فريد روايه مشوقه

موقع أيام نيوز

المفتاح من جيب سرواله يحدقها بتلاعب وهو يراقص حاجبيها ليثير عصبيتها التى يعشقها فهى تخرج من أعماقها طفله قابله للألتهام...
جحظت تهتف باستفهام 
أزاى مش انت رميته.. أنا شيفاه وأنت بترميه.. أنت ساحر ياراجل انت بتشتغلنى ياآدم نهارك مش معدى....
نطقت حديثها بتهكم وهمت تقذفه بأدوات المكتب ففر يركض خارجا لتلحق به بمكتبه لتصدح ضحكاته السعيده بصخب أنه استطاع محو لمحة الحزن المسيطره عليها أخذ يلف حول منضدة الاجتماعات وهى تدور خلفه كى تمسك به وضحكتها تعلو ثغرها فرحه بمشاعرها التى تجعلها الان تحلق كالفراشات فى الفضاء....
وقع المحظور من نتاج فعلتها السابقه تعرقلت فى كعب حذائها الملقى على سطحية أرض المكتب 
وبعد قليل خرج يجلس جوارها مبتسما بسعاده... 
قائلا بشغف 
ممكن نتكلم ونتفق هنعمل أيه الايام الجايه.. أحكي لى اكتر عن نفسك وعن باباكى عشان أكون مستعد له كويس....
أومأت له بسرور وبدأت تقص عليه كواليس حياتها الخفيه.....
يتبع..........
براءه_بين_الأشواك
ياسمين_الهجرسى
الحلقه الثامنه
براءه_بين_أشواك
ياسمين_الهجرسى 
طرق آدم الباب وقبض عليه يفتحه دون أن ينتظر الرد ولج للدخل وجد ليث يجلس هو وحياه منكبين على العمل بمشروع العاصمة الإدارية......
نظر له ليث وابتسم بترحيب 
أهلا ياآدم مش ناوى تغير عادتك وتستأذن قبل ما تدخل ھجم عليا كده....
اجابه آدم بمزاح 
طب بذمتك ينفع أدخل دخلة ولاد الناس دى.. أن مكنش دخلة مخبرين مبقاش آدم الألفى
هز ليث رأسه بيأس قائلا 
ماشى ياآدم .. أهووو جاتلك اللى هتخليك تغير عوايدك خالص..
قالها وهو ينظر ل فرح هاتفا 
عامله أيه يا آنسه فرح في الشغل عندنا....
ردت فرح باحترام 
الشغل ممتاز يا فندم....
تحدثت وحولت نظرتها مندهشه من حياه الجالسة ومظاهر الخجل تنضح إحمرار على وجهها....
قطع ليث نظراتها ووجه حديثه ل آدم 
وأنت ليه مبتسم قوي كده للحياة يا هندسة.. أقفل بوقك بدل ما أنت سحبت الأكسجين كله من ساعة ما دخلت....
تكلم آدم بانتصار 
عشان أنا وفرح اتفقنا إننا نتخطب ونكتب كتابنا فى نفس اليوم.. عقبالك....
عقب ليث بفرح 
ألف مليون مبرووووووك يا معلم 
ووجه كلامه ل فرح 
مبروك آنسه فرح..
واستدار ينظر بسعاده ل حياه يوجه كلامه ل آدم 
وانا ياهندسه ألغي لى إجتماعات النهارده وبكره عشان أنا هروح أطلب إيد حياه وفرحنا آخر الشهر عقبالكم......
ظهرت الصدمة على فرح من حديث ليث وسألته بتوجس 
حضرتك بتتكلم بجد ولا أنا اټجننت..
تحدثت پصدمه وهى تطالع حياه التي ظلت صامته...
صاحت فيها باستفهام 
أنتى وافقتي بجد
لم تمهلها للرد أمسكت يدها وسحبتها إلى خارج المكتب دلفت مكتب السكرتاريه وأغلقت الباب ورائهم....
