فريد روايه مشوقه

موقع أيام نيوز

استفاق ليث من شروده على صياح آدم ومشاكسته له كى يحثه على الانتباه ليبتسم بسعاده قائلا 
انطلق ياأبو الصحاب عندى ليله ومحتاج اتظبط....
بالأعلى بغرفة الفتيات كلا منهم أخذت الصناديق الخاصه بها كى تفتحها و تستكشف ما بها تحت نظرات الأمهات السعيده بفرحة الفتيات التى طغت على محياهم..
وقفوا يوزعوا النظرات بينهم وبين الهدايا وغمزوا بتسليه لبعضهم ثم قاموا بالعد واحد اثنان ثلاثه وجذبوا الشريطه الستان المحاطه بالصندوق الكبير لتتعالى صرخاتهم وتصفيقهم مندهشين من الهدايا فكانت عباره عن فساتين سواريه مناسبة للخطوبه ثم جروا يستكملوا فتح باقى الصناديق ليجدوا لوازم الفساتين من اكسسوارات و أحذية ويوجد بداخل كل صندوق كارت به كلمه للذكرى من فرسانهم....
كتب ليث 
العين التي تمتلئ بك لا تنظر لغيرك
فمنذ ابصرتك أصبحتى سعادة حياتى..
كتب آدم 
فتنتي وفرحتى.. لا يقع الرجل فى غرام امرأه ضعيفة الشخصيه ولا إمرأه قويه مستبده.. ولكن يغرم ويفتن بتلك القويه الأبيه التى تلين لأجله فكنت أنا من نال شرف غرامك فرحتى......
جاء المساء يحمل فى طياته بدايه جديده وسعاده ستغمر الجميع....
دلفت عائلة الهلالى جمال و ثريا وليث ومعهم آدم وفى المؤخره حنين وزوجها مراد وبالداخل كان يوجد صفيه ووداد وأخواتها عمر وعامر فتى بالاعداديه والآخر بالثانويه ويجاورهم والدهم شريف المصرى... 
جلس الجميع فى جلسه وديه يسودها المحبه لتتعرف العائلات ببعضها...
صاح جمال الهلالى بتريث 
انا يشرفني يامدام صفيه أنى اطلب أيد حياه بنتك ل ليث ابنى...
أجابته صفيه بود 
وأنا موافقه مش هلاقى أحسن من ليث ل حياه بنتى...
قالتها لترتفع زغاريط وداد معلنه فرحتهم الجميله...
مرء القليل لتنظر حنين ل ثريا أن تتريث قليلا ولكن لم تستمع لها ثريا..
صدح صوتها هاتفه بتساؤل 
أومال فين عروسينا.. مكسوفين ولا أيه احنا خلاص هنبقى أهل...
عقبت عليها صفيه باحراج 
حقكم عليا بس سبب التأخير من عند حياه مكسوفه تنزل.. هطلع أجيبها لان
غير كده مش هتنزل..
قالت كلماتها واستقامت صاعده لتأتى بها...
تحمحم ليث متحدث بلباقه 
عروسة ياأمى حقها تتكسف.. ولا أيه ياولدى... 
قالها وهو ينظر لولده يحثه على مساندته فيبدو أن ثريا متربصه ل حياه قبل أن تراها....
أومأ له والده ونظر لزوجته يحثها على الهدوء زمت ش فتيها بامتعاض وتطلعت أمامها تنتظر ست الحسن والجمال الذى اوقعت ابنها فى شباكها....
ولجت صفيه لغرفة ابنتها وجدت فرح تقف جوارها تهوى عليها كى تنعشها فتنفسها ضعيف ووجها شاحب ويدها بارده كالثلج جرت عليها فزعه من هيئتها...
هتفت پخوف 
مالك ياحياه انا كنت سيباك كويسه.. حرام يابنتى ليه تعملى فى نفسك كده. ليث بيحبك وأنتى بتحبيه ليه خاېفه ومتوتره كده.. أهدى ياقلب ماما مفيش حاجه مستدعيه للخوف.. ده مجرد كتب كتاب عشان تاخدوا على بعض.. وتفكى خجلك وخۏفك منه.. وبعدين الناس تحت ينفع تصغرينى قدامهم....
