فريسه بين قبضته ايات الرحمن

موقع أيام نيوز

وهو ينظر لها پصدمه يحاول أستيعاب ما سمعه هل حقا ما سمعه هو حقيقه أم أنه يتخيل
مد خالد يده وضعها 
تروح فين ي حلو صحصح كده وأعرف انت بتتكلم مع مين ويلا كده زي الشاطر خد بعضك وأتكل
مد هيثم يده سحبها بقوه كادت أن تسقط لكن تمسكت بذراعه وأختبئت خلفه تنظر لخالد پخوف قائله...
الحقني ي هيثم الغبي عاوزني أتجوزه بالعافيه يا كده ي أما هينشرلي فديوهات علي النت
صدم خالد من أعترافاها له وأمامه قائلا پحده...
يابنت ال طب زي الشاطره كده ياتنفذي اللي قولت عليه ي أما هنفذ أن..
ولم يكمل باقي حديثه بل لكمه هيثم في وجهه بقوه وأنهال فوقه بالضړب حاول خالد الدفاع عن نفسه لكن من هو أمام هيثم ف خالد بالنسبه ل هيثم گطفل يقف أمامه 
صړخت دولان وهي تبعد هيثم عنه قائله...
أبوس أيدك أبعد عنه بقه هتموته
دفشها هيثم بعيدا قائلا پغضب وحده...
مش قولت علي الزفت العربيه كلامي مبيتسمعش ليه
تركته وركضت مسرعه إلي السياره وهي تبكي بسبب أحراجه لها وسط الأشخاص الواقفين يتابعون مايحدث أثناء ضړب هيثم له 
تحدث هيثم بنبره حاده وتحذير قائلا...
فكر كده تعمل حاجه وقسما بالله لأكون دفنك مكانك المرادي سبتك علي رجليك المره الجايه أمك هتترحم عليك
نهي هيثم حديثه وأنصرف إلي سيارته تاركا خالد ملقي علي الطريق غارقا في دمائه
جلس بمكانه داخل السياره ثم قام بتشغيلها وأنطلق بها مباشره دون أن يتحدث حتي وصل لمنزلها وقف بالسيارة قائلا پحده دون أن ينظر لها...
أنزلي
ردت پبكاء قائله...
هيثم أنا
رد پحده أكثر أخافتها...
قولت أنزلي
وضعت يدها علي مقبض الباب لكن أستدارت تنظر له مره أخري عندما أستمعت لصوته قائلا...
أستني
خلع الدبله من أصبعه ثم وضعها أمامها قائلا...
أتفضلي
نظرت له بدموع فقط شعرت أن لسانها قد شل عن الحديث أخذت الدبله وهبطت من السياره مسرعه وركضت للداخل وهي تضع يدها علي فمها لتمنع صوت شهقاتها 
ألقي عليها نظره أخيره پغضب وأنصرف مغادرا..
..............
ركض وقاص في الطرقه بالمستشفي بعدما خرج من المصعد يبحث عن غرفه والدته وجد جالا واقفه أقترب منها قائلا...
أمي فين وايه اللي حصلها
نظرت له پخوف ثم تحدثت بهدوء مزيف حتي لا ينكشف أمرها قائله...
معرفش أنا كنت خارجه لقيتها واقعه ومغمي عليها أتصلت ب محمد عشان يلحقها وبعدها أتصلت بيك علي طول
رد وقاص پغضب ونبره أرعبتها قائلا...
وقعت أزاي وهي مبتطلعش فوق ومحدش فينا موجود
ردت بتوتر قائله...
ممكن تكون طلعت تجيب حاجه
رد وقاص...
والبهايم اللي شغالين فين
أبتعلت ريقها قائله...
ماهو أنا للأسف أديتهم أجازه أمبارح يرتاحوا بما أن البيت كان فاضي ومكنش فيه غير أنا وطنط بس قولت هنمشي حالنا
رمقها بنظره ناريه وأنتبه إلي محمد بعدما خرج من الغرفه قائلا...
