فريد روايه مشوقه
المحتويات
يتصف بالغباء ترك كل ما قالته ابنته وهاج وماج من آخر كلمتين...
صاح ېصرخ عليها پغضب
أنتى بتدعى عليا يابنت الك...ب
طب وربنا لاخد منك الفلوس ڠصب عنك.....
وقفت أمامه تربع يدها تحت صدرها تنظر له بتحدى هاتفه
لو ضړبت من هنا للصبح مش هتلاقى معايا جنيه.. خلاص بح .. فلوسى مش بشيلها فى البيت.. واللى فى الشنطه يادوب مواصلاتى يعنى مش هتعمل حاجه لمزاجك كبيرها كوباية شاى عالقهوة..
ما كان منه ألا أنه سبها بأفظع الشتائم وترك لهم الشقه وغادر..
مسحت فرح على وجهها بضيق وجلست على الأريكه التى كانت خلفها تتنفس بصعوبه بداخلها ألم يعتصر أحشائها قهرا على حالهم الذى لم يتغير منذ أن وعت الدنيا....
جاءت وداد وجلست جوارها تحاول أن تواسيها كعادتها هاتفه بحنو
رمقتها فرح بحزن هاتفه باستفهام
هو أنتى ليه كده.. ليه سلبيه.. ليه ديما شايفه أن مشكلتى هتتحل لما اشتغل..
تابعت بمراره
طب ماهو لو عالشغل أنا بشتغل ومكفيه نفسى.. إيه اللى اتغير.. هى نفس التمثيليه بتاعة كل يوم حوارات ومشاكل مش بتفض.. العماره والشارع بيسمعوا صوته وهو بيشتمنا ويضربنا.. أنا عايزة حل جذرى للمهزله دى.. وأنتى ديما مستحمله وساكته.. مالكيش
ڠضبت وداد من كلمات ابنتها التى من وجهة نظرها تفتقر الأدب فهى سيده تربت على الطاعه العمياء ببيت أبيها لا حق لها فى المعارضه أو أبداء الرأى سواء بالرفض أو القبول حتى عندما تمت خطبتها وتزويجها من المدعو شريف لم يكن لها رأى هى تعلم عيوبها علم اليقين ولكن ما بيدها حيله لا
لتأتى اليوم ابنتها تنعتها بالسلبيه ولكن أبعد هذا كله سلبيه أبدا والله أنا أمرأة تربت على الخجل والحياء تربت على الطاعه العمياء فهى من شيمة بيوت الرجال تربت على احترام الزوج تحت أى وضع وأى ظروف أينعم اعترف إنها تربيه خاطئه تهدر الحقوق وتستبيح الظلم ولكن ما باليد حيله عمرى تجاوز الأربعين بكثير ليظل خجلى جزء من تكوينى لا استطيع تغييره ولكن بالأخير نجحت بأن أربى اولادى عكس تربيتى عملت منها فتاه مثال للقوه والتحدى والمثابره لما الان تلومني على شئ ليس بيدى......
هتفت باستنكاار
لا يافرح انا مش سلبيه ولا هو ماسك عليا ذله.. كل الموضوع أنا ست اتربت على أنها تخجل من نفسها لو صوتها علي على جوزها..
انا ست حيائي بيمنعني أنه مهما كان غلطان أقول له أنت غلطان..
انا اتربيت كده يا بنتي ما اعرفش غير اقول حاضر ونعم حتى لو على حساب نفسي......
عارفه ان انا غلط بس مش هقدر اعمل اكتر من كده.. واللي ما عرفتش اعمله زمان مش هعرف اعمله دلوقتي.. بس بحاول اعمله فيكم أنتم.. بصلح الغلط في التربيه اللي تربيتها بصلحها معاكوا أنتم.....
طلعتك قويه.. قد حالك تقدري تاخدي حقك.. بتقدري تدافعي عن نفسك.. علمتك ووقفت معاكي في العلام للاخر.....
تابعت حديثها بسخريه هاتفه
وغير كده ما سالتيش نفسك ياست فرح أنا لما أخد موقف هروح فين.. ورثى من جدك ابوك خده في المشاريع الفالصو اللي اتضحك عليه فيها وبقى يا مولانا كما خلقتنا ما حلتناش غير الشقه اللي احنا قاعدين فيها.. حتى السوبر ماركت اللي كان بيساعد في المعايش فضل ورا مني لما فلس قفلته.. واضطريت أميل على دراعي وبقيت اشتغل اطبخ من البيت وابيع دليفري للموظفين والستات البيوت التعبانين ومعاهم اطفال مش بيعرفوا يطبخوا منهم ويشوفوا مصالحهم.....
