شط البحر سوما العربي
المحتويات
اقتربت من أذنه مرددهخلاص أثبت إن انت مش انت
نظر لها نظره طويله غير محددة المشاعر ثم اقترب منها ظنته سيق بل وجنتها
لكن اتسعت عيناها پصدمه وهى تدرك أن هدفه أذنها يهمس داخلها بفحيحطب ما أثبت العكس
ابتعد عنها يناظرها بتحدىيكتف هو ذراعيه حول صدره يشملها بنظره متغطرسه
وهى تنظر له بعمق تحاول الوصول لمقصده وما يدور بخلده
بابتسامة متسليه يتلاعب بأعصابها يستلذ بذلك لأول مرة فمنذ عرفها وهى من تفعل وعلى ما يبدو أنه اخيرا قد تبدلت الأدوار وحان وقته كى ېحرق هو أعصابها
فبعد دقيقه من صمت يعد كضغط نفسى يوتر به الأجواء أكثر رددقولتلك أنى بعترف أنك ذكيهومش ذكاء عادى وانا بتعجبنى البنات الى كده بس
لقد نجح فى إثارة رعبها لن تنكر على الأقل بينها وبين نفسها وسألت محاوله الحفاظ على ثباتها الأنفعالى أمامه ببراعه حلو إيه بقا الى ممكن تعمله
تقدم خطوه حتى وقف أمامها ثم ردد لو ما مشتيش بالزوق همشيكى أنا بالعافيه
ملس بأنامله على خصلاتها وردد بعشقوارجعك بعدها
أبتسم بمجون يكملوانتى بتاعتى بالعافيه بردوهتبقى حرم ماجد الدهبى
تتصنع بوادر الړعب والترقب بينما تسأله أنت تقصد إيه
بأعين متلاعبه وقحه ردد انتى عملتى تحليل
اتسعت عيناها متفاجئه لكنها حاولت الثبات وقالت ولا يهزنىاعمله الصبح
أبتسم بأعجاب ثم رددمش بقولك ذكيه بس انا اصلا كنت حابب أبقى بعلمك كل حاجه على أيدى وده اول درس يا نونتى
التوى شدقه بابتسامة ساخره يكملكمان لازم ماتنسيش أنك لو ذكيه فأنا كمان ذكى
ارتسم الړعب بوضوح على وجهها تردد لأ انت أكيد مش هتعمل كده مستحيل
ابتعد يتجه كى يفتح الباب مغادرالكنه
القى لها قبله فى الهواء مع ابتسامه خاليه من التلاعب بل كان بها من اللهفه والتمنى ما يكفى يردد فكرى
يقسم أن يخرج كل غضبه هذا عليهاتلك الفتاه التي نجحت في الوصول به لتلك الحاله المزريه
غاضب بل ناقم عليهاتعدت الساعه الثالثه عصرا وللأن لم تأتيه او حتى تتصل تطمئن عليه
لا بل والأكثر أنها تغلق هاتفها تمنعه من الوصول إليها
اجبرته على أن تصبح محور تفكيره يدور حولها ويطوف
فهو الأن يجلس على طرف سرير المشفى وقد جمع كل متعلقاته ينتظر صديقه كى يأتيه بسيارته
زمجر پغضب داخلى وهو يخرج هاتفه يعيد الأتصال به يتعجله وهو يرددالغبى ده اتأخر كده ليه
صدح صوت هاتف ماجد قريبا منه يقترب أكثر وأكثر إلى أن فتح باب الغرفه ودخل وبيده هاتفه الذى لم يتوقف عن الرنين ينظر لصديقه بحاجب مرفوع يرددلسعت خلاص يا هارونما قولتلك جاى فى ايهليه الاستعجال ده كله
وقف يحاول التغاضى عن آلم كتفه يتحدث من بين أسنانه المصكوكهاتأخرت ليه يا زفت
انا ولا اتأخرت ولا حاجة أنت الى مش على بعضك
ضيق عينيه بتركيز ثم سأل بشك فيك إيهقولى يمكن أساعدك
اخذ نفس غاضب وزفره عاليا ثم قالمش شغلك اوعى من وشى
تحرك خطوات ناحيه الباب فأوقفه ماجد يسألهو إيه الى مش شغلى استنى هنا
تقدم خلفه ووقف امامه ينظر له بتدقيق وسأل إيه الحاجة إلى مخلياك مستعجل عليها للدرجه دى
صمت لثوانى يكملوماتقوليش شغل عشان أنا عارفك
حرفيا إلحاح ماجد هو أخر ما ينقضه الأنصك أسنانه پغضب مكظوم وردد بسماجهخليك فى حالك يا ماجد تعرف ولا ماتعرفش
ضحك ماجد يهز كتفيه ورددماعرفش يا صديقي مانت عارف
كان هارون يتحرك ناحية الخارج لكنه تذكر شئ ووقف فجأة يسأل ماجدماجد صحيح انت إيه حكايتك مع الفرواله
صدم ماجد فعليافاجئه هاروه
التمعت عيناه ببريق ينم عن تفاجئه وردد بنبره مستغربه فراولهفراولة إيه