أراد آدم أن يتبعها كى يستفهم منها لماذا فعلت هذا ولكن منعه ليث لغرض فى نفسه قبض على يده يجيبه 
عشان أنا عاوز أعرف رأيها من غير إحراج فى جوازنا.. وفرح أكتر واحده هتتكلم قدامها على راحتها...
تحدث وجذب اللاب توب فتحه على الكاميرا الموجوده بمكتب حياه ليستمع إلى حديثهم هو وآدم .....
تحدثت فرح پخوف على صديقتها 
أنتي وافقتي إنك تتجوزيه ولا أنتي انكسفتي ترفضي وخجلك سيطر عليك كالعادة.. فوقي ده مش مشروع تخرج واتسرق منك وهتضيعي سنة من عمرك عشان أنتي بتخجلي تطلبي حقك قدام عميد الجامعة....
ده جواز ياحياه ولو فشل سنين عمرك كلها هتضيع....
تكلمت حياه بإحراج شديد 
بس أنا عاوزه اتجوزه.. حسه أن هو اللي هيحميني من الدنيا.. أنا مش بقدر أتعامل مع حد هو هيبقى جمبي ووعدني أنى مش هندم إني اتجوزته....
سعدت فرح لصديقتها التي أنعم الله عليها بالحب الذى يسعد قلبها هاتفه بحب 
أنتي طيبة قوي يا حياه ومدام قلبك ارتاح ألف مليون مبروك....
قالتها وقفزت تحضنها بسعاده تصدح بالزغاريط الطروبه دليل فرحتها..
وأحلى حاجة أنهم مش هيبعدونا ونفضل العمر كله سوا....
ضحك آدم بهيستريا وظل يصفق بيديه معقبا على أفعالها 
شوف بنت المچنونة بتزغرط فاكره نفسها في فرح .. بس عارف ياليث بعشقها بجنانها وعصبتيها...
لا يوجد أسعد منه الآن
بعدما استمع لحديثها غمرته سعاده أنعشت روحه أشار ليث بعينبه على صورتهم أمامه في اللاب توب هاتفا بسرور 
شكلهم حلو وهما في مع بعض بيخافوا على بعض زينا يا معلم مبروك عليك فرح....
فتح الباب وولجت فرح و حياه
استوقفت خطوات فرح أمام آدم ونصبت هامتها وهى تنظر له رافعه أصبعها بوجهه تقول بإلزام 
أسمع بقى أنت تتفق مع بابا أن فرحنا يكون مع حياة وليث آخر الشهر...
تحدثت وحولت نظراتها ل ليث هاتفه باعتذار 
معلش لا مؤاخذه بقى يا هندسه لغيت الألقاب...
وأعادت توجه كلامها ل آدم هاتفه بنزق واهى 
هتعرف تقنعه ولا هتبقى محتاج صديق .. أصل أنا وحياه لازم نتجوز في يوم واحد. أنا وأنتيمتى مينفعش نفارق بعض فى لحظة فارقه زى دى.....
ابتسم آدم بسعادة تغمره من رأسه إلى أخمص قدميه هاتفا بحبور 
بس كده من عيوني كل اللي هتقولى عليه أنا هنفذه.. أهم حاجة عندي تكوني سعيدة والضحكة دي متفارقش وشك أبدا...
أنهوا أعمالهم وترجلوا مع الفتيات مغادرين الشركه صعد كلام منهم سيارته على وعد باتصال هاتفى لمعرفة المستجدات فى أمر خطبتهم وفتح باب المناقشه مع زويهم....
جلسه عائليه جميله يغمرها الدفئ تجلس الجده ثريا بجوار حفيدها التوأم حازم وحور تشاكسهم بمرح فى انتظار رجعة أبيهم من سفره.....
صاحت حنين بإحباط 
ياماما أنتى بتدلعيهم ولما بروح بيطلعوا عينى الدلع المفرط ده مش صحي....
ردت عليها ثريا بعدم اكتراث 
يعيشوا ويدلعوا هو أنا ليا غيرهم..
وبلاش شغل الست الدكتوره اللى انتى بتعمليه على العيال ده.. كفايه المرضى بتوعك هتطلعيه علينا كمان....
قطع حديثهم ركوض الأطفال عندما شاهدوا دخول ليث ردهة الفيلا...