اكملت پقهر امرأه تتكالب عليه المحڼ وهى تحاول الصمود هاتفه بمراره
جايه بتعاتبيني دلوقتي على ايه يا فرح على صبري فى لمتكم حواليا بدل ما كل واحد فيكم أنتى وأخواتك يروحوا في ناحيه وتضيعوا منى.. قدري ونصيبي وعيشاه بالطول و بالعرض.. مفيش مفر من المكتوب يابنتى.. عيشى أنتى حياتك وسيبنى فى حياتى اكنل رسالتى لحد ما أقابل رب كريم.. كفايه عليا أنى ربيتك متكنيش نسخه منى سلبيه بخجلك لأ خاليتك تعرفى أمتى تكونى خجوله وحياءك يزين عفتك وأمتى تكونى قطه مخربشه تاخد حقها من أى حد يحاول يتجرأ عليها ويقل منها....
مسدت وداد على شعرها بحنو هاتفه بحب
متخدنيش فى دوكه يابت قوليلى قبل ما تسهينى وتنزلى على العياده ومعرفش اللى حصل.. عملتى أيه أنتى والبت براءه فى المشروع.. لحسن البت دى بتقطع فى قلبى بتفكرنى بنفسى نسخه منى.. بس ان شاء الله هفضل وراها لحد ما تتغير.. وتبقى زيك شرسه مش بعرف اللاحق على لسانها بربنط كلام.....
خرجت فرح من صدرها تكفكف دموعها هاتفه بمرح
لا مټخافيش انا قاعده على قلبك مش نازله العياده النهارده.. اعتذرت للدكتور عشان مكنتش عارفه هخلص المناقشه أمتى غير كان قلبي حاسس أنه هيكون يوم متعب وأنا ما هصدق ادخل انام هلكانه وجعانه نوم.. وتعالى
اقولك ياستى عشان عارفه فضولك هيموتك ولازم تقعدي عالخبر...
انهت مشاكستها مع والدتها وأخذت تقص عليها أحداث ما وقع داخل الحرم الجامعى وعندما انتهت صدحت ضحكات الأم وداد هاتفه بتشجيع
يافرحة قلبى بيكى يابنت بطنى هو ده الكلام الصديق وقت الضيق....
استمعت لطرق الباب فكانت والدتها وداد ولجت للداخل هاتفه بسرور
صباح الخير على عيون الجميل ..
ماشاء الله عليكى ياحبيبتى.. موفقه بإذن الله ياروحي....
حبيبتى ياأمى ربنا يخليكى ليا وميحرمنيش من دعاكى......
مسدت على وجنتيها داعيه لها بالتوفيق وخرجت توقظ أخواتها للاستعداد للمدرسه...
استدارت وجذبت هاتفها المحمول تدير اتصال على حياة أتاه الرد سريعا فهى قد استفاقت مبكرا قلقه من سير تلك المقابله..
بصياح هتفت فرح
صباح الخير ياست حياه.. فينك ده إلى قولتى هتعدى عليا بدرى...
ردت حياة عليها بنبره هادئه
صباح الرضا والسعادة على عيونك يافرح.. أنا ربع ساعه بالكتير وهكون عندك مسافة السكه هتلاقينى بديكى كلاكس من العربيه........
قالتها وأغلقت الهاتف تفاديا لموجة صياحها...
زفرت براحه ووقفت تلقى نظره أخيره على هندامها وخرجت تقف بالشرفه تنتظر مجيئها.......
أما حياه كانت قد انتهت من ارتداء ثيابها فهى اقتنت لوك يعكس تورد على صفاء بشرتها ارتدت بدلة نبيتى قانى وتحتها قميص أسود مع حقيبه سوداء وهلز من نفس اللونوصففت شعرها كحكحه فوضيه ليعطيها مظهر انثوى يخطف الألباب لم تحتاج لأدوات الزينه لتظهر جمالها فاكتفت بملمع شفاه وخططت عينيها بكحل عربى ليزيد من لمعة عينيها واتساعها خرجت لثمت وجنة والدتها وألقت عليها التحيه الصباحيه واستاذنت منها كى تغادر تحت دعواتها بصلاح الحال وتيسير الأمور....
بعد قليل كانت قد وصلت حياه أمام منزل فرح أخذتها وانطلقوا لعالم جديد عليهم كليا سيتوجب الوقوف أمامه واتخاذ قرارات مصيريه.. ترى كيف ستسير الأمور تعالوا معى فى مرحله جديده من حياة كلا من فرح و حياه........
فى صرح الهلالى جروب للانشاء والتعمير وتحديدا بغرفة السكرتاريه الملحقه بمكتب رئيس مجلس الاداره يجلس آدم فى انتظار قدوم ليث مع ولاء سكرتيرة مكتبه...
