فريد روايه مشوقه
المحتويات
فرح هتكون مع حياه من الصبح عشان الميكب والفستان.. وشريف هيجي بالليل على أنه معزوم.. واحنا نتفق مع آدم وهو فاهم الوضع
والظروف من كلام فرح.. يقوم يفاجئه أنه عايز يكتب كتابه بالمره وهو المأذون موجود وأستاذ جمال أبو ليث هيكون موجود وشريف مش هيقدر يرفض له كلمه.. هاه أيه رأيك فى تلده أمك ولكن أنجبته ظروف الحياه ومصاعبها.......
عقبت عليها بحبور
هو فيه رأيك بعد رأيك ياغاليه.. طبعا كلامك يمشى.. وجميلك على راسى من فوق.. أنا مش لاقيه كلام أقوله وارد بيه على معروفك....
ڼهرتها صفيه بحب
اخص عليك ياوداد هو احنا في بيننا الكلام ده.. أحنا أخوات وأصحاب وبنتك بنتي وفرحتك فرحتي.. أهم حاجه دلوقتي خلي فرح تكلم آدم وتفهمه على اللي إحنا قولناه علشان النهارده لما يجي مع ليث يبقى مرتب دماغه هيعمل ايه....
استقامت صفيه تهبط للاسفل لتجهز الفيلا لاستقبال الضيوف الآتيه مساء وتركت حياه ناعسه بتختها لم تبغى أن توقظها مبكرا حتى يتثنى لها الراحه فتكون بكامل نشاطها مساء وخصوصا أنها سهرت فتره طويله على الهاتف بعدما أتصل عليها ليث لكى يستعلم منها على موافقتى وميعاد قدامهم لاتمام الخطبه.......
هاتفه بنبره ناعسه
ألو ازيك يا آدم
أجابها آدم بسعاده
أحلى صباح ده ولا أيه.. عقبال ما تصبحي عليا وانتي في حضڼي..
أخجلها بكلماته الطروب فصمتت لا تعرف بماذا تجيب...
أموت وأشوفك وانتي طماطم كده.. معقوله فرحتى بتتكسف زي البنات.. لا أجمد كده يا بطل أنا عايزك تملي بتخربش...
عقبت عليه فرح بنزق مغناج هاتفه
ايه يادومى ما اشبهش البنات اللى بتتكسف ..
صدح آدم يشاكسها
أموت أنا وأعيد السنه.. مين قال متشبهيش ده أنتى ستهم.. بس اثبتي على كده انا عايز من ده على طول ياقطتى.. بلاش وش جعفر لما تشوفيني...
لا ما خلاص بقى هنبقى حلال الله اكبر بقى.. حقك تدلع وتشوف اللى نفسك فيه..
لطم آدم خده وهو يصدر صفير عالى سمعته فرح على الجهه الأخرى لېصرخ عليها
فرح يا بنت وداد اتلمي بدل ما أجي اتجوزك حالا.. ويالا اقفلي السكه أنا جبت أخري..
قالها وأغلق الهاتف دون أن يستمع لباقى حديثها...
كالأطفال تصفق سعيده بحبيب حنون مراعي أهداها القدر أياه ليكون ملجأ لها بعد خذلان دام لسنوات...
استمعت وداد لصياحها دخلت عليها بسرور لتعلم منها أن سبب ضحكاتها اتصال آدم سعدت من أجلها وسردت لها ما اتفقت عليه مع صفيه ماما حياه أومات لها فرح بالموافقه على أنها سوف تعيد الاتصال به وتخبره بمستجدات الأمور خرجت وداد تاركه لها بعض المساحه الشخصيه لتتصل على مراد....
بالفعل أعادت فرح الاتصال على آدم بعد عده رنات دامت لفتره طويله اخيرا اتاها الرد...
قائلا بصوت أجش
عايزه أيه يافرح مش قلت اقفلي انا مش عايزك تتكلمى معايا لحد ما اكتب عليكى.....
أجابته فرح بتجهم واهى كى تشاكسه
حبيت أقول لك أن في واحد بايا هيتفق معاه وجاى هيكتب كتابى النهارده ماما لسه مبلغانى بعد ما قفلت.. قولت اقولك عشان تتصرف....
عصبه حديثها المستفز وأصدر صوت خشخشه مستقبحه من حلقه دليل على شدة غضبه واستياءه مما قالت
تحدث بعصبيه قائلا
فرح اتعدلى واتظبطى بدل ورحمة أبويا وأمى أجى أطربق البيت على دماغك.. أنتى هتخيبى مين دى اللى هيتكتب كتابها .. محدش هيتجوزك غيرى مش هتتكتى على اسم أى دكر خلقه ربنا غيرى.. افهمى وحطى الكلمتين دوول فى دماغك....
