روايه عينيكي وطني بقلم امل نصر
المحتويات
وجنتيها وسألت
طب و الشاب التاني يالبنى اخباره ايه بقى
لا ما التاني كمان حالته حالة.. خرج من اؤضة العمليات يدوبك من تلت اربع ساعات كدة .. وبيقولك حالته خطېرة وهو دلوقتي بين ايدين ربنا بس اللي قادر ينجيه..
مصمصت بشفتيها واصدرت بفمها اصوات استهجان وهي تتابع
لا وايه ياختي مضړوبة الډم نيرمين اللي هي مرات ابوه ولا باين عليها خالص.. طبعا وهي هايهمها في إيه كانت امه يعني دي تلاقيها فرحانة ان هاتنزاح نمرة من اللي هايشركوها الورث في يغمة الراجل الكبير جوزها.
اجفلتها لبنى
انت سرحتي في إيه ياامينة
ردت منتبهة
لا ياحييبتي مش في حاجة مهمة يعني.. بس انتي ماقولتيش جيبتي فلوس المستشفى منين اوعي تكوني بلغتي سعد او حتى والدتك لا تقول له هي
كمان
لا ياحبيبتي ماتخافيش انا عملت زي ما نبهتي عليا بالظبط.. ماردتيش ابلغ مخلوق .. وان كان على حساب المستشفى فانا اتصرفت من فلوس جمعية كنت قبضاها قريب.. والحمد لله انها حكومي يعني الدفع فيها حاجة رمزي .
تمتمت الاخيرة من غير صوت وهي تعنيها تماما.
.............................
نظر نحوه وهو يتقدم بخطواته اليه قائلا
رجعت تاني ليه يابني بس
امال يعني عايزني اسيبك لوحدك هنا دا انا حتى ما يجنيش نوم !
رد علاء بتأثر
ياحبيبي ما انت واقف معايا اليوم كله كان واجب برضوا تريح
جتتك شوية وتيجي الصبح.
تغيرت ملامح سعد بحمائية مصطنعة
ليه بقى هو انا غريب دا حسين دا يبقى اخويا الصغير .. يعني مصابك مصاپي ولا ايه رأيك ياعم علاء
طبعا ياحبيبي اخوك امال ايه ربنا يقومه بالسلامة يارب عشان يشكرك بنفسه
بابتسامة جانيية متهكمة غفل عنها علاء
لا ياسيدي انا مش عايز شكر انا بس عايزوه يقف على رجليه من تاني .
ربت علاء على فخذه والټفت للأمام وهو يتمتم بالدعاء
يااارب يااارب.
تمتم هو الاخر بصوته قبل ان يسأل علاء
حرك رأسه بالنفي وكلماته تخرج بصعوبة
عصام بيقول انه في ظرف اربعة وعشرين ساعة لو مافقش يبقى لاقدر الله حصل الأسوء ودخل في غيبوبة وساعتها يبقى الله اعلم هايقوم منها أمتى
رد متحاملا على عصام
ماتكررش الكلام دا ياعلاء..اخوك ان شاء اكيد هايقوم منها .. لهو افتكر نفسه دكتور صح دا كمان دلوعة امه اللي ورث مستشفى عالجاهز .
بس عصام دكتور بحق ياسعد .. ولا انت نسيت كلام الدكاترة زمايله عن اللي عمله مع حسين
قال بتوتر متهربا بوجهه عن اعين علاء الثاقبة نحوه
لا طبعا مانستش.. بس انت قولت بنفسك .. زمايله او بمعنى اصح اللي شغالين عنده.. ومين يشهد للعروسة
حينما ظل علاء صمته تابع
انا قولتلك سابق قبل كدة.. لا يمكن هاسامح البني ادم ده على اللي عمله زمان ولو انت صدقت براءته .. فانا ياحبيبي ماصدقتش.. دا لساتوا بتاع نسوان بدليل نظراته النهاردة ناحية البنات......
بس ياسعد..
قالها بمقاطعة حادة انهت الحديث بينهم .. ليشيح علاء بوجهه عنه ويستمر على وجومه هذا لفترة استمرت لقرابة الساعتين والاخر جالس بجواره صامتا ..يترقب لحظة غفوته .. والتي لم تأتي ولكنه نهض فجأة قائلا
انا تعبت من كتر القعدة وعايز اصلي ركتين تهجد لربنا.
رد عليه بحماس مستغلا الفرصة
طب انزل ياحبيبي على مسجد المستشفى وانا هافضل مكاني مستنيك. ولو في أي جديد هابلغك.
اومأ اليه برأسه وقبل ان يتحرك شدد عليه
ارجوك ياسعد والنبي.. تبلغني على طول حتى لو الخبر تافه.
طبعا ياحبيبي من عنيا.
كاد قلبه ان يرقص فرحا وهو يتابع ابتعاد علاء حتى اختفى .. تحرك بخطواته يمينا ويسارا يتتبع حركة البشر في هذه الساعة المتأخرة من الليل.. حتى اطمئن لهدوء المنطقة التي يريدها.. سار بحرص حتى دلف لغرفة العناية المشددة ينظر بتشفي نحو المستلقي بداخلها على التخت الطبي وهو بين الحياة والمۏت.. تبسم بزاوية فمه وهو يخرج حقنة من داخل جيب بنطاله .. جهزها حتى امتلئت بالهواء واقترب يبحث عن وريد بجسده متاح حتي يتمكن من ايقاف الډماء عن المخ والقلب وينهي مهمته اخيرا بمۏته .. وجد اخيرا ساعده الأيمن خالي ويصلح للبحث.. بمجرد ان دنى برأسه تفاجأة بضړبة قويه بشئ ثقيل وقوي وقبل ان يتمكن من رفع رأسه بوغت بأخرى اسقطته ارصا وقد اظلمت الدنيا بعيناه ولم يشعر بعدها بشئ !
...
لقد أقسم ان يكمل المشوار.. اقسم الا يكرر خطئه مرة اخرى بعد ان سهى قليلا عن مراقبته وفوجئ بعدها بفاجعة الحاډث الأليم.. والذي راح ضحيته صديق عمره وبقي حسين وحده بين يدي الله في صراع البقاء.. هو لايعلم الحقيقة كاملة ولكنه يعلم جيدا بحقيقة هذا
متابعة القراءة