بودى جارد الفستان الابيض رحمه وطاهر الكاتبة صفاء حسنى
بودي جارد الفستان الأبيض الكاتبة صفاء حسنى الجزء الاول كاملة
المحتويات
وجلس على السفرة
هى من الخشب وحواله كرسي بلاستيك وكنبى
قاعدة رحمة جانب والدتها على الكنبوجلس طاهر وحنين على الكراسي البلاستيكية
وبدوا ياكلون وكانت رحمه
بتحكى زى عادتها على العروسة والعريس وشكلهم ورقصتها وكل الا بيحصل في الأفراح وحنين بتضحك على وصفه وفى وسط الحديث قال رحمه
سالتها الام ليه يا بنتى بتقول كدة
بدت رحمة تتكلم ل وهله نسيت طاهر
فاكرة الموقف الا حصل وبعد كده سكتت .
فهمت الأم أن مش عاوزة تكمل
هربت رحمه من الحديث وقالت.
خبرتى من حضور الافراح بقيت افهم الا بيحب والا عادى
كان طاهر مشركهم ضحكتهم وحديثهم وكان فضوله عايز يعرف هى فى حاجة كانت عايزة تقولها والا فعلا حسيت
وخرج من باب الشقة لكن كان مفتوح
وافتكر طاهر يتصل بالسائق
ساله السائق .
هو انت مش جاي يا بنى ولدتك اتصلت كتير عليك وانا معرفتش ارد عليها اقولها ايه
بلع ريقه طاهر
تمام يا عمى صالح خد العجلة صالحها وتعال لي بكرة قبل صلاة الجمعة اوعى تنسي سلام
قفل جيه اتصال من امه
نعم يا فريدة هانم اتصلت فوق ١٠ مرات بي وبالسواق خير
تظهر ملامح فريدة سيدة فى الخمسين من عمرها لكن مهتمة بنفسها وقالت
انت روحت فين وقت الفرح انا كنت ھموت عليك خۏفت تعمل فى نفسك حاجه
ابتسم طاهر وقال
ليه شايفنى مريض نفسي اموت نفسي على واحدة ابنك ب ١٠٠رجل ويقدر يدوس على قلبه متقلقيش
عارفة يا ابنى لكن قلب كانت قلقنا عليك جدا وانا كمان انت راجع امتى داخلين على الفجر
كان وقف طاهر أمام باب الشقة وعيونه على رحمة الا افتكروا طلع
وكانت تتحدث مع امها واختها نايمة على حجره ومندمجة أخرجت ظرف
بتحسب الراتب قبل ما تنام عشان تعرف اى المهم واى الا يتاجل زى كل شهر ..
شيلوا دول مع فلوس العميلة يا امى
ضمت الأم كف ابنتها وهى تقول
يا نور عيني انا شاليهم ل جهازك انسي موضوع العمليه
كشرت رحمة وقالت
يا امى ليه مش عايزة تفهم ان نور عينك عندى اهم من اى جهاز او فرح ويعنى شايفة العرسان م نفسها على الباب
ثم تقبل يديها وقالت
ابتسمت الام وقالت
اكيد شفته بقلبي يا بنتى خلاص وكل الا حواشينهم عمرهم ما يكمل والعملية محتاج كتيير
ظهرت على ملامح رحمة الحزن وقلة الحيلة وقالت
قول يارب يا امى ربنا كبير ومبارك وخلال سنه باذن الله هنكون جمعت وفضلت تحرك اصابعها وهى بتحسب ٩ الف كمان وقتها تدفع عربون العملية ونقسط الباقي وفى جمعية شريعي هتساعدنى قول يارب
ارتجفت دمعه من عيون الام وقالت
الطريق طويل يا بنتى وانا الا راح اكتر من الا جاية اسمع كلامي سيب الا بنشله دى للزمان واختك وتعليمها وانتى
تنهدت رحمه وقالت
وانا عمرى ما قصرت فى تعليمها ٣٥٠ جنيه الدروس الخصوصية ايه و٢٠٠٠ دول نمشي بيهم حالا و١٥٠ هصلح العجلة واهى ماشى ارجوكى يا امى انا بحلم باليوم الا ترجع تشوفني تانى عينك راحت بسبب قاعدتك على المكينة بالساعات والتطريز واهملتي نفسك وكنت تستخدمين قطرات عيون بدون طبيبي وهات النتيجة عملت ماء على عينك وفقط النظر
مدت الام يدها على عيون بنتها وقالت
انتى بتبكى يا رحمة يا نور عينى اوعى تبكى انتى مقصرتش ولافيت بي على دكاترة كتيرة و بقالك ٣ سنين من الثانوى مع درستك وانت بتلف من شغل ل شغل ومش عارفه ازى عرفت توافق ما بين شغلك ودرستك فعلا يا بنتى ازى وانتى عندك ١٧ سنه قدرت تشتغل ونجحت في الثانوى ودخلت تجارة وكمان توافق ما بين الجامعة والشغل
قبلت رحمة يدا امها الا على خدودها وضحكت وقالت
انتى عاوزة تكبر نفسك والا اى حجوكانتى بنفسك قولت انى لسه صغيره وعندى ٢٠ سنه يعني لسه العمر اقدمى
عارفه بعد ما اعملك العملية هجوزك كمان وابتسمت اى رايك اوقع واحد وابوه نتجوزهم ..
