روايه عينيكي وطني بقلم امل نصر
المحتويات
كمان جاي معانا
سألت بحسن نية لتفاجأ بنظراتهم الغريبة لبعضهم فتابعت بريبة
هو في ايه بالظبط
بصراحة بقى احنا قاصدين نعملك كمين
قال علاء وتابعت خلفه فجر بأستعطاف
بصراحة انا معرفتش نيتهم غير في اخر لحظة.. وماقدرتش اعترض.
تعترضي على ايه وليه يعني الخطط دي
عشان انا من ساعة مافاتحتك وانت مردتيش عليا ولا ربحتيني بإجابة على سؤالي.
ارد على ايه بس وجوزي مېت من ست شهر
طب وايه يعني ماانتي لسة صغيرة
قال علاء وتابعت فجر
ثم ان الحي ابقى من المېت .
يافاتن وافقي بقى خلينا نربي العيال مع بعض.
انت بتبسط الامور اوي ياعصام وانا بصراحة خاېفة
رد عليها علاء
خاېفة من ايه بس يافاتن عصام ابن ناس وهايعرف يقدرك ولو محصلش انا جمبك موجود افتحلك دماغه تاني عادي يعني
وبعدين بقى يابنت الناس ريحي قلبي.. اهو قالك هايفتحلك دماغي لو بس مقدرتيش عايزة ايه تاني
اكملت فجر
وافقي بقى يافاتن خليني افرح بيكي زي مافرحت بسحر.
صمتت لحظات تنظر اليهم بتفكير وهم ينتظرون قرارها على أحر من الجمر ثم هزت برأسها موافقة جعلتهم يهللون بفرح وارتياح .
بمجرد فتح فمها لتعترض
وغلاوة عبد الرحمن ياشيخة ماتعترضي.. امشي بينا يابني بسرعة والنبي
قال الاخيرة مخاطبا علاء الذي ادار محرك السيارة فورا ملبيا طلبه.. فهتفت فجر
هو ايه ده انا عايزة اروح فرح صاحبتي.
يابنتي هاوديكي حاضر ..بس خلينا نجبر بخاطر الغلبان ده الاول ومش هاأخرك .
اه والنعمة غلبان ..وامي مېتة كمان ونفسي في حنان .. شغل يابني الاغاني الله يرضى عنك.. ولا اقولك اغني انا وانتوا غنوا ورايا .. انهاردة فرحي ياجدعان .. عايز كله يبقى تمام .
___.
في القفص الحديدي تمسك يداه بقضبانه الصلبة.. يتنظر الحكم من رجل اشيب الراس ومتجعد الملامح ولكنه يملك السلطة ليقرر عنه مصيره.. يتفوه ببعض المواعظ ويردف بحثييات ليس لها ادنى اهمية لديه فالعقاپ قد صدر سابقا وليس الان.. من وقت ان قتل بيده شقيقته في لحظة أغشي عنه بصره وبصيرته.. فخسر شقيقته الوحيدة كما خسر قبلها المال وسمعته والأصدقاء.. ثم تكتمل الدائرة بخسارة والدته
كان يعلو صوته بوتيرة متصاعدة وهو يتحرك في القفص كالمچنون يريد الذهاب اليها والتأكد بنفسه مما يراه. حتى اثار استياء الحراس الذين كتفوا حركته وسحبوه بالقوة للمغادرة وهو يهذي كالمچنون بإسمها.. يقاوم ويترجاهم بدموع باكية لتركه .
سيبوني اروح لها.. سيبوني اشوفها .. ابوس إيديكم سيبوني اتأكد دي حقيقة ولا خيال.. سيبوني...سيبونيييييي.
في وقت لاحق من اليوم عاد من عمله بالمشفى.. خطا الى حديقة المنزل الفسيح في المنطقة الراقية بخطوات مسرعة توقفت امام زوج الأطفال وهو يمرحون بألعابهم وخلفهم المربية المكلفة برعايتهم.
حبايب قلبي.
قال وهو يقترب منهم فيرفع كل واحد منهم على حدة ليقبلهم..ثم اللتفت للمرأة الأربعينية
عاملين معاكي إيه سنية
اجابته المرأة بابتسامة
حلوين ياباشا وربنا يخليهم بس البت العفريتة دي عدت الولد بعد ماكان مؤدب وامور.. هو كمان بقى عفريت زيها.
دوت ضحة كبيرة وسعيدة منه قبل ان يرد
حبيبة ابوها جينات التأثير
في البشر ورثاها عنى.. المهم عينك عنهم ماتغفلش تمام .
هو انت هاتوصيني عليهم دول في عنيا يادكتور.
تسلملي عينكي.
اردف بها وهو يقبلهم مرة اخيرة قبل ان يدلف لداخل المنزل.. وقعت عيناها عليها في قلب الصالة الفسيحة وهي بجوار النافذة الزجاجية التي شملت الحائط بأكمله.. ممسكة بيدها طرف الستارة التي غطت معظمها وكشفت عن جزء بسيط تنظر منه لخلف المنزل حيث حوض السباحة الكبير بشرود خطا اليها على أطراف اصابعه حتى اذا اقترب همس بأذنها
الجميل سرحان في إيه
شهقت منتفضة
متابعة القراءة