصحف لأرتل بعضا من آيات سورة البقرة التي تطرد الجن والشياطين ولتسكن روحي..
تابعت قراءة القرآن والصلاة لوقت متأخر حتى استعدت توازني
خاصة وأني لا أؤمن بهذه الأوهام ولا أخاف بعد أن أحصن نفسي بالأذكار وأشحن روحي باليقين التام بالله..فمن الحب ماقتل .
فقد عريت روحي من كل الأقنعة..
ربما حان الوقت لأتصالح مع نفسي وأتخلص من تقمصي الدائم لدور المتفائلة ببراعة تامة
ولكن لابد لليل أن ينحلي وتشرق الشمس لتكشف كل الظلام .
استغرب الجميع تأخري
وتساءلوا عن سبب إغلاق باب مكتبي راجين من الله أن يكون السبب خيرا
لا أعلم لما اتخذت قراري أن لا أكترث
لأحد فلن أكلف نفسي فوق طاقتها
ربما كلام الطبيبة لعب دوره كما يجب
علي أن أحب نفسي واغدقها بما تحتاج فأملأ كأسي قبل كؤوس الآخرين
وأتعرف عليها وليسقط قناعي
وماذا لو تضعفني الظروف
لقد أنزلت كل تلك الحمولة الثقيلة من على ظهري لقد خرجت للعالم بانهزامي
وتخلصت من عقدة نظرات الآخرين فقد أصبحت متصالحة مع نفسي وهذه أول خطوة لنجاحي
بدأت أعترف بالضعف الذي أنا فيه من غير خجل..
ولكني بحق كنت خائڤة أن ألتقي بأمجد صدفة وأنا بكامل ضعفي وانهزامي ..
لقد ظنني لسنة كاملة وكل من حولي رمزا لتخطي كل الصعاب ومنبعا للتفاؤل والأمل
تساءلت هل سيحترمني الجميع بضعفي.. وكذلك كل من أحبوني بابتسامتي وقوتي التى أتصنعها بزيف.. وكان القرار نابعا من رغبة في مواجهة العالم بعيدا عن النفاق
لأن المواجهة السبيل للتصالح مع حقيقتي
وهل حقا سيبتعد عني أحبتي لو كسرت كل أقنعني ..
باشرت عملي في مكتبي
متابعة القراءة