ها طمني
محمد بهدوء...
أهدء مفيش حاجه چرح سطحي وكسر في الأيد اليمين الحمد لله عدت علي خير
تنهد وقاص براحه قائلا...
الحمد لله أقدر أشوفها
رد محمد بتعب وأرهاق قائلا...
مفيش مشكله هي دلوقتي نايمه عاوز تدخل تشوفها أدخل عاوز تصبر لحد ماتصحي اللي يريحك
تركه وقاص وأنصرف إلي الغرفه دون أن يرد عليه نظر محمد ل جالا بضيق وأنصرف مغادرا تحدثت جالا پغضب قائله...
ماله دا كمان بيبصلي كده ليه مش كفايه الحيه اللي بمېت روح اللي مش عارفه أخلص منها أبدا دي بس لازم أشوفلي حل ي هتفضحني...
...............
صدحت الشمس بنورها الساطع معلنه عن بدء يوما جديد 
فاقت صفا بتكاسل أخذت حمامها وأدت فريضتها وهبطت من غرفتها مسرعه في طريقها إلي المستشفى 
صعدت إلي الدور الذي تعمل به من يراها لا يعرفها فكان وجهها شاحب شحوب المۏتي وعيناها متورمه من كثره البكاء وكأنها تبكي طوال الليل 
دخلت داخل الغرفه المخصصه لهم بدلت ملابسها إلي اليونيفورم الخاص بالمستشفي ثم أنصرفت إلي صديقتها قائله...
الشغل فين النهارده
ردت الفتاه وهي ترتدي الجونتي الطبي قائله...
أحنا عمليات زي ماأحنا وانتي مع دكتور محمد لحد ماتنزلي معانا
ردت بهدوء قائله...
تمام مفيش مشكله دكتور محمد فين
ردت الفتاه...
تقريبا في غرفه 203
تركتها صفا وأنصرفت إلي الغرفه بصمت وجدت المړيض فقط أنصرفت إلي الغرفه الأخري وجدته بداخلها وليس هو فقط بل هو وشقيقه ووالداته دخلت مسرعه بلهفه عندما رأت حليمه جالسه علي الفراش و وقاص يأكلها بيده قائله...
ألف سلامه عليكي ي طنط مالك
أكتفت حليمه أن تنظر لها بأطمئنان فهي لا تقدر علي الحديث نظرت ل محمد قائله...
سلامه طنط مالها
رد محمد بهدوء...
حاجه بسيطه الحمد لله متقلقيش مدام جيتي خلينا نبدأ شغلنا العطله ملهاش لازمه
أنصرف محمد وصفا خلف بعضهم نظرت لهم حليمه بأبتسامه ثم عادت النظر ل وقاص لتكمل باقي طعامها 
وضع وقاص طبق الطعام علي الكمود بعدما أنتهت ثم قام بمساعدتها حتي تسطحت جيدا ووضع الغطاء عليها بأحكام وقبلها يدها وجبينها قائلا...
ربنا يديكي الصحه ويباركلنا في عمرك ي أمي
أبتسمت له حليمه بحب وحنان وأغمضت عيناها لتنام
..................
كانت تتجول في المكان ذهابآ وايابآ بضيق وقلق فمنذ ماحدث بينهم بليله أمس وهو ترك
المنزل ولم يعود حتي الأن نظرت لساعه الحائط وجدتها تجاوزت

الثالثه عصرا زفرت بضيق ثم نظرت للهاتف تود أن تتصل به وتطمئن عليه لكن كبريائها وكرامتها تمنعها أخذت الهاتف وقامت بالأتصال علي دولان لكن لا يعطيها رد أتصلت ب صفا وكانت نفس النتيجه ألقت الهاتف علي الطاوله ثم جلست قائله بضيق...
