شط البحر سوما العربي
المحتويات
لهوفه لم تتوارى عن وجه نغم
فهمت غنوة مشفقه عليه ورددتكنت بفسح نغم وكمان ندردش سوى انت عارفاحنا اخوات مابقلناش كتير وكان لازمنا خروجه
بنفس متهدج وقلب ملتاع على تلك التى تحرمه حتى النظره سألطب انتو كويسين!
ابتسمت غنوةتقسم أنه لا يهتك سوى لنغمنظرته واضحه للأعمى تتمنى ان يكن حدثها صحيح رغم خۏفها من العواقب
رددت وهى تنظر لوجه اختها تمثل به الامبالاه لا تنظر لحسن الحمد لله
بصدر ېصرخ يأس خرج صوته يسأل من جديدمش محتاجين اى حاجه
غنوة بيأس وإشفاق لأ ياحسن شكرا
عندما فقدت الامل في استجابة شقيقتها رددتعنئذنك
ردد بصوت لولا الملامه لظهر به البكاء يقولاتفضلوا
لكن نغم كانت وكأنها قرأت افكارها وعلمت نوياها فقالت مباغته محتاجه انام
بالفعل تحركت سريعا فنادت عليها نغم احنا محتاجين نتكلم
رددت نغم بتعب أكيد بس ممكن بكره
ابتسمت مكمله هنروح من بعض فين
غنوة بتنهيده حارهماشى يانغمتصبحى على خير
كان كالشريد يجلس على أعتاب شركة لمى ينظرها
الفرق الوحيد بينه وبين المشردين أنه يملك سياره يجلس بها
كانت عينه حمراء لم يذق طعما للنوم لقاءه بعمه كان كارثى
غياب غنوة عنه يحرقه حياالغيظ بداخله ينمو من أين ظهرت له من الأساس كى يفعل به غيابها كل هذا
انه يوممجرد يوم لكنها تبدو وكأنها معتمده غيابها بدليل أنها أتت عملها أمس وانهته على اكمل وجه حسبما عرف من موظفة الأستقبالايضا تغلق هاتفها كى لا يتمكن من محادثتها
اهتز فكه بغل وهو يرى سيارة أجرة تتوقف بعد سيارته وتترجل منها بكل حسنها وبهائها
بمنتهى الثبات والوقار ترجل من سيارتهتحرك بخطى ثابتة نحوها
لا سلام ولا كلام فقط سحبها بيده من يدها وعينه تنذر عن ڠضب شديد
انفاس عاليه غاضبهوصمت تام مخيف
بصوت خاڤت لكن به من الړعب والحسم مايكفى رددإحنا هنتجوز النهاردة
الفصل الخامس عشر
صباح نفس اليوم
كانت تقف فى ميعادها على المضبوطتهندم معطفها البمبى المصنوع من قماش الجوخ على بنطال من الجلد الأسود بحذاء اسود لامع تدخل نهاية بنطالها بهاحكمت لف حجابها الاسود ولم تنسى الشئ الأساسى المميز بها كحل عينيها
أغلقت الباب عليها ثانية ثم خرجت تتناول حقيبة يدها تهم كى تفتح باب الشقه كى تغادر لعملها
لكنها توقفت مستغربه وهى ترى اشجان تقف امامها مرتديه عباءه سوداء وبيدها حقيبة سفر صغيره
زوت مابين حاجبيها تسأل إيه ده!انتى مسافره
زمت شفتيها بيأس تقول حصلت حالة وفاه عند أهل امى فى الصعيد ولازم اروح
فتحت غنوة شفتيها پصدمه ترددياااه الصعيدده بعيد أوى
رددت أشجان بقله حيلههعمل ايه بقا ظروفالمهم تخلى بالك من نفسك لحد ما ارجع فاهمه
هزت غنوة رأسها تردد ماشىهاجى معاكى اوصلك
رفضت أشجان بحزم تقول لأ روحى انتى على شغلك عشان ما تتأخريش وأنا هتكل على الله محطة مصر قريبه
غنوة باعتراضبس
قاطعتها أشجان بإصرار مابسشيالا ربنا معاكى
بالفعل خرجت كل منهما اتجهت أشجان لمحطة القطار بينما غنوة اتجهت اولا لذلك المكان الذي كانت تعمل به فيروز تسأل عن اى معلومه عنهاوهل أتت
لكن احبطتت كل محاولاتهافقد اخبروها أنها منذ فتره لم تأتى ولا أحد لديه اى معلومه عنها
وهى تعلمفيروز ليست تلك الشخصيه التى تنخرط مع الجميع وتكون صداقات قويهدائما وطوال كل السنوات التى عرفتها بها كانت القريبه البعيدة
