إعجاز القرآن الكريم

موقع أيام نيوز


ڤضح مكايد المنافقين ومؤامراتهم كما حدث في مسجد الضرار قال تعالى والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون  لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين  أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في ڼار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين  لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم والله عليم حكيم التوبة 107 110.

وكان نفر من المنافقين بنوا هذا المسجد للكيد للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وجاؤوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي فيه فيتخذوه مسجدا وقالوا يا رسول الله قد بنينا مسجدا لذي العلة والحاجة والليلة المطيرة ونحن نحب أن تأتينا وتصلى فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني على جناح سفر وشغل ولو قدمنا إن شاء الله أتيناكم فصلينا لكم فيه.
ثم نزل القرآن فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم في قفوله من تبوك من يهدمه فهدم وأحرق.

وكذلك في سورة التوبة بيان لكثير من المغيبات التي كانت حاضرة وقت نزول القرآن أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن يعلم بها حتى نزل القرآن يبينها ومن ذلك مواقف المنافقين التي حكى عنها القرآن يقول تعالى ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين  فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون  فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا ېكذبون  ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب التوبة 75 78.
ومما أخبر به القرآن من شأن المنافقين موقف عبد الله بن أبي بن سلول الذي قال عنه القرآن هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون  يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون المنافقون 7 8.
وكان عبد الله بن أبي قال تلك الكلمة في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبر زيد بن أرقم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سئل عبد الله بن أبي عن قول تلك الكلمة أنكر أنه قالها فأنزل الله تعالى في القرآن تصديق زيد بن أرقم وغير ذلك في القرآن كثير.

ج من الغيوب المستقبلية التي أخبر بها القرآن
وأما عن الغيوب المستقبلية التي أخبر بها فهي كثيرة فمن ذلك إخبار القرآن عن الروم أنهم سينتصرون على الفرس في بضع سنين حيث نزل قول الله تعالى غلبت الروم  في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون  في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون  بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم  وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون الروم 2 6 وتحقق وعد الله تعالى بالفعل وانقض هرقل عظيم الروم بعد هزيمة الروم ببضع سنين على معاقل الفرس فلاذ الفرس بالفرار وهزموا هزيمة فادحة ثم عاد هرقل إلى القسطنطينية عاصمة الروم وتم له ذلك في بضع السنوات التي أخبر القرآن بها.
ومن ذلك ما أخبر به القرآن من انتصار الدعوة الإسلامية وانتشار دين الإسلام والآيات في ذلك متكاثرة وقد حدث ما أخبر به القرآن كما في قوله تعالى يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون  هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون التوبة 32 33.
الفرع الثالث الإعجاز العلمي
من جوانب الإعجاز التي تكلم فيها المعاصرون إعجاز القرآن العلمي وهذا الإعجاز العلمي لا يتبدى في اشتمال القرآن على النظريات العلمية التي يمكن أن تتغير وتتبدل وتكون ثمرة للجهد البشري في النظر والبحث وإنما يبدو إعجاز القرآن في حث الإنسان على التفكير والبحث الذي قاد العقل البشري للوصول
 

تم نسخ الرابط