روايه قلبي لم ينساك

موقع أيام نيوز

أيقظ كل أوجاعي وأخرجت البعض منها ..
حتى أنني شعرت بشيء من الراحة بعد المواجهة وكأنني بدأت أتحرر من سجن اسمه امجد الذي صنعته أنا بنفسي..
وصلت إلى البيت وعدت حوالي الخامسة مساء..
دخلت غرفتي ثم جلست أكتب ماوصلت إليه من حب لنفسي..
وكان أمجد هو نقطة ضعفي
وأول مصارحة مع نفسي
أنهيت كتابة مذكراتي وخلدت للنوم بعد أن رميت كل ما يتعبني على الورق ..
وكان ذلك جزءا من التفريغ والعلاج الذى كثيرا ماحدثتني عنه الطبيبة وهل
ستزول الأوجاع دون الإرادة والتحدي..
أشرقت شمس الصباح لتهنئني على إزاحة الستائر التي حجبت عني النور لسنوات عدة وتخبرني بأن الحياة ما زالت جميلة رغم الحزن..
خرجت من المنزلي مشرقة كشمس الصباح والابتسامة ترتسم فوق ثغري حقيقية هذه المرة..
كنت أنوي أن أخبر الجميع انني تصالحت مع نفسي وتعرفت عليها بل إني أعشقها و فور وصولي للعمل كنت مبتهجة ..
وكم كنت شديد الرغبة في رؤية الطبيبة لأرى ماستقوله في إنجازي بعد أن أعرض عليها نتائج ما أشعر به.. أراهن بأنها ستشجعني على قراري الذي انتظرته طويلا..
كنت أمشي وأنا أتذكر كلامها انفصلي كليا وعيشي حياتك
فالحياة لا تتوقف عند أحد
أو سامحيه فمن يحب يغفر
كلماتها سكنت عقلي و ذلك المشهد الذي يتكرر كل مرة من جميل حديثها .. وبين ابتسامات الانتصار العفوية سمعت أصوات زميلاتي لأجد نفسي
منسجمة معهم في الحديث وضاحكة و لأجد ضربات قلبي تتسارع وبعض الۏجع مع ضيق في التنفس لأرحل في غيبوبة و نوم عميق..
الحياة مفاجأة ولا تكتمل مع أحد
رغم أني أؤمن بأن كل ماهو من الله خير و سعيدة بالقضاء والقدر إلا أنني تذكرت أن فرحتي لم تكتمل يوما..
دخلت في عالم اللاوعي وفي غيبوبة مؤقتة بينما وصلت سيارة الإسعاف وحملتني لقسم الطوارىء 
ما الذي سيحدث لأولادي من بعدي بعد ما أصبحت أنا
حان أجلي بعد أن حزمت أمري لأكون عن عشرة أمهات وعشرة آباء في ان واحد أصبحت اليوم كأنني في عداد الأموات 
كان يصلني صدى صوت كأنني في بئر عميقة استيقظت على صوت الطبيب وهو يقول لأمجد بأنني مصاپة بجلطة قلبية وأنه معتل للغاية 
ما كنت أود أن أفتح جفناي كي لا أرى نظرة الشفقة في عيون أمجد فكانت الدموع تبلل المكان وأول من رأيته بعد العمليةكان أمجد 
تمنيت لو كنت مېتة وما عشت هذه اللحظة كنت أود أن لا أستجيب للعلاج في تلك اللحظة وكان مطلبي الوحيد حينها رؤية أولادي ولكنهم منعوهم عني.. وبينما كنت أتوسل الطبيب كي أرى أولادي اقترب مني أمجد حاملا دموعه وأخذ يضمني باكيا..
أنا أيضا كنت أبكي.. أبكي على حالتي المزرية وعلى أولادي من بعدي .. أبكي أحلامي التي سجلتها البارحة لأصل وأكون كاتبة مشهورة ليلة أمس..
لم يكن بكائي ألما أو ۏجعا جسديا إنما كان حسرة على تأخري في اتخاد القرار المناسب وأيامي التي ضاعت في الحزن . والسنين التي أضعتها من عمري و لم أستغلها فيما ينفعني والتي لن تأتي بعد الآن أيام أفضل..
بعد فترة خرجت من المستشفى في حالة صعبة وكم كنت أتمنى المۏت على أن أعيش تحت رحمة أمجد وعاجزة فيما تبقى من عمري..
أما الأولاد فهم كانوا سعدأء بلم شملنا أنا و والدهم الذي لم يفارقني منذ عودتي . وحين خرجت من المستشفى إزداد اهتمامه لحالتي ورعايته لي بعد أن رافقني إلى منزلي..
وما أن وصل للمنزل بعد التسوق في اليوم التالي وبدأ بالحديث عن الغد صړخت به وطردته من منزلي وۏجعي يزداد وصړاخي يعلو
تم نسخ الرابط