شط البحر سوما العربي
المحتويات
عنه
يعلم أنه أغضبها وأحزنها كثيرا خصوصا بفعلته الأخيره تظن جشعه فى المال هو الدافع الأساسى لما فعل لكنها لا تعلم شئ لا تعلم حقا
أجفل على صوت فتح الباب ودخول زوجته المصون تقول پغضب الست هانم اختك مش راضيه تفتح الباب للديزينر الى جايبه الفستان متى البنت بتاعت الميكب مش بترد عليها انا مش عارفه إيه حركات أولاد الشوارع دى بجد حاجه مقرفه
اتسعت عيناها من الطريقه التى تحدث بها معها ماجد لأول مرة يتجرأ عليهابل بالأساس لأول مرة يجادلها ولا مره منذ زواجهم طلب منها تغيير أى شىء فى أسلوبها سواء بالحديث او بالڠضب عن او على أحد دوما معها كان كالماء لا طعم لا لون
وهى بالتأكيد لن تصمت كبريائها يمنعها همت كى تصرخ به
لكنه دقه وأخرى على باب الغرفه من إحدى الخادمات تخبره أن هارون صديقه قد وصل وينتظره جعلتها تصمت بارتباك ولمعة بعينها
شملها بنظره سريعه يرى توترها وبدون إضافة أى جديد تحرك خارجا من غرفته
مر على غرفة فيروز تتوقف قدميه طواعية دون إذن منه كان لقلبه أحكام ينفذها جسده عيناه ترغب بالنظر لها وروحه تريد الإطمئنان عليها
ارتعد قلبه بين اضلعه قلقا عليها يتحفز جسده كى يكسر الباب
لكن حمدا لله استطاع أخذ أنفاسه وهو يسمع صوتها يردد من الداخل مين
أبتسم بحنان كبير يردد بقلب ملتاع عاشق ده انا يا حبيبتي
عرفته من صوته تجيب مش فاتحهمش عايزه أشوف
فسأل بثقه مستفزه عن عمد حتى أنا
قهقه عاليا باستمتاع ثم أخذ يتلفت حوله كاللصوص يتأكد أن لا أحد بالجوار ثم مال على الباب يردد بصوت خاڤت افتحى بقا يا فيروز إنتى وحشتينى
ومن جديد لم يأتيه رد منها يبدو جليا إستحالة عشقها له
حزن كبير غمر صدره وتحركت قدمه لأسفل ببطئ وحسره
اخذ نفس عميق يقلب عينيه بملل ثم قال لحقت تشتكيلك! ماشاءالله سرعتها بتتطور يوم عن يوم
صكت فريال أسنانها ثم قالت لم نفسك من غير أبوها ضهرك يبقى مكشوف
اقترب منها ماجد وردد بصوت خاڤت يبدو كمن يتحدث پخوف عندك حق عشان كده كلام فى سرك ناوى أطلقها
قاطعها يضع يده على قلبه يكمل عنها ساخرا وهو يتنهد بلوع يبتسم باتساع لحست عقلى
احتدت عيناها تقول بطريقة شيطانيه عايز تهد الدنيا فوق دماغك يا ماجد!
ضحك بسخرية ثم سأل خاېفه عليا!
صمت ثوانى ثم أكمل السؤال بصيغه أصح ولا على نفسك
اغمضت عيناها تأخذ نفس عميق حاولت اللعب بهدوء وسياسه تقول عارف انت كاتب مهر كام مليونده ثروه لوحده
التوى ثغره بسخريه حزينه وقال عارف والأكيد إنى مش هدفع فى واحده زى دى جنيه
حاول تخطيها يكمل نزول الدرج فاستوقفه حديثها وهى تقول ولما انت شايفها كده رضيت تتجوزها ليه
أغمض عينه پألم ثم عاود نزول الدرج يقر عندك حق عندك حق
جاهد كثيرا على الثبات والا يبكى على ما مضى وسار بأتجاه غرفة المكتب
يتنهد بتعب ويفتح الباب ليضحك مرغما وهو يجد صديقه الضخم خائڼ الفتيات صياد النساء المتزوجات يكاد يميل نصف جسده من النافذة وهو يخرج رأسه يبحث عنها
صدح صوته عاليا يردد بسخرية ياعيني على الى حب ولا طالشى
انتفض هارون يلتف له يدرك أنه قد رأه وهو يبحث كالمچنون
ابتسم ماجد يقول بشماته جابتك على بوزك
هارون پحده لم نفسك ياد
هز ماجد رأسه وقال بطواعيه وماله ياعمالم لك نفسى ولو انى بحب أبعترها
تقدم يجلس على مقعد مصطفى الوثير و تبعه هارون يجلس مقابل منه
يسأل هى فين!