كانت قريبه فهى موجوده فى حياتها بشكل كبير كل فتره يتقابلان تجلس كل منهما تخبر الأخرى انها حزينه وان الحياة ليست عادله بما يكفى
عندما تشعر بانقباض فى صدرها كانت هى اول من تفكر فيها للحديث معها والعكس
لكنها البعيدة ايضا فهى لم تكن تحكى عنها الكثير فقط أطراف المواضيع مثل تعب والدتها ثم والدها واعجابها بشاب إسمه عمر
كانت غنوة دائما تراها هكذا وعلى ما يبدو انه ألان الآن فقط شعرت انها لا تفرق كثيرا عن فيروز
هى أيضا بالنسبه للجميع القريبه البعيدة حتى شقيقتها التى ظهرت لها من
الاشئهى كذلك معها تجلس وتحكى تقص هوامش المواضيع بينما نغم عفويه وما بقلبه تقوله سريعا
زمت شفتيها بيأس وعجز كيف تتصرف ومن هذان الرجلان اللذان اتيا واخذوها معهموكيف يقولان انهما والدها وشقيقها وقد ماټ العم شعبان كما قال ذلك الرجل
بالتأكيد فيروز الأن فى ورطة كبيرة وتحتاج لمساعدة ربما كانت مخطوفه او تم الأتجار بها
تدعو وتبتهل إلا يكن حدثها صحيح نظرت فى ساعة يدها وجدت أن الوقت تأخر كثيرا
يجب ان تذهب لعملها ويجب عليها التفكير أيضا كيف ومن سيوصلها لتلك المسكينه فيروز
وصلت لعملها تترجل من سيارة الأجرة تخرج النقود من حقيبتها تعطيها للسائق ثم تسير عدة خطوات وهى تحاول غلق حقيبة يدها لا ترى امامها ولم تلاحظ أحد
شهقت وهى تجد يد تقبض على يدها تسحبها دون سلام او كلام
بالطبع عرفتهتعرفه من بين ألف رجل
ظل يقودها دون التفوه بحرف يتجه ناحية سيارته يفتح لها الباب يطلب بأمر دون التحدث ان تصعد
لم تجادل خصوصا بحالته تلك مع احمرار عينيههل شعرت بالقلق عليه
حالته كانت مذريه لدرجه كبيره ملابسه ليست بتلك الهندمه والترتيب الذان تعودت على أن تراه بهما
استدار حول السياره يصعد هو الآخر بمكانه خلف عجلة القيادة يبدو كمن خرج من حرب طاحنه للتو
وتحدث بطريقه فيها من الثبات والحزم ما يكفي إحنا هنتجوز النهاردة
اتسعت عيناها الجميله وفتحت فما ماذا يقول هوعلى مايبدو انه فقط يخبرها
رمشت بعينها تحاول فقط الاستيعابوهو ينظر لها بترقب ينتظر اى شئ إلا الرفض
هزت رأسها باستنكار تردد پجنون أنت بتقول ايه
بدأ ڠضب طفيف ينمو داخله وهو يسألها مستنكرا جدا إيه!مش موافقه ولا ايه
اخذت نفس عميق ثم قالت هارون ماينفعش كده احنا مش عيال صغيره الجواز ده حاجه
كبيره اوى وانا لسه عارفاك ماكملتش اسبوعينازاى اتجوزك بسده غير انك راجل خاطب مش متخيله الى انت بتقولو بجد
اطبق جفناه بقوه ثم فتحهم ينظر لها يستجديها قائلاغنوة أنا بجد محتاجك في حياتى اوىقولتلك قبل كده أنا من وقت ما شوفتك وأنا مش بلاقى الراحه إلا وانتى معايا انا محتاج اقرب منك بطريقة اكبر نفسى انام فى حضنك واحكيلك على كل الى بيحصل معاياانا متدمر من كل ناحيه
مد يده يتناول كف يدها وبعيون لامعه لرجل يقسم ألا يرى اى شخص ضعفه قال أنتى الشخص الوحيد الى بيطيب روحىانا فى صراع مع شخص أنا نفسى مش عارفه ولا عارف بيعمل كده ليه
سحبت يدها من يده تزم شفتيها بتوتر زوى مابين حاجبيه وهو يرى تلبكها متأكد من كونها تريد قول شيء وتمنعه بالقوه فسألفى ايه يا غنوة
اهتزت شفتيها تحاول التحدث بصعوبه حسمت امرها وقالتبس بيتهيئلى أنا عرفت مين بيحاول يعمل فيك كده
استوحشن عيناه ينظر لها بوجه كله غل يسألنعم! أزاى يعنى!
