فريسه بين قبضته ايات الرحمن
المحتويات
جه هو خلاص أصلا مبقاش يهمني في حاجه وياريت ياخالتوا تفهميه الكلمتين دول وأن لقيته قدامي تاني ميبقاش يزعل من رد فعلي وقتها
مسكت أمينه يدها أجلستها جوارها علي طرف الفراش بعدما جلست قائله بهدوء وأهتمام...
مالك ياحببتي بقالك كام يوم وأنا حاسه أنك فيكي حاجه مستنيه تيجي تحكيلي زي العاده بس منطقتيش بحرف لو مفكره نفسك كبرتي علي إنك تحكيلي وتشيلي زعلك جواكي لوحدك فأحب أقولك إني مش هسمح بكده مهما كبرتي هتفضلي في نظري بنتي اللي لسه مولده إمبارح
ربنا يخليكي ياخالتوا ميحرمنيش منك أبدا ولا من حنيتك بس صدقيني مفيش حاجه كل الموضوع إني مبقتش حابه أكمل مع هيثم
رمقتها أمينه بعتاب قائله...
ليه بس يابنتي الراجل شايلك في عيونه ايه اللي حصلكوا بس ياولاد أريج الأول وبعدها انتي والله شكلكوا أتحسدتوا
أبتسمت دولان رغم عنها قائله...
رتبت أمينه علي رأسها بحنان قائله بحزن...
في حد بيكره ولاده يابنتي دا أنا ھموت وأخدها في حضڼي بس تعقل وتعرف الدنيا ماشيه ازاي ترجع أريج اللي أحنا نعرفها مش دي المتمرده واللي كل حاجه عندها بالعند ونشفيه الدماغ مۏت أبوها قساها
ردت أمينه بتنهيده قائله...
عارفه يادولان ودا اللي مخليني صابره ومتحمله السنين دي كلها بس الأول كنا أحنا دلوقتي بقت مسؤله من راجل وبيت وربنا يكرمها ويبقوا عيله لازم تفوق لنفسها ولو جوزها أستحملها يوم مش هيستحملها التاني حتي لو كانت روحه فيها خلينا واقعيين
ردت دولان قائله...
ردت أمينه بدعاء...
يارب أنتي وهي... مش هتقوليلي بقه مالك
رمقتها دولان بقله حيله وألتزمت الصمت وهي تفكر بشيئ ما أخذها لعالم أخر من التفكير...
رفعت يدها للسماء بأستمتاع وهي واقفه علي حافه اليخت قائله بضحكه تشق ثغرها...
واو الجو تحفه بس برد
ضحك وقاص وهو يقترب منها قائله...
قولتلك بلاش يخت في البرد دا انتي اللي صممتي
براحتي مش انت قولتلي أطلبي واللي أنتي عاوزه هيتنفذ
رفع حاجبه ينظر لها بنصف عين قائلا...
أيوه قولت ونفذت ليه قلبه الوش دي
أبتسمت بمرح وهي تتقدم من المقعد تجلس عليه قائله.....
لا متاخدش في بالك فكرتك هتصالحني بس يلا هخليها عليا المرادي
غمز لها بمشاكسه قائلا...
شكل الصلح بتاعي عجبك أنا مش شويه برضه ولا انتي ايه رأيك
طب صالحني تاني يلا
ضحك وقاص بشده وهي تتابعه بأبتسامه ليقول وهو يجفف الدموع التي أنهمرت من عيناه أثر ضحكه ...
الصراحه فجأتيني طلعتي جريئه في كله مش في طول اللسان والشخصيه بس
سارت من أمامه بدلال قائله...
بعض ما عندكم ياحبيبي يلا نرجع الفندق أنا بردت
قالت جملتها وجاءت لتغادر سحبها من يدها أحتواها بين يده بحب ودفئ
رفعت يدها بأبتسامه تشعر بالأمان وكأنها تريد أن ينتهي العالم بهذه اللحظه شدد قائلا بنبره هامسه....
لسه بردانه
أستمع إلي صوت ضحكتها ليبتسم بحب حامدآ ربه أنها عادت له حبيبته من جديد كما كانت في السابق رفعها بيده لترتفع أقدامها من الأرض ويسير بها للداخل وهو مازال غالقا الباب خلفه بأحكام ثم وضعها علي أحد المقاعد قائلا بأهتمام...
خليكي هنا دقيقه وجاي
مسكت بكف يده قبل أن يغادر قائله پغضب طفولي ممزوح بالدلال...
خد هنا رايح فين أنا لسه
بردانه
ضحك مره أخري ا بحب قائلا...
شكل أمي بتدعيلي من قلبها خمس دقايق مش هتأخر
تركها وأنصرف ضحكت علي جملته الأخيره وظلت تنتظره حتي عاد لها مره أخري وهو يحمل بيده كوبين من المشروبات مد يده يناولها كوبها قائلا...
أتفضلي ياحببتي
أخذت منه الكوب أرتشفت منه القليل قائله بضحك...
