روايه كاليندا بقلم ولاء رفعت
المحتويات
خطوات تتبعها!
ألتفتت خلفها لم تري شيئا تردد الصوت مرة أخري فوقفت لتلتفت مرة ثانية فانتفضت بفزع عندما قفزت قطة سوداء من إحدى النوافذ المفتوحة
من منزل مهجور حينها صړخت و استعاذت بالله في نفسها و بمجرد أن استدارت إلي وجهتها اصطدمت بأخر شخص تتمني رؤيته وكادت تصرخ لكنه أسرع بوضع كفه علي فمها قائلا بټهديد
_ إيه خاېفة
كانت تصدر همهمات لم يفهمها وعينيها تملؤها دموع الخۏف والتوسل أردف بعد أن ترك يدها وأخرج من خلف ظهره مدية حادة وضعها لدي نحرها
أومأت له بهمهمة فسحب يده وبدأت بالتحدث بصوت مخټنق بالبكاء
_ أنت عايز مني إيه دلوقت! هو الجواز بالعافية أنا رفضتك عشان ما بحبكش ترضي حد يغصبك علي حاجة وتعملها
أصدر صوتا مقيتا وقال
أجابت وهي تنظر إلي المدية الموضوعة علي نحرها بحذر و خوف
_ مش كل حاجة الفلوس يا حمزة أنا رفضتك بسبب أخلاقك الزفت ما بتحترمش حد و مقضيها صياعة وبلطجة ده غير القرف اللي بتشربه ولا ثانويه عامة اللي كل شويه تسقط فيها واللي قدك خلصوا جيش وبيشتغلوا وبيكسبوا بعرق جبينهم مش زيك عايش علي فلوس أبوك.
_ ما هو لو كنتي وافقتي عليا كنت بطلت علي أيديكي وأديني جيت لك دلوقت وبقولها لك لآخر مرة يا شمس سيبك من الواد ده وتعالي نتجوز وهخليكي ملكة هخلي أبويا يبني لينا بيت كبير في المدينة نعيش فيه بعيد عن الكفر والعالم المعفنة اللي هنا.
أبعد السلاح عنها وأخفضه
_ ها قولتي إيه كلمة واحدة بس هتخليني خاتم في صباعك.
صراع الأنفاس يحتدم وهي كالفريسة بين يدي صيادها قاطع الأجواء رنين هاتفه ضيق عينيه بضجر أخرج هاتفه ولم تبرحها نظراته.
نظر إلي هاتفها الذي يظهر من جيب ثوبها فأخذه و ملامح الشړ منبلجة علي وجهه الكريه كأنه الشيطان ذاته بل تفوق عليه.
دعاء الكروان يتردد في سماء الليل الحالك ونجوم علي بعد ملايين الأميال وبرغم السكون والهدوء الذي يعم المكان استيقظت زينب من نومها بعد أن شعرت بوخزة في قلبها نظرت إلي ساعة الحائط لتجدها قد تجاوزت الثامنة نهضت لتذهب إلي غرفة ابنتها وتطمأن عليها لكن مضجعها الشاغر والفراش المرتبة تدل على إنها لم تعد حتي هذا الوقت.
تناولت هاتفها لتجري اتصالا لابنتها لكن أعطاها رسالة صوتية غير متاح هيهات و تذكرت إسراء صديقتها فأجرت عليها الاتصال
_ ألو يا إسراء أنا خالتك أم شمس هي معاكي ولا لسه ماخلصتوش
أجابت الأخري بعد أن تثائبت
_ أنا ما روحتش المراجعة يا طنط وقولت لها لما تخلص تصوري لي الملزمة وهي راجعة فممكن هتلاقيها أتأخرت بسبب التصوير أول ما ترجع طمنيني عليها.
_ ماشي يا حبيبتي أبقي سلميلي علي ماما وبابا وأخوكي وأنا أول ما ترجع إن شاءالله بالسلامة هخليها تكلمك مع السلامة.
وصل إلي منزله و تسحب علي أطراف قدميه حتي وصل إلي غرفته و دلف إلي الداخل زفر
بأريحية لكن سرعان ما تبددت تلك الراحة إلي الفزع عندما كاد يضغط علي زر الإضاءة ووجد والدته تجلس علي الكرسي ترمقه پحده قائلة
_ داخل تتسحب زي الحراميه كده ليه طبعا زي عادتك تلاقيك عامل مصېبة وخاېف أبوك يقفشك.
رد عليها بحنق وحده
_ هي دي حمدالله علي سلامتك يا بني!
نهضت واقتربت منه ثم ضغطت علي زر الإضاءة كادت تتحدث لكن شهقت عندما رأت چرح رأسه وثيابه الملطخة بالتراب
_ مين اللي عمل فيك كده
ولي لها ظهره يتهرب من النظر في عينيها مجيبا
_ دي خناقة ما بين أصحابي وبين شوية عيال كده مالهمش لازمة.
وضعت يديها في خصرها و بتهكم قالت
صاح بتمرد وهو يشيح بيديه في وجهها
_ يوه هو أنا مش هاخلص من أم الأسطوانة بتاعتك دي قولت لك أنا حر و راجل أعمل اللي أنا عايزه.
_ لاء يا روح أبوك مش حر طالما بتضر نفسك وهتضرنا معاك يعني تسوي إيه لما الولية اللي أسمها زينب ديك النهار تيجي تهددني وتدعي علينا في
متابعة القراءة