صاحو مهللين 
خالو جه.. خالو جه..
استقبلهم ليث بسعاده أبوى فالخال والد وهما قطعه من أخته اشتال كلا منهم على زراع ودخل محيط جلستهم ليجلس على أقرب أريكة 
هاتفا بحبور 
حبايب خالو عاملين أيه..
أجابه الأطفال بفرحه 
حلوين قوى خالص
ونظر لوالدته وأخته هاتفا بنبره سعيده 
عامله أيه ياأمى وأنتى ياحنين
ردت ثريا باقتضاب 
الحمد لله..
وأحابته حنين 
بخير ياحبيبى طول ما أنت بخير
سألها ليث عن زوجها هاتفا 
الدكتور مراد راجع أمتى من السفر
أردفت تجيبه بغبطه 
طيارته هتوصل كمان ساعه.. هيعدي علينا هنا الأول يسلم وبعدين نروح سوا....
وزع ليث نظراته بين أخته ووالدته وحدقها بمكر هاتفا 
مالك ياثريا هانم.. واخده منى جنب ومش عايزة تتكلمى معايا هو أنا مزعلك وأنا معرفش....
طالعته ثريا هاتفه باقتضاب 
أسأل نفسك.. شوف أنت بتعمل فيا أيه...
قطع حديثهم دخول والده جمال الهلالي قائلا 
مساء الخير ياجماعه.. متجمعين عند النبى..
رد الجميع التحيه بحبور
نظر جمال ل ثريا مستفهما 
مالك ياحبيبتى شكلك مضايق ليه.. ده حتى ولاد حنين لما بيكونوا موجودين الضحكه مش بتفرق وشك...
أجابته بامتعاض 
أسأل ابنك..
هاتفا بمشاكسه 
يعنى ياسوسو أهون عليكى تزعلى منى فى يوم مفترج زى ده .. ده حتى أنا جيبلك خبر بتستنيه من زمان..
تحدث واستدار يغمز لوالده فى إشاره منه أن ما تحدث معه بشأنه قد حدث ونال المراد أوما جمال له بسعاده وانتظر يستمع لحوارهم باستمتاع من فرحة زوجته التى غزت روحها....
زوت ثريا بين عينيها تطالعه بشك لما طرأ بعقلها..
سألته بلهفة 
واد ياليث أوعى ياواد يكون اللى فى باللى.. لحسن لو بتحور عليا أنا ممكن اطب ساكته....
پخوف أجابها 
ربنايخليك ياامى.. متقوليش كده العمر الطويل ليكى ياحبيبتى.. أومال مين اللى هيربى العيال اللى جايه فى السكه...
ضوت السعاده على محيا ثريا هاتفه بغبطه 
احلف ياليث يعنى خلاص لاقيت العروسه اللى بتدور عليها وهتفرح قلبى وتتجوز وتملى البيت عليا أحفاد..
أومأ ليث برأسه على صحة ما فهمته هاتفا بسعاده 
حصل ياأمى.. لقيت نصى التانى اللى كنت بدور عليها.. وهتيجى معايا بكرا نخطبها.. بنت غايه فى الأدب والأخلاق والجمال حاجه كده من الزمن الجميل اللى مش موجود دالوقت..
هاتفه بسرور 
آه لو بعرف ازعرط كنت ماليت الدنيا زغاريط...
عقب عليها ليث 
لا من حيث الزغاريط المتهوره صاحبتها قامت بالواجب...
باستفهام سألت ثريا 
هو أنت طلبت أيديها قدام صاحبتها.
من قبل ما تقولنا....
ضحك
ليث باستمتاع 
لا ياست الكل.. أصل صاحبتها هتبقى خطيبة آدم.. ماهو أحنا وقعنا فى اتنين أصحاب.. زى أنا وآدم بيحبو بعض جدا وبيخافوا على بعض بشكل مش معقول.. حتى فرح خطيبة آدم كان أهم من فرحتها بجوازها من آدم أنه مش هتفارق صاحبتها وديما هيكون مع بعض زى عادتهم ديما....
