بنت الاكابر
المحتويات
أمي افهميني
هتفت بصوت عال
تفهمني اي يابن المحمديه
هتف الحاج محمد بعصبية
اهدي يا أنوار وخليني افهم الكلام على اي صوات صوات عاوزين نفهم تعال يا أحمد أنت وزين وقمر على المكتب
ردت انوار بعصبية
أني مش موافقه على الجوازة دي
رد عليها الحاج محمد
حقك امه وحقك لكن هو راجل كبير طول بعرض شنبه مش خط تعالو
اي اللي حصل اتقابلتوا فين
ردت قمر بتوضيح
حكاية طويله يا جدي وبدا سرد الحكاية حتى الآن وعمل سما في الشركة وعلاقتها بأحمد
نظر إلى أحمد الذي ينظر إليه بقلق ليقول
علاقتك بيها مش هتاثر على أخوك
رد أحمد سريعا
لو هو شايف أنها هتاثر هبعد والله لكن هو عادي
يا جدي أنا غلط وخلاص غلطه وراحت لحالها وسما بنت كويسه الايام جت عليها وأنا استغلتها لكده لكن ربنا يهنيهم ببعض ويملو البيت عيال وأنا هشهد على العقد كمان
ابتسم له أحمد ابتسامه واسعه نظر الحاج محمد إلى أحمد لا يعمل ماذا سوف يحدث هل هذه الزيجة سوف تكون سعيده أم تعيسه
في الحاضر
كان اليوم زفاف أحمد على سما واستقروا أن حفل الزفاف تكون في الصعيد وليس القاهرة
في صباح اليوم السرايا مليئه بالعمال والنساء والجميع ينشغل في التحضير اليوم زفاف أحمد المحمدي كانت قمر بنفسها تشرف على كل شئ بالظبط لا تريد خطا.
في الأعلى في جناح سما كانت تجلس أمام الفتاه التي تضع لها مستحضرات التجميل دلفت قمر وهى تقول
استدارت سما نصف استداره وهى تقول بنبرة سعيده
مش عارفه اقولك اي يا قمر بجد أنت عملتي اللي اهلي لو موجودين ميعملهوش
وضعت قمر يدها على كتفها لترتب عليها قائلة
احنا اخوات يالا كملي وأنا هشوف الناس تحت عملوا اي متزعليش من حماتك شويه وتاخد على أنه وضع وخلاص ويالا يا عروسه الفستان زمانه وصل هبعته مع البنات.
حلوه الإضاءة دي يا زين أمال يونس فين
دلف يونس من الباب وهو يحمل الكثير من العلب المغلفه ليقول
أنا مش شايف حد يشيل مني
ضحكت قمر على هيئته واقتربت تساعده في حملهم ليقول
حبيبتي يا ناس
جاء معتز وهو يقول بغيظ
اي يا يونس ساعه ونص بتجيب الحلويات
لا والنبي مش بدور على كل صنف كل واحد طالبه أنتوا اللي هتاكلوا ولا الناس
هبطت ليليان وهى تقول بسعاده
احنا طبعا اوعى تكون نسيت رموش الست يا ابيه
يونس بحسره
جبتلك رموش الست وام الست وابو الست دخلوني بقا
ضحك الجميع عليه ودلف ليضع المشتريات في المطبخ وخرج يتابع العمال معهم وعلم أن الحاج محمد في الخارج وعلى وصول وكل فرد يتابع عمله
جاءت الخادمة وهى تقول
يا كبيرة يونس بيه عاوز حضرتك في المندرة في حد مهم هناك
نظرت إليها بغرابه واتجهت إلى المندره دلفت وجدت يونس وحده لتقول
فين اللي في حد مهم
اقترب ليقول
هو في اهم مني يعني ولا اي
ردت بابتسامه هادئة
مش وقته خالص قاعده لازم نخلص يا يونس
ابتسم ببراءه ليقول
أنا غرضي شريف جايبلك اللي هتلبسيه بليل
ابتسمت بسعاده كاطفله فرحت بملابس العيد
بجد
ابتسم لابتسامتها وهتف
هو أنا عندي كام قمر دي ياستي شنطة فيها كل حاجة هتحتحيها عارف إن ذوقي ميجيش حاجة جمب ذوق الكبيرة بس خليها عليك
تلالا الحب في عيناها يهتم بأدق التفاصيل كأنها طفلته وليس خطيبته أخذت منه الحقيبة وخرجت وهى تشكره واعطيت الحقيبة لأحد الخادمات لتضعها في جناحها.