ابتسمت الام على تهريج بنتها وقالت
روحي يا بت شوفى الضيف افتح ليه الاوضة ينام وبدل الغلابة دى اكيد مستنى برا من وقتها مستنى حد يقوله يروح فين
شهقت رحمه وقالت
صح عندك حق أنا نسيته
ضحكت الام
الزهايمر عامل عمياله معاكى
واتجهت رحمة إلى الخارج
كان وقف طاهر وانتبه وهى جاية وقالت
اسفة انى اتاخرت عليك
تعال معايا حضرتك هتنام الساعات البقي دى فوق وفى الصباح شوف طريقك
وفعلا فتحت نور السلم وطلعت وطلع خلفها طاهر ولكن فجاءة صړخت رحمة
تابع
عشقت بودى جارد الفستان الابيض
انتهيت الفصل السادس
لمتابعه اي جديد على
صفحه روايات الكاتبة صفصف
صړخت رحمة وكانت هتقع ومسكها طاهر وهو يبتسم وقال
يعنى طلعت رقيقة وبتخافى اهوه وخافي من قطة والا دى تمثيلة علشان توقعنى في شباكك وتتجوز منى
اڼصدمت رحمة من كلامه وقالت
نعم انت وعى لنفسك صح
ابتسم طاهر بسخرية وقال
والله شوف نفسك والا انتى بتعمليه وبعد كدة اتكلمى
اڼصدمت رحمة من اسلوبه وقالت
انا عملت اى حضرتك عشان كل الكلام انت مريض نفسي فعلا وعايز تروح ل دكتور نفسنا
ڠضب طاهرو لوى ذراعها وقال
بنت من الشرابيه بتاعت حواري تقول عليا أنا مريض نفسي انتى فاكرة نفسك ايه
تنهدت رحمه وقالت
الله يطولك يا روح شوف حضرتك اطلع من دماغي وروح شوف طريقك أنا مش ناقص
صړخ فيها طاهر
مش ناقصه مين يا بت انتى تطول واحد زى بلاش الحبتين دول يا ماما انا عارف النوعية بتاعتك دى ومستنى اشوف اخراتها معاكى
اڼصدمت رحمة بكلام طاهر
ثم سحبت ايديها وهى تشعر ب الم لكن وقفت بكل عزة وكرامة وقالت
لو سمحت حضرتك حاسب على كلامك وعيب اوى الا بتقوله دا محدش ك على ايدك تيجى او حد اجبرك تنام هنا ولو على امى ست كفيف بتشوف الناس بقلبها مش ب عيونها عايز تكمل الا بقي من سود الليل اتفضل خدى المفتاح اهوه مش عايز ارجع بيتك الباب تحت وهدومك معاك لكن تتهمنى فى ي وعقلك المړيض مش عارفه صورك حاجات مش حقيقة مش ذنبي ومش عجبك بنتى من الشرابية ومتربية في عزبة الورد كلها أو معظمها عشش وبنعدى المزلقان وفى اجرام وات وكل حاجه هنا لكن مش معنى كده يعني أنا وحشة فى هنا طلعوا دكاترة ومهندسين وشقوا طريقهم وفى كل مكان في الصالح والطالح وعلى رأى المثل يخلق من العالم فاسد ويخلق من الفاسد عالم
تركته رحمة ونزلت خطوتين
لكن مسك ايديها طاهر مرة أخري وقال
متنكريش انك انتي اجبرتيني ان اجي واشوف حياتك علشان تصعب عليا واتجوزك وترتاح من الهم دا او ممكن عاوزة تدبسين انى اعمل معاك ة وادفع ليك قرشين بتوع عملية امك صح
ابتسمت رحمة بسخرية وجوها ۏجع وصفقت له
اتجوزك انت لا بجد عقلك مريض فعلا او ممكن بتهزر هو انت عارف تقف جانب نفسك لم تقف جانبى حضرتك انسان جبان وبتهرب من مشاكلك ب الاڼتحار
نفخ فيها طاهر وقال
وانا قولت زفت مكنتش بنتحر والا بتزفت انتى مالك ايه حدفك عليا
استغفرت رحمة ربنا وقالت
استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم
انت يا ابنى فى حد ك على ايدك والا مش فى وعيك أنا افتكرتك من هيئتك ابن ناس
حديثها وصړخ ابن ناس ڠصب عنك
تنهدت رحمه وقالت
شوف يا ابن الحلال
انا عمري ما أرمى نفسي بالطريقة ده انا ل ه والا ناقصنا حاجه
ويوم ما ربنا يرزقنا ان اتجوز واصلا مش وقته خالص يكون رجل احبه وبيحبنى اعتمد عليه يكون سندى انا واهلى يكون من نفس طينتنا
استعجب طاهر من الكلمة وقال
طينتكما ازاى يعنى
تركته رحمة ونزلت على شقتها بعد ما قالت
صعب انك تفهمها ح على خير يا استاذ
اه من الحق حضرتك اسمك ايه وليه فاكر ان كل الناس طمعنا فيكوعلى فكرى انا دفعت تمن التاكس اعمل حسابك ..
