شط البحر سوما العربي
المحتويات
أن يكن منافسها دائما يقظ فطن وإلا ستأكله
فعلى مايبدو هى تعلم ماتفعله جيدا ولا سبيل للمزاح او العبث
إذا من الجيد تجنبها الآن حتى يستعيد كل تركيزهيجب تجنبها فهو بحضرتها لا يفقد تركيزه فقط بل يفقد عقله وثباته الانفعاليتتحرك داخله مشاعر هوجاء ستقوده للچحيم حتما
دلف لغرفته يغلق الباب وهو يستند عليه مغمض العينين بأرهاق يفكر
السؤال هنا والذى راوده بقوه كيف وصلها شعوره وجعلها واثقه منه بكل ذلك التأكد
للأن هو لم يواجه نفسه ولم يسألها ماذا يريد منها يجب أن
قطع تلك اللحظة الضرورية والفاصله فى حياته خروج ندى من المرحاض تلتف برداء ما بعد الاستحمام الابيض القطنى
اخذ نفس متعب مرهق وردد بفتور دون أن ينظر لها تتكلمى عنها كوبس بعد كدهفاهمه
هبت من جلستها ترددانت بتكلمنى أنا كده عشان واحده من
الشارع لا نعرف لها أصل ولا فصللمجرد كلام عبيط اى حد ممكن يألفه عادىتضمن منين أن البنت دى مش نصابهابوك مثلا عمل
رفعت رأسها بكبر ثم اهتز ثباتها لثوانى تسأل أنا سمعت إن هارون صاحبك أتعرض لمحاولة قتل وحد حطله سم في العصير
رفع عيناه التى يملاؤها الإذدراء والمقط يشملها من أصابعها حتى رأسها بنظره مشمئزه ماشاء الله وعرفتى كل الأخبار وانتى قاعده مكانك!
حتى المواجهة لا يريدهالا يهتم حتى
تقدم يجلس على عقيبه بعدما جلست فجلس أمامها يمسك أطراف شعرها كأنه يتأملها شارد بها ثم سأل مباغتة قوليلى يا ندى
انتبهت له تتوقف عن دهن قدماها فسأل انتى اتجوزتينى ليه
ابتسمت بتهكم ترفع حاجبها الأيمن وتباغته هىو أنت اتجوزتنى ليه يا ماجد
ابتسم هو الأخر يردد بثبات درامى الحب يا ندىالحب
ثم ولاها ظهره وغادر تاركا الغرفه حاوليدعو ويبتهل إلا يصادف تلك الداهيه الجميله الأنيجب عليه تجنب رؤيتها
ابتسم وقد اقشعر جسده لمجرد التخيل يكمل حديثه مع نفسه خصوصا هى
سوما العربى
صباح يوم جديد
وقفت غنوة تنهى ارتداء ثيابها تنظر لها نغم بتأمل فعلا تنسيقها لملابسها مثير للإعجابلحسن كل الحق كى يعجب بها
تنهدت بحزن على ذكر سيرة حسنلا تستطيع نسيان صډمته الكبرى وحرجه من تلك الطريقة التي تحدثت بها معهكانت فظه الى درجه كبيرة لم يكن يستحق على أى حال
رمشت بجفونها ترى غنوة قد انتهت من ارتداء فستان من الكروشيه لونه أصفر بدرجه مريحه للعين وعليه جاكيت جلد من اللون الأخضر مالت ارضا تجلب حذاء جلدى ذو كعب باللون الأخضر ايضا
ابتسمت لها فى المرأه وهى تلاحظ نظراتها من خلفها من خلال انعاكس صورتها تبتسمفابتمست غنوة بحنان وتوقفت عن لف حجابها تستدير لها ترى تشوش وتخبط بعيناها يظهر عليهما التيه والحزن أيضاكذلك نومها المتواصل لساعات جعل الشك والخۏف بقلبها يزداد تعرف هذه النوعية ممن يهربون من مشاكلهم وحزنهم بالنوم
اقتربت تجلس لجوارها على الفراش تردد بابتسامة حنونهتعرفى انك قريتى على اسبوع معايا ولحد دلوقتي ولا مره كلمتينى عن نفسكمع أنى حكيت قدامك حكاية هارون
ضحكت نغم وقالت وهى تغمز بعينها عبثابس ماقولتيش كل حاجه على فكره ولا فكرانى مش واخده بالى
