روايه كاليندا بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

يجري وحين دفعها عمها إلي المأذون الذي يعقد قرانها علي رجل لا تعلم من هو وضع القلم في يدها وأجبرها ڠصبا واقتدارا علي إمضاء عقد الزواج لكن أنقذها القدر تلك المرة و قد فقدت وعيها علي الفور.
تتمدد علي السرير بعد أن أصابها دوار وانخفاض في ضغط الډم كاد يودي بحياتها لكن أسعفها إحضار زوجة عمها طبيبة تمكث في العمارة المقابلة لهم جاءت وقامت بفحصها وقالت
_ لازم يتعلق لها محاليل فورا دي بټموت.
ذهب عمها وهو يشعر پخوف شديد وبرغم ما أقترفه معها من ظلم وجبروت وعدم صون أمانة شقيقه لديه أحضر كل ما قامت الطبيبة بطلبه من دواء وأدوات.
فسألها ويديه ترتجف خوفا
_ أرجوكي يا دكتورة طمنينا عليها
أجابت الطبيبة و تغرز إبرة المحلول بالوريد
_ أنا علقتلها المحاليل و كل شويه هتابعها بس هي لازم تروح للمستشفي هناك التخصصات اللازمة عشان نحدد اللي عندها بالظبط ونعالجها صح.
قالت شوقية
_ جيب العواقب سليمة يارب ربنا يقومك بالسلامة يابنتي ويسامح اللي كان السبب.
و خارج الغرفة جاءت رشا وهي تصيح پغضب وتنهرهم جميعا بما فعلوه فهي كانت لا تعلم بل كانت في زيارة لدي والدتها وجاءت للتو
_ حرام عليكم ربنا يمهل ولا يهمل
وذنب البنت دي في رقبتكم ومش بعيد يترد لكم في بناتكم.
صاح بها زوجها حجازي
_ أتلمي يا رشا و ملكيش دعوة باللي بيحصل دي بنت أخونا وإحنا أدري بمصحلتها.
دفعته في صدره ورمقته بازدراء وقد طفح الكيل بها من أفعاله وضعف شخصيته أمام شقيقه الكبير
_ أبعد عني أنا خلاص قرفت منك ومن شخصيتك الضعيفة وماشي دلدول ورا أخواتك يمين يمين شمال شمال يظلموا تظلم معاهم وتيجوا علي بنت لا حول ليها ولا قوة من غير حتي ترجعوا للراجل المسئول عنها هو أبوها و اللي ليه حق يتصرف معاها لكن طبعا إزاي ده يحصل والحاج محمود موجود عينتم نفسكم القاضي والجلاد ونازلين سلخ في البنت زي الدبيحة بس أنا خلاص مش هاسكت.
نظر إليها بټهديد وسألها
_ و ناويه تعملي إيه يا رشا شكلك عايزة تتطلقي لو اللي في بالي ده اللي عايزه تعمليه.
صاحت به وبكل قوة
_ أنا فعلا مش هستني معاك دقيقة واحدة لأنك سقطت من نظري.
هبط بكفه علي وجهها وكان الجميع يشاهدون ما يحدث فاستغلت رحاب انشغالهم وأخذت هاتف والدتها وخبأته في طيات ثيابها و أسرعت تختبأ في المطبخ قامت بمهاتفة رقم عمها محمد أعطي لها رنينا تنتظر إجابته بنفاذ صبر وقلة حيلة حتي كادت تغلق لكن صوت عمها المجيب بقلق
_ ألو أزيك يا أم محمد شمس بنتي بخير و لا
أجابت رحاب و تتلفت من حولها قبل أن يراها أو يسمعها أحد
_ أنا رحاب يا عمي تعالي ألحق شمس بسرعة......
الفصل الثامن
_ أنتم إزاي جالكم قلب و تعملوا كده في بنتي يا محمود
صاحت بها زينب بحدة وڠضب فبادلها الآخر بنظرة تحذيرية ثم نظر إلي

محمد شقيقه وقال
_ جري إيه يا محمد جايب لي مراتك تعلي صوتها عليا في بيتي.
أجابت بنفس وتيرة ڠضبها المستطير
_ ده أنا هعلي و هافضحكم وهاخد بنتي وهاروح أشتكيكم في القسم.
صاحت شوقية
_ ما تهدي علي نفسك يا زينب الحق علينا كنا عايزين نستر بنتك بعد ما حطت راس أبوها وأعمامها في الطين.
كادت تجيب لكن قاطعها محمد وقال
_ بنتي ماغلطتش يا أم محمد بنتي مجني عليها و كل اللي بيتقال في حقها ده كڈب في كڈب وحسبي الله ونعم الوكيل في كل اللي ظلمها سواء بقول أول فعل.
_ وأفترضنا إنه اللي حصلها ڠصب عنها زي ما بتقول كان لازم نشوف حل للمصېبة دي وأنا و أخواتك ملقناش حل غير إننا نخلي واحد يكتب عليها ويطلقها بعد كام يوم عشان نسكت أي كلب يتكلم وتبقي تقدر ترفع راسك قدام أي واحد يجي يطلبها منك وتقوله دي كانت متجوزه مش لا مؤاخذه...
قاطعته زينب پغضب ثائر
_قطع لسان أي حد يجيب سيرة بنتي بكلمة بطالة و أنتم تقرروا علي أساس إيه أنا وأبوها لسه عايشين مموتناش بنتي أخوكم سابها عندكم أمانة وأنتم طلعتوا مش أهل للثقة ولا طلعتم أهل أصلا.
صاح محمود
_ سامع مراتك يا محمد عماله تغلط في أخواتك وأنت واقف وساكت لها.
رمقه الأخر بنظرة خذلان وخيبة وندم قائلا
_ أخواتي! يمكن الكلمة دي كانت قبل اللي تعملوه في بنتي لكن بعد اللي حصل أنسوا إن ليكم أخ اعتبروني مت ولولا أبوكم الله يرحمه كان زماني قدمت فيكم بلاغ.
_ هو ده اللي ربنا قدرك عليه يا أخويا 
تفوه بها محمود فأجاب شقيقه بنبرة جادة و يتخللها البرود
_ ده لو كنت أخوك كنت عملت حساب للكلمة دي من زمان من وقت ما مراتك أذت مراتي وقت ما كنت أنت عايزني أعيش تحت رحمتك وتمشيلي حياتي علي مزاجك ودلوقتي بكل جبروت وظلم جنيت علي بنتي وحكمت عليها من غير رحمة ولا شفقة.
صاح به الأخر
_ مش بنتك
تم نسخ الرابط