زم هارون شفتيه ورددمش عارف الدكتور هو إلى قالى بعد ما كنت عندى ومشيت وانك قولتله إنك اكلت فراوله هى الى عملت فيك كده الغريبه بقا إن الدكتور قالى دى حساسيه بالوراثه
اتسعت حدقتى أعين ماجد لم يتوقع او يحسب حساب لحديث الدكتور مع صديقهدائما ما كان متحفظ كتوم
لكن ذلك اليوم ألح عليه الطبيب فى اسألته وهو كان مفتقر للتركيز والثبات بعد يومه مع فيروز
أكمل هارون يسأل سؤال بديهىهو عمى محمود ولا طنط فريال عندهم النوع ده من الحساسية
ابتلع رمقه يفكرهارون يغوص فى العميقسر تافه لكن يخبئ خلفه الكثير والكثير
حاول التحدث بنبرة بها من السخرية والثبات ما يكفيان وردديااه عليك يا هارون يعنى أنت واقف وسايب الى وراك عشان تسأل إيه علاقتى مع الفراوله !ايه يعنى ضاربين ورقه عرفى من ورا ضهر التفاح ده انت تافههانت مش كان وراك مشوار ومستعجل عليه
رمش هارون بأهدابه متذكرا وقال اه صحيح
التوى ثغره بابتسامة وقحه وردد وبالنسبة للورقه العرفى أنا الى هكتبها النهاردة
تقدم تاركا ماجد الذى التقط انفاسه بعد حديث هارون عن مرضه الوراثى
ضيق مابين حاجبيه يفكر عن اى زواج عرفى يقصد وبمن
هرول خلفه يحدثه وهارون مازال يتقدم نحو المصعد ووقف ينتظره فسأله ماجدعرفى إيه الى تقصده انت هتتجوز!
وصل المصعد وفتح الباب فولج هارون داخله ومعه ماجد يضغط على ذر الطابق الأرضي فى حين أكمل هارون أيوهومالهاش عندى ازيد من الجواز العرفى لا تكون بتحلم بأكتر من كده
هز ماجد رأسه بعدم فهم يحاول التذكر وسألهى مين أصلا
وصل المصعد ففتح هارون الباب بيده السليمه يصك أسنانه وهو يرددغنوة
تقدم ماجد خلفه يسأل إلى كنت بتكلمنى عنهاهى لسه معصلجه معاكطب ماترميلها قرشين
اخذ هارون نفس عالى بضيق وقالشكلى هضطر أعمل كده فعلا
التف له يردد پغضببس هو مليون واحدده آخرها عندى مش هدفع اكتر من كده
ماجد طالما عايزها اوى كده هزهم حبه واهو كله لمزاجك
نظر له هارون شزرا وقالهو انا بلاقى الفلوس دى فى الشارعكتير عليهاهى تمامها مليون واحد واوعى بقا من سكتى
تركه هارون وتحرك ناحية سيارته التى جلبها ماجدلكن صوت ماجد العالى اوقفه يراه وهو يتقدم منه مردداانت رايح فين وسايبنى انا مش معايا عربيهخدنى معاكاهو حتى اتفرج واقولك تسوى مليون ولا اكتر
لا يعلم من اين طفى ذلك الڠضب داخله وردد بصوت عالى ماجد لم نفسك فى ايه
رفع ماجد حاجب واحد يردد بعبث الله وفيها إيه ماطول عمرنا بنتشارك الحاجات دياشمعنى المره دي واخدها على صدرك اوى كده!
اخذ نفس عالى ثم ردد بصبر وهو يغمض عينيه امشى يا
ماجد من قدامى
حاول ماجد التحدث فردد هو بنبره أعلى قولت امشى
ماجد ببرود امشى انتانت الى معاك العربية
هارونصح عندك حق
فتح باب سيارته العاليه يصعدها بصعوبه بسبب ألم ذراعه ثم تحرك بها سريعا
ترك ماجد يقف خلفه يفكر فيما سيفعله متذكر ما يخطط له
سوما العربي
وصل لعند مقر شركات ML التى يملكها مختار وتديرها ابنته لمى
صف سيارته ودلف للداخل بقوه يبدو أنه قد نفذ صبره
حاول أن يبدو هادئ رزين كما اعتادوه لكن لم يفلح او يدم كثيرا فقد بدأ يسأل عنها الموظفين كلما رأى أحدهم سأله عنها
ومعظمهم اجمع على عدم معرفتهم بها
كان يقف فى المصعد يغمض عينيه يتمتم يغضب اټجننت خلاص على اخر الزمن يا هارونماشى تسأل عليها زى العيل الى تاهت منه أمهوبتسال الموظفين والنهارده اول يوم شغل ليهاماطبيعى ماحدش يكون لحق يعرفهاوحتى لو عارفينها هو معقول هيبقى معاهم خط سيرها هناخلاص جننتك !