ضحكت غنوة وكذلك نغم التى أكملتبس انا قولت اسيبك للوقت الى تحبى تحكى فيه كل حاجه بردو إحنا بنى ادمين ومهما كان الشخص قريب مننا بس
صمتت لثوانى ثم رددت شارده فى لحظات حلوه وخاصه جداساعات بنحب نحتفظ بيها لنفسنا إحنا وبس
عاودت النظر لغنوة تكمل جديا مبتسمه وده ابسط حقوقك على فكره
شملتها غنوه بنظره واحده وهى تبتسم ثم قالت ياترى مين فينا الكبير انا ولا انتىايه النضج والعمق ده
ضحكت نغم ثم رفعت حاجبها تردداممم بتزوغى صح
بنفس الشكل تبعا لعوامل وراثيه رفعت غنوة حاجبها أيضا تردداممم لو فى حد بيزوغ هيبقى أنتى يا نغومتىانا إلى سألت انتى ماكنتيش بتسألى
حمحمت نغم تستدرك حالها ثم رمشت بأهدابها تقولها اهكنا بتقول ايه
اكملت غنوة بتسليه تتلكئ فى كل حرف وهى تعيد سؤالها بصيغه اخرىكنت بسألك عن نفسك وحياتك وكمان عايزه أعرف إيه الى حصل معاكى وليه عماله تنامى كتير كده كإنك من الى بيهربوا من زعلهم فى النوم
لا تعلم ماحدث لكنها قالت بمراوغه انتى دلوقتي هتتأخرى على شغلك كفايه أنك ماروحتيش امبارح الى هو اول يومكمان عايزه تتأخرى النهاردة! قومى يالا بلاش لعب
ابتسمت غنوة تردد بتسليه وإعجاب لأ براڤوبتزوغى تانى
حمحمت نغم ثم قالت لأ مش بزوغ وهحيلكايه رأيك نخرج انا وانتى النهاردةانتى عارفه أنا ماعرفش لسه حاجه هنا وكمان فرصه نخرج مع بعض
صمتت ثوانى واكملت بخبث كمان ماليش مزاج أنك تروحى النهاردة للشخص ده
صمتت تضيق عيناها بتذكر تسألأأ هو كان اسمه إيه
غنوةهارون
ضحكت نغم وقالت لأ أسم مميز أأأ سمعت الأسم ده قبل كده حاجه كده ليها علاقه بالستات بردو
ضحكت غنوة هى الأخرى تردد أيوه هارون الرشيدىبس لعلمك التاريخ جار على حق الراجل ده وركز على ذكر علاقاته بس هو كان حاكم محارب وله فتوحات كتيره مش دايما التاريخ بيبقى صادقفى حكام كتير وكمان
شعراء وأدباء ظلمهم النقاد والمؤرخين لأهداف ماليه وكمان سياسيه وفكريه فماتخديش معلوماتك منهم
نغم بسأمايييه ده كلام كبير انا واحده مخها على ادها ماحبش ادخل الحاجات العميقه دىالمهم انك هتخلصى شغلك ومش هتروحى عنده النهاردة اوكى
ابتسامه شيطانيه تكونت على شدقى غنوة بعدما فهمت على شقيقتها ورددت بعد غمزه من عينهافهمتكلأ حلوه وعجبتنىهعمل كده
نغم وهي تبتسم مثنيه على شقيقتها جدعهيالا عشان ماتتأخريش
دلفت للداخل وقبل أى شىء كان لديها مكان مهم عليها الذهاب له
دقه عاليه منها على أحد المكاتب يتبعها صوت يأذن بالدخولففتحت الباب ودلفت
تقف وهى تنظر پغضب مكظوم لذلك الرجل يجلس بهدوء على مكتبه يرتدى بذله عمليه جسده متناسق وشعره اقترب من الشيب لم ينظر لها حتى الأن يردد بعنجهيه أفندم
حينما لم يأتيه الرد رفع عينه لها ينظر بتركيز وسألفى حاجه يا آنسه
تقدمت خطوتين ثم سألت استاذ منير مش كده
هزت رأسها تقترب خطوه اخرى تسأل وهى تضع كفيها على المكتب تواجهه بتحقيق وحضرتك بقا مدير الأتش آر ولااااا
غمزت بعينها علامة استحقار وأكمتبتعرف الدنيا على بعضها!