في المساء كل شئ على أحسن وجه الجميع يستعد في جناحه في جناح أحمد كان يرتدي جلبابه الصعيدي الأسود وعمته ويقف أمام المراه
بكل اناقه وجمال الليله سوف تكتب على اسمه سما الأحمد كما اطلق عليها.
أمام عند سما كانت تقف في الجناح التوتر والقلق يظهر عليها تحاول أخذ نفسها بهدوء تنظر إلى نفسها في المراه ترتدي فستان زفاف ابيض عند الخصر يهبط على واسع مرصص بالفصوص على الصدر باكمام شفافه تضع مستحضرات تجميل هادئه.
في جناح قمر كانت تقف أمام الحقيبة تقوم بفتحى لترى فستان باللون الأحمر الڼاري قصير للركبه لكن يوجد عليه طبقة شفافه تصل لقدميها كان فستان رائع بمعنى الكلمه انبهرت به قمر وأخذت الحذاء الذي كان يناسب الرداء والحقيبة الصغيره وجدت ورقة صغيره وكان محتواها
ملقتش أجمل من
كده يليق بيك ولو في احلى كنت جبت تخيلت الفستان عليك وكان تحفه أكيد في الحقيقه أحلى هتعوزي تطلعي بره طبعا ما أنت الكبيرة عندك بتاع كده معرفش بتسموه اي بس ما علينا البسيه فوق الفستان لو طلعتي بره ترحبي بحد هنتظر اشوف حوريتي وقمري
ابتسمت على حديثه الذي اعجبها وبدات ترتدي ثيابها على عجلة.
بعد مرور 45 دقيقة كان الجميع قد جهز في الخارج الرجال والنساء بالداخل دخل حمزة بدفتر المأذون وهو يقول
المأذون بيسال العروسه موافقه وعاوز الامضه
هتفت سما بخجل
موافقة وقامت بالمضي على قسيمة الزواج
تعالت الزغاريط من الناس عند إمضاء سما استمع الرجال وقاموا بإطلاق النيران ودق الطبول وهتف المأذون جملته الشهيره بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
وبدا الزفاف وكان الجميع يبارك للعروسين دلف أحمد إلى الداخل قائلا بهمس ومشاعر جياشه
مبروك عليا أحلى سما في الدنيا
ابتسمت سما بخجل لتقول بهمس
بحبك يا أحمد
ابتسم أحمد لها وهمس لها ببعض الكلمات الرومنسيه وخرج للرجال في الخارج
جاء الحاج محمد وهو يقول
من الليله دي مرتك حفيتي واللي يمسها يمسني واحنا اهلها وناسها اوعى في يوم تزعلها يا ولدي
رد أحمد وهو يقبل يد جده
حاضر يا جدي ربنا يديمك في حياتنا
بدا الشباب يهنؤ ويباركوا لأحمد ويونس يقف عينه على باب السرايا يريد رؤيه قمر كم تمنى أن يكون هذا زفاف ويكون اليوم امتلاكه لقمره لكن لا باليد حيله سوف ينتظر.
بدات فقرة التحطيب وكانت الابتسامة على وجه الجميع والنساء في الداخل يرقصون ويصقفون فرحا بهذه العروسة وانوار التي بدأت تتقبل هذه الزيجة وليليان التي كان في غاية السعاده بهذا الزفاف
وقفت قمر لتضع الغطاء عليها تخرج للخارج لتقابل بعض الناس
لكنها لتخرج لترى يونس
ابتسمت ابتسامه واسعه عندما وجدته يرتدي الزي الصعيدي كان مثل القمر في تمامه اقتربت من الشباب وهو تقول
عقبالكم يا شباب
زين
بعد الشړ
رفعت أحد حاجبها لتقول
ليه إن شاء الله
زين بثقه
السنجله جنته
يونس
طيب يا خفيف خليك في الجنتله قمر دقيقه
اؤمئت له لتستاذن وتسير معه ليقف في مكان بعيد إلى حدما ليقوم بفك الغطاء ويظر لهذه الحورية قائلة
اي الجمال دا بقا كل دا بتاعي لوحدي
هتفت بقلق
يونس مينفعش وقفتنا هنا خالص لو حد شافنا هنا الموقف مش لطيف ليا وليك
رد مبتسما بهدوء
متقلقيش يا حبيبي أنا بس كنت عاوز اشوفك واكيد مش هحطك فبموقف وحش أخاف عليك أكتر منيعقبال فرحنا يارب ماما شافتك
ردت قمر مبتسمه
اه شافتني وعجبها الفستان اوي بس حلوه المفاجاه دي بتاعت اللبس
رد مازحا
حبيت أغير بقا الكاجول والفورمل شويه بس عجبني جدا
بعد عدة دقايق رجعت قمر إلى مقر النساء ويونس إلى الرجال
ومعتز يجلس مع أحمد وزين يضحكون ويمزحون
يونس
عريس بقا وهتتكبر علينا
أحمد ببعض من الغيظ
محسسني إنك مش عريس كلها
شهر او اتنين وتتجوز يعني عريس مع إيقاف التنفيذ
قهقة كل من معتز وزين على حديثهم.
