روايه كاليندا بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

جت في وقتها أهي هي والبت رحاب يشيلوا عني شغل الشقة شوية أنا خلاص عضمتي كبرت ومابقتش قادرة علي طلباتكم زي الأول.
تمتم مرة أخري
_ده أنتي عليكي صحة تهد جبال كلنا هانموت وأنتي اللي هاتفضلي عايشة في الآخر.
لكزته في كتفه
_ بصي لي كده وأنتبه ليا.
أستدار إليها بتأفف
_ أخلصي يا شوقية عشان أنا صاحي من الفجر وعايز أتخمد.
أجابت بامتعاض
_ مابراحة عليا يا حاج اللي هاقوله لك فيه خير لينا ولأخوك بص بقي وأسمعني للآخر الولاه حمدي خلاص قرب يخلص الجيش بعد خمس شهور ونازل أجازة الأسبوع الجاي وبما أن شمس خلاص فسخت خطوبتها إيه رأيك ما نخطبها للولاه ونبني لهم شقة الدور الخامس و أهي بنت اخوك ومتربية علي إيدينا.
رفع إحدي حاجبيه الكثيفين وقال بتهكم
_أنتي قصدك تجوزيها لإبنك ومنها تبقي ليكي خدامة صح
_ أنا ماقولتش كده وفيها إيه لما تخدمني أنا هابقي حماتها غير ما أنا أصلا مرات عمها الكبير.
تنهد بسأم وضجر منها
_ أسمعيني أنتي كويس يا شوقية أنا عارف وأنتي عارفة إن زينب عمرها ما هتديكي بنتها وخصوصا بعد اللي عملتيه فيها

زمان وبسببه خليتي أخويا ما يجيش يعيش معانا ويبني له شقة في البيت وأشتري مننا حقنا في بيت أبويا عشان يعيش فيه هو و بنته ومراته ويكفيها من شړ أذيتك ليها ولا ناسية سنتين العڈاب اللي عاشتهم وأخويا يجري بيها علي الدكاترة و مايعرفوش إيه اللي عندها غير لما جاب لها شيخ موثوق فيه و عرف إن معمولها سحر أسود وقدر يعرف مين الدجال اللي ورا المصېبة دي و لولا أنه راح بلغ عنه الحكومة وأعترف بمصايبه مكنش حد عرف إنك اللي ورا اللي حصل ليها كل ده بسبب الغيرة والحقد اللي بتتظاهري إنهم راحوا من قلبك لكن أنا متأكد إنك لسه مليانة بالسواد والأمارة عايزة البت لإبنك اللي عارفه عمره ما هيعترض ولو هيقولك كلمة حتي لو شافك بتدبحي مراته قدام عينيه فأتقي الله أنتي عندك بنت والدنيا سلف ودين يوم ليك ويوم عليك.
كانت تستمع إليه پصدمة فأجابت بعدما أنتهي
_يا ليلة طين أنت شايفني بالوحاشه دي كلها!
صاح يبوخها
_أنا مش شايف حاجة قدامي وعايز أنام أطفي النور وأتخمدي.
وألتف للجهة الأخري مدثرا جسده بالغطاء تاركا أياها كالنيران المندلعة ولم تجد شيئا تحرقه فاحټرقت هي قالت في داخل عقلها
_ و ربي و ما أعبد ما هاكون شوقية بنت الجزار غير لما أجوز البت شمس للولاه حمدي إبني ويا أنا يا أنت يا حاج.
يصدح صوت تلاوة آيات سورة الكهف من المآذن بأعذب الأصوات فهذا يوم الجمعة يذهب الرجال إلي المساجد والإستماع إلي الإمام وهو يلقي عليهم الخطبة من حكم ومواعظ وتفسيرات لأمور دينهم الدينية والدنيوية و بعد الإنتهاء يرفع آذان الإقامة فينهض الجميع ويصطفون في صفوف متساوية إستعدادا لأداء الصلاة.
وبالأعلي في منزل الحاج محمود تصيح شوقية بصوتها الجهوري علي الفتاتين
_ ما تقومي ياختي منك ليها ولا مستنين الخدامة تحضرلكم الفطار وأنتم نايمين
لي زي الهوانم.
نهضت رحاب بتأفف قائلة
_ أستغفر الله العظيم أهو إبتدينا علي الصبح.
نظرت تبحث عن شمس وجدتها تؤدي فرضها في إحدي الأركان و قد أنتهت للتو نهضت وهي تقول بهدوء يشوبه السخرية
_ قومي يا رحاب أتوضي وصلي الضهر وحصليني قبل ما مرات عمي تدخل ترمينا من الشباك.
هزت الأخري رأسها وهي تضحك علي كلماتها فأجابت
_ أنتي بتقولي فيها أمي وأنا عارفها لما بتهب منها ممكن تعملها.
خرجت شمس وتتصنع البسمة تلقي التحية علي زوجة عمها المتسلطة
_ صباح الخير يا مرات عمي.
رفعت الأخري زاوية فمها بتهكم وأجابت
_ قصدك مساء الخير يا عينيا فين المزغودة التانية أدخلي أندهيلها و روحوا حضروا الفطار زمان أعمامك خلصوا صلاة و طالعين علي هنا.
أومأت إليها دون أي رد وذهبت إلي المطبخ خرجت رحاب من الغرفة متجهة نحو المطبخ أيضا فوجدتها تعد الطعام فأخذت تتمتم بصوت لا يسمعه سواهما
_ كل يوم جمعة الموال اللي ما بيخلصش ده ومرتات أعمامي قاعدين هوانم في شققهم مابينزلوش غير لما أعمامي يطلعوا ويجوا ياكلوا علي الجاهز.
قالت الأخري
_ وفيها إيه يا رحاب دول مهما كان ضيوف عندكم مش إلزام ولا فرض عليهم ينزلوا يعملوا الأكل وبتكسبي ثواب في إكرامهم.
أجابت الأخري بسخرية
_ أسكتي يا شمس أنتي ما تعرفيش حاجة لولا بابا هو اللي مجمعهم وحاكم عليهم يوم الجمعه ده مقدس الكل بيتجمع عندنا كان زمان كل واحد بقي في حاله وأنا أرتحت.
أجابت الأخري و تقطع حبات الفلفل
رمقتها الأخري بإستنكار وفي داخلها قالت
_ أنتي هتقوليلي ده أنا من ساعة ما جيت وهي عماله ترمي لي كلام زي الدبش.
أجفلهم صوت شوقية من الخلف 
_ خلصتم ولا عاملين ترغوا
أجابت شمس
_ أنا عملت البيض والفول والجبنة فاضل الطعمية هقليها قبل الأكل علي طول عشان ماتبردش.
وقالت ابنتها
_ وأنا بعمل السلطة أهو وهاحشي البتنجان بالتتبيلة.
أجابت عليهما وهي تلتقط مفرش حراري كان معلقا علي
تم نسخ الرابط