روايه قلبي لم ينساك
المحتويات
بعبوس وشرود هاربة من أعين الناظرين ثم انهمكت في كتابة اعتراف صريح
من أنا
كنت أجيب بكل صراحة
أردت أن أتعرف على نفسي لأحبها
كيف أحب شخصا دون أتعرف إليه..
مضى الوقت سريعا في ذلك اليوم فكنت أغوص أكثر في حقيقتي
أنغمس أكثر في تحليل ما أحب وما أكره
أراقب الساعة في يدي وكأنني أريد للوقت أن يقف
لأتعرف أكثر على عالمي..
أرسل لي أمجد بأنه يرغب في التحدث إلي فأرسلت له الا يعيد هذا الطلب برغم من لومي لنفسي كوني تركت أولادي دون أب لكنني لم أحرمهم إياه بل أبعدتهم عن أخطائه
إلا أنني وجدته أمامي في مكتبي
وكم كنت ضعيفة في مقاومة رجل شرس هائج
فقبلت أخيرا دعوته على فنجان من القهوة في المقهى المجاور للمدرسة مع بعض النظرات التي كانت تؤلمني .
خرجنا معا من المدرسة وكان كلام الحسړة رفيقنا الثالث طوال الطريق ومن عساه يرافقنا غير الندم و مصير الأولاد المجهول..
وجلسنا على طاولة عصرية ذات طابع فاخر منزوية في عمق ذلك المكان حيث كانت الإنارة بألوان تتراقص .. ثم أشار للنادل وطلب منه إحضار كوبين من القهوة .. وكأنه كان على علم بما أرغب ويدرك مضمون كلامي الذي لم يسمع منه حرفا .
وضعوا أمامنا فنجاني القهوة
وأمسك فورها بيدي ليخرجني عن صمتي فقلت لماذا لم تيأس بعد وتكف عن حړق دمي في كل مرة ابتعد عن حياتي و اخرج منها ثم أمسكت بفنجان القهوة المرة وراتشفت منه
كنت أحدق به وأنا واثقة أنه لايملك إجابة وأنه سيكتفي بالصړاخ أو التحديق بكل لهفة ورافة وعصبية
فأنا احبك
ثم أجبت تحبني تحبني !!
لا أعلم كيف كنت أدندنها بضحكة هستيرية وكيف امتزجت الدموع بالضحك .. بالصړاخ .. وبالغناء
هل مازلت أحبه أم شفقة على قلبي الذي أحبه أم إنها حاجتي لحبه
ماكان بوسعي أن أحلل كل مايحدث معي وقد قلبت كل ماكان أمامي لأهرب من ذاك الحب الذي سيجعل كرامتي في الأرض و الذي يدعيه
سامحيني إني أحبك وجعل كل الجالسين يلتفون لكل ذلك الصړاخ
فماكان بوسعي إلا أن عدت أدراجي
وأدركت أنه لا فرار من الموقف
فأجبته بصوت عال
أخرج من حياتي يا أمجد فأنت عدوي اللدود .
كان ينظر لي بعينين يملؤهما الدمع وهو يقول أنت تحبينني ولن تكوني لغيري ولن تستطيعي العيش من دوني كما لا أستطيع العيش من دونك
عم الصمت حديثنا.. وأكملت الدموع ما تبقى من كلام
واستمرت كارول بالغناء ح خونك وأجعل الدمع ېحرق عيونك
وكأنها كانت ترد عليه
كانت تصف له حړقة قلبي وتأكد له اني سأتجاوز كل هذا وسأكمل حياتي بدونه . فمن أنت يا أمجد
فحتى لوكنت وشما سأقتلعك ..
خرجت من المقهى بعد أن
متابعة القراءة