حاولت حياه أن تنظم تنفسها وأخذت شهيق وزفير لتهدء من تسارع خفقات قلبها لتنجح أخيرا فى تمالك حالها تنهدت بهدوء واستقامت تعتدل وهى تومئ لوالدتها انها مستعده تفتتح ممر مهبطهم حتى تعطيهم الثقه وتزيح عنهم رهبة الطله الأولى.....
بالصالون الرئيسي للفيلا اطلت الفتيات كنجمات ساطعه بسماء ليلتهم ليخطفو الانظار بجاذبيتهم الساحره...
صدح جمال الهلالى بانبهار 
ما شاء الله عرفتوا تختاروت ياولاد بنات زي
القمر.. عندكم حق عايزبن تتجوزوا في يوم وليلة.....
جلست حياه وفرح وبدءوا بتبادل السلام والتعارف على أهل ليث ولم يسلموا من نظرات ثريا المتفحصه ل حياه...
وأثناء حديثهم استقام الدكتور مراد كى يأتى بالمأذون الذى حضر بالخارج لتصدح وداد بإطلاق الزغاريط لتتلألا الأجواء سعاده وتدمع العيون إنبساط مشتاقه لهذا اليوم
تقدمت حنين أخت ليث لتقديم المباركات لهما 
مبروك يا مرات أخويا ربنا يحميك أنتي فعلا جميلة أوي عنده حق أخويا يستعجل ويخطفك زي ما خطفتي قلبه....
تحدثت حياة بصوت هادئ وخجل وهي تنظر أرضا 
شكرا عقبال زين وزينة....
وذهبت نحو فرح وآدم تهنئهم بمزاح 
الف مبروك ياآدم .. الف مبروك يافرح .. قالتها وأكملت 
عروستك زى القمر.. شكلها شقيه وهتجننك اكتر ما أنت مچنون....
ابتسمت فرح هاتفه بدعابه 
الله يبارك فيكى ياحنين أنتى الأجمل حبيبتى..
قطع التهانى صوت المأذون متحدثا بصوت عالي 
مين وكيلك يا بنتي...
قال كلماته موجهها ل حياه
وزعت حياة نظراتها بخجل بين ليث ووالدتها التي كانت تطالعها
بعيون باكيه بسعادتها من تلك اللحظه نظراتها إشاره منها كى تدعمها فى ما ستقوله لتتفهم عليها صفيه وتوافقها رأيها.......
طأطأت رأسها خجلا تفرك كفيها ببعضهما لتحمحم هاتفه ترد على سؤال المأذون مردفه بغبطه 
عمو جمال هو وكيلي....
تفاجئ الجميع من كلامها لتغمر السعاده ليث على تلك اللفته الجميله لتثبت له أنه احسن الأختيار عندما أحبها....
وده شرف ليا يا بنتي...
فتح الشيخ دفتره وتم مراسم كتب الكتاب ليكون الدكتور مراد زوج حنين وآدم صديقه شاهد أول وثاني على العقد لينتهى المأذون ويعلن ليث وحياه زوج وزوجه لتعم الفرحة والبهجة قلوب الجميع....
بعد أن بارك لهم الجميع صاح المأذون مره أخرى أين العروس الثانيه..
صدح صوت جمال هاتفا وهو ينظر ل شريف ولد فرح قائلا بحبور 
يسعدني يااستاذ شريف أنى أخطب فرح لابنى التانى آدم ويشرفنى لو تقبل بكتب كتابهم دالوقت وتبقى الفرحه فرحتين..
أجابه شريف بفرحه عارمه من هذا النسب الذى سيكون نقله كبيره ستغير حياتهم قائلا 
الشرف لينا ياجمال باشا طبعا موافق...
نظر آدم بامتنان ل جمال شاكرا له وقفته معه وكم اسعده أسلوبه المنمق فى طلب فرح حتى لا تشعر بالحرج او التقليل من شأنها لان خطبتها تمت بفيلا صديقتها...