يتكئ آدم على مكتب ولاء يتحاذب معها أطراف الحديث وبحكم صداقتهم لا يخلو الكلام من الفكاهة والضحكات والتى يصدر عنها أصوات عاليه تلفت نظر الجالسين..
ببراه يفتعل كل هذه الحركات وعيونه مسلطه على فرح مما آثار حنقتها عليه...
وهى الأخرى تنظر له بعصبية تغاظ ولا تعلم سبب لذلك...
هذت لنفسها
مالك مش على بعضك ليه...
دنت من حياه هاتفه بصوت خاڤت
هو ماله البشمهندس آدم عمال يهزر مع السكرتيرة المايصة دي....
همست لها حياة بنفس النبره
ملناش دعوة.. بس وأنا بسلم عليها شفتها لابسة دبلة في أيدها الشمال ممكن يكون جوزها.....
عقبت عليها بتهكم
ولما هي مراته أومال ليه عينه عليا من ساعة ما دخلت.. شكلي هقوم أخزق عينه واخلص....
قالتها وهمت لكى تنهض
أمسكتها حياة من يدها تضغط عليها تحثها على الهدوء مردفه
أهدي بقا أنتى أتجننتي....
وقبل أن
تستكمل كلامها شاهدت ليث يهل عليهم.....
تابعت بتريث
استني بشمهندس ليث جه بطلي هبل و اعقلي بقا....
استقامت ولاء واقفه وارتسم على وجهها ابتسامة ترحيب عندما رأت دخول ليث
صباح الخير يا بشمهندس.
رد عليها ليث بجديه
صباح الخير آنسه ولاء.
توسط الغرفه ووقف يرحب بالمهندسين الجدد قائلا بعمليه
أهلا بيكم يا شباب في الهلالى جروب.
واستدار يأمر ولاء
لو سمحت هاتي قهوتي وعشر دقايق وخليهم يدخلوا.....
يحدثهم وعيونه على حياة التي تنظر للأرض وحرمته من أن يرى عينيها التي يتوه فيها....
تحدثت ولاء تجيبه
تحت أمرك يا فندم.
هم يلج للداخل ولكن استوقفه هيئة آدم تطلع له مناديا
اتفضل يا بشمهندس آدم حضرتك سرحان في ايه ورانا شغل....
ولكن فرح لم تعيره اهتمام كل نظراتها مثبته على المدعوه ولاء رفعت لها أحدى حاجبيها تطالعها بحنق ...
أروح أجيبها من شعرها.. حاسه إنها زي ما تكون بتطلعلي لسانها بنت الورمه...
ابتسمت لها حياة هاتفه بيأس من عصبيتها المفرطه
قلبك أبيض يافوفا.. وليه هتعملى كده هو أنتم تعرفوا بعض قبل كده.. أهدى وخلي اليوم يخلص ويعدى على خير لحد ما امشي من الشركة دي.. أنتي هتشتغلي معاهم ولازم تبقي أهدى من كده....
تكلمت فرح بعصبية
أنتى يابت مش هتمشي متجننيش عليكى...
بادلتها حياه نظره حزينه
استكانت فرح بوداعه ترفرف بأهدابها تسبل جفنيها كالقطط تنظر لها برجاء ملح متحدثه
ياحياه عشان خاطري خليك فترة التدريب بس وبعدها هنمشي سوا.. أنتي عارفه أني محتاجة الشغل هنا.. ومن غيرك مش هشتغل أنا مش هقدر أستحمل أتعامل معاهم لوحدي....
بنفس الوقت دلف آدم مكتب ليث جلس مقابله وبسط يده يأخذ اللاب توب الخاص ب ليث ثم فتح الكاميرا الموجوده في مكتب ولاء السكرتيره يشاهد فرح وهى تأكل نفسها غيظا ولا يدرى سبب لذلك....
تحدث آدم بفضول
ضحك ليث باستمتاع من غباء صديقه قائلا
طول عمرك يا معلم بتيجي في أمور البنات وذكاءك بيختفي.. أنا أقولك عشان أنت وولاء بتهزروا مع بعض والكلام واخد راحتو ما بينكم.. أنا رجعت الكاميرات من اللحظة اللي دخلت فيها......
دلفت ولاء تجلب لهم القهوه لتستمع لحديث ليث بتضحك على سزاجة آدم
هاتفه بتأييد
وأنا كمان متفقة مع ليث في رأيه..
أنا لاحظت ده واتعمدت أهزر عشان أغيظها أكثر.. لأني فهمت إنها معجبة بيك...
وضعت القهوه واعتدلت هاتفه
استأذنكم عشان أدخلهم ليكم...
وقبل أن تغادر
متابعة القراءة