روايه كاليندا بقلم ولاء رفعت
المحتويات
حق بنتنا حتي تقرير الطب الشرعي اللي قالي هيستلمه بنفسه روحت أسأل عليه لاقيت الدكتور بينكر كل حاجة فهمت إن حماد والمحامي أشتروه بالفلوس هو كمان.
شهق پألم ليردف بصوت مخټنق
_بنتنا ضاعت يا زينب حق بنتي ضاع ومش عارف أعمل إيه مش عارف هارفع راسي إزاي قدام الجيران ولا البلد ولا في الشغل.
ربتت علي ظهره بمواساة قالت
راسك بنتك مظلومة ومجني عليها بنتي العالم كله يشهد بأخلاقها.
رفع رأسه وحدق بنظرة خذل وتقهقر قائلا
_ معدتش قادر أستحمل نظرات الناس ليا في الشارع ولا كلامهم اللي من تحت لتحت اللي يقولي ربنا يقويك ويعينك يا محمد واللي يقولي أنا عندي عريس لبنتك يستر عليها و...
_ قطع لسان كل اللي يجيب سيرة بنتي بكلمة كدة ولا كدة واللي يقولك حاجة أقف قدامه وأقوله أخرس بنتي أشرف بنت في البلد كلها وبإذن الله هناخد حقنا من حمزة الكلب هو وأبوه وعيلته اللي فاكرين نفسهم بلطجية و محدش قادر عليهم.
كان هذا الحوار الذي يقطع نياط القلوب تحت مرأي وسمع التي تقف خلف باب غرفتها الموارب و بصيص من نور الردهة ينعكس علي عبراتها المنسدلة تمسك بمقبض الباب وكأنها تعتصره بقوة حتي أبيضت مفاصل أناملها الرقيقة.
صعدت فوق السرير ووثبت علي الأرض فعلت هكذا عدة مرات وإذا يداهمها ألم لم يحتمل أسفل معدتها أخذت تصرخ وتصرخ شعرت بسائل دافئ ينسدل من بين ساقيها.
ولجت والدتها مسرعة إليها شهقت عندما رأتها في تلك الحالة صاړخة
ألحقني يا محمد البت شكلها بتسقط.
و لدي أحمد ومروة الذي مر علي زواجهما أكثر من شهرين كان الحال بينهما كالماء البارد تارة وتارة أخري كنيران الآتون التي تصهر كل ما يقابلها.
_ بقولك يا مرات خالي كنت بروق الدولاب ولاقيت في هدوم المحروس ابنك شريط برشام منع الحمل البيه كان يستغفلني بقاله شهور وبيحطهولي في اللبن أو العصير وأنا كنت زي الهبلة فكراه بيهتم بيا وبصحتي.
أجابت سحر عليها
_ أستهدي بالله يا مروة وما تتكلميش معاه لحد ما نطلع لكم دلوقت أنا وأبوه و نتأكد منه هو بيعمل كده ولا لاء.
_ أنتي لسه هاتدفعي عنه وبتحامي له يا مرات خالي! علي أساس البرشام هو اللي بياخده واضحة جدا الباشا مش عايزني أخلف منه عشان لسه بيفكر في حبيبة القلب اللي مش قادر ينساها كفاية عمري ما أنسي قهرة قلبي ليلة ډخلتنا وأنا في حضنه يقولي بحبك يا شمس كان هاين عليا أولع فيه وفي نفسي.
_ والله كنتي هاتريحيني.
حنقا
_ سامعة ابنك
_ خلاص يا مروة زي ماقولتلك روحي أقعدي بعيد عنه وملكيش دعوة بيه وأنا مستنية خالك بيصلي وطالعين لكم حالا يلا سلام.
_ سلام.
قالتها وهي تزفر نيرانا كالتنين ثم ألقت بهاتفها علي الأريكة ولم تكترث لنصيحة حماتها بل كادت ټنفجر من الغيظ عندما دلف لغرفتهما ب برود وأبدل ثيابه ثم خرج ممسكا بالمنشفة القطنية وقال كأن لم يحدث شيء
_ حضريلي الغدا عقبال ما أتوضي وأصلي.
صاحت به وركضت نحوه تسأله باستنكار ساخرة
_ تصلي! أنت اللي زيك يعرف ربنا
قبض علي ذراعها پعنف وأمرها بټهديد
_ بطلي غلط فيا بدل ما أمسح بكرامتك الأرض.
رفعت في وجهه شريط الحبوب وقالت
_ لما ألاقي ده في دولابك وناقص منه نصه عايزني أقولك إيه! لو أنت مكاني ولاقتني باخد من وراك البرشام ده ومش عايزة أخلف منك ردة فعلك هاتكون إيه
ترك يدها وأراد أن يجعل الموقف في صالحه
_ وأنتي مين سمحلك تفتشي في دولابي من ورايا
أجابت پقهر وڠضب
_ مكنتش بفتش كنت بروق الدولاب وسبحان الله ربنا كان عايز يكشف خداعك ليا طول الشهرين اللي فاتوا عماله أروح لدكتور للتاني ومهنش عليا أضايقك وأقولك تعالي حلل عشان نعرف المشكلة عند مين أتاريك منيمني في العسل وبتحطلي الزفت ده وكل ده عشان لسه عايش علي ذكري الهانم اللي لسه بتحبها ولو مش قادر أوي كدة علي فراقها مطلعتش راجل ووقفت قدام أبوك ليه وأتجوزتها
وحين ألقت بإھانتها له في وجهه لم يشعر بنفسه سوي وهو يلقنها صڤعة قوية علي وجهها جعلتها تسقط علي الأرض وفي تلك اللحظة دخلت والدته ويتبعها والده بعد أن قاموا بفتح الباب بالمفتاح.
نهضت مروة لترتمي في حضڼ خالها تبكي بغزارة
_ ابنك ضړبني يا خالو.
ربت عليها خالها و ينظر إلي ابنه پغضب مستطير فقال لزوجته
_ خدي مروة وأنزلوا تحت يا سحر.
و قبل أن تنطق الأخرى صاحت مروة
_ أنا مش هقعد هنا لحظة واحدة أنا هاروح عند ماما.
ربتت عليها و قالت
_ ده شيطان دخل ما بينكم يا بنتي وهايروح
متابعة القراءة