ولتانى مره يفتح الدفتر ويسجل المأذون اسم العريس آدم الالفى والعروس فرح الشريف.. ووكلاء العروسين جمال الهلالى وليث الهلالى.. لينتهى باعلانهم زوجين أمام الله والشهود العيان..
هذه المره صدحت زغاريط فرح متناسيه
تماما انها هى العروس وأطلقت العنان للزغاريط والتهليل ليخر الجميع بالضحكات وتسود أمسية الخطوبه فرحه صافيه نابعه من قلوب محبه....
تركت صفيه ووداد العرسان واستقاموا لتحضير مائدة العشاء احتفالا بالعرائس لتقوم معهم ثريا وحنين للمساعده وتوثيق الروابط الاسريه بينهم بعدما أعدت السفره نادتهم صفيه لينهض الجميع يلتفوا حول المائده يأكلون ويثرثرون في جو مليئ بالسعادة بعدقليل انتهى العشاء ليستقيموا جالسين ببهو الفيلا...
قطع حديثهم صدوح صوت ثريا هاتفه 
لو ممكن يامدام صفيه فنجان قهوه من أيد عروستنا....
تدحرج الإحراج على وجهه صفيه ولكن تمالكت نفسها وأجابتها بثقه 
بنتى مش بتعرف تسلق بيضه يبقى أكيد مش هتعرف تظبط فنجان قهوه لحضرتك أنا اللى هقوم اعمله بنفسى مش هخلى الخدامه تعملوه...
قالتها متعمده حتى يصلها أن ابنتها ابنة عز حتى وهى خجله بريئه ولا تفقه من أمور الدنيا شئ ولكن بعز أبيها هى تتنعم والكل من حولها يطيعوها لا تعتقدى أنى سأرميها لقمه سائغه بفمك فسأبقى أنا دوما جيشها مهما تكالبت عليها محڼ الحياه....
أمسك جمال بيد زوجته يحثها عالصمت هاتفا يلطف الأجواء 
تسلم ايدك يامدام صفيه احنا مش عايزين نتعبك.....
ردت عليه صفيه بحبور 
تعبكم راحه ياأستاذ جمال.. مش هيجينى أعز من مدام ثريا
قالتها بثغر مبتسم واستقامت تعدها...
فهو رجل يستحق المعامله الحسنه عكس زوجته التى منذ أن وطئت الخطبه تتصيد النظرات وتتفحص ابنتها بشكل مريب...
زفر ليث بحنق من افتعالات والدته هذه ليست طباعها لما الان هذه الحركات كم تمنت زيجتى والان تشتعل حركات الحماوات تطلع لوالده بيأس لينظر له جمال يحثه على الهدوء....
دنى جمال من صفيه هامسا لها بنبره حاده 
أنتى ليه مصره تبوظى فرحة ابنك
. مش ده اليوم اللى كنتى مستنياه وبتزنى عليه عشان يتجوز.. عايزه تكسري فرحته وتخسريه للأبد أنت مش شايف قد أيه هو سعيد....
شهقت ثريا بحزن هاتفه 
بعد الشړ عليه من الكسره والحزن بس أنا شيفه
حياه لاخمه خالص.. لا بتصد ولا بترد.. ده أنا اسعد يوم فى عمرى لما أشوفه متجوز ومنتهى مع اللى تسعده.. بس حياه تحسها طفله وليث عايز ست تفهم يعنى أيه زوج....
كتم جمال غيظه منها واردف بنزق 
خلصنا ياثريا فات وقت الكلام ده وابنك أدرى بمصلحته وقفلى كلام فى الموضوع ده ...
امتعضت ثريا من حديث زوجها والټفت تحدث حنين ابنتها
على أريكه جانبيه يجلس آدم وفرحه يتحاذبو الهمسات....
تحدث آدم بحب 
مبروك يافرحتى 
بهمس طروب هتفت 
الله يبارك فيك ياعمرى.. 
يا أحلى فرحه فى حياة فرحه....