ابتلعت رمقها بصعوبه وبتردد كبير تحت نظراته التى تلتقط كل حركة ورد فعل منها دست يدها فى حقيبتها تخرج هاتفها تسمعه حديث مختار مع ابنته فقد كانت سريعة البديهه حاضرة الذهن وقامت بتسجيل كل شيء
كان يصك أسنانه وهو يستمع لحديث مختار القذر عنه يتأكد بما لا يحمل مجال للشك أنه من يحاول قټله خصوصا بعدما تأكد أيضا أن عمه كاظم لم يكن هو من يفعل كل ذلك
ندم كبير غزى عروقه ايضا غل وڠضب يتراقصان بعيناه
فرد قدماه وتمدد بظهره بوضع أكثر راحة من شدة تعبه يريح رأسه على ظهر مقعده يغمض عيناه وهو يردد بصوت باكى شوفتى الى انا فيهوبتقولى عايز تتجوزنى ليه
اشفقت عليه كثيرا سمحت لنفسها تمد يدها تربط على صدره تهدهده قليلا بإشفاق شديد
أبتسم من بين ملامح وجهه العابثه المثقله بالهموم ومال برأسه يمرره على كف يدها التى تربط عليه
قشعريرة لذيذه بشعور جميل غزت جسد كل منهما كأنها ماس كهربائي واصل بينهما
تحدث وهو مازال يمرر وجنته على جلد يدها قائلا بصوت مبحوح من فرط مشاعره بتلك اللحظه الخطرهلازم نتجوز يا غنوة والنهاردهلأ دلوقتي
لكنها أبعدت يدها وأشاحت بوجهها صامته فاعتدل بجلسته ينظر لها باهتمام مرددا بحيرهمالك بس
زمت شفتيها بحرج ثم وبصعوبة وارتباك
أخبرته أى اتنين بيتجوزوا لازم يكون بيحبوا بعض او على الأقل بينهم حاجه
أبتسم پألم يغمض عينيه بحنان كبير خالى حقا من التلاعب يقول لهاطب ما أنا بحبك يا غنوة حياتي
نظرت له پصدمه واستغراب ابتلعت رمقها مجددا بصعوبه ثم قالت أز أزاى! إحنا ماكملناش اسبوعين عارفين بعض
اخذ نفس ساخن يمد يده يتحسس كف يدها وينظر في عيناها مرددا اسبوعين إيه بس يا غنوتىانا بحبك من اول يوم شوفتك فيه فاكره
حرر احدى كفيها بكفه التى رفعها يلامس جلد وجنتها مرددا بوله مسحور بجمالها حقالما الصدفة اخدتنى للباركينج بتاع المول وسمعت صوت حد بيعيط
لفيت اشوف فيه ايه ولاقيت بنت لابسه فستان جميلانا حتى لسه فاكر الفستان ده كان اسود فى ابيضكنتى قاعده بيه على الأرض وبتعيطى ولما كلمتك ورفعتى وشك ليا شوفت أحلى عيون اتخلقت فى الدنيا كلها يومها كنت بحاول أطول معاكى فى الكلام على أد ما اقدر بس انتى كنتى عايزه تخلصى كلامك معايا وتمشى وانا بتمنى الزمن يقف أصلا
أبتسم ينظر لعيناها الجميله وهو يكمل حاولت اكون عادى واشوف الى ورايا بس لاقيتنى بدور عليكى زى الأهبل وسط المكان بس للأسف كنتى اختفيتى
ضحك بسخرية يقوللحد ما لاقيتك انتى الى جايه تنظمى خطوبتيههههشوفتى سخرية القدر
تلاشت ضحكته وهو يرى تحول ملامح وجهها تردداديك قولت بنفسك انت خاطب واحده تانيه
أغمض عينه بتعب ثم قال خطوبتي بلمى كلها مصالح وورق وعقود واعتقد أنها كمان عارفه كده والدليل الكلام الى لسه مسمعهولى دلوقتيوعشان أكون صريح معاكى أنا لسه مش هلغى خطوبتى منها دلوقتياللعب مع مختار عايز تكتيك تانى
اتسعت عيناها لما تسمعه عض جانب فمه من الداخل وأكمل عشان كده إحنا هنتجوز عرفى عند محامى
پغضب كبير أزاحت يده التى كانت ماتزال تلمس بحراره على وجهها تناظره
اخذ نفس عميق ثم قال بتروىمؤقتا لحد ما انهى كل الابواب المفتحه عليا دى أنا بينى وبين مختار شغل بمليارات تقريبا كل شغلى وانتى سمعتى بنفسك أنه زى ما انا ماسك عليه ورق هو كمان ماسك عليا وواضح ان كمان ده مش عاجبه وبيخطط عشان ياخد كل حاجه
أشاحت بوجهها بعيدا عنه فوضع يده على كتفها يستجديها ان توافق يلح عليها
متابعة القراءة