في الداخل بدأت النساء تعطي العروس هدايا قيمة
وهذه عادات ومر اليوم بسعادة على الجميع
في جناح أحمد وسما كانت تتوسع صدره بخجل قائلا
مبارك عليا أنت
في اليوم الثاني كانت تهبط قمر على الدرس بعد عمل الروتين
اليومي لتجد ليليان وحمزة في انتظارها وزين ومعتز
قمر
العريس في سابع نومه سيبوه هنا يومين وبعدين يسافر الأسبوع العسل بتاعه
زين بتوحس
ما تخليه اسبوعين
قمر بخبث
معنديش مشكله وتشيل الشغل أنت
رفع يده باستسلام
لا يا ست هو كفاية أسبوع عسل يالا بينا بقا
قمر
الباقي فين
معتز
الحاج محمد والست زهرة خرجوا للأرض والست نواره بتجهز فطار العرايس
قمر
طيب يالا بينا بقا ليليان وحمزة أخر أسبوع في القاهرة علشان الدراسة كفاية كده
اؤمئ كل منهم براسه وهم الجميع بالتحرك ويونس خلفهم هو وعائلته
بعد مرور الوقت وصل الجميع إلى القاهرة وبدا يومهم باحداثه المعروفه.
بعد مرور يومان في المانيا تحديدا في برلين كانت سما تركض أمام أحمد بفرح شديد الجو الرائع البارد ممتع للغاية كان يقهقه أحمد على هيئتها كأنها طفلة في السابعة من عمرها
اهدي يا مچنونة الناس بدأت تبصلك
حد ليه عندي حاجة وبعدين أمته هعمل كده في مصر اللي اوضه وصاله بقا مله حاطط عينه في حياه التاني الدنيا هنا جميلة اوي اوي يا أحمد حاسه اني طيره من الفرحة
عانقها قائلا بسعاده
كويس إنك فرحانه أنا عايش علشان افرحك يالا بقا نتغدا وبعدين نكمل في مكان هنا فيه فساتين روعه عاوزك تشوفيها تجيبي ليك ولقمر وليليان
هتفت بسعاده
بس كده عيوني الاتنين
في مصر تحديدا في القاهرة
كانت قمر تقود سيارتها متجهه إلى مقر منزلها التي سوف تسكن فيه مع يونس لكن وصلت لها رساله باعتذار يونس انه يوجد لديه عمل هام غيرت مسارها واتجهت إلى المنزل وهى حزينة وانتهى اليوم على هذا.
الفصل ال
بنت الاكابر
بعد مرور شهر
كانت قمر تقف في منتصف الڤيلا تتابع العمال وهم يضعوا الأغراض كانت تختار الاثاث بعناية واضحة والوان رقيقة وهادئة كل قطعه كانت تختارها مع هذا اليونس الذي أصبح حياتها كل يوم مشاعرها تزداد بسبب حبه لها كانت معاملة يونس لها كأب بابنته وأمير بأميرة وحبيب بحبيبة جاء يونس من الخلف وهو يعتذر بسبب تاخيره
أنا اسف جدا على التأخير يا قمري
ابتسمت هى ابتسامه بسيطة لتقول
ولا يهمك قربوا يخلصوا أصلا بص كده العفش كله جه واتفرش فاضل الهدوم بتاعتنا أنا حاجاتي جاهزة واللي ناقص ابقى اجيبه بعد الفرح
رد يونس مبتسما
برحتك خالص لو شايفة إن اللي ناقص دا مهم مفيش مشكله مش مستعجلين لسه اسبوع على الفرح العمال فين
هتفت قمر
دخلوا يفرشوا جوه المفروض يكونوا خلصوا تعال نشوف
بالفعل دلفا إلى الداخل وجدوا كل شئ في أكمل وجه وشكرهم يونس وغادروا فهم جائوا خصيصا من شركة مخصصه لفرش الأماكن الواسعة.
دلف يونس إلى المطبخ وقمر خلفه يجل كاسه من الماء هتف مبتسما
امته انزل هنا بقا بس اطلع على الجناح وارجع القيكي عامله اكله حلوه من ايدك الحلوه دي واجري وراكي في الجنينة عندي أحلام
متابعة القراءة