بمرح عقب على همسها 
ياصلاة النبى أحسن.. جناني على ايدك يافرحتى 
همست ببرأه مبطنه تجيبه 
فى أيه يادومى سلامة من الجنان ياقلبى سيب أيدى وأنا أروح أجيبلك كريز من المطبخ...
ضغط على شفته السفلى ودنى من أذنيها أكثر هامسا 
يابت بلاش دلع ھموت قبل ما ادخل دنيا 
ارتجفت أوصالها 
تلعثمت وتبخر دلعها هاتفه 
اعقل عشان احنا وسط ناس بدل ما تلبس فى جعفر دالوقت...
صاح قائلا 
أيوه كده أظهر على حقيقتك ياجعفر
قالها بصوت مرتفع قليلا ليلتف على اثره جمال الهلالي بحكم هو الأقرب منه...
نهره جمال پحده 
أيه ياادم راعى فى ناس قعده معاك
قالها وهو ينظر ل شريف حتى لا انتهى ليلتهم بأمر سئ....
اومأ له آدم بصمت وحول نظره ل فرح هاتفا 
بت يافرح أنتى تقومى من جانبى عشان كده ابوكى هيقفشنا 
لم تنتظر أن تستمع لباقى كلامه تركته مسرعه للخارج....
بزاويه أخرى يجلس ليث بجوار حياه يمسك راحتيها ويتخلل بأصابعه بين أناملها ..
هاتفا بعشق 
مبروك ياحياتي...
أومأت بصمت تهز رأسها وعينيها خجله أرضا
رفع يده الحره وأمسك ذقنها يرفع رأسها كى تنظر له هاتفا 
فين مبروك بتاعتى .. وغير كده مش اتفقنا تبصيلى
رفرفت بأهدابها ونبره ناعمه همست 
مبروك..
تنهد بالصبر يهمس لها 
هكتفى بكلمه واحده من خاتم سليمان لحد ما الناس دى تمشى وبعدين هعلمك تقولى مبروك أزاى....
قالها و أصابعه تتوغل بأناملها ألصقها بخافقه كى يسمعها عزفه الطروب وهى بالقرب منه....
الليله ليلة الأحاديث الجانبيه ل ثريا هانم...
هي مالها بصه في الأرض كده ليه لتكون مريضة
نفسيا أو عندها عقدة.....
تكلمت حنين بأسف من كلام والدتها 
حرام عليك يا ماما هي بس خجولة ومش واخده علينا ولو كانت مريضة كنت عرفت متنسيش أنى دكتور نفسيه بدليل إنها مش بتبص في عيون حد غير ليث وكمان بټخطف النظرة له بس واثقه إنه هيخليها زي العجينة في إيده وابنك مش هيخرجها من الفيلا عشان جمالها......
ثريا بتأييد أردفت 
هي شهاده لله البت تستاهل إنه يتجنن عشانها جمال وأدب واخلاق.. ربنا يسعدهم أينعم انا قلقانه بس ابنى معذور انا عرفت ليه هو استعجل بالشكل ده.. البت الخام وابنى هيربيها ويشكلها على أيده ومزاجه ابن بطنى طالع زى أبوه....
ضحك جمال بسعادة عندما استمع لحديثه زوجته قائلا 
أنا كنت متوقع إنه هيبقى في دخلة كمان أنا عارف جنان ابني...
وأكمل بغمزة من عينيه 
اهوو اعترفتى إنك كنتى زيها والبركه فى أبو الواد خالاكى قطه مخربشه
لم تتمالك نفسها وصدحت ضحكتها لتفك عبوسها بليلة خطبة بكريها وهى تتمنى لهم السعاده لعل الله يخيب ظنها فى تلك الزيجه.....
تعالت الضحكات العذبه المحبه وظلوا يتهامسون على تملك ليث من حياة وإحاطته بها كما لو أنها ستخطف منه....
بارك لهم الجميع وانصرفوا وتركوا ليث معها.
للحديث بقيه ...............
براءه_بين_ الأشواك
ياسمين_الهجرسى

تم نسخ الرابط