عملي نسكافيه دايما بشوف في الأفلام والروايات البطل يعمل ل حببته عصير فرش عشان تروق وانت عاملي نسكافيه
رد وقاص قائلا....
ماهو تلاقي الأبطال بتوعك دول كانوا بيروحوا الأماكن دي في الصيف طبيعي يشربوا عصير فريش مش في التلج اللي أحنا فيه دا
ليكمل پحده أخافتها...
وحسك عينك تتكلمي علي أبطال ولا زفت
شعرت بتوتر بسيط قائله...
ايه بس قلبت مره واحده كده ليه وبعدين دي حاجه في الخيال يعني مش رجاله حقيقيه
زفر بنفاذ صبر ثم
رد بهدوء قائلا....
لا في خيال ولا في الحقيقه كل اللي يبقي في تفكيرك أنا وبس
ضحكت بمشاكسه قائلا وهي تحاول مراضاته...
بتغار ياروحي ايه السعد والهنا اللي أنا فيه دا
رمقها بنظره منفعله وتركها وأنصرف تنهدت بقله حيله قائله...
باااس مدام بصلي البصه دي بقي زعل بجد... بس هو سابني وراح فين يخربيت الجواز علي اللي عاوزين يتجوزوا وقاااااص خد ياسطا انت سايبني هنا وروحت فين
نظر لها من خلف الباب قائلا بأستهزاء...
ياسطا!.. يلا يا أريج قدامي خلينا نمشي بدل ما أتغابي عليكي يلعن فقرك
عادوا إلي غرفتهم بالفندق بعد وقت تمددت علي الفراش بتعب قائله...
اليوم رغم أنه كان جميل جدا بس كانت متعب بشكل
صمتت دقائق لتنتظر دره لكن لا رد رفعت رأسها تنظر له وجدت الغرفه فارغه وضعت رأسها بأرتياح علي الوساده بعد أن ظنت أنه بالمرحاض ثم خطړ بعقله فكره ما قامت مسرعه أخذت حذاءها وضعته بداخل الجذامه بهدوء ثم تسحبت بخفه جلست خلف الفراش في الفارغ البسيط الذي يوجد بين الفراش الذي يتوسط الغرفه والحائط
خرج من المرحاض بعد أن انتهي من الأستحمام مرتدي بنطال قطني فقط وبيده منشفه صغيره يجفف بها شعره
زال المنشفه من علي رأسه فكانت مغطيه نصف وجهه من أعلي ليري الغرفه فارغه
وضع المنشفه أمام المرأه ثم تقدم من الشرفه ظن أنها جالسه بداخلها لكن وجدها فارغه زفر بضيق وعاد للداخل مره أخري قائلا پحده وبنبره أمر...
بطلي لعب العيال اللي بتعمليه دا وأطلعي
كبتت ضحكتها قائله بصوت منخفض...
أحسن تستاهل
تحدث وأنفال قائلا...
أريج قولت أطلعي انتي مش صغيره للعب العيال اللي انتي بتعمليه دا
لتتبدل ملامح وجهه فجأه من الڠضب والأنفعال الي الهدوء ثم أغمض عيناه ووضع يده علي بطنه قائلا بتعب واضح عليه...
أريج أخلصي بطلي غبائك دا أنا تعبان
تبدلت ملامحها من المرح والأستمتاع إلي الخۏف وخصوصا من نبرت صوته فحقا تدل أنه متعب
نادي بأسمها مره أخري وبيبدوا عليه أن الألم قد أزداد
وقفت مسرعه لتتحدث من فوق رأسه پخوف قائله...
مالك ياحبيبي تعبان فيك ايه
أتنفض من مكانه قائلا...
بسم الله الرحمن الرحيم انتي ايه اللي مقعدك ورا السرير ثم في حد يخض حد الخضه دي
رمقته بغيظ وڠضب قائله...
بسم الله الرحمن الرحيم ايه شوفت عفريت وبعدين مانت ماشاء الله مفكش حاجه أهو
رد پحده قائلا ...
وأنا هكدب عليكي ليه دخلتك هي اللي غلط تعالي أسنديني أقف
اقتربت منه بتردد قائله...
مش مرتحالك بس أوكي أتفض..
لم تكمل باقي كلماتها عندما بتمالك قائلا ...
بتهربي مني وحياتك لأوريكي
قائله پغضب...
طب وسع بقه وبطل كدب عامل الحوار دا كله عشان أخرج صح
أبتسم بأستفزاز قائلا...
صح
رمقته بنظره غاضبه ثم تبدلت للأبتسامه رغما عنها عندما أبتسم لها وهو يغمز لها لتردف قائله بخبث...
عاوز ايه
رد بمكر هو الأخر قائلا...
لسه مكلم أمي حالا وقالتلي أمته يابني أشوف ولادك يرضيكي أزعل أمي
ردت بخبث قائله...
