روايه عينيكي وطني بقلم امل نصر
المحتويات
لتزيد من حيرته وهو ينظر نحوها صامتا هو الاخر ولكن بتساؤل ثم مالبث ان تكلم قائلا
فجر هو انتي مأثرة معاكي قصتي القديمة مع فاتن
اومأت برأسها موافقة... قال هو
طب ليه يافجر ودا موضوع قديم وانتهى من سنين
سألته هي
طب والحب اللي كان مابينكم.. انتهى كمان من قلبك
دي حتى كانت قصة حبكم اسطورية وانا نفسي كنت شاهدة عليها مع فاتن.
وافرضي يافجر كانت جميلة ورائعة في نظرك كمان.. بس ربنا مكتبش لنا نصيب مع بعض.. يبقى الدنيا تقف على كدة..
طب دي ماتعتبرش خېانة مني.
تبقى خېانة لو هي عايشة لكن دي توفاها الله.. وانا وانتي عايشين يبقى ندفن اللي في قلوبنا ليه
صمتت عن الرد مرة اخرى ليجفلها قائلا
برقت عيناها وانعقد لسانها عن الرد او الأستفسار عن صحة ماسمعته .. فأكمل هو
انا عارف اني بفاجئك بطلبي ده.. لكن انا راجل دوغري وبحب ادخل البيت من بابه.. تسمحيلي ياابلة فجر ادخل بيتكم من بابه
..................................
لولولويي
اطلقتها سحر بصوت عالي قبل ان توقفها فجر بكف يدها على فمها .
ازاحت سحر كف صديقتها قائلة بمرح
فرحانة يابنتي .. اعبر عن حبي ازاي بس ياناس
ماتعبريش دلوقتي ولا تتنيلي.. استني لما يحصل بجد .
ليه بقى مش بتقولي انك وافقتي وهو أخد ميعاد من والدك عشان يجيب والده ويجي يطلبك .
ابتسمت فجر تسعيد هذه اللحظات المچنونة.. حينما اومأت له برأسها موافقة ولكنه اصر لسماعها من فمها صريحة ..فردت موافقة على استحياء .. ليقفز بفرح كانه طفل صغير وينزل مهرولا لأبيها يطلبها مرة أخرى ..
وحدث بعدها كل شئ سريعا.. حينها دلفت اليها زهيرة تضمها وتحضنها بدموع الفرح والسعادة.
انتي يابت انتي روحتي مني فين
عادت فجر من شرودها ترد بقلق
سرحت في اللي حصل النهاردة ياسحر .. بصراحة ماقدراش احط عيني في عيون والدي ووالدتي من الكسوف.
ههههه حاسة ان مشاعرك بقت مكشوفة قدامهم صح ودي حاجة مش متعودين عليها من الابلة فجر
لكزتها بقبضتها حانقة
صح في عينك.. هو انتي هاتعملي زي الزفتة شروق دي كمان.. اللي واخداني السليوة بتاعتها النهاردة ضحك ومسخرة .
علت سحر ضحكتها مرة أخرى
ههههه ياعيني عليكي يافجر.. دا انتي هاتشوفي ايام عنب معانا بكسوفك ده ههههه.
ماقولتليش بقى.. هو والده هايجي امتى بالظبط يطلبك رسمي
بكرة ان شاء الله بعد المغرب .
............................
ماخرجتش خالص! انت متأكد من كلامك ده
كان هذا سؤال حسين لحودة والذي اجابه بتأكيد
والنعمة زي ما بقولك
كدة ياحسين باشا..من ساعة ما دخلت العمارة ماخرجتش منها تاني نهائي.. رغم مرور كذا يوم على كدة.
قال حسين بتحذير
حوودة .. اوعه يكون البت بتخرج وانت سهيت عنها .. ازعل منك بجد والله.
رد حودة وهو يلوح بكف يده في الهواء
والنعمة ماحصل ياحسين باشا.. دي حتى خضار مابتجبيش رغم ان سوق الخضار قريب منها .. الزفت سعد دخل عندها مرتين بالاكياس وبعدها مراحش تاني واكنها حابسها.
تنهد حسين وهو يطرق بيده على مقود السيارة المتوقفة.. فقال وهو يجز على اسنانه
ابن ال.... بس ماشي ..اكيد برضوا هاوصلها
..خليك انت مستمر في المراقبة ياحودة مع الرجالة اللي معاك .. ابوس ايدك ماتغفلش عن أي حركة ماشي .
رد حودة بحماس
اكيد طبعا ياحسين باشا.. خليك متأكد وحط في باطنك بطيخة صيفي .
صاحت عليه في الهاتف وهي تهز أقدامها بتعصب
بقولك زهقت وعايزة اخرج ياسعد.. انت هاتفضل قافل عليا بالمفتاح كدة لحد ما اموت بقى واعفن في الشقة دي
صاح عليها من مكانه بحزم
اترزعي واصبري لحد ما اشوفلك صرفة يابنت انتي انا مش ناقصك.
صړخت هي
لحد امتى بقى دا انا هكمل اسبوع من غير ما اشوف الشارع ودي عمرها ماحصلت .
رد باستهزاء
طبعا يااختي انتي هاتقوليلي ماانا عارف دا كويس .
مش وش بيوت ابدا.
اصابتها الكلمة في كرامتها.. بلعتها داخلها وهي ترد عليه بتماسك
الله يسامحك يابن الاصول ..انا مش هارد عليك وهاصبر زي ما بتقول.. بس بقى ياحبيبى الأكل قرب يخلص من البيت.. يعني ابعتلي حد بالتومين يأما تيجي بنفسك ولا انت عايزني اموت من الجوع بقى.
رد پغضب
اتنيلي استنيني هاجيبلك النهاردة اكل وتومين.. عايزة حاجة تاني يااختي اقفلي بقى عشان انا قرفت.
وبدون استئذان انهى المكاملة مما اثار استيائها وحنقها اكثر .. فركت بيديها وهي تسب وټلعن عليه
ماشي ياسعد ال..... ربنا يوريني فيك يوم.
ظلت على وضعها هذا لعدة لحظات حتى نهضت اخيرا مقررة تسلية وقتها بعمل أي شئ في هذه الشقة المتواضعة والتي تذكرها بشقتها .. بدأت بالصالة ثم اتجهت لغرفة النوم تنظف الأتربة العالقة بها.. رفعت السجادة الباليه عن الارض واتجهت لتغير ملائة الفراش .. فتفاجئت ونزع كيس المخدات .. فصدر سقوط شئ ما امامها على الأرض.. دنت تتناوله فتوسعت عيناها وانفرج فمها بابتسامة ساخرة وهي تتلاعب بهذا
متابعة القراءة