أغلق الهاتف فى وجهها وأنهى الاتصال بسب وقڈف ولعڼ واستقام ناهضا ارتدى بدلته وأخذ هاتفه ومفاتيح سيارته وهبط بسرعة الصاروخ يعزم على فعل ما انتواه ويحدث ما يحدث.......
ظلت فرح تحاول الاتصال به مرات كثيره ولكن بدون جدوى. لطمت على وجهها من تهورها لا تدرى ما يتوجب عليها فعله فهكذا كل تخطيطهم المسبق سيذهب سدى جرت تركض لأمها تخبرها ما حدث دخلت عليها المطبخ تصيح بفزغ وهى تخبرها ما قالته ل آدم....
عقبت صفيه على فعلتها بلطمه قويه على صدرها وهى تقول
يابنتى أنتى على طول كده متهوره.. مفيش فهم.. اللى زى آدم متتعامليش معاه بغشوميه لأنه هو كمان غشيم.. ده أنتى هتبقى أيامك معاه زفت لو فضلتي على دماغك الجزمه دى....
أنهت كلامها قائله غورى حاولى تتصلى عليه كده هتبوظى اللى اتفقنا عليه مع طنط صفيه....
أومأت لها فرح بقلق وذهبت تحاول مره أخرى الاتصال عليه ولكن أيضا دون جدوى فهو قد أغلق هاتفه.....
يقود سيارته وبركاين تشتعل بداخله عقله سيجن من فكرة أنها ستكتب على اسم رجل غيره استفحش داخله يقسم ويتوعد ل شريف أن يقتنص فرح من بين براثنه بأى ثمن وأى شكل. هى له وانتهى الأمر الموضوع لا يحتاج مقدمات مدام فى نيته أن يزوجها اليوم فليكن وتكون زوجتى أنا..
وصل اما البنايه التى تقطع بها أغلق محركات السياره وانطلق يغادها صاعده لأعلى بعدما سأل أحد جيرانها عن فى اى دور تسكن أخذ يقفز درجات السلم يصعد مهرولا للدور المنشود وصل أمام
باب الشقه تتقافز ضربات على الباب خرجت ترى ماذا حدث لكل هذا الازعاج....
فتحت الباب وجدت شاب غريب يافع منمق ذا مظهر حسن ورجليه يحسد عليها قطعت التحديق به
هاتفه بقلق
خير يا ابني في حاجه أنت غلطان في الشقه ولا حاجه.. بترن كده ليه يابنى.. في مصېبه حصلت واحنا ما نعرفش.. وشكلك ابن ناس قيمه وسيمه ومنظر جاي عندنا احنا تعمل ايه.. احنا ناس غلابه يابنى انت غلطان في العنوان...
أجابها آدم معتذرا
انا اسف يا أمي على ډخلتي دي.. بس أنا ما غلطتش في العنوان أنا جاي أقابل استاذ شريف...
تقدمت فرح نحوهم وهى مشغوله بالاتصال على آدم فظلت تنادى على والدتها دون أن ترى هيئة من يكون بالباب....
صاحت فرح مناديه
فى أيه ياماما للهيصه دى عالصبح.. مش كفايه المصېبه اللى وقعت على راسى من المچنون بتاعى....
جز آدم على انيابه بغيظ من هيئتها وتبجحها ونعته بالمچنون بهدوء ما يسبق العاصفه أزاح والدتها جانبا ودخل الشقه لياتى من خلفها
هاتفا بعصبيه
انا المچنون وحياه أمك.. ده انتي أيه اللي مخرجك كده من أوضتك فرحانه بشكلك يا بنت.. وحياه ربنا لربيك من جديد يا فرح..
تركها من يده وهى على وضع الصامت ذهول فى أقصى تخيلاتها لم تتوقع أن يكون رد فعل كلامتها عليه بهذا الشكل..
حول آدم نظره ل وداد هاتفا بود
معلش ياامى سامحينى على تهورى بس بنتك خلت صواميل نفوخى فكت من تصرفاتها...
تابع بحبور
ملحقتش اعرفك بنفسى أنا ادم الالفى واللى كلمتك فرح عنى عشان اجى أكتب كتابى عليها..
قالها متعمدا وهو يضغط على حروف كلماته ويهز التى بين يديه كالقط المذعور....
تلعثمت وداد باحراج من هيئة المنزل مجيئه بدون ميعاد لخبط رأسها وكركب الاتفاق الذى كانت تنتوى فعله توجست من رد فعل شريف لو استيقظ الآن على هذه الجلبه وشاهد وجود مراد بالمنزل ماذا سيحدث....