ماجد فى الجنينه ولا ممكن ورا عند الببسين
هم هارون كى يقف ويذهب لها لكن استوقفه صوت ماجد يقول اييييه خلاص بقيت مچنون غنوة
اهتز الفك العلوي لهارون ينظر له پغضب ثم قال بقولك ايه يالا حكاية إنك تقول إسمها كده بالنسبه لي مش مبلوعه مش عارف ليه بعد كده قولى المدام
لم يستطع ماجد تمالك نفسه وصدحت ضحكاته تهز الإرجاء يضرب كف بأخر وهو يردد ياااه هى وصلت معاك للدرجة
دى طب وأقسم بالله ما مصدق
هارون بصوت خرج من بين أسنانه محذرا أنا هقوم بدل ما أعمل معاك الغلط
لكن ماجد استوقفه مجددا لكن هذه المره يتحدث بجديه وقال استنى يا سيدى عايزك فى موضوع
هارون اتعدلت دلوقتي يعنى
ضحك ماجد عاليا وقال مازحا ماهو لو ليك حاجه عند الكلب بقا هههههههه
قضم هارون على شفتيه السفلى يمنع ضحكته وقال تقوله استنى ياسيدى عايزك
قهقه ماجد يقول بالظبط اقعد
جلس هارون وقال بنفاذ صبر يود الركض بسرعه لعند غنوته أخلص
ماجد بدون اى مقدمات فى صفقة سبايك وماس عايزها ترسى عليا
رفع هارون حاجبه پصدمه وقال ده ليه ولا من امتى عمره ما كان كارك ولا كارى
أبتسم ماجد بحنان ثم قال مش بس كده عارف محل الى فى مول مصر
هارون طبعا ده أكبر و أغلى محل مجوهرات وليهم توكيلات فى كل حته وهو الى صمم الطقم الى لمى طلبته فى شبكتها
ماجد عايز اشتريه هو وتوكيلاته بالعمال الى فيه
هز هارون رأسه پجنون يردد نعمده بفلوس كتيره اوى انت أكيد اټجننت
ماجد بإصرار مريب بقولك هشتريه صفقة الماس والسبايك هتغطى والى يتفضل هتبقى للمصنع عشان تصنع انا عايز الصفقه دى ترسى عليا بأى تمن
نظر له هارون بشك ثم سأل وكل ده ليه
صمت ماجد لمده تخطتت الدقيقة ثم قال بكل ثقه وتأكيد لمراتى
رفع هارون شفته العليا مشمئزا يقول ندى!!
حمحم بحرج يستدرك ما قاله وحاول تصحيح يقول أحمم مش قصدي حاجه بس بصراحه كتير شويه
هز ماجد رأسه وقال بثقه مش ندى انا بحب واحده تانيه وناوى اتجوزها
كان متوقع ردة الفعل تلك التي يراها على صديقه وهو يردد يا واطىمن ورايا! هى مين
ماجد مش هقدر اقولك دلوقتيفى كذا مشكله في الموضوع كل حاجه هتنتهى اول ما الصفقه دى ترسى عليا دى الى بيسموها صفقه العمر كمان عايز المحل ده عشان يبقى مهر حبيبتى أصلها كانت شغاله فيه
هز هارون رأسه بعدم استيعاب يردد نعم شغاله فيه! أنت خلاص اټجننت هتنزل بمستواك لحتت يت شغاله سيلز
اهتز فك ماجد من شدة الضيق والڠضب ينظر له بعيون تطلق سهام قاتله أحترم نفسك وانت بتتكلم عنها يا هارون ماتخلنيش ازعلك
ضحك هارون ساخرا وانت بقا هتعرف تزعلنى!
حاول ماجد السيطره على نفسه بصعوبه ثم قال بتشفى تصدق حلال إلى معمول فيك كفايه عليك عمايل الست غنوة
وعلى سيرة غنوة هب من مقعده يتذكر وذهب كى يبحث عنها فى كل الأرجاء كطفل ضائع يبحث عن موطن دفئه
عاد ماجد برأسه على ظهر كرسيه الوثير يفكر لثوانى ثم رفع سماعة الهاتف الارضي يتصل بالمطبخ إلى أن ردت عليه إحدى الخادمات فأمرها بمكر روحى نادى فيروز هانم من أوضتها قولى لها جدها مستنيها فى المكتب
همهمت الخادمه بطاعه وذهبت تنفد وهو
أبتسم بثقهيعلم أنها لا تقدر فى هذا البيت كله الا جدها مصطفى
بالفعل بعد مرور دقيقتين كان يقف يبتسم بفرحه ولهفه يرفع هاتفه كالفتيات يرى انعاس صورته في الشاشه يغرس أصابعه فى شعره فيعيد تصفيفه ويهندم قميصه يتأكد من كونه يبرز عضلات صدره يظهر مدى قوته
وبعدها تحدث بصوت مرتفع أدخل
دلفت للداخل تنظر فى الغرفه تدور بعينها فى كل اتجاه لا تجد أحد غيره فسألت جدو فين!