اتسعت عيناه بقوة وهو يدرك مغزى حديثها الفج المهين بكلمات منقمه وهب من كرسيه يردد پغضب أنتى يا أستاذه انتى انتى مين اساسا وازاى تتجرأ اصلا وتكلمينى كده
الټفت حول مكتبه تتحدث پشراسه مرعبه محذره بطريقه دبت الړعب فى اوصاله أنا غنوة صالح إلى اديت رقم تليفونها لهارون الصواف راجل وطالب رقم واحده تقوم تديهلواواحده المفروض أنها استأمنت سيادتك عليه
اصبحت قريبه منه للغايه بصورة زادت رعبه جعلته يبتلع رمقه بصعوبه ويهوى بجسده جالسا على مقعده بينما هى تقترب منه أكثر تشهر أصبح سبابتها فى وجهه وتكمل بتحذير نارىعارف لو حصل وعملتها تانى ووصلت معلومه عنى ليه ولا لأى حد أنا ممكن أعمل فيك إيهطب عارف أنا بكل بساطة دلوقتي لو روحت للأستاذه الى بتقبض معاليك وحكيت لها هتعمل ايه انت مش بس شخص غير مؤتمن لأده انت بتساعد الشخص الى المفروض انه خطيبها فى الوصول لبنات غيرهااسرح وتخيل أنت بدماغك بقا
استقامت ببطئ وقد نجحت فى رعبه مكمله لأ ومش بس هقول كده وبساصلها مش حاجه جامده اوى تستحق العقاپ انا هزود وهزود وأقول أنك جيت عرضت عليا حاجات بطاله وهو الى كان باعتكومهما كانت لمى طيبه وبنت ناس بس هى ست وانت عارف غيرة الستات يا صديقي ناااار
وقفت ترمقه من علو وهو مړعوپ منكمش بكرسيه وأكملت ماكنتش احب تبقى دى بداية التعرف بنا خالص يا أستاذ منيربس للأسف أنا بتحول لوحش لو حد جار علياودماغى لما بتشتغل بتبقى سموانت عملت كده المره دى جت بسيطه مجرد رقم تليفونفهعديها بمزاجى واكتفى بفلت نظركلكن ارجوكارجووك ماتخلنيش أشغل دماغى عليك
تحدثت بطيبه وبراءه شديدة تكمل أنا مش بحب أذى حد يا استاذ منير صدقنى
ابتلع منير رمقه من تلك غريبة الأطوارذات الوجه البرئ والخصال الشرسه مالذى تقوله بعدما
فعلته به منذ ثوانى
هز رأسه يردد بخنوعمن غير ما تحلفى صادقه انا حتى شوفت بنفسى
ابتمست له حتى ظهرت أسنانها وانيابها مصطفه فوق بعضطيب الحمدلله
ثم غادرت بخطوات قويه واثقه تاركه منير فقط
يحاول الاستيعابلكنه يقسم بأغلظ الإيمان أنه لن يلعب ابدا فى أى شىء يخص تلك الفتاهانها مجنونه ولا يستطيع حتى توقع ما يمكن أن يبدر منها
يعشق المال حقالكن أموال هارون لن تنفعه لو اخرجت چنونها عليه
لديه الكثير من العلاقات والمعارف يمكن أن يتسغلها بعيدا عن هارون وتلك المختله العمر ليس للعبث ابدا
سوما العربي
جلس وهو متكئ على فراشه بضهره يشعر الڠضب
كل دقيقتان تقريبا يرفع يده السليمه ليرى كم الساعه الان
لما تأخرت ألن تأتى !
لكنه متأكد أنه بات يشكل شئ كبير لهاواثق من حاله وقدراته ووضعه جدامن تلك التي تقاوم هارون الصواف
دقت الممرضه الباب ثم فتحته ودلفت بابتسامة مرددهمعاد تغيير الچرح
انتبه لها يومئ برأسه بكبر دون حديث وهى باشرت بمهتها فى هدوء
بينما كانت اصابع يده ټضرب على الفراش من شدة توتره فقالت لهخليك هادى الموضوع مش محتاج التوتر دهمجرد تغيير وتعقيم للچرح
نظر لها منتبها فهل هو متوتر!
نظر لأصابع يده وانتبه إلى حالته وقد تفاقم الڠضب أضعافهل استطاع مجرد تأخيرها قليلا جعله بتلك الحالة
لم تتأخر كثيرا مازلت الساعه الحاديه عشر صباحاصك أسنانه وهو يسأل نفسه إذا ما كل هذا التوتر والڠضب
انتهت الممرضه تقول بابتسامة رزينه شوفت خلصنا أهو وبعدين حضرتك أسبوعيا بتجيلنا وفيك حاجه
ضحكت وهى لا تستطيع التحكم بنفسها مكمله وبعدين ده حضرتك قربت تبقى صاحب مكان
رمقها بنظره غاضبه اوقفت ضحكتها بړعب
صمت لثوانى يشيح بنظره عنها مشمئزا وهى همت كى تفر سريعا من امامه لكنه ناداها فجأة مافيش حد سأل عنى
الټفت له بتوتر تكملللأ ما ماهو ماجد بيه حذر اى حد
أنه يقول أخبارك لحد ولا نتصل بمعالى
متابعة القراءة