لا ياشيخ أمته دا مسمعتكش كلمت حد
ضوق عيناه بمكر قائلا وهو يقربها منه...
لا قالت بس انتي اللي مسمعتيش أسمعي مني
ولم يعطيها فرصه للرد
زفرت صفا بضيق وڠضب ثم تحدثت پحده وأنفعال موجهه حديثها ل محمد الواقف عاقدا يده أمام صدره يستمع إلي حديثها وعلي وجهه تعابير الڠضب قائله...
أنا قولت اللي عندي تصدق ماتصدقش ميخصنيش ودكتوره أسماء من يوم ماجيت هنا وهي حطاني في دماغها معرفش عملتلها ايه
عينات التحاليل اللي كانت معايا أنا منزلاهم المعمل بنفسي حتي تقدر تسأل الممرضه اللي خدتهم مني أو بكل بساطه تقدر تاخد عينات تانيه من الناس
رد محمد بأنفعال ممثال لأنفعالها لكن صوته كان أقوي قائلا...
يادكتوره المشكله مش في أننا ناخد عينات تانيه المشكله في الأستهتار وعدم المسؤليه مدام مش قد المسؤليه اللي معاكي متاخديهاش
ليكمل موجهها حديثه لأسماء الواقفه تبكي في صمت قائلا بأعتذار...
معلش يادكتوره دكتوره صفا زي أختك الصغيره وأكيد ماتقصدش تحطك في موقف زي دا استأذني من الحالات خدي منهم عينات تانيه ونزليهم بنفسك المعمل ودكتوره صفا من النهارده ملهاش شغل معاكي كل شغلها هيبقي معايا أنا
نظرت أسماء ل صفا بغيظ وكره أكثر ثم نظرت لمحمد بأبتسامه مجامله وأنصرفت پغضب أشار محمد بسبابته ل صفا قبل أن تتحدث قائلا بجفاء...
قبل ما تقولي أي حاجة شغلك معايا أنا اللي أنا أقولك عليه هو اللي يتعمل وبس ملكيش دعوه بحد ولولا إنك من طرف أريج أنا كان هيبقالي تصرف تاني معاكي وياريت يا دكتوره تصحصحي لنفسك شويه وتركزي في شغلك أنا ملاحظ أنك من يوم ما أتخطبتي وانتي بقيتي مقصره في شغلك بنشوفك يوم واتنين لاء وطول الوقت سرحانه لو خطوبتك هتأثر علي شغلك يبقي تتفضلي تقعدي في البيت انتي مبتشتغليش في بنك دي مستشفي ودي أرواح ناس
نهي حديثه وأنصرف مغادرا أما هي فظلت واقفه بمكانها بزهول وصدمه مما كانت تسمعه هبطت الدموع من عيناها قائله بصوت مخټنق...
دلوقتي بقيت مستهتره أول ماحبيبه القلب بتاعتك نزلت دمعتين مزيفين قدامك بس علي مين مكنش صفا أن مكشفتها علي حقيقتها قدام الكل وڤضحت عمايلها الكدابه...
ألقت أسماء ما بيدها علي المكتب محدثه الفتاه الجالسه علي المقعد في أنتظارها قائله ...
ايه اللي مقعدك كده قومي شوفي شغلك
ردت الفتاه بتسأل قائله ...
قاعده مستنيه أعرف منك عملتي ايه دكتور محمد طردها صح
ردت أسماء بضيق وڠضب قائله...
لا ياختي ألعن.. قال ملهاش دعوه بحاجه وهتشتغل معاه هو وبس مش عارفه عملاله ايه البت دي كل ماأجي أبعدها عنه تلزق في أكتر
ردت الفتاه بتفكير قائله...
غريبه تصرفات دكتور محمد من أمته وهو بيسمح با الأستهتار قبل كده طرد منه لما حصل نفس الموقف غريبه اللي حصل
ردت أسماء پحقد وتوعد قائله...
مانا كنت مفكره أن دا اللي هيحصل بعد ماخليتك تاخدي العينات وترميها وتقولي أنها موصلتكيش.. بس شكل الموضوع أكبر من أنها مجرد بنت بتدرب والسلام في حاجه غامضه في الموضوع ولازم أعرفها دا مقلهاش كلمه قدامي يا ثناء كل كلامه كان موجه ليا أنا وبس هتجنن
وقفت ثناء بقله حيله قائله...
والله يا أسماء مش عارفه أقولك ايه أنا من رأيي تطلعي دكتور محمد من دماغك عشان اللي في دماغك عمره ما هيحصل البنت باين عليها متريشه ومن مستوي عالي واللي زي دكتور محمد أكيد بيبصوا للي من مستواهم
ردت أسماء پغضب قائله...
ودا ليه أن شاء الله مين هي يعني لا عندها قد اللي عندي ولا أبوها وزير
رمقتها ثناء بأستهزاء قائله...
لا يأسماء لو علي اللي عندها فا باين عليها مش محتاج كلام اللي عندك
متابعة القراءة