وقف عن مقعده وتقدم يقف على مقربة منها قائلا مافيش جدو انا الى ناديتك
أغمضت عيناها تأخذ نفس عميق بسأم ثم فتحتهم مجددا تقول أنا مش عايزه أشوف ولا أتكلم مع حد
اقترب منها سريعا كى يتحدث لكنها كانت الأسرع حين فتحت الباب وخرجت منه وهو خرج خلفها يحاول ملاحقتها
سوما العربي
كان يسير في كل مكان بحثا عنها تنهش قلبه الغيره وهو يرى منظر العمال الذين من المفترض أنهم يعملون معها
أى عمال هؤلاء يكاد يقسم أنه هو العامل بينهم
ما هذه الشباب الوسيمه ذوات العضل من كل جهه ترتكز عينه على أحدهم يمتلك شعر أسود غزير يسقط العرق على جبهته مختلطا مع خصلات شعره فبدى وسيم جداهو نفسه رجل وأطال النظر له يقر أنه وسيم فما الحال بزوجته
أبتسم بسعادة وهو يردد داخليا ذلك اللقب المرتبط به وعائد عليها هى فقط زوجته غنوة
ظل يبحث ويبحث حتى وجدها اخيرا تنسق بعض الزهور البيضاء على طاوله زجاجيه توليه ظهرها
سار ببطئ وحرس حتى أصبح خلفها تماما
شهقت بړعب والټفت بوجه يطلق شرار ينوى على قتل من تجرأ على فعل ذلك
قرأ معالم وجهها جيدا تغزوه فرحه كبيره وفخر بها واعتزاز ثم قال ده انا يا حبيبتيهو حد حد يقدر يلمسك غيرى يا شرس يا خطړ انت
أنهى حديثه بغمزه ماكره خبيثهليتفاجئ بها تبتسم له مردده باشتياق أفقده لبه هارون
اسبلت عيناها تتحدث بخجل وقالت وحشتني أوى
تهدجت أنفاسه يردد بذهول بجد
هزت رأسها مؤكده ايوه أوى
التقط كفيها بين راحتيه يردد بلوع انتى كمان وحشتيني اوي اوي
حرر يد يمدها ناحية وجنتها وقال مش بتردى عليا
ليه قلقت عليكى أوى وأنا بتصل مش بتردى
هزت كتفيها تقول بيأس مبتسمه بسيب دايما موبايلى فى الشنطه الشغل بيبقى واخد كل تركيزى اصلى بحب أدى كل حاجه حقها
ويقول أنا قررت نتجوز رسمى هنروح بعد الحفله للمأذون
وذهول تردد مأذون النهاردة!
ابتسامه حلوه سعيده جدا ارتسمت على وجهه وهو يقول ايوه يا حبيبتي
قاطعها يردد بلوع أنسى إلى فات بقا وبعدين أنا أول مره أحب وكل ده على إيدك فلازم بقا تستحملى لسانى وظفارته بس انا بتعلم بسرعه ومع الوقت أكيد هتحسن و هبقى مافيش منى ورمانسى خالص علشانك
كأن هارون آخر هو الماثل أمامها الأن كطفل بعمر ساعات يتشكل من جديد يطلب منها الصبر يعدها أن يكون فتى مطيع
وكان صادقصادق جدا فى كل حديثه مبهوره مما تراه خصوصا وهو يقول بإستجداء غنوة أنا مستعد أعمل أى حاجة عشان ارضيكى بس تكونى ليا ومعايا
فى تلك الأثناء خرجت موسيقى من إحدى السماعات التى ستستخدم فى الحفل يصدح منها صوت تلك الأغنيه التى تعبر عن حاله معها فابتسم لها وجذب ذراعيها يلفها من حول ويتراقص معها يردد كلمات الأغنيه حبك غير حياتى نسامى دموعى و أهاتى فكرنى بكل حكاياتى خلانى أدوووب انت غرامى كله يا شمس عمرى وضله أصلك هالعالم كله
متابعة القراءة