مع كل حركهكل اختفاءكل شعور بالأختناق من لهفته عليها
وافعاله الخرقاء جعله يتصرف بهوجائيه بعيدا عن حدود المنطق يزاد غضبه منها ووعيده لهاهى من اوصلته لهكذا حاله
وصل لمكتب لمى ولم يجدها هى الأخرىيسير فى الرواق يبحث عن لمى كى يسألها عن غنوة
أغمض عينه مجددا پغضب يسب نفسه للمره المئه وواحدتلك الفتاه تجعله الأم يسير بحثا عن خطيبته التى اتم خطبته عليها من أيام كى يسألها عن فتاه تعجبه
يرى لأى درجه قد أوصلته هى
لمح لمى تسير في أحد الأروقه قادمه من مكتب ما
سار لعندها بقوه مرددا مساء الخير
ابتسمت متفاجئة ورددتهارون! مساء النور
شهقت بړعب تسأل إيه الى فى كتفك ده
صدم تبا له أثناء لهفته عليها لم يتذكر او يفكر فى إصابته التى أخفى امرها عن الجميع يبدوا أنه قد وصل لحاله مزريه
حمحم بخشونه ثم قال حاډثه بسيطه امبارح المهم أنا كنت عايز اسألك على
قاطعته بړعب وأعين متسعه
تسألتسأل عن ايه بس حاډثة إيه الى بسيطة وانت بالشكل ده
صدح صوت خشن مستغرب ينادىهارون!
التف وأخذ نفس عالى بضيقاخر من يود رؤيته الأن هو مختار الذى تقدم يقف أمامهم يسأل باستغراب هارون! إيه الى حصلك يا ابنى!
هارون حاډثه بسيطه
التمعت أعين مختار ورددمش تبقى تاخد بالك يا بنى حوادثك كترت اووى
ضيق هارون عينيه بشك وعدم راحه انتابته فجأة يسألشكلك تعرف عنى كتير ياباشا
التوى شدق مختار يردد بعدما هز كتفيه أكيد مش خطيب بنتىلازم أبقى عارف كل اخبارك
صمت ثوانى بينما حرب النظرات بينه وبين هارون لم تتوقف
لكن صوت لمى استرعاه وهى تسألماقولتش ليه ياهاورن إنك تعبت ازاى ماعرفش حاجه زى كده
مازالت عينه فى أعين ذلك الثعلب يرددماحبتش اقلقك عليا
سألت هى بشك وكنت جاى تسأل عن ايه ! إيه أصلا ضرورى اوى بالنسبة لك يخليك تنزل وانت بالشكل ده
رمش بعينيه يبحث عن حجهمهما كان وقح لكنه لم يستطع فعلها
اخشوشن صوته ثم قال بثبات فى شغل مهم بينى وبين الباشا لازم يخلص ومافيش وقت
امأت لمى برأسها لكن مختار أبدا لم يقتنع يرى أعين هارون هنا وهنا تبحث عن أحدهم شخص مهم جدا بالنسبة له بكل تأكيد
كانت لمى هى اول من كسر ذلك الصمت تقولطيب أنا فى مكتبى عنئذنكوا
غادرت سريعا مابين إهتمام وعدم إهتمام موضوعه فى خانه غير صحيه لا تعلم هل هى تهتم لأمر هارون فهى خطيبته وقد سبق وقبلت بذلك أم لا تهتم كونها معجبه بأخر لكن أولا وأخيرا هو خطيبها ولو لم تكن تريد لما وافقت أم أم إنها لم تقدر حبها لزيدان إلا بعدما خطبت لأخرأم يقع جزء كبير من اللوم على زيدان السلبى كونه يقف بعيد متفرج لا يملك سوى نظرات تمطر قلوب دون اى فعل منه!
بابتسامة مستفزه وأعين كالصقر نادى مختار على هارون وهو يراه مازال يفتش بعينه كل الأروقه يردد إيه هنفضل واقفين كدهيالا على مكتبىهو مش انت جايلى انا عشان شغل
متابعة القراءة