روايه عش العراب سعاد محمد سلامه
المحتويات
وسامه... ملامحه تبدوا هادئه لكن قارن عقلها بين ملامحه الهادئه وقسوته الذى يمارسها عليها طول الوقت.. بالتأكيد ليس عليها فقطهى رأته ېصفع زوجته السابقه ويتعامل پحده... بتلقائيه منهاأخذت الشال وبللته بالمياه ووضعته على جبهته مره أخرةودون شعور منها سارت يديها تمسد خصلات شعره الرطبه.
أما هو كان يسبح فى خياله يشعر أن
وضلت والداته على قيد الحياه يتمتع بحنانها الذى حرم منه باكرا
أثناء دخول قماح ورباح الى المنزل عائدين من المدرسه إندفع رباح وهو يدخل خلف قماح وكاد يقع بأرضية الحديقهلكن سند بيده على قماح الذى لم يتنبه وتزحلق بأرضية الحديقه المبلوله بسبب هطول أمطار غزيزه رغم سخر منه رباح وقتها وضحك عليهوتركه ولم يمد يده له يساعده على النهوضبل قال لهأحسن يا ريت رقبتك كانت إنكسرت.
قماح أيه اللى چرالك.
ردت كارولين
طب معليش تعالى معاى للأوضه أغيرلك هدومك.
تبسم لها وسار خلفهاوضعت تلك الصغيره التى كانت تحملها على فراش غرفة قماحوأتت بملابس نظيفه لقماح ووضعتها جوارها على الفراش وقالتيلا أدخل إستحمى ونضف نفسك من الطين ده وتعالى هنا إلبس هدومك علشان مش تتبل مايه من الحمام.
تبسمت له قائلهرباح يبقى أخوك الكبير واخواته يبقوا أخواتك وكمان البيبى الصغير اللى فى بطنى هيبقى أخوك او أختك زيهم بالظبط.
رد قماحلأ يا ماما رباح وأخواته مش بيحبونىورباح مش بيرضى يلعبنى معاهم حتى فى المدرسه أوقات
مسدت كارولين على شعر رأسه بحنان قائلهمتزعلش نفسكبكره سلسبيل تكبر وتلعب معاهاشوف أهى بتضحك لك.
نظر قماح لسلسبيل وقالمش يمكن سلسبيل تبقى زى رباح ومترضاش تلعب معاياأنا هستنى لما تجيبى أخويا او اختى والعب معاهم.
تبسمت كارولين لهطب يلا البس هدومك لا تبرد.
تبسمت كارولين على بسمة تلك الصغيرهوتمنت أن يرزقها مثلهالكن كان للقدر رأى آخرأنجبت فعلا فتاهلكن فارقت الحياه بسبب ولادتها المبكره قبل ميعادها وليس فقط هى من فارقت بعدها فارقت والداته هى الآخرى متآثره بحمى نفاسليسير بعدها فى درب من الحرمان.
...
فاق من هلوسته حين شعر بيد تمسد على خصلات شعره للحظه ظن أنها يد والداته فتح عينيه للحظاتلكن رأى وجه آخر غير أمهوجه سلسبيل!
سلسبيل هى من تمسد على خصلات شعرهأغمض عينيه سريعا لا يريد أن تعلم سلسبيل أنه يشعر بها.
إنتبهت سلسبيل لعودة جدتها فشالت يدها من على رأس قماح.
لاحظت هدايه ذالك وتبسمت دون حديث.
نهضت سلسبيل من جوار قماح وقالتحراره قماح تقريبا زالت ياجدتى.
تبسمت هدايه قائلهعالصبح إن شاء الله هتزول خالص.
تبسمت سلسبيل وقالتتعبتك يا جدتىوصحيتك من النوم وانا عارفه إنك مش بتحبى تسهرى.
ردت هدايهده قماح يا سلسبيل متعرفيش غلاوته عندى جد أيهربنا يتم شفاه.
ردت سلسبيلوأيه سر غلاوة قماح بقى عندك نفسى أعرف.
تثائبت هدايه قائلههجولك بس بعدين مش دلوقدلوقأنا عضمه كبيره ومش جد إنى أسهر أعتنى بقماحهسيبلك المهمه دىهو چوزك وأنتى أستر وأولى برعايتههنزل لمجعدىاتمدد عليهبس مش هنعس خلاص جربنا عالفچر الأولهسبح ربنا.
ردت سلسبيل نزول السلم هيتعبك ياجدتىفى هنا أوضة نوم تانيهمددى جسمك علي السرير فيهاوكمان ممكن الحراره ترجع تانى.
تبسمت هدايه بموافقه.
قالت سلسبيلخلينى أخد يدك للأوضه ترتاحىياجدتى.
تبسمت هدايه قائله تسلمي يا بتى ربنا ياخد بيدك ويرزجك بالخير عالدوام... هما ساعتين لحد نور ربنا ما يسطع وقماح هتزول الحراره من عليه...ربنا ما يرجد له چته.
صمتت
متابعة القراءة