وبالفعل ما توجست منه وخاڤت حدث بالفعل ليظهر أبو الڠضب بهيئته الباليه وشعره المشعث
هاتفا بصوت أجش بغيض
في أيه يا وليه منك ليها.. أيه الصياح اللي على الصبح الواحد مش عارف ينام كدكوم هم بيت غم..
واستدار ينظر ل آدم هو يمسك أبنته كالفار المبلول صړخ بنفور
ايه يا فندي ده داخل تتهجم على بيوت الناس زى المخبرين.. هو البيت
ده ما فيهوش راجل...
قرأ آدم تفكير هذا الرجل هو يدعى الرجوله وهو أبعد مايكون
عنها أومأ لنفسه بغرور رجولى بأنه بدأ اللعب وبالتاكيد هو الرابح وقف يعدل من وضعيته واضعا يده فى جيب سرواله
هاتفا بشموخ
معاك رجل الاعمال آدم الألفى الشريك التانى فى مؤسسة الهلالى جروب للانشاء والتعمير وجاى طالب ايد الانسه فرح بنتك.. وكنت سايب خبر أن هاجى أخطبها بكرا فوجئت لما اتصلت اعرف الرد انك بلغتها أن كتب كتابها النهارده على حد تانى غيرى.. فده سبب أنى جيت من غير ميعاد..أنا اللى طلبتها الأول وانا الاحق بيها.. ومهرها وشبكتها زى ما تطلب هدفع والفيلا جاهزة من مجاميعوا هى بس تنورها بوجودها.....
تحدث بثقه وكبرياء وهو يطلبها من أبيها ليجعل شريف يقف مشدوه من هيبة هذا الرجل والذى يدل على أنه ذو حسب ونسب وفرصه من ذهب لابنته ولكن الغبيه أى عريس هذا
الذى خطبها هل يعقل أن تترك مثل هذا الرجل لأى سبب..
كان هذا حديث شريف لنفسه
استدار لابنته وزوجته هاتفا بصياح
عريس أيه ياهانم اللى جاى يكتب كتابه بالليل.. مش أنتى قولتيلى على آدم باشا وانا نهيت الحوار وقلت لك موافق ايه الكلام اللي جد بقى...
ولكن يد آدم كانت الأسرع يمنعه أن يقدم على فعلته.
هاتفا بنبره مستاءه
ايدك يا حاج مرات ادم الألفى ما تتهنش وما تضربش.. هى أمانه عندك لحد ما تيجى بيتى معززة مكرمه.. يحصل غير كده هتزعل منى...
تركها شريف بغيظ من تحكمه ولكن لم يهتم كثير يكفى أنها ستنزاح عن عاتقه لتخف مسؤوليتها من رقبته ولمعت عينيه طمعا فى مهر جهازها الذى لن يتكلف منه شئ نظرا لغنى زوجها.....
بعد ما أدار مع نفسه حديث مطولا صړخ بأبنته وزوجته أن يذهبوا يعدو كوب من القهوه تحية ضيافة هاتفا
ادخلوا اعملوا فنجانين قهوه ليا انا وآدم باشا عشان نتكلم ونتفق....
أجابه آدم باقتضاب
لا ما لوش لزوم القهوه نشربها شربات بالليل.. دلوقتي هقرأ معاك فتحة فرح وبالليل في فيلا النويري طبعا أكيد حضرتك عارفها ماهى حياه بنتهم تبقى صاحبة فرح بنتك.. المهم هيبقى كتب كتاب صاحبي ليث الهلالي ياريت تعمل حسابك اني هكتب على فرح بالليل....
لمعت الفكره برأس شريف وحسبها لما التكاليف مدام سوف تقام ليله لصديقه والأخرى صديقتها...
عقب شريف قائلا بسرور
على بركه الله يبقى الفرح فرحتين
قالها وبسط يده قائلا
يالا نقرأ الفاتحه ياباشا...
تمت قراة الفاتحه تحت نظرات وداد الفرحه سعيده لابنتها...
وشرود فرح فيما حدث تكاد تكون سعيده ولكن يوجد وخز بداخلها من تصرف أبيها
تعتب عليه من التقليل بشأنها أمام خطيبها هي أرادت ان تتمم مراسم الخطبه بفيلا حياه حتى يتسنى لها المحافظه ولو على القليل من ماء وجهها أمامه ليأتي بتلك الفعله يضيف لرصيد ندباته معها ندبه جديده.....
استقام آدم ناهضا وهو يقول باستئذان
معلش هكلم فرح كلمتين قبل ما أمشى..
ببلاهة أجابه شريف
بيتك ومطرحك ياباشا.. أنا أصلا داخل أغير هدومى متأخذنيش جيتك على غفله خليت الواحد ميستعدش...
قال حديثه
متابعة القراءة