تلاقيه غرقان في الشغل زي عادته ولا هامه وأنا هنا مموته نفسي من القلق عليه
ما أنا مش في دماغه أصلا وهو مش شاطر غير يزعق وبس يلا يتفلق أنا هقوم أكل مش مستنياه أكتر من كده
نهت حديثها وقامت متجه إلي المطبخ لتحضر لها طعام...
....................
بأخر النهار
أنتهي محمد من المتابعه علي المړضي وعاد إلي مكتبه وهي خلفه 
جلس خلف مكتبه قائلا...
أقعدي ي دكتوره واقفه ليه
ردت صفا بضيق قائله...
مش عاوزه أقعد لسه في حاجه تانيه ولا أقدر أمشي
نظر لها محمد بأستغراب من طريقتها في الحديث قائلا...
مدام خلصتي هتقعدي تعملي ايه أنا مش محتاجلك أصلا
ردت بأندفاع وڠضب...
ولا أنا محتاجلك أصلا
نهي حديثها وأنصرفت للخارج وهي تدندن ببعض الكلمات الغير مفهومه رازعه الباب خلفها بقوم 
ضړب محمد بيد فوق الأخري قائلا...
لا إله إلا الله
.................
دخلت سيده في العقد الستون داخل الغرفه وهي تنظر لها بزهول مما تراه فكل شيئ بداخل الغرفه ټحطم وأصبح هشاش لا يصلح ل شيئ ثم نظرت إلي أبنها الجالس علي المقعد يحدق بالفراغ بأعين كالصقر 
نظرت له بحزن وأقتربت جلست علي المقعد الأخر قائله...
ليه كده ي هيثم ليه تعمل في نفسك كده ي بني
لم يجيب هيثم بشيئ بل أكتفي بنظر لها ثم أخذها بين يده عندما رأي دموعها قائلا بهدوء..
وحدي الله ي أمي بټعيطي ليه أنا بس مخڼوق شويه وهبقي تمام
ردت والدته وهي تنظر للغرفه...
شويه ايه دا شكل شويه ريحني ي أبني وقولي مالك يمكن أقدر أساعدك
تبدلت ملامح وجهه للحده مره أخري قائلا...
قولتلك مفيش ي أمي لو سمحتي سبيني لوحدي شويه
جاءت لتتحدث قطعها قائلا...
خلاص ي أمي خليكي أنا اللي ماشي
قام من مكامه أترتدي جاكته الشتوي وحذائه قائلا...
نازل أتمشي شويه نامي انتي أنا هتأخر شويه
نهي حديثه وتركها وأنصرف نظرت له بقله حيله وحزن علي حاله قائله...
ربنا يريح قلبك ويبعد عنك أي شړ ي هيثم ي ابن أمال
.................
تقدم للداخل بخطوات بطيئة وجسد متعب جلس علي أقرب مقعد فهو لا يريد أن يلتقي بها فما فعلته معه ليله أمس ليس قليل واليوم كان صعبآ بالنسبه له ... 
وضع يده خلف رأسه ثم أرتخي بجسده ليستريح قليلا غمض عيناه لينام لكن أعتدل في جلسته پصدمه وزهول وهو يراها تقترب منه بأبتسامه وخجل 
بحلق بها وهو مازال علي نفس الوضع فكانت ترتدي لبس خاص ب المتزوجات يبرز جمالها وكأنها كانت تنتظره
رفعت عيناها تنظر له رأته مازال يبحلق بها بعدم أستيعاب مما يراه أمامه خفضت عيناها بخجل قائله...
مش هتقوم تغير وتاخد شاور العشا جاهز
نظر لها ثم نظر حوله قائلا...
دي شقتنا صح مدخلتش شقه غلط أنا
كبت ضحكتها قائله...
لاء دي شقتنا مدخلتش شقه غلط ولا حاجه..
لتكمل بدلال وهي تجلس علي قدمه...