ضحك بسخرية وقال
انتى لسه رسم الدور على اساس مسمعتش أسمى كذا مره
ت راسها عشان نسيت
اه اسمك طاهر مطبق ودماغي مش معايا بس على العموم انت ليه اخد صورة انى طمعنا فيك انت مين اصلا
ضحك طاهر وقال
هتكمل تمثل يابت مش انتى مفاهمة الكل في الاتيلية انى حبيبك وكمان الا فى الاوتيل
و عارفة ان دى عربيتى وان الاوتيل بتاعى وان عمى المصون بعتك تلعب عليا علشان ابان مستهتر ويكسبوا هما القضية دى بعدك انا فهمت اللعبة من اول لحظة وعايز افهم مخططين على ايه وجاهز
شهقت رحمه من الا سمعته وقالت
نعم انت بتقول اي اقسم بالله مكنتش اعرف
بلاش تتهمني بحاجة لو سمحت انت مش متاكد منها وانا بجد مكنتش عارفة مين انت والا عايزة اعرف اصلا وعمك يا ذكى لو عايز يتفق يوقعك زى ما انتى بتقول عمره ما يتفق مع تلبيس زى عارف ليه
نظر لها طاهر بغيظ وهو مش مقتنع وقال
ليه يا ام العرف يالا فاكر نفسك فاهمه الكفت
ضحكت رحمة وقالت
اكيد علشان الا فهمته من كلامك يكون عايز يثبت انك مش قد المسؤولية وعندك ات كتيرة يتفق مع واحدة من ايهما علشان يثبت وجهة نظره ثانيا انا انسانة محترمة وعارفة الحلال من الحړام وعمرى ما اتفق على حاجة بالقڈرة دى وياريتنى ما ساعد حضرتك وسيبتك ټنتحر
كان مال امى انا ودلوقتى من غير مطرود اخرج من بيتنا بهدوء محدش حبسك سلام الباب يفوت جمل وتمتم مع نفسه
قال متفق مع عمه قال واصحاب الاتليه بلوى بتتحدف واضح انك عايز تشتغلينى وانا مش فاقى ليك و على رأي المثل تعمل خير تلقي شړا
......
نزلت رحمة رجعت شقتها وهى مستغبي نفسها ومن تصرفاتها والطيبة الزايدة ازاى سمحت لنفسها تعمل كدة وتتكلم مع شخص غريب لمجرد صعب عليها وتجيبه معها لحد بيتها فعلا غبي والا ايه افتكرته بينتحر وحبيت تعرفيه وتعلميه ان الحياة فيها ناس بتعانى اكتر منه ثم وبخت نفسها وقالت
فاكرة نفسك ايه مصلحة اجتماعية حضرتك اهو افتكرك انك بنت شمال او عملت كدة علشان عملية امك ووقفت تبكى خلف الباب
سمع صوت بكائه طاهر واضيق من نفسه وقال
هى حړقتك من بنت عمك هتخليك تفتكر ان كل الناس زيها وليه شكيت فيها رغم انت شفوت غيرة يمنى منها ازى هتتفق معها لا مستحيل فوق يا طاهر و سيب البيت وامشي
وفعلا طلع على الغرفة ليبدل ملابسه
فتح الغرفة وهو في نيته ان يترك المنزل وفجاءة راى امامه
..
فى الاوتيل
كانت يمنى على ڼار ومش ضيقة نفسها ومشى رايح جاية بعد كده قعدت وهي بتسأل
مين البنت دى وامتى اتعرفت عليه طاهر وزى
متابعة القراءة