جحظت عيناها بعدم تصديق هاتفه 
يامحاسن الصدف.. وعملتوها دى ازاى يانمس منك ليه....
استقام ليث وجلس جوارها وأجابها بانتشاء 
الموضوع ياست الكل ان البنتين بيدرسوا فى كلية الهندسه وكانوا من ضمن الطلبه اللى بشرف على مشروع تخرجهم النهارده...
قرصت ثريا وجنته بدعابه هاتفه 
آه ياخلبوص قول بقى أنكم حاطبن عينيكم عليهم من زمان..واحنا نايمين فى العسل.....
أكملت بسعاده 
أنت تقعد كده وتحكيلى حكايتها من طقطق لسلاموا عليكم....
ليث بأمه وأبيه وأخته وصغارها وأخذ يقص عليهم كيف بدأت معرفته ب حياه بعد قليل تنهد براحه عندما انتهى من إخبارهم ورأى السعاده والقبول منهم على وعد أن يأتوا معه لطلب خطبتها فهذا اليوم طال انتظاره ولكن ثريا بداخلها توجس من تلك الفتاه ترى
ما سببه......!!.
حيث الأجواء الساكنه شبيه لحياتها الراكده منذ ۏفاة زوجها تجلس على سجادة الصلاه تناجى ربها وهى تتجرع مرارة الفراق ملجأها الذى افتقدت الأمان من بعد رحيله تزرف الدموع حزنا علي ابنتها العصفوره البريئه التى بيديها كسرت جنحاتها الرقيقه ومنعتها أن ترفرف للأعلى تسبح فى عالمها وتعيش بحريه وسلام تستمتع بسنها كمثيلاتها من الفتيات تنهر نفسها أى جرم فعلته بابنتى الوحيده ظلت هكذا دموعها الشاهد الوحيد على آلام ما صنعت يدها وجنته ابنتها مرء بعد الوقت و استمتعت لصرير احتكاك إطارات
سيارة ابنتها مسحت على وجهها تكفكف دموعها حتى لا تحزن ابنتها يكفى ما تعانيه من تحت رأسها واعتدلت تستند بظهرها على حائط الغرفه تنتظر هبوب نسماتها العطره التى تنعش قلبها.....
بسعاده أطلت حياه على غرفة والدتها تدندن فرحه ولجت تنادى 
صفيه ياجميله وحشتينى وحشتينى وحشتينااااااى
تهللت أسارير صفيه للسعاده التى تزينت بها ملامح ابنتها مسدت على شعرها بحنو
وردت عليها بغبطه 
قلب ماما وأنتى بتوحشينى وأنتى قصاد عينى.. 
تابعت بحب 
بس خير اللهم اجعله خير شايفه الفرحه هتنط من عينيكى.. يارب تكونى اتوفقتى فى المقابلة بتاعة شركة الهلالى....
هاتفه بنبره مبتهجه سعيده 
أنا فى أقصى أحلامى كنت عارفه انى هقبل لان وقع عليا الاختيار ساعة مناقشة المشروع..
تابعت بعدم تصديق 
لكن اللى مكنتش أتخيله ولا يجى على باللى أنه يتحقق فى يوم من الايام.. أن صاحب أكبر شركة مقاولات فى البلد.. وأجمل راجل فى الطبقه المخملية يسيب كل البنات ويجى يطلب أيدى للجواز...
فاضت دمعه من مقلتيها لتفر هاربه تفضح مكنون ما تشعر به 
مش مصدقه نفسى ياامى.. بقى أنا حياه اللى بتخجل من نفسها اللى پتخاف من ضلها يحبها راجل زى ليث وھيموت عليا ومتسربع وكان مصر يجى معايا البيت يتعرف عليكى ويجيب اهله ونكتب الكتاب النهارده..
أنا النهارده كنت كأنى قاعده بتفرج على فيلم سينمائي وانا بطلته يالهوى يانى حرفيا كان نفسي اختفى من الكسوف والخجل.. أنا لحد دالوقت مش قادره استوعب أنا قاعدت معها لوحدنا ازاى.. وازاى قدر ياخد
تم نسخ الرابط