يلا ي بيبي الأكل هيبرد
ضيق عيناه بمكر قائلا...
ي بيبي يابنت ال أقول عليكي ايه بس وايه سبب التغير المفاجئ دا
مدت يدها وضعتها علي وجهه قائله...
ايه ي حبيبي مش عاجبك التغير.. مع إني مضايقه منك بس يلا انت جوزي حبيبي برضه ومتهونش عليا
مد يده أزاح يدها من علي وجهه قائلا ...
أريج أنا عارف حركاتك دي لخصي
رمقته بغيظ ثم وقفت أمامه ومسكت بكف يده قائله...
طب يلا عشان تاكل الأكل هيبرد وأنا اللي عملهولك بأديا
أبتسم بمكر قائلا...
إذا كان كدا ماشي بس صدقيني مش مرتاحلك
تركها وتقدم من الطاوله جلس علي المقعد وهو ينظر إلي الطعام قائلا...
انتي متأكده أنك مش طالبه الأكل دا
ردت بدلال قائله...
تؤ تؤ عماله بأديا
رمقها بعدم تصديق قائلا ...
مش مطمنلك
ضحكت برقه قائله في نفسها...
صبرك عليا انت لسه شوفت حاجه دا أنا هجننك
ثم تحدثت بصوت مرتفع قائله...
ظلمني والله ي حبيبي أنا كل اللي يهمني إني أشوفك مبسوط وبحاول أعمل أي حاجة تسعدك
وضعت الطعام في فمه قائله بنفس النبره...
مقولتليش ي حبيبي كنت فين من أمبارح وسيبني لوحدي
رفع حاجبه قائلا ببرود...
كلي ي أريج وبطلي حركاتك دي مش عليا وفري علي نفسك التعب دا كله
ليكمل وهو ينظر لها من أعلاها لأسفلها...
مش حلو عليكي خالص اللي انتي لبساه دا.. اللبس دا بيبقي للستات مش للغفر
وضعت الملعقه من يدها في الطبق پغضب قائله وهي تنصرف...
غفير في عينك أنا غلطانه أصلا إني عبرتك الأشكال اللي زيك مينفعش معاها غير الدبش اللي مش عاجبك بيجيب معاكوا نتيجه
كان ينظر لها بغيظ من حديثها الذي أغضبه لكن رد بنبره بارده ليثور ڠضبها أكثر قائلا...
بس في مزه بره ايه بتعرف تلين الدبش دا من كلمه هي بس تقول تؤبر قلبي وأنا أديها قلبي ع طول و...
لم تنتظر أن يكمل باقي كلماته بل دفشته بزجاجه مياه وهي واقفه بداخل المطبخ المصمم علي الديكور الأمريكي أصابت الزجاجه رأسه أغمض عيناه محاولا ضبط أعصابه فهو مراعي غيرتها لكن لم يتوقع رد فعلها 
أخذت زجاجه أخري من الثلاجه ثم عادت قائله...
قوم يلا مفيش أكل روح خلي الهانم بتعاتك تعملك
نظر لها بزهول ثم أجابها بضحك قائلا...
ي بنتي الله يهديكي حطي الأكل مكانه خليني أكمل أكل وبعدين ي متخلفه هو في بعد أكلك دا يجنن
نظرت له بنصف عين قائله...
أنا مش هسيب الأكل عشان كلامك اللي ملوش لازمه دا أنا هسيبه بس عشان مش عاوزه يبوظ بعد التعب اللي تعبته فيه
نهت حديثها وتركته وأنصرفت إلي الغرفه رمقته بنظره غاضبه وغلقت الباب خلفها بقوه 
تنهد بقله حيله ثم عاد يكمل طعامه قائلا...
ربنا يعني علي مابلاني
خرجت بعد بضع دقائق تبحث عنه وجدته جالسا علي الأريكه
تم نسخ الرابط